منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

الكشافة الاسلامية الجزائرية فوج الريّـان * بلدية بن شكاو * ولاية المدية


    مفهوم المسرح - ماهو المسرح - مفاهيم مسرحية

    القائد محمد
    القائد محمد


    عدد المساهمات : 655
    تاريخ التسجيل : 04/03/2010

    مفهوم المسرح - ماهو المسرح - مفاهيم مسرحية  Empty مفهوم المسرح - ماهو المسرح - مفاهيم مسرحية

    مُساهمة من طرف القائد محمد الخميس فبراير 24, 2011 12:23 am


    مفهوم المسرح - ماهو المسرح - مفاهيم مسرحية

    النص المسرحي
    والمقصود به النص الدرامي المكتوب لتقديمه على خشبة المسرح، وهو عبارة عن حكاية تصاغ في شكل أحداث وشخصيات في زمان ما ومكان ما ، ويؤديها ممثلون أمام جمهور باستخدام عناصر العرض المسرحي
    أولا عناصر النص المسرحي

    وهى التنظيم العام لأجزاء المسرحية ككائن حي متوحد قائم بذاته،وكل مسرحية حتى ولو كانت تنتمي لتيار العبث لا تخلو من حبكة، وهى ببساطة ترتيب الأجزاء التي تتكون منها المسرحية
    الحيل البنائية للحبكة
    أ-التقديمة الدرامية أو العرض
    وهو الذي يقع في بداية المسرحية ، ويقدم فيه الكاتب معلومات عن مكان وزمان الحدث وعلاقة الشخصيات يبعضها البعض والخلفية الاجتماعية
    ب-نقطة الانطلاق
    وهى اللحظة التي تبدأ الأحداث فيها با لتصادم
    ج-الحدث الصاعد
    سلسلة متتابعة من الأحداث تقود إلى جملة من الأزمات تتمركز في ذروة التأزم
    د-الاكتشافات
    وهو اكتشاف أشياء لم تكن معروفة من قبل..
    مثال: اكتشاف أخ بان شقيقه يحب صديقته أو اكتشاف البوليس لبصمات اللص، أو اكتشاف معلومات جديدة تساعد في تطوير الأحداث ورسم الشخصيات
    ه- التنبؤ أو التلميح
    وهو تقديم كلمة أو إشارة ،أو فعل يهيئ الذهن لما يمكن أن يقع في المستقبل
    مثال:الشخص الذي يجن في نهاية المسرحية ، لا بد وان يقع في المسرحية ما يمهد لذلك في بداية المسرحية
    و-التعقيد
    وهو وقوع مايعرقل سير الأحداث
    مثال
    اصطدام البطل بشيء معارض يدفعه إلى التصارع معه..وعلى هذا فالتعقيد نتاج العامل الذي يتدخل في سير الحدث لتغيير مجراه
    ز-التشويق
    وهو إثارة اهتمام المشاهد عن طريق إحساس داخلي من القلق الممزوج بالمتعة ،وهذا الاهتمام يخلق ترقبا لفترة محددة يعقبها إشباع وراحة من التوتر
    ح- الأزمة:
    وهى لحظة التوتر التي تسببها القوى المعارضة ،وتؤدى إلى ترقب في تحول الحدث الدرامي
    ط-الذروة
    وهو وصول الأحداث إلى شكل معقد يحتاج على قمة ذات نقطة حاسمة تحتاج إلى تفجير
    ى-الحدث الهابط
    ونتأكد فيه سوء حظ البطل أو نجاحه السا ر
    ك-الحل
    وهو نهاية هبوط الفعل بعد وصوله إلى ذروة التأزم
    مثال: ويتمثل في وقوع الفجيعة إذا كانت مأساوية ، أو في نهايتها السعيدة إذا كانت ملهاوية ويجب أن يكون الحل نتيجة طبيعية للأحداث وليست مفتعلة

