نماذج لأهل التواضع
أنا أريد أن أبين لك حال أهل التواضع و أعلمك بالقدوة كيف تنفذي .. ومع كل رسالة من هذه الرسائل، ومع كل مشهد من المشاهد التي هوسنتعايشها في رياض هؤلاء الصالحين .. أريدكِ أن تقولي انظري كيف يتصرف النبي أفضل خلق الله وأنتِ لماذا لا تتصرفي هكذا ؟ أنتِ لماذا تأخذك العزة بالإثم ؟ إذا كان سيد الخلق يتصرف هكذا لم لا تكوني مثله ؟ لم لا تكون نفسك رخيصة عليكِ ؟ لم لا تزهدي في نفسك ؟
أريدك وأنتِ تنظري إلى أحوال الصالحين الكبار اللذين رضي ، تتعلمي أنكِ يجب أن تأخذي نفسك بالقوةالله عنهم ورضوا عنه من صحابة النبي محمد وبالعزم .. أن تكوني هكذا، حتى لو قلتِ: لم أتربى على ذلك، لم أنشا على ذلك، صعب جداً أنت تقول أشياء في غاية الصعوبة أن أنفذها ..
والله والله لو صارت عندكِ النية الصالحة، وبحق استشعرتِ خطر الآفات التي تنخر داخلك وتضيع كل شيء تفعليه وترجعي للانتكاس بعد كل موسم طاعة ..
لو فهمتِ ستنفذي في الحال، وستعرفي كيف تأخذي نفسك بالعزيمة والقوة ..
سيد الخلق تتصوري النبي محمد .. تصوريه وهو إذا مر على صبيان صبية صغار عيال صغار كان يسلم عليهم، ولربما يمر بنساء فيسلم عليهم .. كانت الأمة التي ربما يكون في عقلها شيء .. ممكن تكون يعني وتنطلق به حيث شاءت، ولا يقولعندها خلل عقلي معين ... كانت ممكن تأخذ بيد النبي للصحابة خذوها لا يمكن أن تأخذ بيدي هكذا يترك نفسه لتلك الأمة تصنع به ما شاءت ..
فقالت له إني لي إليك حاجة، فقال:" يا أمانظروا جاءت امرأة إلى النبي فلان اجلسي في أي طرق المدينة شئتِ أجلس إليكِ "، إختاري المكان الذي تريدي أن تتكلمي فيه وأنا آتيكِ وأسمع منكِ صلى الله على النبي محمد والحديث في الصحيحين ، وفي مسند أبي يعلى ومعجم الطبراني الكبير ومستدرك الحاكم وصححه الشيخ الألباني عن يأتي ضعفاء المسلمين و يزورهم و يعود مرضاهم وسهل ابن حنيب قال "كان رسول الله يشهد جنائزهم" .. لأن هؤلاء الضعفاء ينصر بهم؛ لأن الله عند المنكسرة قلوبهم..
يركب الحمار، وكانت ليس هي الدابة .. يعني ممكن أنتِ تركبي أي سيارةكان .. فلا أرى مثلاً بعض الناس إخوة وأخوات، يقولوا: أنا أركب هذه السيارة مستحيل أضع كان يركب الحمار، ويخصف النعل .. تصوري مثلاً لو أن حذاءكنفسي فيها ... والنبي انقطع قطعة فسوف ترميه، وتقولي الناس ستسخر مني كيف أرتدي هذا الحذاء لم يعد يصلح بنفسه، يخصف كان يأتي ويأخذ هذا الحذاء ويصلحه سأرميه أو أعطيه لفقير .. النبي يرقع القميص بنفسه .. كانالنعل ويرقع القميص .. لو حدث أن القميص قطع كان هو والحديث عند ابن عساكر وخرجه أبو الشيخيلبس أدنى اللباس، كان يلبس الصوف و يقول و صححه الشيخ الألباني كان يقول: "من رغب عن سنتي فليس مني"
كأن السنة أن يصبح لدى الواحد منا هذه المعاني، نعم إن الله جميل يحب الجمال .. لكن لا يجب أن تكوني دائماً هكذا، أن يأخذك دائماً شكلك ومظهرك وكلامك وأسلوبك ليس ذاك، المهم من أنتِ عند ربنا ما وزنك .. لا تهتمي بنظر الناس وإنما اهتمي بالذي يطلع على ما في قلبك ..
