منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

الكشافة الاسلامية الجزائرية فوج الريّـان * بلدية بن شكاو * ولاية المدية


    الشباب و المخدرات

    القائد محمد
    القائد محمد


    عدد المساهمات : 655
    تاريخ التسجيل : 04/03/2010

    الشباب و المخدرات Empty الشباب و المخدرات

    مُساهمة من طرف القائد محمد الخميس مايو 06, 2010 5:46 am

    *** الشباب و المخدرات : يبيع شرفه و يخاف من الفضيحة ***


    عندما نبحث عن المعوقات التي تمنع شبابنا من الجدية والإيجابية

    والمشاركة الفعالة في مشروع النهضة لا بد من أن نصطدم بالكوارث الخمس

    التي تبدد طاقته و تدمر أخلاقه.. و هي المخدرات و القات و الخمور

    و السجائر و الشيشة.



    هذا ما يؤكده الداعية عمرو خالد من خلال مشروعه "صناع الحياة "


    الذي يسعى من خلاله إلى مواجهة كل هذه المعوقات .. و يرى أن المسئولية

    في هذه المهمة جماعية و أن الجهود الحكومية وحدها لا تكفى ولابد من تعاون

    الأسرة و كل الجهود الأهلية في مواجهة الخطر الذي يحمل بصمات أعدائنا

    حتى يدمر الشباب و ينزعوا من المجتمع قدرته على المقاومة.

    سألت الداعية عمرو خالد :

    ما الدور الفاعل الذي تراه لكل هؤلاء : القاضي و الشرطي و المحامى و رجل

    الأعمال و الإباء و الإنسان العادي لحماية المجتمع من أفات الإدمان؟

    بالنسبة للقاضي :التشديد في العقوبة و سرعة تنفيذ الأحكام.

    رجل الشرطة : سرعة الاستجابة لأي بلاغ عن المتاجرين في المخدرات .

    المحامى : عدم قبول أي قٌضية تخص تاجر مخدرات للدفاع عنه .

    فهذا التاجر الذي تدافع عنه سيقتل ابنك.

    رجل الأعمال: المساهمة في إعادة تأهيل المدمنين.

    طبيب التحاليل : تخفيض تكلفة إجراء التحاليل الطبية ليتمكن البسطاء من

    إجراء التحاليل لأبنائهم.

    رجل الشارع : الإبلاغ الفوري عن أي تاجر مخدرات.

    الشباب: تكوين فرق حماة المستقبل.




    أما الوضع في الدول فهو مخيف .

    إحدى الدول الصغيرة فيها 20 ألف

    مدمن مخدرات.

    15 % من الشباب و البنات الطلبة يتعاطون المخدرات.

    22% من طلبة المرحلة الإعدادية في الوطن العربي يتعاطون المخدرات.

    30% من طالبات المدارس يتعاطون البانجو .

    في شهر لرمضان الماضي

    مات 40 شخصاً في أحدى الدول الصغيرة نتيجة تعاطي جرعة زائدة

    من المخدر، من بينهم 6 أشخاص ماتوا خلال يوم واحد و 3 من الشباب

    تحت 18 سنة.



    ***المأساة تبدأ بسيجارة ***



    و الشباب دائماً يقول إن المأساة بدأت بسيجارة و صحبة سيئة،

    أو برؤية الأب يجلس مع أصدقائه في جلسة تعاطي .

    و الكثير منهم يلجأ للسرقة و بيع أشياء ثمينة من بيته للحصول على المال الذي ينفق

    على المخدر.

    و البعض كان يظن أنه من المستحيل أن يتصور نفسه

    مدمناً للمخدر ثم فجأة وجد نفسه مدمناً.

    و في بعض الحالات ارتكبت جرائم قتل للأمهات بقصد السرقة للحصول على المال

    لشراء المخدر، و الإدمان يدفع الرجل إلى بيع شرفة و المتاجرة بزوجته

    و أخته للحصول على المال لشراء جرعة المخدر.

    و أكثر من ذلك فإن المدمن يكون مستعدا ًلبيع بلاده و خيانة وطنه فيكون

    عميلاً لأعداء بلاده مقابل الحصول على ثمن المخدرات.



    ***المخدرات ..و الخيانة***



    و أكثر العملاء استعداداً لسيطرة العدو عليهم:

    1 – بسبب المخدرات

    2 - بسبب الجنس

    3 – للحصول على المال

    و العمالة للعدو شيء شديد .


    المخدرات من أكثر الأسباب التي تجعل الشاب يخون بلده و يبيع أهله و دينه.

    و العدو قبل أن يشرع في محاربة دولة ما، فإنه يعمل على نشر المخدرات

    بين شباب هذه الدولة من خلال الحدود، حتى يسلم الجيش الذي يواجهه قبل أن

    تبدأ المعركة.



    ***دوافع التعاطي و الإدمان ***


    أين يتعاطى الشباب عادة المخدرات؟

    يتعاطى الشباب المخدرات مع الأصدقاء بنسبة 82 %.

    و في السيارات 45 %.

    في الحفلات بنسبة 40 %

    و في الحمامات 25 %

    و في النوادي الليلية 15 %.



