منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

الكشافة الاسلامية الجزائرية فوج الريّـان * بلدية بن شكاو * ولاية المدية


    المشاكل وككككككككيفية حلها من طرف القادة

    محمد نذير
    محمد نذير


    ذكر عدد المساهمات : 1042
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 39

    المشاكل وككككككككيفية حلها من طرف القادة Empty المشاكل وككككككككيفية حلها من طرف القادة

    مُساهمة من طرف محمد نذير الإثنين نوفمبر 08, 2010 6:19 am

    المشاكل وكيف يحلها القائد الناجح



    دور القائد في حل المشاكل:
    من القادة من يتعامل مع مشكلة ما فيتأثر بها وتعوقه ويستسلم لها، ومن القادة من يتعامل معها دون أن تعوقه أو يستسلم لها.
    يقول أحد المتخصصين في هذا المجال: " إن الإنسان يكون على قدر من المشكلات التي تستوقفه، وإنني أُهدي بالغ شكري وتقديري لأولئك الذين ارتفعوا فوق مشكلاتهم التي هدمت غيرهم - فأعجزتهم وأوقفتهم - فبهم يتقدم العالـم". وكما قال القائل " إن الضربات التي لا تقسم الظهر تقويه " هذا أولاً، وثانياً لا بد للقائد الناجـح من حل مشكلات الكشافين والتي تعترض حياتهم.

    أهمية تنمية القدرة على حل المشاكل:
    إن تنمية قدرتك على حل المشاكل عملية مفيدة من عدة نواحي، إذ أنك ستصبح قادراً على أن:
    1. تتنبأ بمشاكل محددة، وتتخذ إجراء وقائياً.
    2. تحل المشاكل بسرعة وبجهد أقل.
    3. تقلل من التوتر.
    4. تنمي أدائك في الحركة الكشفية وعلاقتك مع الزملاء.
    5. تصنع فرصاً وتستغلها.
    6. تمارس السيطرة أكثر على النواحي الرئيسة أو الحيوية في حياتك وفي حياة كشافيك.
    7. تحقق مزيداً من الرضا الشخصي.

    أولاً تفهم المشكلة وتمييزها:
    إن تفهم القائد لكشافيه بأن يتعرف على كل منهم شخصياً في رفق وهوادة ليطمئنوا له ويثقوا به، فيفضي إليهم بما يجيش في صدره وبما يعتمل في قرارة نفسه فيعرف رغباتهم وتظهر له مشاكلهم، وبذلك تصبح الصورة واضحة وجلية، وسوف يجد القائد أن لكل منهم أخلاقه وعاداته وأفكاره ومميزاته التي يختلف بها عن الآخرين، وكذلك مشاكله وعيوبه التي يعمل جاهداً على علاجها.
    يمكن أن تمر المشاكل دون أن نلحظها ما لم نستخدم أساليباً مناسبة لاكتشافها، وعندما يتم اكتشافها فإننا نحتاج إلى إعطائها اسما أو تعريفاً مؤقتاً لمساعدتنا في تركيز بحثنا عن مزيد من المعلومات المتصلة بها، ومن خلال هذه المعلومات يمكننا أن نعد وصفاً أو تعريفاً صحيحاً لها كأن تكون المشكلة هي تغيب أحد الكشافين عن اجتماعات وأنشطة الفرقة بعد أن كان دائم الحضور لهذه الاجتماعات والأنشطة أو تغير أحد الكشافين كأن يصبح أكثر عدوانية وشراسة..... إلى آخره من المشاكل.

    ثانياً: تحليـل المشكلــة:
    نحتاج إلى فهم المشكلة قبل أن نبحث عن حلول لها، وما لم يتم ذلك فإن الجهود اللاحقة التي سنبذلها لحلها يمكن أن تقودنا في الاتجاه الخطأ. وتتضمن عملية تحليل المشكلة جمع كل المعلومات ذات الصلة بها، وتمثيلها بطريقة ذات معنى لكي يتسنى لنا رؤية العلاقات بين المعلومات المختلفة.