    وهى التي تؤدى الأحداث الدرامية في النص المكتوب
    أبعاد الشخصية المسرحية
    ا-البعد المادي
    ومعناه الكيان الفسيولوجي من حيث تركيب جسم الشخصية
    مثال
    الخطوط الرئيسية في رسم الشخصية المسرحية يمكن أن تتمثل في الجنس ، السن ، الطول، الوزن، المظهر العام:قبيح،جميل ، مشوه
    أ-البعد الاجتماعي
    ويحدد الوضع الطبقي للشخصية في المجتمع من حيث البيئة ن الدخل المادى،المهنة،الهوايات، العادات،...الخ
    ج-البعد النفسي
    ويتمثل فينا تقوله الشخصية وفيما تفعله من نوعية اللغة وطريقة الأداء،ودرجة الصوت، وإيقاعاته، ومدلولات الكلام من عاطفة ،وتفكير لا شك يسهم في تصويرها، فالأفعال الظاهرة تعبر عن الانفعالات الداخلية، وتدل على استجاباتها وعواطفها وانفعالاتها ومعاييرها الأخلاقية
    وهو يدل على المغزى العام والجانب العقلي والانفعالي في المسرحية ككل،وكل مسرحية مهما كانت ضعيفة الشأن لا تخلو من وجهات نظر وعواطف تفصح عن أفعال الشخصيات وأقوالها
    و وهو الحوار الذي هوالأداة الأساسية في المسرحية، وتتم في صيغة شعرية ، أو نثرية، أو فصيحة أومتمازجة..
    ثانيا أشكال النص المسرحي
    والشكل هو تنظيم أو صياغة العمل المسرحي تبعا لرؤية كاتبه،وأهم هذه الأشكال ثلاثة تتفرع منها أشكال أخرى وهى
    وهى عبارة عن مجموعة من الأحداث الجادة، المترابطة على أساس سببى، ومعقول،
    ومحتمل الوقوع .. وتدور هذه الأحداث حول شخص مأزوم_أو أشخاص_على أن يكون الجو السائد حزينا شجينا... وللتعرف على روح المأساة ومدى اختلافها من عصر إلى عصر تقرا بعض تراجيديات كل من : إسخيلوس ،وسوفوكليس، ويوريبيديس، وشكسبير وراسين وغيرهم ، ثم تقرأ محاولات المعاصرين مثل ((موت بائع متجول )) لآرثر ميللر
    وهى مشتقة من الكلمة اليونانية (comos)بمعنى المرح الصاخب ، وهى الطرف المغاير للتراجيديا، والكاتب المسرحي يصوغ فعلا ينتقيه من الحياة صياغة هزلية
    أشكال الكوميديا
    أ-الكوميديا الراقية
    وهى مسرحية ملهوية يغلب عليها الطابع الجاد، وتنتقد في كثير من الأحيان السلوك الاجتماعي دون مغالاة أوعنف
    ب-كوميديا الدسائس
    تهتم أولا وقبل كل شيء بصياغة الحبكة التي تقوم على التنكر،وتدبير المقال المحكمة الصنع، والتي تثير الضحك
    ج-كوميديا التهريج
    وتدل على العرض المسرحي الهابط الذي يتسم بالصخب، والعنف البدني، والخشونة في الحركة واللفظ ، واستعمال الأيدي والأرجل في حركات بهلوانية
    د-الكوميديا الدامعة
    وتعالج مشاهد ضاحكة في مناخ مسرف في عاطفيته وانفعالياته ،وبلغة شعرية شاحبة، ومواقف درامية تثير الشجن،ولكن ليس إلى درجة الحزن القاسي، .. وشخصياتها بسيطة وسطحية الدوافع ،وقد تنتهي الكوميديا من هذا النوع بنهاية سعيدة أو اسيفة
    ه-الكوميديا الرومانسية
    وتعبر عن الرومانسية وفى مقدمتها :الغرام الملتهب كمحرك أساسي للأحداث ،وعوائق وصعوبات تقف في طريق العاشقين،والانتقال إلى الحقول والغابات والجبال والأجواء الطبيعية الشاعرية
    و-كوميديا الشخصية
    تعتمد على تصوير الشخصية المسرحية أكثر من اعتمادها على بناء الحبكة، أو
    عل المناخ أو أي عامل آخر
    ز-كوميديا المواقف
    وتعتمد على الحبكة أكثر من اعتمادها على رسم الشخصية وينشأ الضحك _عادة_ من المواقف الهزلية والمفارقة والأخطاء الكثيرة والتخفي
    ح-الهزلية (الفارس)
    وهى عبارة عن تمثيلية خفيفة ،تنشط في استخدام المرح ،والتهريج،والتناقضات في الموقف واللفظ ،والحركات البدنية الهزلية،والمصادفات اللا معقولة،والمواقف والشخصيات التي لا يحكمها قانون الاحتمال والممكن وهدفها الأساسي هو التسلية والترفيه
    ومن الأسماء الأخرى لهذا الشكل :الدراما الرومانسية،الدرام،الدراما ،الميلودراما...إلخ

    وتعالج الترجيكوميديا فعلا له طبيعة جادة ،إلا أن هذه الجدية ليست مستمرة وغنما وقتية.كما أنها تنشا من ظهور قوى شريرة تعمل على عرقلة سير الأحداث السعيدة وفى العادة يتم حشر أحداث أو مواقف ملهوية تبعث على الضحك والترويح للتخفيف من حدة الجدية وصرامتها،وينتهي هذا النوع من الدراما نهاية مزدوجة :أولاهما نهاية سعيدة للشخصيات التي تتعاطف معها ونهاية غير سعيدة للشخصيات التي فقدت تعاطفنا

