كُتب : [ 29 - 03 - 2010
- 15:02 ]
[
الصقر الحر
الصقر الحر - والصقر الجير
يعود تاريخ الصيد بالصقور عند العرب الي عصر ماقبل الاسلام . لقد قال أدهم
بن محرز الباهلي وهو من أهل المعرفة بالجوارح : إن أول من أضرى الصقور من
العرب الحارث بن معاوية بن ثور . وهو أبوكندرة في زمانه فأنه وقف يوما على
قانص قد نصب شبكة للعصافير . فأنقض صقر من الجو على العصافير التي في
الشبكة ليحصل منها طعمه . فحصل منها فلما رأه الحارث أخذه وأتى به إلي
منزله فشده وبقى أيما يرعيه ويؤنسه فأنس وصار إذا رمى له الطعم أكله وإذا
رأى الحمام نهض اليه وطلبه .ثم علمه ان يركب على يده إذا استدعاه بالطعم
.ودرجه حتى صار يستجيب من البعد فيأتيه ثم عبر به يوما من الايام حمامة
فأرسله عليها فتبعها واقتنصها . ورأه يوما وقد ثارت أرنب في الصحراء بين
يديه فطلبها وأكثر النهوض إليها فأرسله عليها فأقتنصها بعد أن مشقها عدة
مشقات وصرعها بعد ذلك .ثم علمه على الظبي فأخذه .فأمر حينئذ بأخذها
وتعليمها .ثم إتخذها العرب من بعده .وصـــارت في أيدي الناس.
إن ممارسة الصيد لها مكانتها بين الشعوب العالم ومنذ الآزمنة القديمة كانت
ومازالت تمارس لمختلف الآغراض ولقد كان أهم هذه الآغراض قديما هو الصيد
لغرض الحصول على القوت اليومي وهو الصيد الذي كان يمارسه الإنسان قديما في
معظم بقاع العالم وحتى يومنا هذا في بعض منها .أما ممارسة الصيد باعتباره
هواية فلقد عرف الصيد منذ القديم ايضا ومارسه الإنسان كرياضة وهواية في بعض
بقاع العالم التي نشأت فيها الحضارات ومستوى من المعيشة مرتفع نسبيا .إن
لهواية الصيد عند العرب خصائصها التي تميزها عن الصيد عند غير العرب
.فالعرب الي يومنا هذا مازالو مرتبطين ببيئتهم ويحبونها حبا جما ولدرجة قد
لايجزيها الوصف حقها ويكنون لبيئتهم إحترما وإعزازا وهذا حقيقي وبرغم كل ما
قال ويذاع عن العرب من قبل من إعتاد واصبح مغرمت بتشوية حقيقة الآمور التي
تعني العرب وفي جميع المجالات .فأصبح لايتردد عن طرق كل باب يمكنه من
خلاله الآساءة اليهم ماضيهم وحاضرهم وليس باب الصيد بأول الآبواب ولن يكون
أخرها.
إن الصيد الذي يحبه العرب يجب ان تصاحبه المعيشة في الخلاء والبراري وفي
أرض عربية أو مشابهة لآرض العرب وليس قتل الحيوان هو الهدف الذي يسعى اليه
اغلب القناصين من العرب وإنما التجوال أولا في أرض مفتوحة لسعة الآنظار
وتكثر فيها أحياء مألوفة أو مشابهة لما قد ألفوه في موطنهم .
يعتمد العرب أساسا على الصقور في ممارستهم هوايتهم لاصطياد انواعا محدودة
من طيور الحبارى وطير الكروان التي مازالت شائعة الوجود نسبيا في أرض
الجزيرة اعربية والبلدان القريبة منها وبلدان شمال افريقيا والتي تأتيها
مهاجرة من مناطق شرقي روسيا .وكذلك فان طير الكروان والذي يأتي الي الجزيرة
العربية مهاجرا ايضا .والارنب البري وهو موجود باستمرار في صحراء الجزيرة
العربية .
ولقد عرف في العصور العربية قبل الاسلام أهمية الصقر الماهر في الصيد
للبدوي المتجول في الصحراء للحصول على بعض مايحتاجه من قوت لنفسه ولعياله .