إن الله ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا ..
جاءه رجل فقالالنبي : " يا: يا محمد : أيا سيدنا وابن سيدنا ! وخيرنا وابن خيرنا ! فقال رسول الله أيها الناس عليكم بتقواكم ، ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد بن عبد الله ، أنا عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله" رواه الإمام أحمد فى مسنده و قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة إسناده صحيح على شرط مسلم
فقال: يا محمد أيا سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا .. تصوري أخت تأتيكِ تقول لكِ: ما شاء الله عليكِ، نعم العائلة ونعم الأسرة .. أنتِ فلانة ابنة فلان ألا تعرفين قر نفسك .. وتقول لكِ: ما شاء الله ختمتِ القرآن، وما شاء الله أصبحتِ عابدة، وما شاء الله عليكِ في طلب العلم وأنهيتِ الدراسة في المعهد الفلاني ويُشار إليكِ بالبنان وأنتِ وأنتِ.. وأنتِ تصوري أخت تقول لكِ هذا الكلام ماذا تقولين لها؟؟ جزاكِ الله خيراَ أنا لست كذلك أبداً، سترنا الله وإياكِ .. وأنتِ من داخلك تنتفخين عجباَ وفرحاً بنفسك !!
و قال له:فلما جاء الرجل للنبي محمد يا محمد يا سيدنا وابن سيدنا قال رسول الله : يا أيها الناس عليكم بتقواكم ، ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد بن عبد الله ، أنا عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله ، أية منزلة ؟ أنا الفقير .. أنا المتواضع ، قال: أنا عبد .. هذه صفتي أنا عبد.. أنا المنكسرة .. انظري كلام النبي محمد وليتني فقط أقوم بمقام العبد وهذا الحديث رواه الإمام أحمد فى مسنده وقال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة إسناده على شرط مسلم.
أرأيتِ النبي محمد يعلمك كيف تكونين؟
مع أهل بيته .. "كان يكون في خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة" كما تقول أمنا عائشة والحديث في البخارى، وكانت تقول أمنا عائشة الذي ينام عليه من آدم حشوه ليف "والحديث في مسلم " إنما كان فراش رسول الله
بالله عليكِ، لو قلت لكِ مرة جاهدي نفسك ونامي مرة على الأرض ولو نمتِ على أرض ستنامين على سجاد وعلى كذا وكذا، لو قلت لك جاهدي نفسك حتى لا تأكل هذه المعاني الذي ينام عليه آدما يعني: قطعة جلدقلبك وأنتِ لا تدري ... كان فراش رسول الله ينام عليه، هذه هي المرتبة وهذه هيمحشوة ليف، هذا هو الفراش الذي كان النبي ، و أخرج مرة سيدنا أنس كوبالمخدة التي النبي كان يتخذها صلى الله على النبي محمد قدح من خشب، كانت من خشب غليظ جداً ويعني من الأشياء التي لا تستخدم للشرب يعني، أخرجها أمام بعض التابعين وقال لهم: أنظروا هذا القدح الذي كان من خشب .. هذا قدح يتناول به يشرب فيه .. هذا ما كان النبي .. هذا هو ما كان النبي رسول الله وكان خادم له، يقول: كان يؤتى. الصحابة تقول أنس لأنه كان يعرف حال النبي شرابه يقول ولا يستنكف، كان بالتمر وفيه سوس ثم يفتشه وينظفه، فيفتشه يخرج السوس منه ، أمله الصحابة: نضع لك الوضوء في جر جديد مخمر، نحضر لك شيئاً يناسب النبي محمد نحضرالمطاهر التي يستخدمها كل الناس فيقول: لا، بل من المطاهر، إن دين الله يسر كان يُرِى في المسجد نائم وسط الناس .. عادي ، كان إذاالحنيفية السمحة ، النبي أكل طعاماً يلعق أصابعه الثلاثة.. عادي ، كان لا يأكل على موائد ، لا يجلس على إنما علامَ؟ قال قتادة: فعلامَ كانوا يأكلون؟، قال: على السفر .. يضع مفرشمنضدة ..على الأرض ويأكل عليه، هذا هو النبي محمد
يا فقيرة يا مسكينة يا متواضعة، إذا كان لك رسول الله أسوة حسنة ... إذا كنتِ بحق ترجي الله واليوم الآخر، .فاقتدي بالنبي محمد
كان أبو سليمان الداراني يقول: "إن الله إطلع على قلوب الآدميين فلم يجد أشد تواضعاً من قلب موسى فخصه من بينهم بالكلام" .. لماذا اتخذ ربنا سيدنا موسى كليماً له؟ لمَ {وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} النساء164 ؟ لماذا؟ ليس لأنه أكثرهم صلاة أو أكثرهم صدقة أو أكثرهم علم أو كذا، ولكن لأنه كان أكثر خلق الله تواضعاً فخصه الله بهذه المزيِّة.
