منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

الكشافة الاسلامية الجزائرية فوج الريّـان * بلدية بن شكاو * ولاية المدية


3 مشترك

    تنمية القادة

    محمد نذير
    محمد نذير


    ذكر عدد المساهمات : 1042
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 39

    تنمية القادة Empty تنمية القادة

    مُساهمة من طرف محمد نذير الأحد مارس 07, 2010 2:51 am

    إن تحديد نمط القيادة في الجلسة التدريبية يمكن المدرب من التحكم بمسار الوقت ، و لكن النمط المختار إن لم يساعد فلابد من تدارك الأمر حتى لا تفقد ثقة المتدرب الذي يتلقى الأوامر و يدلي بالشورى و يمارس الديموقراطية في الجلسة التدريبية.
    إن فقدان التحضير الجيد للمؤشرات لا يمكن المدرب من التحكم الجيد بزمام الجلسة التدريبية ومن خلال ذلك مدى استيعاب برنامج الدورة.
    في أحد الجلسات التدريبية في فن القيادة أخذ زمن التحضير مني حوال أربعين دقيقة استعملت فيها مجموعة من التمارين من السهل إلى الصعب، وإن السبب الرئيسي في طول زمن التحضير و تشغيل أنظمة العقل، هو عدم اختيار الوقت المناسب لهذه الجلسة التدريبية(لأنها كانت على الساعة العاشرة ليلا) حيث أخذ الجهد من المتدربين حظه وعمل النوم فيهم عمله، و لكن بعد التشغيل ذهب النوم و استفاق الجميع في جو يملؤه الشوق لمعرفة المزيد.
    فكان اختيار الأنشودة الجادة أسلوبا و نكتة التدريب بالدنانير و لعبة الحلوى المفقودة في القيادة و تخيل المقامات و السلطات، و لعبة غمض العيون وفتح نظام العقل الذي يرى دون عين و لامنظار، كلها كانت أساليب جيدة ورائعة تفاعل معها المتدربون بشكل أعطى للجلسة التدريبية تميزا عن غيرها في هذا ايوم.
    و في دورة تعلم مهارة الإبداع للدكتور مخمد طارق سويدان في بداية ما يريد ، يحدد مشكلة عويصة متدرجة في الصعوبة يفتح بها روابط العقل و يشغل أنظمته نظاما، نظاما ثم يضغط على زر المعارف للتلقي، في جلسة تدريبية يضع تحديا كبيرا يبدوا للوهلة الأولى سهلا : وهو أن يدخل كل واحد جسده كاملا داخل ورقة من قياس 21 -27 سم و يخرج منها، ولكنه يبدؤ هذا التمرين بفكرة بسيطة سهلة و هي أن يدخل الأصبع ثم اليد ثم الرأس ثم يضع التحدي الكبير ألا و هو الجسم.
    ففي كل مرحلة يشغل جزءا من أنظمة العقل ليجعل المتلقي منتبها متابعا متشوقا للمزيد من المعلومات. و في أحد الدورات التدريبية المدرب أحمد جميل (تونس 2005) يطرح الإشكالات الحسابية البسيطة و التي من شأن الجميع أن يعرفها ثم يحولها إلى تحديات في جداول و مربعات لإيجاد الأرقام المفقودة المقدمة و المؤحرة. إن ثم من بين كل ما ذكرت فارقا واحدا و هو أن بعض المدربين يمارسون طرق التحضير للجلسات التدريبية دون أن يضعوا المؤشرات اللازمة للضغط على أزرار التلقي، فهم يتناولونها من سبيل الإيضاح و تقريب المفاهيم المعقدة بأمثلة وألعاب و غيرها من الطرق و الأساليب.
    وهذا يؤكد على أن انشغال العقل بهذا الملف أو ذاك يضعف من القدرة على عملية التركيز ، لذلك لابد من مراجعة التسارع الفني للجلسة التدريبية.
    و قد ذكرت أحد المتدربات أن والديها لا يعلمان بمشاركتها في دورة تدريبية، فهي قلقة بشأنهما، و القلق يذهب التركيز في متابعة معطيات و فقرات الجلسة التدريبية رغم وجود الرغبة في التعلم و التدريب.
    و حدث أن حضر أولياء أمرها، و عولج الموقف بحكمة، فاستراحت المتدربة و غذت أكثر عطاء من ذي قبل.
