منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

الكشافة الاسلامية الجزائرية فوج الريّـان * بلدية بن شكاو * ولاية المدية


2 مشترك

    عليك ان تعرف هذا

    محمد نذير
    محمد نذير


    ذكر عدد المساهمات : 1042
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 39

    عليك ان تعرف هذا Empty عليك ان تعرف هذا

    مُساهمة من طرف محمد نذير الخميس مايو 06, 2010 6:34 am

    إن كثيرات من الزهرات المتوانيات ينضممن إلى الباقة فيزدن من متاعب القائدات و جهودها . يجدر بنا أن نتذكر دوماً بأن هذه الزهرات بحاجة متزايدة إلى رعاية و مراقبة , وأنهن بحاجة ماسة أكثر من غيرهن إلى حركة الزهرات لتوجيههن و تنظيم ما تنطوي عليه نفوسهن عادة من حركة دائمة و نشاط زائد غير منظم قد تعود على الباقة بالخير العميم متى نظمت هذه الطاقة ووجهت الوجهة الصالحة فتصبح هذه الزهرات عندئذ من أنشط زهرات الباقة .

    هناك عدة أنواع لما نسميه نحن الزهرات المتوانيات لذلك سنبحث هنا بعض الأنواع التي تصادفها , أغلب الأحيان القائدات في باقتها و ذلك لأن المجال يضيق لبحث جميع أنواع الزهرات المتوانيات .









    إن الزهرة الخجولة تكون معالجتها في بعض الأحيان أصعب من معالجة الزهرة المزعجة الكثيرة الحركة . من الممكن أن تصادفي مثل هذه الزهرة بين حين وآخر و قد تحدثك والدتها بأنها لا تستطيع أن ترسلها إلى اجتماعات الباقة لأنها تبكي دوما , وقد تكون غير راغبة في الحضور إلى الاجتماعات . جربي أن تحتفظي بهذه الزهرة في باقتك فإن حركة الزهرات هي كل ما تحتاجه . قد يكون هناك ناحية غير متزنة في أخلاقها : جربي أن تلاحظي فقط هذه الناحية الغير متزنة في تفكيرها لتعالجيها . إنها قد تبكي في أول اجتماع تحضره , و لكنها ستكف عن البكاء متى أوليتها بعض الانتباه وحدثيها ببعض كلمات التشجيع . أرسلي لها رئيسه السداسي لتضمها إلى سداسيها , فستلاحظين بعد حين اختفاء دموعها فتدخل تدريجياً في حياة الباقة . أنها قد تكون معتادة على العيش مع من هن أكبر منها سناً فلا تشترك مع الأطفال في ألعابهن . اتركيها تنتقي مكانها في الباقة ولا تكثري عليها الأسئلة : أن الخجل هو إحدى طرق التعبير عن (( الانطواء على النفس )) فإذا ما سرت الزهرة و فرحت في الباقة فقد تنسى نفسها فيختفي يذلك خجلها .








    ثم هناك الزهرة البطيئة , القليلة الذكاء الغليظة الذهن , الكسولة التي قد يزعجك بطئها فترغبين في معالجتها بأية طريقة أو وسيلة , وقد يدفعك ذلك أحياناً إلى اليأس .

    ابحثي عن سبب هذا البطء :

    قد يكون سبباً صحياً , حدثي والدتها عن ذلك , إن أكثر من طفلة نعتبرها بطيئة وهي غير ذلك في الواقع : إنها قد تكون بطيئة السمع , او تشكو من ألم في نظرها أو سمعها , أو قد تكون خائفة من وعيد أو تهديد وهذا ما يجرها عادة إلى حالة من الخبث تتعود عليها الزهرة فتصبح مع الوقت عادة متأصلة فيها . من الممكن أن ينتج ذلك من بطء في التفكير , كأن تكون الطفلة لم تتعود على التفكير بسرعة . انزعي أولاً الألم من نفسها , فإنك مع بعض اللطف و الإيناس سوف تكتشفين بأن هذا البطء بسيط و غير متأصل في نفسها و لكن حذار أن تندفعي كثيراً في اللطف و الاهتمام الزائد . جربي أن تعامليها كما تعاملين الزهرات الأخريات مع بعض الانتباه و الاعتناء تصلين إلى نتائج باهرة .