هل فهمتِ كيف تصلين لهذه الدرجات؟، تعالي نرى أحوال الصحابة ..
انظري لسيدنا أبو بكر .. ماذا يقول " وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن" .. عندما يقول لكِ أحد عن حال من أحوال الصالحات وتنظري فتجدي خير عند أي أخت .. فما شاء الله تغبطيها على طاعتها للرحمن أنها اليوم بفضل الله ربنا موفقها في كذا وكذا فتقولي: يـــااااه، يا ليتني شعرة في جنب أخت من هؤلاء الأخوات، ليتني والله لو أكون ظفرها، ليتني أفعل شيء من الأشياء التي تفعلها .. هذا هو .. كان أبو بكر يحلب للضعفاء أغنامهم.
انظري لسيدنا عمر ... يقول حزام بن هشام عن أبيه "رأيت عمر بن الخطاب مر على امرأة وهي تعصد عصيدة لها، فقال: ليس هكذا يعصد ثم أخذ المسوط فقال هكذا" .. سيدنا عمر مر فوجد امرأة جالسة تنسج نسيج، فقال لها: لا، ليس هكذا .. ليس بهذه الطريقة و أمسك منها هو وصنع ذلك ).
وقدِم عمر الشام على بعير .. فجعلوا يحدثون بينهم قال عمر: "تطمح أبصارهم إلى مراكب من لا خلاق له" ...عندما دخل الشام -مثلك أنتِ أنا يجب أن ألبس ملابس معينة لكي يكون دعوة .. حتى لما يراني الناس وأنا أرتدي الملابس الفلانية وأتكلم بالطريقة الفلانية لا يفهموا أن الملتزمات لا شيء و أن الملتزمات كذا لا أنا لازم أُريهم أننا كذا وكذا .. انظروا إلى سيدنا عمر وهو يدخل إلى الشام وهو أمير المؤمنين، فلكي ينظر الناس أمير المؤمنين وعيونهم تتهافت على أمير المؤمنين فيكون في أبهى صورة وأحلى ما يكون ..
سيدنا عمر قال لهم: أنتم ماذا تريدون؟ تريدونني أن أرتدي ملابس الملوك؟ .. تريدونني أن يشار إليَّ بالبنان ؟ .. هذا صنيع من لا خلاق له، هذا صنيع من كانت الدنيا في قلبه، هذا صنيع من ليس له حظ من أجر الآخرة ..