    و في دراسة متقدمة في التدريب كان أحد الأساتذة المدربين يبدأ جلساته التدريبية و يختار ها للفترة الصباحية فأول ما يفتتح به هو استعراض الأمنيات بالنسبة لهذا اليوم الذي يصوره أكثر جمالا و رونقا من خلال أحاديثه
    فيرفع عاطفة الأحاسيس إلى قمتها، مما يجعل العقل متيقظا ومتسائلا في آن واحد عن ما بعد هذا و ما علاقته بما يريد، و ما الهدف من وراء كل هذا ، فيكون المتدربون أكثر استعدادا للتلقي.
    و يشير أحد المدربين (مسيلة 2005) إلى ضرورة ربط أنظمة العقل بمقاربات ملموسة محسوسة و واقعية إلى كل فقرات الجلسة التدريبية لتصبح بذلك روابط أساسية للتعلم كاللعبة و المهارة المجربة و التمرين البسيط.
    وفي أحد الدورات وبعد خمس و أربعون دقيقة من وقت الجلسة التدريبية الثانية و التي تناولت فيها موضوع التخطيط، لاحظت أن المتدربين غير متحمسين بدرجة كافية مع الجلسة ، فقررت استعمال مؤشر مرونولوجيا الدورة وذلك بواسطة عملية العصف الذهني بطرح سؤال لحظي الإجابة أي في دقيقة واحدة "فيما تفكر الآن" ، فكانت الإجابات متعددة أغلبها غير متجه لأغراض الجلسة التدريبية، فذكر أحد المتدربين بأنه يفكر في مباراة كرة القدم التي سيجريها فريقه.
    إن عملية التشغيل سهلة و صعبة في ان واحد، فهي تتطلب تحضيرا جيدا يدرك فيه المدرب أهميته ويصيغ في مذكرته زمنه، فتكون سهلة إذا ما استطاع المدرب أن يمتلك العديد من مفاتيح العقل الأساسية و التي تجعله في أعلى درجات الاستماع و اليقظة المستمرة.
    إن مؤشرات تشغيل أنظمة العقل أسلوب الأنبياء في الدعوة و مقارعة الكفار، فالأنبياء كانوا السباقين في استعمال وسائل وطرق تشغيل أنظمة العقل التي كبلتها قيود الضلال و الوثنية و الفكر المتحجر و السلاسل و الأقفال التي علقت القلوب و الصدور و الألباب، ففي قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام خير دليل، ففي معرض قصته كما وردت في القرءان الكريم عندما دكر قومه من فعل هذا بالهتنا فأجابهم فعلها كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون ، حضر أمرا جيدا لإيقاد عقولهم و استعمله في حضرتهم ، فطرح سؤاله يقر في ظاهره باعتقاد قومه ليوصلهم إلى التساؤل و التفكير في اللحظة نفسها
    وفي معرض مناظرة ابراهيم عليه السلام مع النمرود قال "أنا أحيي و أميت" فقال ابراهيم "فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب" فبهت الذي كفر، أي أنه رغم جبروته و عناده رجع إلى عقله و لو لفترة بسيطة، فأحجمه التفكير عن الكلام و الرد و إعمال العقل عن البطش.






















    nasro14
    مشاهدة ملفه الشخصي
    إرسال رسالة خاصة إلى nasro14
    البحث عن المشاركات التي كتبها nasro14




    مواقع النشر (المفضلة)
    عبد السلام
    عبد السلام
    Admin


    ذكر عدد المساهمات : 975
    تاريخ التسجيل : 21/02/2010

    تنمية القادة Empty رد: تنمية القادة

    مُساهمة من طرف عبد السلام الخميس مارس 18, 2010 1:41 am

    القائد نذير محمد جوابلية بارك الله فيك حمرتنا وجوهنا بالعامية تشكر ألف شكر ننتظر منك المزيد.


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    القائد محمد
    القائد محمد


    عدد المساهمات : 655
    تاريخ التسجيل : 04/03/2010

    تنمية القادة Empty رد: تنمية القادة

    مُساهمة من طرف القائد محمد الخميس مارس 18, 2010 2:37 pm

    اشكرك اخي القائد جوابلية محمد على هدا المجهود ارجو المزيد اخوك القائد سحتات محمد وحدة الاشبال شكرا

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 3:50 am