عزيزتي الأم إليك هذا الموقف وأنت الحكم
ليلى أحمد الأحدب طبيبة وكاتبة ومستشارة اجتماعية
تقول
كان باب غرفة عيادتي مفتوحا عندما انسلت منه طفلة صغيرة بعمر 4 سنوات
فوقفت على عتبة الغرفة مع ابتسامة واثقة ترتسم على محياها الجميل وقد ربط
شعرها إلى الخلف بطريقة ذيل الحصان 00
أحببت ابتسامتها وثقتها بنفسها فطلبت منها أن تقترب مني وأوشكت أن تطيعني
لولا صوت أبيها يناديها من خارج العيادة أحمد 00 ندخل على الدكتور!
انزعجت كثيرا من هذا الأب ليس لأنه كان سببا في عدم اقتراب أحمد الصغير
مني لكن لأنه أحد أولئك الآباء والأمهات الذين لا يدرون عاقبة ما يفعلون
عندما يجعلون مظهر الصبي مشابها للبنت أو مظهر البنت مشابها للصبي فهم
يضحكون الآن من تميزه عن باقي الصبيان أو تميزها عن بقية البنات لكنهم لا
يدركون كيف ينعكس هذا التميز سوءا في المستقبل على نفسية الصبي أو البنت 0
أبسط قواعد التربية هي التنميط الجنسي أي أن تعطي الولد والبنت هويته
الجنسية بمجرد بلوغه الثالثة من العمر فهذا التنميط الجنسي هو أساس
لتنميطه الاجتماعي في المستقبل كي يؤدي دوره كرجل أو تؤدي دورها كامرأة
فيكون الرجل زوجا وأبا وتكون المرأة زوجة وأما دون أن يعني ذلك المبالغة
في تعزيز جنس على حساب جنس واعتبار جنس الذكر مفضلا على جنس الأنثى لكن
المقصود أن يعد كلا منهما كي يلعب دوره المستقبلي في بناء الأسرة التي هي
نواة المجتمع الأولى 0
وعلينا أن ندرك المراحل التي يحصل فيها استرجال الفتاة وخنوثة الفتى منذ بواكيرهما كي يتم تلافي ذلك 0
فالسبب الأول :هو عدم تاكيد على الهوية الجنسية
والسبب الآخر لتشكل هذا الانحراف هو التحرش الجنسي في الطفولة إضافة إلى
السبب الآخر الفيزيولوجي الذي يؤدي إلى جسم خنثى ظاهريا وصبغيا 0
الهوية الجنسية فهي تعتمد على الجنس البيولوجي لكنها أيضا تعتمد على طريقة
التنشئة التي يخضع لها الطفل من حيث الألعاب والنشاطات التي يقوم بها
وكذلك من خلال اللباس وطريقة تصفيف الشعر لذا فإنه من الصحي تماما أن تعطي
للبنات ألعاب مختلفة عن ألعاب الذكور وكذلك يمنع وضع ( البكلات )في شعر
الذكر حتى لو كان يرغب بذلك 0
ويتم التأكيد على الهوية الأنثوية للطفلة مثلا بحثها على اللعب بالدمى
والعرائس وكذلك بارتداء اللباس الإنثوي المشابه تقريبا لملابس الأم بينما
يكون الأب هو القدوة أمام الطفل الذكر بحيث لا يغيب عن أعين الأبوين
الاهتمام بأن تتطابق الهوية الجنسية مع الجنس البيولوجي منذ الطفولة0
المشكلة قد تظهر اكثر في المراهقة حيث إنه في هذه المرحلة تختلط الهرمونات
الذكورية والأنثوية فكثيرا ما نسمع أن صوت الصبي في البداية بدأ يتغير
ليصبح شبيها يصوت والدته ويختلف شكل جسده فيميل إلى السمنة بسبب هرمونات
الغدة الكظرية التي تحوي الإستروجين والتستوسترون ولذلك قد يجد المراهق
نفسه في هذه الفترة مدفوعا إلى تجربة اللباس الأنثوي حتى دون أن يراه أحد 0
وكذلك تميل الفتاة إلى أن تجرب ملابس أخيها أو أبيها وإذا كان هذا عابرا