    وهذا نوع مماثل من الزهرات : الزهرة التي تشعر بأنها لا تستطيع قول الحقيقة . إنها تتفوه بالأكاذيب في أية مناسبة كانت , فإذا كانت تستعمل هذا لتبرير بعض الأخطاء فهذا سهل الفهم , ولكن يظهر بأنك لا تستطيعي ان تثقي بقولها , بحيث أنها قد تقول الحقيقة في حين تكوني أنت متشككة بصدق قولها .

    ما هو السبب في ذلك يا ترى ؟

    إن هذا قد يكون متأتِ من خيالها الواسع , من الخوف أو قلة الثقة بالنفس , إن الأسباب عديدة و متنوعة وهذا من واجب القائدة إن تكتشفه , وأن تجرب بكل هدوء و لطف وأناة أن تعالج هذه العادة السيئة . في أكثر الأحيان عندما ينطلق خيال الزهرة فإنها قد تكذب لتعبر عن خيالها الواسع , فإذا استطعت أن تكتشفي خداعها فإن هذا قد يكفي لإعادتها إلى جادة الصواب . أما إذا كانت تكذب عن خوف أو رهبة فإنها ستكف عن هذه العادة متى ابتدأت تشعر بثقتها بك , وإنها قد اكتسبت حبك لها . ولكنها إذا كانت تكذب لفقدها الشجاعة الفكرية أو التنفيذية فجربي أن تساعديها ببث روح الشجاعة في نفسها بجميع الوسائل التي تملكينها و ذلك لتنمي فيها حب قول الحقيقة و الشعور بالامتعاض من الكذب و الخداع .
    إننا قد نعاقبها عادة لكذبها , كما قد نعاقبها أيضاً عند قولها الحقيقة لأننا نعلم معتادة على الكذب , لذلك فإنها لن تستطيع معرفة سبب معاقبتنا لها , فتشعر بروح شريرة , روح الضراوة و القسوة و العناد , و بأنها مهما فعلت فإنها لا محالة ستعاقب . إن قليلاً من الصبر من قبل القائدة قد يمنع هذه الزهرة من أن تصبح طفلة متمردة .









    هناك أيضا الزهرة المزعجة التي تقوم بأعمال الفوضى و ترفس زميلاتها أثناء اللعب لتفوز هي باللعبة . إن هذه العادة تتأتي في سن معين , وأكثر الزهرات يقمن بذلك عندما يصبحن في سن المرشدات تقريباً . أن الطفلة في مثل هذا السن تتقاتل عادة مع رفيقاتها و تزاحمهن في الألعاب , وقد تجرب أن تغش في اللعب لتكون الأولى بين زميلاتها . إن سبب هذا هو الحيوية المتزايدة مع الرغبة في أن تكون الأولى بين رفيقاتها .امنعيها بشدة من ضرب رفيقاتها أو رفسهن . جربي أن تشرحي لها بأن الزهرة لا تزعج غيرها بل تجرب مساعدة الآخرين . كلفيها بأحد الأعمال الذي يتطلب منها جهداً كبيراً , وخاصة متى كانت تقوم بضجة كبرى . احرصي على أن تتمم عملها هذا بكاملة , بحيث أنك سوف تلاحظين لديها رغبة في ترك هذا العمل متى شعرت برتابته ! . لا تجربي أن تقولي لها : (( لا تعملي هذا ! )) إنها تسمع عادة مثل هذه الملاحظات كثيراً في المنزل و المدرسة . إنها قد لا تكون محبوبة من الجميع عند بدء انتسابها إلى الباقة , و لكنها مع الوقت سوف تجد مكانها المناسب في الباقة سوف تصبح عضوه نافعة و مجدة في الباقة متى فهمت بأن رفس رفيقاتها وإزعاج الآخرين و الغش في اللعب لن يعطيها المرتبة الأولى بين الزهرات حيث تعتبر هناك الحسنات فقط .