يا ترى ممكن اليوم يكون تطبيق عملي عندك أنك لما تسمعي في الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجه ورواه البخاري في التاريخالنبي محمد وصححه الشيخ الألباني "البذاذة من الإيمان" .. يعني: أن تتواضعي في ملابسك وبيتك .. هل من الممكن تطبقي هذا الكلام وتتصدقي أول ما ترحلي من هنا .. أو يكون قربة من القربات العظيمة أن تنوي أن فستان جميل جداً عندك تتصدقي به على فقيرة .. على أنه من أغلى الثياب عندك وممكن تلبسي ثياب عادية جداً من الثياب التي يلبسها عامة الناس التي لا تساوي 30 أو 40 جنيه .. هل من ممكن تعملي هذا؟
أنا أريد أن أبين لك حال أهل التواضع و أعلمك بالقدوة كيف تنفذي .. ومع كل رسالة من هذه الرسائل، ومع كل مشهد من المشاهد التي هوسنتعايشها في رياض هؤلاء الصالحين .. أريدكِ أن تقولي انظري كيف يتصرف النبي أفضل خلق الله وأنتِ لماذا لا تتصرفي هكذا ؟ أنتِ لماذا تأخذك العزة بالإثم ؟ إذا كان سيد الخلق يتصرف هكذا لم لا تكوني مثله ؟ لم لا تكون نفسك رخيصة عليكِ ؟ لم لا تزهدي في نفسك ؟
أريدك وأنتِ تنظري إلى أحوال الصالحين الكبار اللذين رضي ، تتعلمي أنكِ يجب أن تأخذي نفسك بالقوةالله عنهم ورضوا عنه من صحابة النبي محمد وبالعزم .. أن تكوني هكذا، حتى لو قلتِ: لم أتربى على ذلك، لم أنشا على ذلك، صعب جداً أنت تقول أشياء في غاية الصعوبة أن أنفذها ..
والله والله لو صارت عندكِ النية الصالحة، وبحق استشعرتِ خطر الآفات التي تنخر داخلك وتضيع كل شيء تفعليه وترجعي للانتكاس بعد كل موسم طاعة ..
لو فهمتِ ستنفذي في الحال، وستعرفي كيف تأخذي نفسك بالعزيمة والقوة ..
سيد الخلق تتصوري النبي محمد .. تصوريه وهو إذا مر على صبيان صبية صغار عيال صغار كان يسلم عليهم، ولربما يمر بنساء فيسلم عليهم .. كانت الأمة التي ربما يكون في عقلها شيء .. ممكن تكون يعني وتنطلق به حيث شاءت، ولا يقولعندها خلل عقلي معين ... كانت ممكن تأخذ بيد النبي للصحابة خذوها لا يمكن أن تأخذ بيدي هكذا يترك نفسه لتلك الأمة تصنع به ما شاءت ..
فقالت له إني لي إليك حاجة، فقال:" يا أمانظروا جاءت امرأة إلى النبي فلان اجلسي في أي طرق المدينة شئتِ أجلس إليكِ "، إختاري المكان الذي تريدي أن تتكلمي فيه وأنا آتيكِ وأسمع منكِ صلى الله على النبي محمد والحديث في الصحيحين ، وفي مسند أبي يعلى ومعجم الطبراني الكبير ومستدرك الحاكم وصححه الشيخ الألباني عن يأتي ضعفاء المسلمين و يزورهم و يعود مرضاهم وسهل ابن حنيب قال "كان رسول الله يشهد جنائزهم" .. لأن هؤلاء الضعفاء ينصر بهم؛ لأن الله عند المنكسرة قلوبهم..
يركب الحمار، وكانت ليس هي الدابة .. يعني ممكن أنتِ تركبي أي سيارةكان .. فلا أرى مثلاً بعض الناس إخوة وأخوات، يقولوا: أنا أركب هذه السيارة مستحيل أضع كان يركب الحمار، ويخصف النعل .. تصوري مثلاً لو أن حذاءكنفسي فيها ... والنبي انقطع قطعة فسوف ترميه، وتقولي الناس ستسخر مني كيف أرتدي هذا الحذاء لم يعد يصلح بنفسه، يخصف كان يأتي ويأخذ هذا الحذاء ويصلحه سأرميه أو أعطيه لفقير .. النبي يرقع القميص بنفسه .. كانالنعل ويرقع القميص .. لو حدث أن القميص قطع كان هو والحديث عند ابن عساكر وخرجه أبو الشيخيلبس أدنى اللباس، كان يلبس الصوف و يقول و صححه الشيخ الألباني كان يقول: "من رغب عن سنتي فليس مني"
كأن السنة أن يصبح لدى الواحد منا هذه المعاني، نعم إن الله جميل يحب الجمال .. لكن لا يجب أن تكوني دائماً هكذا، أن يأخذك دائماً شكلك ومظهرك وكلامك وأسلوبك ليس ذاك، المهم من أنتِ عند ربنا ما وزنك .. لا تهتمي بنظر الناس وإنما اهتمي بالذي يطلع على ما في قلبك ..