ولم يتكرر فإنه يعتبر أمرا طبيعيا وليس له تفسير أكثر من حب الفضول أما
المقلق فهو أن تبدأ الفتاة بتقمص شخصية ذكورية فترتدي ملابس الرجال وتقص
شعرها كالذكر وتخفي معالم أنوثتها بلبس مشد ضاغط على منطقة الصدر وتغير
صوتها ليصبح ذا نبرة خشنة وقد تستخدم شفرة لتبرز شعر الشارب أو اللحية ثم
تتخذ أسما مذكرا تطلب أن يناديها الجميع به خصوصا بين زميلاتها في المدرسة
أو الجامعة ونرى ذلك في الوطن العربي0
على تصرفات الفتى أو الفتاة ومنعها من التفاقم لأنها قد تبدأ بالمظاهر
الخارجية فقط ثم تنقلب إلى رغبات عاطفية واكثر من ذلك قد تتظاهر برغبات
جنسية فتتحرش الفتاة المسترجلة بالفتيات أو تطلب من فتاة معينة أن تكون
صديقتها الحميمة
وقد تؤدي اللقاءات المتكررة إلى الشذوذ خصوصا مع دور يعض الفضائيات في
تمرير رسالة بأن العلاقات الشاذة هي من الأمور المقبولة والدالة على
التحرر والتقدم 0
كوقاية من كل مشكلة تربوية يأتي دور إعلاء الفطرة الخيرة وإلغاء الفطرة
الشريرة فالحياء مطلوب في الجنسين لكنه في الأنثى أجمل واكمل وفي نفس
الوقت يجب أن تعود الفتاة على أن الحياء المحمود هو غير الخجل المذموم
فالفتاة الواثقة من نفسها لا يمكن أن تسمح لفتاة شاذة بالتمادي معها وهذه
الثقة تكتسب منذ الطفولة وتعزز في مرحلة تالية بإشراك المراهق أو المراهقة
في كل ما يخص العائلة
كي لا يدخل أحدهما في حالات المراهقة الانسحابية الانعزالية التي تجعل من
شعوره- أو شعورها- بالوحدة سبيلا للوقوع في فخ صديق شاذ أو شباك إحدى
البويات والأهم من ذلك تعويد الطفل أن يقول كلمة { لا } عندما يطلب منه
أمرا لايفهمه فهذا هو الباب الأوسع للتحرش والمؤدي للشذوذ مستقبلا 0
قد لا يمكن أن يتخيل الإنسان مدى اهمية وجود الحب في حياة الطفل أو الطفلة
فالطفل المحروم من حنان الأم هو طفل فاقد الثقة بمن حوله لكن فقدالحنان
الأبوي بالنسبة للطفل الذكر يجعله فريسة لعلاقة شاذة
وكذلك فقد الحنان الأمومي لدى الطفلة الانثى يجعل منها صيدا سهلا لأي
امرأة شاذة تعرف من أين تؤكل الكتف فتزين للفتاة الارتباط بها على أنها ام
بديلة ثم تكون الهاوية 0
للأسف فإن ظاهرة الشذوذو تتسع في وطننا العربي وتجد دعما من بعض جمعيات
حقوق الإنسان في الغرب وكأن العربي وصل إلى حقوقه كاملة ولم يبق له إلا حق
الممارسة الجنسية مع من يشاء ولذلك يجب أن نعلي شأن منظومة الحقوق حسب
الشريعة الإسلامية والتي تجعل تمتع الفرد بحقوقه أمرا بديهيا شرط ألا يضر
ذلك بمصلحة الجماعة ومن هنا حرمت الشريعة اللقاءات الجنسية بين الجنسين
خارج إطار الزواج وحرم الشذوذ لأنه يضرب تكوين الأسرة في الصميم 0
كان باب غرفة عيادتي مفتوحا عندما انسلت منه طفلة صغيرة بعمر 4 سنوات
فوقفت على عتبة الغرفة مع ابتسامة واثقة ترتسم على محياها الجميل وقد ربط
شعرها إلى الخلف بطريقة ذيل الحصان 00
أحببت ابتسامتها وثقتها بنفسها فطلبت منها أن تقترب مني وأوشكت أن تطيعني
لولا صوت أبيها يناديها من خارج العيادة أحمد 00 ندخل على الدكتور!
