لشباب هم أملالحاضر وكلّ المستقبل .. والشباب هم مستقبل الأُسرة وهم أملها في مستقبل أفضل.
ويمر الشباب في مراحل النمو المختلفة بالكثير من التغيرات النفسية والجسمانية بداية من مرحلة الطفولة مروراً بمرحلة المراهقة التي تنتهي ببلوغه سن الرشد، ومرحلة المراهقة هي فترة انتقالية يتوق المراهق خلال هذه الفترة إلى الاستقلال عن أُسرته وإلى أن يصبح شخصاً مستقلاً يكفي ذاته بذاته، وفي بلادنا تتراوح سن المراهقة بصورة عامة بين الثالثة عشرة ونهاية الثامنة عشرة.
ومن أهم مشاكل المراهقة حاجة المراهق للتحرُّر من قيود الأُسرة والشعور بالاستقلال الذاتي .. وهذه المشكلة هي السبب الرئيسي في معظم الصراعات التي تحدث بين المراهق وأُسرته.
ومن أمثلة تلك الصراعات الصراع في حرية اختيار الأصدقاء وطريقة صرف النقود أو المصروف ومواعيد الرجوع إلى المنزل في المساء وطريقة المذاكرة وطريقة اختيار الملابس وقص الشعر واستعمال سيارة الأُسرة في سن مبكر وبدون وجود ترخيص القيادة .. وأمور أخرى.
إنّ كلاًّ من الأُسرة والأبناء يجب أن يعترفوا بوجود هذه المشاكل الطبيعية حتى يستطيع الجميع التكيف معها وان يبذلوا جهدهم ويغيروا سلوكهم حتى يتجنّبوا الصدام العنيف والوصول إلى بر الأمان حتى يسود الأُسرة جو من المحبة والطمأنينة.
وتدل الكثير من الدراسات والبحوث التي أُجريت حول مشكلات المراهقة ومعاناة الشباب أن أكثرهم يعانون من فجوة الأجيال التي تتسع تدريجياً والتي يزداد اتساعها يوماً بعد يوم، بين ما يقومون به من أعمال وبين توقُّعات آبائهم فيما يجب أن يمارسوه فعلاً بما يتفق مع معاييرهم الأُسرية.
وتشير الدراسات إلى أن 95% من الشباب يعانون من مشكلات بالغة يواجهونها عند محاولتهم عبور فجوة الأجيال التي تفصل بين أفكارهم وأفكار آبائهم.
وتدل الدراسات أيضاً أن أبرز ثلاث مشاكل يعاني منها الشباب في نطاق الأُسرة - بناءً على نتائج قياس حاجات التوجيه النفسي - مرتّبة حسب درجة معاناتهم منها هي:
1- صعوبة مناقشة مشكلاتهم مع أولياء أمورهم.
2- صعوبة إخبار أولياء أمورهم بما يفعلونه.
3- وجود تباعد كبير بين أفكارهم وأفكار أولياء أمورهم.
ومن ثم يلجأ الشباب، ولاسيما الذين لا يجدون من يسمعهم أو يصغي إليهم لمساعدتهم على حل مشكلاتهم التي يعانون منها، إلى بعضهم في نطاق جماعة خاصة بهم يكونونها على أمل مساعدتهم في إيجاد حلول مناسبة لها، وتخليصهم من المعاناة التي تؤرقهم بسببها .. لذلك نجد كلَّ فرد في سن المراهقة يحرص كلّ الحرص على الانضمام إلى جماعة من الرفاق تشبع حاجاته التي فشلت الأُسرة في إشباعها.
إنّ فترة المراهقة هي من أصعب المراحل التي يمر بها الفرد لأنّه قد يتخبّط بين محنة وأخرى أثناء محاولته تحديد هويته وتأكيد ذاته بين المحيطين به والمخالطين له، ولا سيما أعضاء أُسرته الذين قد يخطئون في تفسير خصائص نموه العضوي والانفعالي والاجتماعي، وقد يلجأ أفراد الأُسرة إلى أساليب غير تربوية في رعاية المراهق الذي ينشأ بينهم حيث تعمد إلى النقد واللوم أو التوبيخ، أو التهديد والوعيد بسبب سلوكياته التي تبدر منه ولا ترضيهم، دون أن يحاول أي منهم مساعدته على تعديلها أو تبديلها بما هو أفضل منها، مما يتسبب في النيل من كرامته وجرح مشاعره وطمس معالم هويته، لذلك يجد المراهق سلوكياته دائماً مرفوضة في رؤية الآباء، بينما يجد سلوكيات أقرانه المماثلة لها مقبولة في رؤية الرفقاء، مما يجعله يميل إليهم من أجل اكتساب الاعتراف بذاته في إطار جماعتهم.