إن الله ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا ..
جاءه رجل فقالالنبي : " يا: يا محمد : أيا سيدنا وابن سيدنا ! وخيرنا وابن خيرنا ! فقال رسول الله أيها الناس عليكم بتقواكم ، ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد بن عبد الله ، أنا عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله" رواه الإمام أحمد فى مسنده و قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة إسناده صحيح على شرط مسلم
فقال: يا محمد أيا سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا .. تصوري أخت تأتيكِ تقول لكِ: ما شاء الله عليكِ، نعم العائلة ونعم الأسرة .. أنتِ فلانة ابنة فلان ألا تعرفين قر نفسك .. وتقول لكِ: ما شاء الله ختمتِ القرآن، وما شاء الله أصبحتِ عابدة، وما شاء الله عليكِ في طلب العلم وأنهيتِ الدراسة في المعهد الفلاني ويُشار إليكِ بالبنان وأنتِ وأنتِ.. وأنتِ تصوري أخت تقول لكِ هذا الكلام ماذا تقولين لها؟؟ جزاكِ الله خيراَ أنا لست كذلك أبداً، سترنا الله وإياكِ .. وأنتِ من داخلك تنتفخين عجباَ وفرحاً بنفسك !!
و قال له:فلما جاء الرجل للنبي محمد يا محمد يا سيدنا وابن سيدنا قال رسول الله : يا أيها الناس عليكم بتقواكم ، ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد بن عبد الله ، أنا عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله ، أية منزلة ؟ أنا الفقير .. أنا المتواضع ، قال: أنا عبد .. هذه صفتي أنا عبد.. أنا المنكسرة .. انظري كلام النبي محمد وليتني فقط أقوم بمقام العبد وهذا الحديث رواه الإمام أحمد فى مسنده وقال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة إسناده على شرط مسلم.
أرأيتِ النبي محمد يعلمك كيف تكونين؟
مع أهل بيته .. "كان يكون في خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة" كما تقول أمنا عائشة والحديث في البخارى، وكانت تقول أمنا عائشة الذي ينام عليه من آدم حشوه ليف "والحديث في مسلم " إنما كان فراش رسول الله
بالله عليكِ، لو قلت لكِ مرة جاهدي نفسك ونامي مرة على الأرض ولو نمتِ على أرض ستنامين على سجاد وعلى كذا وكذا، لو قلت لك جاهدي نفسك حتى لا تأكل هذه المعاني الذي ينام عليه آدما يعني: قطعة جلدقلبك وأنتِ لا تدري ... كان فراش رسول الله ينام عليه، هذه هي المرتبة وهذه هيمحشوة ليف، هذا هو الفراش الذي كان النبي ، و أخرج مرة سيدنا أنس كوبالمخدة التي النبي كان يتخذها صلى الله على النبي محمد قدح من خشب، كانت من خشب غليظ جداً ويعني من الأشياء التي لا تستخدم للشرب يعني، أخرجها أمام بعض التابعين وقال لهم: أنظروا هذا القدح الذي كان من خشب .. هذا قدح يتناول به يشرب فيه .. هذا ما كان النبي .. هذا هو ما كان النبي رسول الله وكان خادم له، يقول: كان يؤتى. الصحابة تقول أنس لأنه كان يعرف حال النبي شرابه يقول ولا يستنكف، كان بالتمر وفيه سوس ثم يفتشه وينظفه، فيفتشه يخرج السوس منه ، أمله الصحابة: نضع لك الوضوء في جر جديد مخمر، نحضر لك شيئاً يناسب النبي محمد نحضرالمطاهر التي يستخدمها كل الناس فيقول: لا، بل من المطاهر، إن دين الله يسر كان يُرِى في المسجد نائم وسط الناس .. عادي ، كان إذاالحنيفية السمحة ، النبي أكل طعاماً يلعق أصابعه الثلاثة.. عادي ، كان لا يأكل على موائد ، لا يجلس على إنما علامَ؟ قال قتادة: فعلامَ كانوا يأكلون؟، قال: على السفر .. يضع مفرشمنضدة ..على الأرض ويأكل عليه، هذا هو النبي محمد
يا فقيرة يا مسكينة يا متواضعة، إذا كان لك رسول الله أسوة حسنة ... إذا كنتِ بحق ترجي الله واليوم الآخر، .فاقتدي بالنبي محمد
كان أبو سليمان الداراني يقول: "إن الله إطلع على قلوب الآدميين فلم يجد أشد تواضعاً من قلب موسى فخصه من بينهم بالكلام" .. لماذا اتخذ ربنا سيدنا موسى كليماً له؟ لمَ {وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} النساء164 ؟ لماذا؟ ليس لأنه أكثرهم صلاة أو أكثرهم صدقة أو أكثرهم علم أو كذا، ولكن لأنه كان أكثر خلق الله تواضعاً فخصه الله بهذه المزيِّة.