    ثالثا الأسلوب المسرحي
    (المذاهب المسرحية)
    يعتمد الأسلوب الدرامي على طبيعة رؤية الكاتب المسرحي للإنسان والواقع،وكيفية إدراكه للبشرية والعالم الذي يعيش فيه،ويختلف الأسلوب الدرامي من عصر إلى آخر،ومن أهم الاتجاهات الأسلوبية أو المذاهب المسرحية التي ظهرت:-

    وهو اتجاه ساد في بدايات القرن السابع عشر الميلادي حتى قرب قيام الثورة الفرنسية في نهايات القرن الثامن عشر،وكان امتدادا لعصر النهضة في إيطاليا ،من حيث تقديس الأعمال اليونانية والرومانية القديمة، واعتبارها نماذج مثالية يجب أن تحاكى ،إذا ما أريد للفن الناهض الخلود,وقد وضع الكلاسيكيون شروطا معقدة لكتابة الدراما منها
    التراجيديا
    أن تستمد موضوعاتها وشخصياتها من مشاكل الملوك والأمراء وطبقات المجتمع العليا ..وان تنتهي نهاية حزينة ..ويجب أن تكتب كلها شعرا رصينا يتسم بالجودة
    الكوميديا
    تستمد موضوعاتها وشخصياتها من مشاكل الطبقات البسيطة والمتواضعة،وتنتهي نهاية سعيدة،ولغتها قريبة من لغة الحياة اليومية
    أعلام الكلاسيكية
    في التراجيديا (كورني)و(جان راسين).. وفى الكوميديا موليير

    وظهرت في أواخر القرن الثامن عشر ،وظلت سائدة حتى منتصف القرن التاسع عشر.وتعتبر ثورة عارمة ضد القواعد الكلاسيكية وأصولها .. ويستمد الرومانسيون موضوعاتهم من التاريخ القومي وغير القومي ورفضوا الوحدات الثلاث،والمعقولية ومشاكلة الواقع،وعدم الخلط بين عناصر التراجيديا وعناصر الكوميديا... وتميزت الرومانسية بالتجارب الشخصية الداخلية ،والخيال المطلق الجامح،والإيغال في الشاعرية،والمغامرات والموضوعات العاطفية المسرفة،وعدم الالتزام بشخصيات طبقة معينة
    أعلام الرومانسية
    فيكتور هوجوفى فرنسا ومن أهم أعماله الرومانسية(كرومويل-هرنانى)،وكليست زيم في ألمانيا،
    بدأت في منتصف القرن التاسع عشر بفرنسا كحركة مضادة للرومانسية، ومن أهم ملامح المدرسة الواقعية,استخدام حوادث قليلة واقعية،وعدم الاهتمام ببناء تعقيدات ومفاجآت وحيل درامية ملفقة،وعدم الاهتمام بتصوير الشخصيات عن طريق التأكيد على مشكلاتها ودوافعها،وأهميتهافى صياغة البطل الذي يكون غالبا من عامة الناس،إن لم يكن من أحط الطبقات الواقعية
    أعلام الواقعية
    النرويج هنريك إبسن والايرلندي جون اوكيزى.. وبلزاك ،وستا ندال،وفلوبير في فرنسا وفى مصر نعمان عاشور وسعد الدين وهبة،ويوسف إدريس