ومن أبرز مشاكل المراهقة وأكثرها وضوحاً:
* الاعتداد الشديد بالنفس والمبالغة في تصوُّراته وسلوكه.
* الميل للتحرُّر من قيود الأُسرة.
* الشوق للاستقلال المفرط في اختيار الأصدقاء والملبس والمظهر والسلوك.
* الميل إلى تكوين مجموعة الأصدقاء (الشلة) والتوحُّد معها والاعتماد عليها.
كذلك فإنّ الجانب الروحي في حياة المراهق موضوع حيوي وخطير ونجد أن الإسلام وضع لها العلاج الأمثل والحل السليم، وما مرحلة المراهقة إلاّ جزء من تكوين الإنسان طفلاً ثم مراهقاً ثم راشداً ثم كهلاً، والإسلام لم ينظر إلى كل مرحلة من هذه المراحل على أنها مشكلة ولذلك نجد أن مرحلة المراهقة ليست خطيرة وليست بالأمر الصعب في نظر الإسلام، حيث إذا صلحت أمور الأُسرة صلح المجتمع كله.
ومن أساليب التربية الإسلامية الوعظ الطيب والإرشاد المؤثِّر بالكلمة الصادقة التي تخاطب الوجدان مباشرة قال تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، على أن يكون الداعية قدوة حسنة في سلوكه، والعقاب ينبغي أن يكون معنوياً وليس بدنياً بالصورة التي تلحق الضرر البدني أو الألم النفسي كما أن اختيار الأصدقاء عامل مهم في الحفاظ على طاقة الشباب وقيمه.
إنّ علاج مشكلات المراهقة يهدف في النهاية إلى علاج نفسي جماعي، يهدف إلى تحقيق التوافق الاجتماعي بين المراهقين، حيث تكون فرصة المناقشة والمعاملة دعوة صريحة للتعلُّم وازدياد الثقة بالنفس للوصول إلى الصحة النفسية السليمة.
وأخيراً فإنه مع إعطاء المزيد من الوقت للأبناء .. ومزيد من التفهُّم والتفاهم والحب والصداقة، نستطيع أن نصل إلى الحل السحري لمشاكل الشباب . شكرا القائد محمد سحتات وحدة الاشبال
ويمر الشباب في مراحل النمو المختلفة بالكثير من التغيرات النفسية والجسمانية بداية من مرحلة الطفولة مروراً بمرحلة المراهقة التي تنتهي ببلوغه سن الرشد، ومرحلة المراهقة هي فترة انتقالية يتوق المراهق خلال هذه الفترة إلى الاستقلال عن أُسرته وإلى أن يصبح شخصاً مستقلاً يكفي ذاته بذاته، وفي بلادنا تتراوح سن المراهقة بصورة عامة بين الثالثة عشرة ونهاية الثامنة عشرة.
ومن أهم مشاكل المراهقة حاجة المراهق للتحرُّر من قيود الأُسرة والشعور بالاستقلال الذاتي .. وهذه المشكلة هي السبب الرئيسي في معظم الصراعات التي تحدث بين المراهق وأُسرته.
ومن أمثلة تلك الصراعات الصراع في حرية اختيار الأصدقاء وطريقة صرف النقود أو المصروف ومواعيد الرجوع إلى المنزل في المساء وطريقة المذاكرة وطريقة اختيار الملابس وقص الشعر واستعمال سيارة الأُسرة في سن مبكر وبدون وجود ترخيص القيادة .. وأمور أخرى.
إنّ كلاًّ من الأُسرة والأبناء يجب أن يعترفوا بوجود هذه المشاكل الطبيعية حتى يستطيع الجميع التكيف معها وان يبذلوا جهدهم ويغيروا سلوكهم حتى يتجنّبوا الصدام العنيف والوصول إلى بر الأمان حتى يسود الأُسرة جو من المحبة والطمأنينة.
وتدل الكثير من الدراسات والبحوث التي أُجريت حول مشكلات المراهقة ومعاناة الشباب أن أكثرهم يعانون من فجوة الأجيال التي تتسع تدريجياً والتي يزداد اتساعها يوماً بعد يوم، بين ما يقومون به من أعمال وبين توقُّعات آبائهم فيما يجب أن يمارسوه فعلاً بما يتفق مع معاييرهم الأُسرية.
وتشير الدراسات إلى أن 95% من الشباب يعانون من مشكلات بالغة يواجهونها عند محاولتهم عبور فجوة الأجيال التي تفصل بين أفكارهم وأفكار آبائهم.
