وصية بادن باول إلى
المرشدات
هذه الرسالة هي إحدى
الرسائل الثلاث وجدت بعد موت بادن باول بين أوراقه كتبها بمثابة وصيته الأخيرة
للطلائع و المرشدات و عامة الشعب
إنها وصيتي الأخيرة إليك أيتها المرشدة
تذكرك إذ أكون قد غادرت العالم إن غاية حياتك
أن تسعدي و أن تسعدي. ما اسهل ذلك و ما أحلاه! فهناك من الوسائل العمل الصالح اليومي تجلبين به
السعادة إلى الغير. و بينما أنت تسعين بالسعادة
إلى الغير إذا بها تأتيك عفوا دون أن تقلقي لها كثيرا. و عندما تبنين في المستقبل بيتا فليكن
البيت مشرقا مبهجا يهنأ فيه زوجك. لو كانت البيوت كلها مشرقة مبهجة كما ذكرت لما وجدنا هذا العدد العديد
من المقاهي
و الملاهي و لما هجر
الرجال بيوتهم إليها. هل تجدين ذلك شاقا ؟ لا باس. فانك
لن تلبثي أن تسلي تعبك بما تفوزين به من مكافأة. اعتني بأولادك واسهري على نظافتهم و سلوكهم و
وفري لهم أسباب العمل تدخلي إلى قلوبهم السعادة.
و الأولاد السعداء يحبون والديهم. ويا لفرح الوالدين بمثل هؤلاء الأولاد إنها إرادة الله أن نكون
في هذه الدنيا سعداء. فلقد وضعنا الله في عالم يطفح بالجمالات و الروائع و زودنا بالأعين لكي بها نراها
و بالعقل
لكي به نفهمها. على
أن ننظر إليها هذه النظرة الصحيحة. كم ننعم بالنور و بالمناظر الجميلة!
و كم نشغف بجمال
الزهور كم نعجب بالبرية إذ نراها تنبت
النبتة الصغيرة التي لا تلبث أن تنقلب زهرة تحل محل غيرها من الزهور التي ذويت و ذبلت. لان الزهور
أيضا تموت كما يموت الإنسان. لكن نوعها يبقى يزين الأرض دوما بمثلها يتابع عمل الخالق. و المرأة تخدم الله
على طريقتين
. تخدم الله أولا إذ
تنجب البنين و البنات يحلون محل من ماتو. و تخدم الله ثانيا إذ تنشر السعادة فيما حولها تأتى بها إلى بيت تبنيه يهنأ
فيه زوجها
و أولادها. هذه
مهمتك أيتها المرشدة أن تكوني رفيقة لزوجك تشاركينه الأعمال و المطامح تساعدينه فيها بعطفك و آرائك ترشدينه في
سبلها كما ترشد مرشدة
تعنين بأولادك تسهرين منهم على النفس و الجسم معا فتهيئين لهم أسباب الحياة السعيدة. و إذا ما منحت
الذين حولك من زوج و أولاد الحب و السعادة فانهم بدورهم يمنحونك إياهما. و يا ما أسعدك عندئذ من امرأة! فتكتشفين
أن الجنة ليست كلها هناك في العالم
الآخر بعد الموت بل تبدأ هنا على الأرض في حمى بيتك . رعاك الله و عضدك!
المرشدات
هذه الرسالة هي إحدى
الرسائل الثلاث وجدت بعد موت بادن باول بين أوراقه كتبها بمثابة وصيته الأخيرة
للطلائع و المرشدات و عامة الشعب
إنها وصيتي الأخيرة إليك أيتها المرشدة
تذكرك إذ أكون قد غادرت العالم إن غاية حياتك
أن تسعدي و أن تسعدي. ما اسهل ذلك و ما أحلاه! فهناك من الوسائل العمل الصالح اليومي تجلبين به
السعادة إلى الغير. و بينما أنت تسعين بالسعادة
إلى الغير إذا بها تأتيك عفوا دون أن تقلقي لها كثيرا. و عندما تبنين في المستقبل بيتا فليكن
البيت مشرقا مبهجا يهنأ فيه زوجك. لو كانت البيوت كلها مشرقة مبهجة كما ذكرت لما وجدنا هذا العدد العديد
من المقاهي
و الملاهي و لما هجر
الرجال بيوتهم إليها. هل تجدين ذلك شاقا ؟ لا باس. فانك
لن تلبثي أن تسلي تعبك بما تفوزين به من مكافأة. اعتني بأولادك واسهري على نظافتهم و سلوكهم و
وفري لهم أسباب العمل تدخلي إلى قلوبهم السعادة.
و الأولاد السعداء يحبون والديهم. ويا لفرح الوالدين بمثل هؤلاء الأولاد إنها إرادة الله أن نكون
في هذه الدنيا سعداء. فلقد وضعنا الله في عالم يطفح بالجمالات و الروائع و زودنا بالأعين لكي بها نراها
و بالعقل
لكي به نفهمها. على
أن ننظر إليها هذه النظرة الصحيحة. كم ننعم بالنور و بالمناظر الجميلة!
و كم نشغف بجمال
الزهور كم نعجب بالبرية إذ نراها تنبت
النبتة الصغيرة التي لا تلبث أن تنقلب زهرة تحل محل غيرها من الزهور التي ذويت و ذبلت. لان الزهور
أيضا تموت كما يموت الإنسان. لكن نوعها يبقى يزين الأرض دوما بمثلها يتابع عمل الخالق. و المرأة تخدم الله
على طريقتين
. تخدم الله أولا إذ
تنجب البنين و البنات يحلون محل من ماتو. و تخدم الله ثانيا إذ تنشر السعادة فيما حولها تأتى بها إلى بيت تبنيه يهنأ
فيه زوجها
و أولادها. هذه
مهمتك أيتها المرشدة أن تكوني رفيقة لزوجك تشاركينه الأعمال و المطامح تساعدينه فيها بعطفك و آرائك ترشدينه في
سبلها كما ترشد مرشدة
تعنين بأولادك تسهرين منهم على النفس و الجسم معا فتهيئين لهم أسباب الحياة السعيدة. و إذا ما منحت
الذين حولك من زوج و أولاد الحب و السعادة فانهم بدورهم يمنحونك إياهما. و يا ما أسعدك عندئذ من امرأة! فتكتشفين
أن الجنة ليست كلها هناك في العالم
الآخر بعد الموت بل تبدأ هنا على الأرض في حمى بيتك . رعاك الله و عضدك!