انزعجت كثيرا من هذا الأب ليس لأنه كان سببا في عدم اقتراب أحمد الصغير
مني لكن لأنه أحد أولئك الآباء والأمهات الذين لا يدرون عاقبة ما يفعلون
عندما يجعلون مظهر الصبي مشابها للبنت أو مظهر البنت مشابها للصبي فهم
يضحكون الآن من تميزه عن باقي الصبيان أو تميزها عن بقية البنات لكنهم لا
يدركون كيف ينعكس هذا التميز سوءا في المستقبل على نفسية الصبي أو البنت 0
أبسط قواعد التربية هي التنميط الجنسي أي أن تعطي الولد والبنت هويته
الجنسية بمجرد بلوغه الثالثة من العمر فهذا التنميط الجنسي هو أساس
لتنميطه الاجتماعي في المستقبل كي يؤدي دوره كرجل أو تؤدي دورها كامرأة
فيكون الرجل زوجا وأبا وتكون المرأة زوجة وأما دون أن يعني ذلك المبالغة
في تعزيز جنس على حساب جنس واعتبار جنس الذكر مفضلا على جنس الأنثى لكن
المقصود أن يعد كلا منهما كي يلعب دوره المستقبلي في بناء الأسرة التي هي
نواة المجتمع الأولى 0
وعلينا أن ندرك المراحل التي يحصل فيها استرجال الفتاة وخنوثة الفتى منذ بواكيرهما كي يتم تلافي ذلك 0
فالسبب الأول :هو عدم تاكيد على الهوية الجنسية
والسبب الآخر لتشكل هذا الانحراف هو التحرش الجنسي في الطفولة إضافة إلى
السبب الآخر الفيزيولوجي الذي يؤدي إلى جسم خنثى ظاهريا وصبغيا 0
الهوية الجنسية فهي تعتمد على الجنس البيولوجي لكنها أيضا تعتمد على طريقة
التنشئة التي يخضع لها الطفل من حيث الألعاب والنشاطات التي يقوم بها
وكذلك من خلال اللباس وطريقة تصفيف الشعر لذا فإنه من الصحي تماما أن تعطي
للبنات ألعاب مختلفة عن ألعاب الذكور وكذلك يمنع وضع ( البكلات )في شعر
الذكر حتى لو كان يرغب بذلك 0
ويتم التأكيد على الهوية الأنثوية للطفلة مثلا بحثها على اللعب بالدمى
والعرائس وكذلك بارتداء اللباس الإنثوي المشابه تقريبا لملابس الأم بينما
يكون الأب هو القدوة أمام الطفل الذكر بحيث لا يغيب عن أعين الأبوين
الاهتمام بأن تتطابق الهوية الجنسية مع الجنس البيولوجي منذ الطفولة0
المشكلة قد تظهر اكثر في المراهقة حيث إنه في هذه المرحلة تختلط الهرمونات
الذكورية والأنثوية فكثيرا ما نسمع أن صوت الصبي في البداية بدأ يتغير
ليصبح شبيها يصوت والدته ويختلف شكل جسده فيميل إلى السمنة بسبب هرمونات
الغدة الكظرية التي تحوي الإستروجين والتستوسترون ولذلك قد يجد المراهق
نفسه في هذه الفترة مدفوعا إلى تجربة اللباس الأنثوي حتى دون أن يراه أحد 0
وكذلك تميل الفتاة إلى أن تجرب ملابس أخيها أو أبيها وإذا كان هذا عابرا
ولم يتكرر فإنه يعتبر أمرا طبيعيا وليس له تفسير أكثر من حب الفضول أما