بالاضافة الي ان الصقر كان ومنذ ذلك الوقت يستخدم في الصيد كهواية ومتعة
ورياضة مارسها الامراء وكبار القوم . ولم يعرف العرب استخدام الشاهين
والباز في الصيد إلا بعد أن توثقت علاقتهم مع الشعوب المجاورة لهم واختلطوا
بها فأخذوا عن هذه الشعوب استخدام الشاهين والباز في الصيد . وبالرغم من
تعرف العرب على الشاهين والباز. ظل الصقر الحر يحتل مكانة الصدارة لدي هواة
الصيد من العرب .نتيجة لما يتصف به من صفات تعتبر نقاط قوة تعزز تقييم
القناصين العرب له واهتمامهم باقتناءه والاحتفاظ به لاكثر من سنة .اما
الشاهين فانه لاتسند مكانته لدي الصقارين العرب صفة قوة في صالحه غير سرعته
الفائقة المعدل في طرد الفرائس من الطيور . ( والمحمود من أخلاق الشواهين
سرعة الطيران وحدته . وكثرة الآكل والوثوب وسرعة الاستمرار . وجرأة القلب .
وشدة القبض على الفريسة .أما الباز فيبدو ان استخدامه في الصيد من قبل
العرب قد انتهى على مايبدو منذ مدة غير قصيرة وخصوصا عندما احتلت هواية
الصيد بالصقور مكانتها الحالية عند العرب ( عرب الخليج بشكل خاص) إذ ان
الباز ليس من الصقور التى تتمكن من الصيد اكثر من فريسة في نفس اليوم كما
هو الحال مع الصقر الحر والشاهين وذلك لانه يميل الي عدم التخلي بسهولة عن
فريسته للصقار وبذلك يكون استعداده للانطلاق لاصطياد فريسة أخرى قليلا .
سرعة الصقر العربي
الصقر طائر يتميز بالسرعه اذ تتراوح سرعته بين الـ 100-200كم في الساعه
وتصل لدى الشواهين الى 250 كم في الساعه عن الانقضاض حيث انك تسم صوت
كالصفير عند انقضاضها وهو ناتج عن قوه احتكاكها بالريح اثناء الانقضاض
olor=#669900]AHMED-10 ]
- 15:02 ]
[
الصقر الحر
الصقر الحر - والصقر الجير
يعود تاريخ الصيد بالصقور عند العرب الي عصر ماقبل الاسلام . لقد قال أدهم
بن محرز الباهلي وهو من أهل المعرفة بالجوارح : إن أول من أضرى الصقور من
العرب الحارث بن معاوية بن ثور . وهو أبوكندرة في زمانه فأنه وقف يوما على
قانص قد نصب شبكة للعصافير . فأنقض صقر من الجو على العصافير التي في
الشبكة ليحصل منها طعمه . فحصل منها فلما رأه الحارث أخذه وأتى به إلي
منزله فشده وبقى أيما يرعيه ويؤنسه فأنس وصار إذا رمى له الطعم أكله وإذا
رأى الحمام نهض اليه وطلبه .ثم علمه ان يركب على يده إذا استدعاه بالطعم
.ودرجه حتى صار يستجيب من البعد فيأتيه ثم عبر به يوما من الايام حمامة
فأرسله عليها فتبعها واقتنصها . ورأه يوما وقد ثارت أرنب في الصحراء بين
يديه فطلبها وأكثر النهوض إليها فأرسله عليها فأقتنصها بعد أن مشقها عدة
مشقات وصرعها بعد ذلك .ثم علمه على الظبي فأخذه .فأمر حينئذ بأخذها
وتعليمها .ثم إتخذها العرب من بعده .وصـــارت في أيدي الناس.