وتدل الدراسات أيضاً أن أبرز ثلاث مشاكل يعاني منها الشباب في نطاق الأُسرة - بناءً على نتائج قياس حاجات التوجيه النفسي - مرتّبة حسب درجة معاناتهم منها هي:
1- صعوبة مناقشة مشكلاتهم مع أولياء أمورهم.
2- صعوبة إخبار أولياء أمورهم بما يفعلونه.
3- وجود تباعد كبير بين أفكارهم وأفكار أولياء أمورهم.
ومن ثم يلجأ الشباب، ولاسيما الذين لا يجدون من يسمعهم أو يصغي إليهم لمساعدتهم على حل مشكلاتهم التي يعانون منها، إلى بعضهم في نطاق جماعة خاصة بهم يكونونها على أمل مساعدتهم في إيجاد حلول مناسبة لها، وتخليصهم من المعاناة التي تؤرقهم بسببها .. لذلك نجد كلَّ فرد في سن المراهقة يحرص كلّ الحرص على الانضمام إلى جماعة من الرفاق تشبع حاجاته التي فشلت الأُسرة في إشباعها.
إنّ فترة المراهقة هي من أصعب المراحل التي يمر بها الفرد لأنّه قد يتخبّط بين محنة وأخرى أثناء محاولته تحديد هويته وتأكيد ذاته بين المحيطين به والمخالطين له، ولا سيما أعضاء أُسرته الذين قد يخطئون في تفسير خصائص نموه العضوي والانفعالي والاجتماعي، وقد يلجأ أفراد الأُسرة إلى أساليب غير تربوية في رعاية المراهق الذي ينشأ بينهم حيث تعمد إلى النقد واللوم أو التوبيخ، أو التهديد والوعيد بسبب سلوكياته التي تبدر منه ولا ترضيهم، دون أن يحاول أي منهم مساعدته على تعديلها أو تبديلها بما هو أفضل منها، مما يتسبب في النيل من كرامته وجرح مشاعره وطمس معالم هويته، لذلك يجد المراهق سلوكياته دائماً مرفوضة في رؤية الآباء، بينما يجد سلوكيات أقرانه المماثلة لها مقبولة في رؤية الرفقاء، مما يجعله يميل إليهم من أجل اكتساب الاعتراف بذاته في إطار جماعتهم.
ومن أبرز مشاكل المراهقة وأكثرها وضوحاً:
* الاعتداد الشديد بالنفس والمبالغة في تصوُّراته وسلوكه.
* الميل للتحرُّر من قيود الأُسرة.
* الشوق للاستقلال المفرط في اختيار الأصدقاء والملبس والمظهر والسلوك.
* الميل إلى تكوين مجموعة الأصدقاء (الشلة) والتوحُّد معها والاعتماد عليها.
كذلك فإنّ الجانب الروحي في حياة المراهق موضوع حيوي وخطير ونجد أن الإسلام وضع لها العلاج الأمثل والحل السليم، وما مرحلة المراهقة إلاّ جزء من تكوين الإنسان طفلاً ثم مراهقاً ثم راشداً ثم كهلاً، والإسلام لم ينظر إلى كل مرحلة من هذه المراحل على أنها مشكلة ولذلك نجد أن مرحلة المراهقة ليست خطيرة وليست بالأمر الصعب في نظر الإسلام، حيث إذا صلحت أمور الأُسرة صلح المجتمع كله.
ومن أساليب التربية الإسلامية الوعظ الطيب والإرشاد المؤثِّر بالكلمة الصادقة التي تخاطب الوجدان مباشرة قال تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، على أن يكون الداعية قدوة حسنة في سلوكه، والعقاب ينبغي أن يكون معنوياً وليس بدنياً بالصورة التي تلحق الضرر البدني أو الألم النفسي كما أن اختيار الأصدقاء عامل مهم في الحفاظ على طاقة الشباب وقيمه.
إنّ علاج مشكلات المراهقة يهدف في النهاية إلى علاج نفسي جماعي، يهدف إلى تحقيق التوافق الاجتماعي بين المراهقين، حيث تكون فرصة المناقشة والمعاملة دعوة صريحة للتعلُّم وازدياد الثقة بالنفس للوصول إلى الصحة النفسية السليمة.
وأخيراً فإنه مع إعطاء المزيد من الوقت للأبناء .. ومزيد من التفهُّم والتفاهم والحب والصداقة، نستطيع أن نصل إلى الحل السحري لمشاكل الشباب . شكرا القائد محمد سحتات وحدة الاشبال