ذكريات ... رحلة بادن باول إلى الجزائر 1913
في أوائل عام 1913 قام بادن باول مع زوجته بجولة في الجزائر. و قد أراد أن يتم هذه الجولة على شكل مخيم طيار في جبال الصحراء و هو أول مخيم تشترك معه فيه زوجته. و قد عاد منه كما يعود من كل مخيم بأفكار جديدة و مبتكرات طريفة و أخبار اخذ يسردها على صفحات مجلة (( الكشاف )). و فيما يلي بعض ما ذكر عن مخيمه هذا في الجزائر قال:
" أسفي على هذا المخيم ! لقد ولى سريعا. لكن حصاده من الاختبارات و الاكتشافات و الفوائد كان وافرا عميقا. و كانت امرأتي تدير المخيم كما لا تديره إلا المرشدة القديرة. و كنا نضحك معا , إذ تبادر , في كل فرصة سانحة , لغسيل القصاع و القدور. فكأن الجلوة كانت تسليتها المفضلة تهرع إليها كلما سنحت سانحة. و لها فيها طريقة جديدة قد ابتكرتها و خبرتها في المخيم : كانت تعمد إلى حفنة من الملح , و إلى قضمة من الحشيش , فإذا بالقدور تلمع نظافة .و علقت على ذلك بقولي : كم نوفر على نفوسنا من المتاعب و من الأمراض إذا ما صرفنا على أدوات المائدة ما يلزم من العناية. و كانت إمرتي تستجيب , بعد داعي الجلوة , داعي التجول في أطراف المخيم , تصلح , و ترتب , تحرق قصاصات الورق , و تنظف , و تزين ، و تسوي , كأحسن ما تكون ربة بيت في بيتها".
في أوائل عام 1913 قام بادن باول مع زوجته بجولة في الجزائر. و قد أراد أن يتم هذه الجولة على شكل مخيم طيار في جبال الصحراء و هو أول مخيم تشترك معه فيه زوجته. و قد عاد منه كما يعود من كل مخيم بأفكار جديدة و مبتكرات طريفة و أخبار اخذ يسردها على صفحات مجلة (( الكشاف )). و فيما يلي بعض ما ذكر عن مخيمه هذا في الجزائر قال:
" أسفي على هذا المخيم ! لقد ولى سريعا. لكن حصاده من الاختبارات و الاكتشافات و الفوائد كان وافرا عميقا. و كانت امرأتي تدير المخيم كما لا تديره إلا المرشدة القديرة. و كنا نضحك معا , إذ تبادر , في كل فرصة سانحة , لغسيل القصاع و القدور. فكأن الجلوة كانت تسليتها المفضلة تهرع إليها كلما سنحت سانحة. و لها فيها طريقة جديدة قد ابتكرتها و خبرتها في المخيم : كانت تعمد إلى حفنة من الملح , و إلى قضمة من الحشيش , فإذا بالقدور تلمع نظافة .و علقت على ذلك بقولي : كم نوفر على نفوسنا من المتاعب و من الأمراض إذا ما صرفنا على أدوات المائدة ما يلزم من العناية. و كانت إمرتي تستجيب , بعد داعي الجلوة , داعي التجول في أطراف المخيم , تصلح , و ترتب , تحرق قصاصات الورق , و تنظف , و تزين ، و تسوي , كأحسن ما تكون ربة بيت في بيتها".