    ثالثاً: وضــع حلــول ممكنـة:
    يتضمن وضع الحلول الممكنة تحليل المشكلة للتأكد من فهمها تماماً، ومن ثم وضع خطط عمل لمعالجة أية معوقات تعترض تحقيق الهدف، ويتم تطوير الحلول العملية من خلال عملية دمج وتعديل الأفكار،و هناك العديد من الأساليب المتوفرة للمساعدة في إنجاز هذه العملية، ويجب أن تتذكر أنه كلما كان لديك عدد أكبر من الأفكار لتعمل عليها كانت فرصتك لإيجاد حل فاعل أفضل.

    رابعاً: تقييـم الحلــــول:
    إذا كانت هناك مجموعة من الحلول المحتملة للمشكلة، فعليك أن تقيّم كلاً منها على حدة مقارناً بين نتائجها المحتملة، ولهذا فإنك تحتاج إلـى أن:
     تحدد صفات النتيجة المطلوبة بما في ذلك القيود التي يجب أن تراعيها.
     تطرح الحلول المتبقية بالنسبة للنتيجة المطلوبة.
     تقيِّم المخاطر المرتبطة بالحل الأفضل، وتقرر الحل الذي ستنفذه.

    خامساً: تنفيذ الحل الذي اخترته:
    يقول أحد المشاهير: (( لا نستطيع أن نحل المشاكل بنفس الطريقة التي أوجدتها تلك المشاكل)). يتطلب الحل خطة تحتوي على أمور مهمة مع ملاحظة القول السابق:
    أ‌- الإجراءات المطلوبة لتحقيق الهدف.
    ب‌- تتضمن الخطة طرائقاً للتقليل من المخاطر إلى أدنى حد ممكن ولمنع الأخطاء.
    ج‌- وتتضمن أيضاً إجراءات علاجية في حالة عدم سير مرحلة على النحو المخطط لها.

    وأثناء التقدم في عملية التنفيذ تفقد باستمرار بعض الإجراءات المتخذة، وأي انحراف عن المعيار المتوقع يجب أن يعالج بصورة سريعـة. وعندما يستكمل التنفيذ تتم مراجعة مدى النجاح الكلي للحل، وقد تكون هناك حاجة لمزيد من الإجراءات إذا لم يتم تحقيق الهدف.

    الفشـل فـي حــل المشـاكــل بفاعليــة:
    تشمل الأسباب التي تجعل القادة يفشلون في إيجاد حلول للمشاكل ما يلي:
    1. عدم إتباع منهجية في حل المشاكل.
    2. عدم الالتزام بحل المشكلة.
    3. الافتقار إلى معرفة أساليب وعمليات حل المشاكل.
    4. عدم استخدام الأسلوب المناسب لمشكلة معينة.
    5. عدم كفاية المعلومات، أو عدم صحتها.
    عندمـا يشكو سـواك ألما أو مصيبة ابعث إليه بكلمـة مواسـاة.

    المعوقات النفسية للحل الفاعل للمشكلـة:

    أولاً: الإدراك:
    هناك معوقات قد تظهر عندما لا ندرك المشكلة، أو المعلومات اللازمة لحلها بشكل صحيح، وتشمل هذه الصعوبات ما يلي:
    1. رؤية ما نتوقع أن نراه فقط، بحيث نغفل عن احتمالية رؤية الغير للحل الصحيح للمشكلة، والذي غاب عن نظرنا.
    2. عدم إدراك المشكلة بشكل فاعل، وحيث نميل إلى التسرع في حل المشكلة بناء على مـا نلحظه من أشياء واضحة فحسب دون بذل الجهد إلى ما هو أكثر من ذلك ن مما يؤدي إلى نقص في المعلومات، الأمر الذي يؤدي بنا إلى عدم الفهم الصحيح للعلاقة بين الأجزاء المختلفة للمشكلة.
    3. عدم رؤية المشكلة طبقاً لأبعادها الحقيقية، فنقوم بالاعتماد على الملومات الجزئية، ونهمل المعلومات الكلية التي تجلّي لنا حجم المشكلة وأبعادها.