    ***القسوة مع المدمن لا تفيد***


    ما الذي يدفع الشباب إلى إدمان المخدرات؟

    أربعة أسباب :

    أصحاب السوء -

    التفكك العائلي

    و عدم اعتناء الأهل بأبنائهم-

    البطالة و الفراغ.

    ثم ضعف الإيمان في القلوب .

    و يجب أن ننتبه إلى أن

    99 % ممن يتعاطون المخدرات بدأوا بتدخين

    السجائر.

    و 37 % من مدمني المخدرات قالوا في البداية إنها مرة للتجريب

    و لن نعود إليها.

    و 94 % من متعاطي البانجو انتقلوا إلى المخدرات الثقيلة.

    أخطر شيء أن الأصحاب هم الذين يقودون إلى هذه النتيجة. و الصاحب

    يعلم أن صاحبه أدمن المخدرات و لا يبلغ أهله من باب "الجد عنة"..

    فتكون النتيجة أن ينتقل صاحبه من فئة المبتدئين في التعاطي

    إلى فئة المدمن الكامل.

    و هناك سبب أخر لانتقال المدمن المبتدئ إلى مدمن الكامل هو خوف الأهل

    من الفضيحة و عدم إدخال الابن للمصحة للعلاج، و يحبس في البيت

    و يعامل بقسوة، فتكون النتيجة أكثر سوءاً.

    ***الإعدام لا يكفى.. ***

    ما الحل؟ .. و كيف يمكن السيطرة على تعاطي المخدرات؟

    الأمم المتحدة و حكومات العالم اتفقوا على ثلاث وسائل لمحاربة المخدرات:

    - منع التجار من جلب المخدرات و عرضها للمستهلك و تجفيف الينابيع

    بمنع الزراعة و التهريب.

    - تخفيف الطلب بخلق عزيمة ووعى بين الناس للإعراض عن المخدرات.

    - تشديد العقوبات من خلال التشريع و القضاء حتى تقل المغامرة

    بالاتجار و التعاطي.



    دور رجال الشرطة هو منع وصول المخدرات إلى الناس،

    و أنا أرجو منهم سرعة الاستجابة لأي بلاغ يصلهم من أي مواطن عن المخدرات،

    و أنا أطلب منهم ذلك إرضاء لله و مشاركة في صناعة الحياة.

    بهذا نغلق الحلقة الثانية عليهم.

    هذه المشكلة لا يمكن أن تحل بالحكومة وحدها أو برجال القضاء وحدهم.

    و لا يمكن أن تحل بجهود الناس الذاتية وحدهم، لكن لابد أن تتكامل الحلقات

    الثلاث.

    ***مسؤولية الناس***

    ما المطلوب من الناس إذاً؟

    الأمم المتحدة أعلنت أنه مهما بلغت الحكومة من قوة و بذلت الشرطة من جهد

    في بلد ما، فلن تستطيع مصادرة أثر من30% من المخدرات، فالحكومة لن تعين

    مخبراً يراقب تصرفات كل مواطن. و قد أعلنت الأمم المتحدة أن أي إستراتيجية

    تقوم على الضبط فقط و منع العرض و التجارة بالمخدرات هي إستراتيجية

    غير كاملة. و أنه لا يمكن فعل ذلك إلا بجهود الشعوب .. و قد نظمت الأمم

    المتحدة اجتماعاً طارئاً عام 98 بحضور 30 رئيس دولة، قرروا خلاله أن الجهود

    الحكومية لا يمكن وحدها أن تكفى و لابد من تكثيف الجهود الشعبية

    في الجمعيات الأهلية.

    و الصين لها تجربة غير عادية في محاربة المخدرات ..

    ففي القرن الماضي وجدت أوروبا أن الصين تغزوها بمنتجاتها ، بينما هي عاجزة

    عن تصدير أي شيء للصين، و هم يدركون أن المستورد عادة ما يكون تابعاً

    للذي يصدر له. فبدأت تتآمر على الشعب الصيني و بدأت تنشر تعاطي الأفيون

    إلى الصين و انتشرت تجارته.

    و لجأت الحكومة الصينية إلى تعيين مسئول عن منع الاتجار في المخدرات،

    و جمع التجار الأوروبيين و طردهم ،و أحرق في يوم واحد 20 ألف صندوق للأفيون

    فبدأت أوروبا حرباً على الصين أخضعتها بموجبها لاتفاقية شديدة ،

    و عاد الأفيون أثر مما كان.

    ووجدت القيادة الصينية أن الأفيون يفتك بالشعب الصيني، فعينت في كل مدرسة

    و مصنع و قرية متطوعاً من الناس مهمته تذكير الناس و توعيتهم بأضرار

    الأفيون على الصحة و على الاقتصاد .

    و بدأت معدلات التعاطي تنخفض بسبب جهود الناس انخفاضاً مذهلاً.

    نحن نستطيع أن نتحمل المسئولية و نفعل ما فعلته الصين.

    النبي صلى الله عليه و سلم يقول

    " كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته. الحاكم راع و هو مسئول عن رعيته.

    و الرجل راع في أهل بيته و هو مسئول عن رعيته،

    و المرأة راعية في بيتها و مسئولة عن رعيتها.

    حتى الخادم راع في مال سيده.

    الكل راع و الكل مسئول عن رعيته".

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:08 am