إن ممارسة الصيد لها مكانتها بين الشعوب العالم ومنذ الآزمنة القديمة كانت
ومازالت تمارس لمختلف الآغراض ولقد كان أهم هذه الآغراض قديما هو الصيد
لغرض الحصول على القوت اليومي وهو الصيد الذي كان يمارسه الإنسان قديما في
معظم بقاع العالم وحتى يومنا هذا في بعض منها .أما ممارسة الصيد باعتباره
هواية فلقد عرف الصيد منذ القديم ايضا ومارسه الإنسان كرياضة وهواية في بعض
بقاع العالم التي نشأت فيها الحضارات ومستوى من المعيشة مرتفع نسبيا .إن
لهواية الصيد عند العرب خصائصها التي تميزها عن الصيد عند غير العرب
.فالعرب الي يومنا هذا مازالو مرتبطين ببيئتهم ويحبونها حبا جما ولدرجة قد
لايجزيها الوصف حقها ويكنون لبيئتهم إحترما وإعزازا وهذا حقيقي وبرغم كل ما
قال ويذاع عن العرب من قبل من إعتاد واصبح مغرمت بتشوية حقيقة الآمور التي
تعني العرب وفي جميع المجالات .فأصبح لايتردد عن طرق كل باب يمكنه من
خلاله الآساءة اليهم ماضيهم وحاضرهم وليس باب الصيد بأول الآبواب ولن يكون
أخرها.
إن الصيد الذي يحبه العرب يجب ان تصاحبه المعيشة في الخلاء والبراري وفي
أرض عربية أو مشابهة لآرض العرب وليس قتل الحيوان هو الهدف الذي يسعى اليه
اغلب القناصين من العرب وإنما التجوال أولا في أرض مفتوحة لسعة الآنظار
وتكثر فيها أحياء مألوفة أو مشابهة لما قد ألفوه في موطنهم .
يعتمد العرب أساسا على الصقور في ممارستهم هوايتهم لاصطياد انواعا محدودة
من طيور الحبارى وطير الكروان التي مازالت شائعة الوجود نسبيا في أرض
الجزيرة اعربية والبلدان القريبة منها وبلدان شمال افريقيا والتي تأتيها
مهاجرة من مناطق شرقي روسيا .وكذلك فان طير الكروان والذي يأتي الي الجزيرة
العربية مهاجرا ايضا .والارنب البري وهو موجود باستمرار في صحراء الجزيرة
العربية .
ولقد عرف في العصور العربية قبل الاسلام أهمية الصقر الماهر في الصيد
للبدوي المتجول في الصحراء للحصول على بعض مايحتاجه من قوت لنفسه ولعياله .
بالاضافة الي ان الصقر كان ومنذ ذلك الوقت يستخدم في الصيد كهواية ومتعة
ورياضة مارسها الامراء وكبار القوم . ولم يعرف العرب استخدام الشاهين
والباز في الصيد إلا بعد أن توثقت علاقتهم مع الشعوب المجاورة لهم واختلطوا
بها فأخذوا عن هذه الشعوب استخدام الشاهين والباز في الصيد . وبالرغم من
تعرف العرب على الشاهين والباز. ظل الصقر الحر يحتل مكانة الصدارة لدي هواة
الصيد من العرب .نتيجة لما يتصف به من صفات تعتبر نقاط قوة تعزز تقييم
القناصين العرب له واهتمامهم باقتناءه والاحتفاظ به لاكثر من سنة .اما
الشاهين فانه لاتسند مكانته لدي الصقارين العرب صفة قوة في صالحه غير سرعته
الفائقة المعدل في طرد الفرائس من الطيور . ( والمحمود من أخلاق الشواهين
سرعة الطيران وحدته . وكثرة الآكل والوثوب وسرعة الاستمرار . وجرأة القلب .
وشدة القبض على الفريسة .أما الباز فيبدو ان استخدامه في الصيد من قبل
العرب قد انتهى على مايبدو منذ مدة غير قصيرة وخصوصا عندما احتلت هواية
الصيد بالصقور مكانتها الحالية عند العرب ( عرب الخليج بشكل خاص) إذ ان
الباز ليس من الصقور التى تتمكن من الصيد اكثر من فريسة في نفس اليوم كما
هو الحال مع الصقر الحر والشاهين وذلك لانه يميل الي عدم التخلي بسهولة عن
فريسته للصقار وبذلك يكون استعداده للانطلاق لاصطياد فريسة أخرى قليلا .
سرعة الصقر العربي
الصقر طائر يتميز بالسرعه اذ تتراوح سرعته بين الـ 100-200كم في الساعه
وتصل لدى الشواهين الى 250 كم في الساعه عن الانقضاض حيث انك تسم صوت
كالصفير عند انقضاضها وهو ناتج عن قوه احتكاكها بالريح اثناء الانقضاض
olor=#669900]AHMED-10 ]