    وسوف تساعدك الخطوات البسيطة التالية من رؤيتك للصورة كاملة، وهذه الخطوات هي:
    1. لا تعتمد على مقاييس غير واضحة وفردية.
    2. حدد المشاكل الخاصة بالفرقة والكشافين بدقة متأكداً من جمع كل المعلومات ذات الصلة.
    3. تأكد إن كنت استخدمت معلومات غير صحيحة، أو وضعت افتراضات بشأن ماله صلة بالمشكلة وما ليس له صلة بها.
    4. اطلب وجهات نظر الآخرين " الوكيل - المساعد - أمين الحلقة - أو أي قائد مؤهل أو شخص متخصص".
    5. راجع بانتظام الوضع الحالي.

    ثانياً التعبير:
    يمكن أن تشمل الصعوبات المتعلقـة بالتعبير ما يلي:
    أ‌- عدم القدرة على التعبير عن الأفكار بشكل مناسب.
    ب‌- استخدام اللغة الخاطئة في حل المشكلة.

    عدم المعرفة بتطبيقات اللغة:
    ونستطيع أن نتخذ بعض الخطوات لتحسين قدرتنا التعبيرية فمثلاً يمكنك أن:
    1. تحدد أي اللغات التي ستساعدك على الأرجح في حل مشكلة معينة سواء خاصة بالفرقة ككل أو خاصة بأحد الكشافين.
    2. اطلب مساعدة خبراء في حل المشاكل - من الذين لهم باع طويل في علاج هذه المشاكل - التي تنطوي بالضرورة على لغة لست طليقاً فيها.
    3. تأكد من تكيفك مع مستوى فهم الكشافين، وأن تستخدم معهم لغة مناسبة عند شرحك لأفكار معينة.

    ثالثاً: الانفعال (العاطفـة):
    يمكن أن يسبب لنا تكويننا الانفعالي صعوبات عندما يتعارض مع احتياجات حل المشكلة، ونضرب بعض الأمثلـة على ذلك:
    1. الخوف من ارتكاب أخطاء أو الظهور بمظهر الغبي أمام الناس وخاصة لو كانوا من الزملاء - الوكيل والمساعد، ونتيجة لذلك فإننا نميل إلى وضع أهداف سهلة متجنبين خطر الفشل.
    2. عدم الصبر، حيث أن رغبتنا في التقليل من القلق من خلال إضفاء نظام على الوقف، أو رغبتنا في كسب التقدير من خلال إحراز النجاح يمكن أن يجعل صبرنا ينفد أثناء حل المشكلة، والعاقبتان الرئيسيتان المترتبتان على ذلك هما: الميل إلى التشبث بأي حل معروض دون إجراء تحليل كاف للمشكلة، والميل إلى رفض الحلول أو الأفكار غير المألوفة بشكل غريزي تقريبـاً.
    3. تجنب القلق أو التوتر، فمثلاً يكره بعض الكشافين التغيير بشدة، لأنه ينطوي على عدم اطمئنان يمكن أن يهددهم.
    4. الخـوف من المجازفـة.

    وهناك الكثير من الخطوات العملية التي يمكنك أن تتخذها من أجل الحد من آثار الانفعال منهــا:
    1. افحص بشكل تحليلي الأفكار والأساليب الموجودة.
    2. تقبل الحقيقة، وهي بأنك متى ما كنت تسعى إلى طرائق جديدة وأداء أفضل لشيء ما، فإنه لابد من حصول أخطاء.
    3. تذكر بأن العديد من الأشخاص يلاقوا السخرية والاستهزاء على جهودهم وحلولهم، ثم عُرفوا بعد ذلك باختراعات عظيمة.
    4. إذا كنت ما زلت تخشى الظهور بمظهر الغبي حاول أن تطبق أفكارك عملياً قبل أن تعرضها على الآخرين، أو ضع حججاً منطقية لإثبات أنها ستنجح.
    5. اتبع منحاً منهجياً صارماً للسيطرة على التعجل أو على نفاد الصبر.
    6. قلل من التوتر من خلال معالجة المشاكل بخطوات تمكنك من إدارتها بشكل أفضل، وإن لزم الأمر اطرح المشكلة جانباً لفترة مؤقتة، ثم عد إليها فيما بعد.
    7. إذا لم ترغب بالمجازفة حدد النتائج غير المحمودة المحتملة، ثم ابحث عن طرائق للحد ما أمكن من خطر حدوثها.

