مقدمة :
غلاف الأرض الجوي هو طبقة من خليط من غازات تحيط بالكرة الأرضية مجذوبة إليها بفعل الجاذبية الأرضية. ويحوي على 78 % من غاز النيتروجين و 21 % أوكسجين والارجون وثاني أكسيد الكربون وبحار الماء، والهيدروجين ، والهليوم, والنيون, والزينون. ويحمي الغلاف الجوي الأرض من امتصاص الأشعة فوق البنفسجية ويعمل على اعتدال درجات الحرارة على سطح الكوكب.
تعريف الغلاف الجوي
الغلاف الجوي هو الطبقة التي تحمي الكائن الحي من الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الفضاء وهي أنواع والطبقة التي يتركز نشاط الانسان فيها تسمى بالتروبوسفير
يتكون الغلاف الجوي الأرضي من الهواء، وينقسم إلى أربع طبقات رئيسية تتميز بعدم استقرار درجة الحرارة وبعدم ثبات الضغط الجوي:
التروبوسفير: هي الطبقة التي تلامس سطح الأرض و يوجد فيها معظم الهواء الجوي الضروري للحياة كما تحتوي على %90 من بخار الماء الموجود في الجو، عند الارتفاع في هذه الطبقة تنخفض درجة الحرارة من 15°Cإلى-56°C
الستراتوسفير: هي الطبقة التي تحتوي على غاز الأوزون (O3 )الذي يحمي الكرة الأرضية من الأشعة فوق البنفسجية (U.V) الواردة من الشمس، عند الارتفاع في هذه الطبقة ترتفع درجة الحرارة من -56°Cإلى0°C
الميزوسفير: هي أكثر طبقات الجو برودة حيث تصل فيها درجة الحرارة إلى حوالي -90°C
الترموسفير: تستغل هذه الطبقة في مجالات الاتصالات اللاسلكية، ترتفع درجة الحرارة فيها بفعل الطاقة الشمسية إلى حوالي1727°Cيتكون الغلاف الجوي الأ
من أهم خصائص الغلاف الجوي
أنه يحفظ حياة الكائنات على ظهر الأرض، ففيه الأكسجين اللازم لاستمرار الحياة.
2ـ يقوم الغلاف الجوي بحفظ وتخزين الحرارة القادمة من الشمس،
والمحافظة على حرارة معتدلة ومناسبة للحياة. ولولا هذه الميزة لأصبح كوكب الأرض كالقمر،
درجة الحرارة على أحد وجهيه أكثر من مئة درجة، وعلى الوجه الآخر أقل من مئة درجة تحت الصفر.
3ـ ملايين الأحجار النيزكية تهوي على الأرض كل يوم، جميعها يتصدى لها الغلاف الجوي فتحترق
بسبب احتكاكها معه قبل أن تصل إلى الأرض إلا القليل منها.
4ـ يتصدى هذا السقف الرائع لجميع الإشعاعات الضارة التي لو وصلت إلى سطح الأرض لأحرقت من عليها.
منها الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة، الأشعة الكونية الأخطر.
فلا يصل من هذه الإشعاعات للأرض إلا الجزء الضروري واللازم لاستمرار الحياة.
5ـ كما أن الأرض تتمتع بحزام مغنطيسي قوي لأكثر من ألفي كيلو متر فوق سطحها،
هذا الحزام يقي الأرض من كثير من الجسيمات الأولية السابحة في الفضاء
لقد سخر لنا الله تعالى هذا الغلاف الجوي وأحاط به الأرض
ليكون سقفاً نحتمي تحته من الرياح الشمسية القاتلة والأشعة الكونية المدمرة،
ولولا وجود هذا الغلاف لما استمرت الحياة على ظهر الأرض،
ولذلك فإن هذا الغلاف الجوي هو من النعم العظيمة التي ينبغي علينا أن نؤدي شكرها لله تعالى.
وبعد هذه الحقائق التي تؤكد أن السماء التي فوقنا تحمينا من كثير من الأضرار،
أليست هذه السماء هي سقف محفوظ بعناية الله يحفظنا ويحافظ على حياتنا؟
إن هذا الوصف موجود في كتاب الله منذ أربعة عشر قرناً، يقول تعالى:
(وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) [الأنبياء: 32].
لنتأمل هذا التعبير العلمي:
(سَقْفًا مَحْفُوظًا) كيف جاء هذا التعبير الدقيق في كتاب أُنزل في عصرٍ لم يكن فيه من العلوم إلا الأساطير؟
في ذلك الوقت لم يكن أحد يعلم بوجود غلاف جوي للأرض.
أهمية الغلاف الجوي
* يزود المخلوقات الحية بالهواء للتنفس.
* يسمح بنفاذ الأشعة الحرارية والضوئية القادمة من الشمس والتي تمتصها الأرض مما يوفر الدفء والحماية.
* يقي سطح الأرض من الإشعاعات فوق البنفسجية الضارة ويمنع وصولها للأرض
* يساهم في تنظيم وتوزيع درجات الحرارة السائدة على سطح الكرة الأرضية حيث ينظم وصول أشعة الشمس ويمنع نفاذ كل الإشعاع الأرضي إلى الفضاء الخارجي، ولو لم
*حفظ التوازنات الحرارية والمائية والبيئية.
مثل صهر الشهب والنيازك أو تسامي الأجسام الساقطة من الفضاء.. درع وقاية من الأشعة الشمسية والكونية الضارة
خاتمـة:
يعتبر الغلاف الجوي عنصرا أساسيا لاستمرار الكائنات الحية، إلا أن ظاهرة التلوث أصبحت تهدده بشكل مباشر