المقلق فهو أن تبدأ الفتاة بتقمص شخصية ذكورية فترتدي ملابس الرجال وتقص
شعرها كالذكر وتخفي معالم أنوثتها بلبس مشد ضاغط على منطقة الصدر وتغير
صوتها ليصبح ذا نبرة خشنة وقد تستخدم شفرة لتبرز شعر الشارب أو اللحية ثم
تتخذ أسما مذكرا تطلب أن يناديها الجميع به خصوصا بين زميلاتها في المدرسة
أو الجامعة ونرى ذلك في الوطن العربي0
على تصرفات الفتى أو الفتاة ومنعها من التفاقم لأنها قد تبدأ بالمظاهر
الخارجية فقط ثم تنقلب إلى رغبات عاطفية واكثر من ذلك قد تتظاهر برغبات
جنسية فتتحرش الفتاة المسترجلة بالفتيات أو تطلب من فتاة معينة أن تكون
صديقتها الحميمة
وقد تؤدي اللقاءات المتكررة إلى الشذوذ خصوصا مع دور يعض الفضائيات في
تمرير رسالة بأن العلاقات الشاذة هي من الأمور المقبولة والدالة على
التحرر والتقدم 0
كوقاية من كل مشكلة تربوية يأتي دور إعلاء الفطرة الخيرة وإلغاء الفطرة
الشريرة فالحياء مطلوب في الجنسين لكنه في الأنثى أجمل واكمل وفي نفس
الوقت يجب أن تعود الفتاة على أن الحياء المحمود هو غير الخجل المذموم
فالفتاة الواثقة من نفسها لا يمكن أن تسمح لفتاة شاذة بالتمادي معها وهذه
الثقة تكتسب منذ الطفولة وتعزز في مرحلة تالية بإشراك المراهق أو المراهقة
في كل ما يخص العائلة
كي لا يدخل أحدهما في حالات المراهقة الانسحابية الانعزالية التي تجعل من
شعوره- أو شعورها- بالوحدة سبيلا للوقوع في فخ صديق شاذ أو شباك إحدى
البويات والأهم من ذلك تعويد الطفل أن يقول كلمة { لا } عندما يطلب منه
أمرا لايفهمه فهذا هو الباب الأوسع للتحرش والمؤدي للشذوذ مستقبلا 0
قد لا يمكن أن يتخيل الإنسان مدى اهمية وجود الحب في حياة الطفل أو الطفلة
فالطفل المحروم من حنان الأم هو طفل فاقد الثقة بمن حوله لكن فقدالحنان
الأبوي بالنسبة للطفل الذكر يجعله فريسة لعلاقة شاذة
وكذلك فقد الحنان الأمومي لدى الطفلة الانثى يجعل منها صيدا سهلا لأي
امرأة شاذة تعرف من أين تؤكل الكتف فتزين للفتاة الارتباط بها على أنها ام
بديلة ثم تكون الهاوية 0
للأسف فإن ظاهرة الشذوذو تتسع في وطننا العربي وتجد دعما من بعض جمعيات
حقوق الإنسان في الغرب وكأن العربي وصل إلى حقوقه كاملة ولم يبق له إلا حق
الممارسة الجنسية مع من يشاء ولذلك يجب أن نعلي شأن منظومة الحقوق حسب
الشريعة الإسلامية والتي تجعل تمتع الفرد بحقوقه أمرا بديهيا شرط ألا يضر
ذلك بمصلحة الجماعة ومن هنا حرمت الشريعة اللقاءات الجنسية بين الجنسين
خارج إطار الزواج وحرم الشذوذ لأنه يضرب تكوين الأسرة في الصميم 0
الله يحمينا ويحمي أبناءنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم آمين
منقوللفائدة