هل فهمتِ كيف تصلين لهذه الدرجات؟، تعالي نرى أحوال الصحابة ..
انظري لسيدنا أبو بكر .. ماذا يقول " وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن" .. عندما يقول لكِ أحد عن حال من أحوال الصالحات وتنظري فتجدي خير عند أي أخت .. فما شاء الله تغبطيها على طاعتها للرحمن أنها اليوم بفضل الله ربنا موفقها في كذا وكذا فتقولي: يـــااااه، يا ليتني شعرة في جنب أخت من هؤلاء الأخوات، ليتني والله لو أكون ظفرها، ليتني أفعل شيء من الأشياء التي تفعلها .. هذا هو .. كان أبو بكر يحلب للضعفاء أغنامهم.
انظري لسيدنا عمر ... يقول حزام بن هشام عن أبيه "رأيت عمر بن الخطاب مر على امرأة وهي تعصد عصيدة لها، فقال: ليس هكذا يعصد ثم أخذ المسوط فقال هكذا" .. سيدنا عمر مر فوجد امرأة جالسة تنسج نسيج، فقال لها: لا، ليس هكذا .. ليس بهذه الطريقة و أمسك منها هو وصنع ذلك ).
وقدِم عمر الشام على بعير .. فجعلوا يحدثون بينهم قال عمر: "تطمح أبصارهم إلى مراكب من لا خلاق له" ...عندما دخل الشام -مثلك أنتِ أنا يجب أن ألبس ملابس معينة لكي يكون دعوة .. حتى لما يراني الناس وأنا أرتدي الملابس الفلانية وأتكلم بالطريقة الفلانية لا يفهموا أن الملتزمات لا شيء و أن الملتزمات كذا لا أنا لازم أُريهم أننا كذا وكذا .. انظروا إلى سيدنا عمر وهو يدخل إلى الشام وهو أمير المؤمنين، فلكي ينظر الناس أمير المؤمنين وعيونهم تتهافت على أمير المؤمنين فيكون في أبهى صورة وأحلى ما يكون ..
سيدنا عمر قال لهم: أنتم ماذا تريدون؟ تريدونني أن أرتدي ملابس الملوك؟ .. تريدونني أن يشار إليَّ بالبنان ؟ .. هذا صنيع من لا خلاق له، هذا صنيع من كانت الدنيا في قلبه، هذا صنيع من ليس له حظ من أجر الآخرة ..
يا ترى ممكن اليوم يكون تطبيق عملي عندك أنك لما تسمعي في الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجه ورواه البخاري في التاريخالنبي محمد وصححه الشيخ الألباني "البذاذة من الإيمان" .. يعني: أن تتواضعي في ملابسك وبيتك .. هل من الممكن تطبقي هذا الكلام وتتصدقي أول ما ترحلي من هنا .. أو يكون قربة من القربات العظيمة أن تنوي أن فستان جميل جداً عندك تتصدقي به على فقيرة .. على أنه من أغلى الثياب عندك وممكن تلبسي ثياب عادية جداً من الثياب التي يلبسها عامة الناس التي لا تساوي 30 أو 40 جنيه .. هل من ممكن تعملي هذا؟