يحكى ان اشترك رجلان في تجارة وكان احدهما طيب القلب اما الاخر فقد كان يخفي في نفسه الكثير من الشر
وذات يوم بينما كا نا عائدين من تجارة لهما تخلف الرجل الطيب عن الطريق لقضاء حاجة له فوجد كيسا به الف دينار ذهبيه ففرح به كثيرا وقرر ان يقتسمه مع شريكه
وحين رأى الشرير المال طمع بأخذه كله ولذلك قال للرجل الطيب :لماذا لا يأخذ كل منا ما يكفيه ‘ثم نخبئ المال تحت الشجره الكبيره‘وكلما احتجنا شيئاجئنا معا واخذنا ما يكفينا؟.
وافق الرجل الطيب على اقتراح صديقه ودفنا المال قرب الشجره بعد ان اخذا بعضا منه ثم تابعا طريقهماالا ان الرجل الشرير عاد بعد ذلك واخذ الكيس كله في غفلة من صاحبه
وبعد مدة من الزمن جاء الرجل الطيب الى شريكه وقال له اني احتاج بعض المال فهيا بنا نذهب معا الى الشجره لنأخذ ما نحتاج من المال
انطلق الشريكان الى الشجره ‘ ولكنهما لم يجدا الكيس فتظاهر الرجل الشرير بالحزن واخذ يضرب على وجهه وهو يتهم الرجل الطيب بأ نه قد سرق كيس النقود
اما الرجل الطيب فقد انكر سرقة الكيس وراح يحلف الايمان على صدقه وطال النقاش بينهما واخيرا قررا الذهاب الى قاضي البلده ليحكم بينهما
وحين سأل القاضي الرجل الشرير قائلا:هل لديك شهود على قولك ؟ فأجابه الرجل الشرير بقوله :نعم لدي شهود‘فان الشجره التي خبأنا عندها النقود تشهد بصدق كلامي
تعجب القاضي مما سمعه ولذلك ذهب مع الشريكين والحضور الى تلك الشجره العجيبه ليتأ كدوا من صدق كلام ذلك الرجل الشرير
وعند وصولهم سأل القاضي الشجره عن الذي اخذ المال ‘ فأجابت الشجره انه الرجل الطيب هو الذي سرق الكيس فا زداد تعجب القاضي والحضور اما الرجل الشرير فقد كان يبتسم لانه يعلم سر الشجره التي تتكلم
لقد طلب من صديقه ان يدخل داخل الشجره ويتهم الرجل الطيب بانه هو الذي سرق الكيس ومقابل هذا اعطاه كيس المال الذي اخذه
اما القاضي فقد علم انما في الامر خدعه ولذالك قام بوضع بعض الاعشاب حول الشجره ثم قام باشعال النار فيها مظا هرا بأنه سيحرق الشجره السحريه
وما هي الى دقائق قليله حتى وصل الدخان الى داخل الشجره فأخذ الرجل الذي بداخلها يسعل بشده ثم خرج من الشجره خوفا من الاحتراق
وعند ذلك عرف الجميع بحيلة الرجل الشرير فقام القاضي بمعاقبته ومعاقبة صديقه كما قام بأعطاء الرجل الطيب كيس النقود كله