    رابعاً التفكير:
    إن لدينا قدرات للتفكير، ولكن المصدر الرئيسي للمعوقات التي تعترضنا لحل المشاكل هو الكيفية التي ستخدم فيها القدرات، وتشمل هذه المعوقات ما يلي:
    1. الافتقار إلى المعرفة أو المهارة في عملية حل المشكلة.
    2. الافتقار إلى المرونة في التفكير.
    3. الافتقار إلى المنهجية في عملية التفكير.

    إن التدرب يزيد من سهولة استخدامنا للتفكير المرن أثناء حل المشكلة غير أن الاستراتيجيات التالية يمكن أن تفيدنا أيضـاً:
    1. كن منهجياً واعمل بشكل منظم.
    2. انظر في الطريقة الأفضل لكل مشكلة.
    3. تدرب على استخدام الوسائل المساعدة المتنوعة لحل المشاكل.
    4. إذا لم تفهم لغة المشكلة أو لم تملك المعرفة المناسبة اعمل مع شخص آخر لديه هذه المعرفة، ولا تنسى أن تأخذ بمشورة الجهاز القيادي والذي أنت أحد أعضائه.

    وختاماً يجب على القائد بعد أن يتأكد من أن الكشاف يعاني من مشكلة ما لا ينسى:
    1. عدم مقاطعته أثناء الحديث، مظهراً اهتمامه وتتبع لما يقول سواء باللفظ أو الإشارة. ومن الغريب أنه إذا كان لشخص رأي يريد أن يروّجه، أو نقاش يريد أن يفوز به، فهو في العادة أكثر نجاحاً إذا أتاح للشخص الآخر الفرصة للقيام بالقسط الأكبر من الحديث، مما لو حاول أن يسيطر على المحادثة. وأن يجعل نصب عينيه هذه النصيحة والتي قالها أحد الحكماء خاصة في مثل هذه المواقف، وهي أن " الكلمة مثل السهم لا يمكن رده، وإنما جُعل للإنسان لسان واحد وأذنان حتى يكون ما يسمع أكثر ما يتكلم، وهو على ردِّ ما لم يقل أقدر منه على ردِّ مت قد قال "وأن كثرة الكلام تشبع كما يشبع الطعام كما قال أحد السلف.
    2. أن يظهر له تعاطفه مع مشاعره ببساطة دون مغالاة.
    3. أن يهوّن عليه المشكلة وذلك بأنها شيء عادي يحدث لكثير من الناس.
    4. أن يوافيه بالأخبار المتعلقة بالموضوع كأخبار وليست كنصائح.
    5. أن يحاول معه التوصل إلى بعض الحلول.
    6. استخدم أسلوب الإشراف وليس المراقبة ودع الأمور تسير كما خُطط لها.
    7. أن يوفر له جواً من الأمن والسرية.
    8. الدعابة والعبارات المناسبة قد تنقذك من مآزق كثيرة.
    9. عد وتهيأ عقلياً لحل المشكلة وذلك بتصفية الذهن والترتيب ثم الالتزام بما تصل إليه.
    10. حدد المشكلة تحديداً جيداً وفرّق بين الأسباب والظواهر.
    11. اجمع كل المعلومات عن المشكلة.
    12. اختر أنت ومن يساعدك - الوكيل والمساعد أو المتخصص - الحل المناسب.
    13. تذكر القول القائل " أن أغير رأيي وأنجح خير من أن أتشبث به وأفشل ".

    في بعض الأحيان تحتاج هذه المشاكل إلى معونة أكثر مما يستطيع القائد أن يقدمه، واستشارة القادة الذين لهم باع طويل في التربية وممن عندهم خبرة في هذا المجال أو استشارة أخصائي اجتماعي أو طبيب نفساني.


    شكراً لكم لحسن اهتمامكم

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 12:33 am