    لدينا أيضا الزهرة العنيدة التي ترغب دوماً أن تثبت وجودها في إثارة الأخريات لكي يخطئن في أعمالهن بينما هي تجلس في إحدى الزوايا بكل اطمئنان وراحة بال . هذا مظهر آخر من مظاهر الحيوية الزائدة . إن شريعة الزهرات هي خير علاج لمثل هذا النوع من الزهرات إنها إذا كانت تثير الزهرات ليخطئن في أعمالهن و تنفيذ الزهرات ما تطلبه منهن فهذا دليل بأنها تتحلى بروح القيادة و بشخصية قوية . جربي أن تلمحي لها بأنك ستسمينها رئيسة سداسي , ولكن إياك أن تسميها هكذا فجأة و مرة واحدة رئيسة سداسي كما يقترح البعض أحياناً , لأنه من الظاهر جيداً أنه لا يجوز أن تقود غيرها من لا تطيع أوامر رئيساتها . اقترحي عليها الموضوع أولاً فتثيري بذلك طموحها , ثم أخبريها بأنك تريدي أن تراقبي أولاً طريقة إطاعتها للأوامر قد تتظاهر بأنها مظلومة و بريئة من تهمة عدم إطاعة الأوامر . على القائدة أن تخفي ابتسامتها هنا ولكن الزهرة قد تجرب ذلك بدون فائدة و قد تنجح إلى حد بسيط و محدود , ولكن لا بأس في ذلك كلفيها بمهمة رئيسة سداسي وليكن تبرير ذلك بسبب الجهد الذي بذلته و ليس بسبب الفشل الذي وقعت به أو النجاح الذي أصابته . إن الخبرة لها حقها , ولكن أفهميها بأنك مدركة جيداً و على اطلاع وافٍ على أخلاقها و تصرفاتها منذ البدء إذ أنه من الممكن أن تسيطر هذه الزهرة على القائدة , فتصبح حياة القائدة عندئذ صعبة في الباقة ! .









    لدينا نوع آخر من الزهرات : الزهرة المدللة . أن مثل هذه الزهرة تتمرد حالما نعارض إحدى رغباتها , و ترفض أن تشترك في الألعاب إذا خسرت . إن العائلة هي المسؤولة الأولى : أن فكرة جعل الزهرة تبتسم دوماً في حركة الزهرات , و الرغبة في أن تبذل جهدها للقيام بالعمل الجيد نحو الباقة و القائدة , تساعد كثيراً في معالجة مثل هذه الأخطاء . إن هذه الطفلة بحاجة إلى يدٍ قوية تساعدها , فإنها عندئذ تخضع للأوامر و تظهر عن روح الطاعة و المودة , و لكن يجب دوماً معاملتها بلطف يرافقه بعض الشدة عند الضرورة . إن بعض الأمهات يدللن بناتهن كثيراً ثم يطلبن منهن فجأة الطاعة فيفاجأن بعدم إطاعتهن فتجرح بذلك كرامتهن كأمهات . و لكن الواقع أنه مجرد أن نشرح لمثل هذه الزهرات أن الزهرة الناجحة هي الزهرة المطيعة يكفي لمعالجتهن من هذه العادة و تغيير تصرفاتهن .






