منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

الكشافة الاسلامية الجزائرية فوج الريّـان * بلدية بن شكاو * ولاية المدية


    لكل الكشافين

    عبد السلام
    عبد السلام
    Admin


    ذكر عدد المساهمات : 975
    تاريخ التسجيل : 21/02/2010

    لكل الكشافين  Empty لكل الكشافين

    مُساهمة من طرف عبد السلام الأربعاء مارس 09, 2011 5:23 am

    الحسد و عاقبته الوخيمة"
    يحكى انه كان في زمن من الأزمنة الماضية أخوان يعيشان مع أبيهما الغني جدا و كان الأخ الأكبر و يسمى "وائل" هو المشرف على تسيير الاموال و امور التجارة خاصة و أن الأخ الأصغر الذي يدعى "أسعد" كان لا يزال حدثا لم يشب بعد إلا انه و رغم ذلك اشتهر بين أفراد و اهل قريته بالاخلاق الحسنة و الطيبة مع الناس جميعهم كبيرهم و صغيرهم على عكس أخيه الذي اشتهر بالأنانية الشديدة التي لو تمكن من خلالها استنشاق الهواء وحده لفعل و من شدة حسده كان نجاح أي فرد سببا مقنعا ليكن له الكراهية ، و مع مرور الايام كبر "أسعد" فطلب الأب من "وائل" اصطحاب أخيه معه في رحلات التجارة كي يتعلم أصولها و يعينه عليها كما أنه أراد أن يطمئن على مستقبل "أسعد" قبل وفاته خاصة مع تقدمه في السن ، لكن "وائل" كشف عن نيته الخبيثة و قال لأبيه بأن المال ماله وحده لأنه هو من نماه و ليس من حق أي احد ان يقاسمه إياه بل و أضاف بأن كل من أخيه و أبيه عالة عليه و هددهما بالطرد هنا وقع الأب أرضا من شدة الصدمة و ما لبث أن توفي تاركا وراءه "أسعد" بدون مال ولا مأوى لكن هذا الأخير لم يحقد على اخيه و لم يفقد الأمل فتوجه إلى احـــــد أغنياء قريتــــه و استلف مبلغا من المال بسهولة نظرا لمحبة الجميع له و اخذ يتاجر بنفسه و أصبح ماله ينمو شيئا فشيئا ومعه كانت تنمو نار الحقد و الحسد في قلب أخيه ، حتى تمكن من رد دينه و شراء منزل واسع به الكثير مـــــــن الخدم و اتخذ له زوجة و أصبحت سعادته لا توصف ، هنا فكر "وائل" في مكيدة يحطم بها ثروة أخيه و سعادت حتى اهتدى إلى فكرة خبيثة و هي استئجار إحدى العجائز و كانت مشهور بالحسد و العين إذ كلما أعجبها شئ أفســـــدته و خربته بحسدها و بغضها ، واصطحب هذه العجوز إلى احدى التلال ليرها قافلة تجارة أخيه "أسعد " و ما إن ظهرت القافلة حتى خاطب العجوز أنظري يا لها من قافلة كبيرة لا بد أنها تحمل الكثير من الأموال ولا شك ان صاحبها يعيش في سعادة كبيرة فقالت العجوز لا أراها اين هي فأعاد عليها قوله ثانية و ثالثة..و هي لا ترى شيئا لكبر سنها و في الرابعة نظرت إليه و قالت :"يا له من بصر إن لك لبصرا قويا " و ما إن أكملت كلامها حتى ذهب بصره حينها اخذ يصرخ و يندب حظه لكن بعد فوات الأوان و صدق من قال :
    اصبر على حسد الحسود فان صبرك قاتله *** كالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 7:16 am