    هناك الزهرة العاطفية التي ترغب دوماً أن تمسك يدها بيد القائدة وأن تكون دوماً بجانبها , و من الممكن أن توجه بسهولة عاطفتها هذه نحو أي شخص جديد أو ضيفة غريبة تزور الباقة , إن هذا قد يتأتي من فقدان العاطفة و المحبة في المنزل , أو من تصرف غير متزن و من تفكير يعتمد كثيراً على مساعدة الآخرين ولا يستطيع أن يتصرف بمفرده , أو قد يكون متأتٍ , و هذا نادر تقريباَ , من طبيعة تحمل بعض المواهب الفنية . لا تتركيها أبداً تؤثر عليك : عامليها مثل الأخريات , و لتنتظر دورها للجلوس بالقرب منك . لا تفاضلي أبداً بين زهرة و أخرى , لأن المفاضلة لا مكان لها عند الزهرات أو المرشدات . من الممكن أن تحبي كثيراً نوعاً من الأطفال , أو أن لا تحبينه أبداً , و لكن يجب أن تكوني عادلة بالنسبة للجميع .
    إن هذا قد يصلحها إذا شعرت بأنها تستطيع أن تحصل على محبتك بنسبة معادلة لجميع زهرات الباقة . أحرصي دوماً على أن تجعليها تكون رأياً خاصاً لها في كل قضية , حيث قد تكون مرتبطة فكرياً مع رأي الأخريات , فتسمع ما يقلنه قبل أن تعطي رأيها في الموضوع مهما كان بسيطاً أو غير ذي أهمية . إذا كنت تصرين في الحصول على رأيها ساعديها لكي تفكر لنفسها بنفسها إذ أن الارتباط الفكري بالأخريات سهل جداً فتتعود على ذلك و تصبح عادة لديها قد تقودها إلى مخاطر مجهولة . راقبيها دوماً فإن هذا النوع من الضعف عند الأطفال من السهل معالجته في سن الزهرات , ولكن إذا تركت الزهرة و أهملت فإن هذا الضعف قد يؤدي بها إلى عواقب و خيمة .
    هناك ملاحظات عليك أخذها بعين الاعتبار عندما تعالجين الزهرات المتوانيات ( المشوشات المزعجات ) : فكري أولاً في صحتهن ثم في منزلهن وفي مستقبلهن . إذا كنت تعرفين أمهاتهن فإنك تستطيعين بسهولة فهم و معرفة هذه الزهرات وقد تساعدك الأم في ذلك . إذا لم تستطع الأم مساعدتك , ولم تتوصلي أنت شخصياً إلى تفهم الطفلة جيداً و لم تستطيعي المساعدة في ذلك لماذا لا تذهبي لزيارة معلمتها في المدرسة , أو طبيبتها الخاصة و الممرضة المختصة ؟ إنهن قد يساعدنك كثيراً في هذه المهمة . إذا اكتشفت بأن السبب في ذلك صحياً و استطعت معالجتها تكوني بذلك . قد قمت بعمل خير لا ينسى .





    لا شك أنك قد لاحظت ضرورة تحديد عدد الزهرات في الباقة و ذلك حتى تستطيعي مراقبة كل زهرة بمفردها في الباقة و هذا ضروري جداً و خاصة في مثل هذا السن .


    جربي عند بدء تأليفك الباقة أن لا تقبلي كثيراً من الزهرات المتوانيات , ابد أي مع بعض الزهرات المتزنات وبعد مدة ابد أي بقبول عدد آخر من الزهرات إنك الوحيدة التي تستطيع أن تدرب الزهرات و توجههن و ذلك بفضل تأثيرك عليهن و بتصرفاتك الشخصية أمامهن . يجب أن تتحلي بروح المحبة و الإخلاص , تذكري دوماً بأن الزهرات المتوانيات مثل بقية الزهرات سوف يصبحن مرشدات في المجتمع , أمهات و مواطنات , سواء اهتممت بهن أم لا , لذلك يجب أن لا تتخلي عنهن , لأن لديك أملاً كبيراً في معالجتهن و إصلاحهن في مثل هذا السن أكثر من أي سن آخر .

    عليك أنت أيتها القائدة يتعلق أمر تقويم أخلاقهن و تصرفاتهن لذلك لا تخافي في الإقدام على عملك بهمة ورغبة زائدة , و بقدر ما تحبين زهراتك بقدر ما يزداد حبك في قلوبهن , و بذلك تصبح العقبات سهلة الاجتياز تستطيع الزهرة أن تجتازها بنفسها . عندما تصبح هذه الزهرة المتوانية فيما بعد عريفة طليعة في فرقة المرشدات , أو قائدة فرقة فإنك سوف تبتسمين و تفكرين كيف كانت و كيف أصبحت فتشعرين بانشراح زائد لأنك قد انصرفت إليها بكليتك فنجحتٍ في جعلها مواطنة صالحة
    القائد محمد
    القائد محمد


    عدد المساهمات : 655
    تاريخ التسجيل : 04/03/2010

    عليك ان تعرف هذا Empty رد: عليك ان تعرف هذا

    مُساهمة من طرف القائد محمد الإثنين مايو 17, 2010 6:49 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]شكرا لك قائد نذير الف تحية اليك

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 3:46 am