    والفن في نظر أنصار هذه المدرسة يجب أن يكون علميا في موضوعه ومنهجه،وقد اشترط إميل زولا رائد الاتجاه الطبيعي على الكاتب المسرحي أن يختار شريحة من الحياة اختيارا موضوعيا-أي بلا تدخل منه_ وان يجعل شخصياته تتفاعل مع الأحداث طبقا للقوانين الخاصة بالوراثة والظروف الاجتماعية بكل ملابساتها. ولقد كان هذا الاختيار يتم عادة من الجانب المريض والمتداعي للمجتمع،بل ومن أوجه الحياة المنحطة في المجتمع
    أعلام الطبيعية
    فى فرنسا إميل زولا(1840-1902)هنري بيك في مسرحيتيه(الغربان-الباريسية)و أوجست سترندبرج في(الآنسة جوليا)وماكسيم جوركي في(الحضيض)
    ظهر في فرنسا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر كرد فعل لمذهبي الواقعية والطبيعية التي نشأت من تأثير الكشوف العلمية،وتغليب الأحكام المنطقية... ويرى أنصار هذا المذهب أن الحقيقة تكمن في أعماق الأشياء،وفى عقل الإنسان الباطن؛ولذلك كانت أفكارهم مجردة،ورؤيتها في وقائع وشخصيات محسوسة،بغية تفسير الحقيقة النفسية أو الأخلاقية،والوسيلة لهذا التجسيد مادة أسطورية،أو واقعية. ويعتمد المسرح الرمزى على عناصر العرض المسرحي:كالإضاءة،والموسيقى،والديكور وذلك لخلق مناخ نفسي
    أعلام الرمزية
    ميترلنك، وهنريك إبسن في(براند-بيرجنت)، وسينج، وكلوديل،هاوبتمان،سودرمان
    وظهر في ألمانيا كرد فعل للطبيعية والتأثيرية مابين سنتي 1905و1925.. وكانت التعبيرية تهدف إلى تصوير أعماق النفس البشرية،وتجسيد مكنونات الفعل الباطن، لان حقيقة الإنسان تكمن أساسا في أعماق ذاته،لا في المظاهر الحسية.
    وتتميز المسرحية التعبيرية بشخصية رئيسية ،تعتبر بوق المؤلف.وتعانى هذه الشخصية من أزمة نفسية حادة،وتسبح مع الشخصيات الأخرى في جو ضبابي غامض،وتمارس أفعالا غير مترابطة،أشبه بالحلم،ولغتها مركزة وتلغرافية في قصرها.
    وتلعب الإضاءة والموسيقى والديكور دورا أساسيا في تهيئة الطقس الغائم ،والرحلة اللا عقلانية
    أشهر المسرحيات التعبيرية
    الحلم-سوناتا الشبح-من تأليف 0(أوجست سترندبرج)وغاز رقم1-وغازرقم2\من تأليف(جورج كايزر)
    ازدهرت هذه المدرسة في عشرينات وثلاثينات القرن العشرين... ولقد رأى السرياليون بأن الواقع لا يدرك بالوعي،ولكن باللا وعى وباللا معقول... لذلك هدفوا إلى الكشف عن الواقع والمنطق التقليديين .والحقيقة في نظرهم تتمثل في غياب المنطق ،وإلغاء المواضعات الدينية والأخلاقية،وتحرير اللاوعي ليعبر عن مكنوناته ،وهو في أشبه بالحلم،الذي يترك أمر تفسيره للمتفرجين
    أشهر المسرحيات السريالية
    الملك أوبو من تأليف (الفريد جارى)،وعروس في برج إيفل من تأليف(جان كوكتو)وويليام سارويان ومن أعماله السريالية(بلاد الأحلام)
    يعتقد أنصار هذا المذهب بان لكل شيء وجود وماهية... والوجود هو تواجد الشيء بالفعل في حيز هذا العالم ،أما الماهية فهي مجموعة الخصائص التي يتميز بها الشيء الموجود،ويعتقد الفيلسوف الوجودي الملحد جان بول سارتر أن وجود الأشياء يأتي بعد ماهيتها إلا مع (( الإنسان)).إذ أن وجوده يتحقق أولا ، ثم تتحقق ماهيته،وعلى هذا فهو حر، وهو مسئول عما يفعله، أما الوجودية المثاليةالتى يقول بها كيركجارد،جابريل مارسيل،وكارل ياسبرز فتقول بعكس ذلك
    أشهر المسرحيات الوجودية
    العالم المكسور-روما لم تعد روما من تأليف جابريل مارسيل،الذباب-الشيطان والرحمن من تأليف جان بول سارتر
    وينسب هذا الاتجاه في المسرح إلى الكاتب الألماني برتولد بريخت... والمسرح الملحمي باتجاهه وأفكاره وحرفيته يعارض المسرح التقليدي أو الدرامي أو الأرسطي كما يسميه بريخت. ويعتمد المسرح الملحمي أساسا على سرد الأحداث لا تجربتها على خشبة المسرح تجربة درامية،وعلى جعل المتفرج مجرد مشاهد يقظ الفاعلية، وعلى مواجهته بقضية تحمله على اتخاذ موقف ثوري ضدها بعد دراسته وتأملها عقلانيا ....وإذا كانت المسرحية الملحمية البريختية مفككة المشاهد،وسردية الطابع فإن خطرها يكمن في مطالبة متفرجها بتغيير الوضع الاجتماعي والاقتصادي القائم
    أشهر المسرحيات الملحمية
    وكلها من تأليف بريخت( الإنسان هو الإنسان،الأم شجاعة،جاليليو،الأم الطيبة من ستشوان، دائرة الطباشير القوقازية،السيد بونتيللا وتابعه ماتى)

    يطلق مصطلح العبث_أو اللا معقول_ على بعض أعمال مجموعة من كتاب المسرح ظهروا في خمسينات القرن العشرين،ولهؤلاء الكتاب موقف فلسفي شبه متوحد إزاء ربكة الإنسان وتأزمه في هذا العالم الذي يبدو بلا هدف أو معنى ّفكدح الإنسان وشقاؤه أشبه بكدح سيزيف الذي قضت عليه الآلهة بان يحمل صخرة،وينقلها إلى قمة الجبل،ولكن لا تلبث أن تتدحرج وتتهاوى إلى السفح،فيعاود بها الصعود إلى القمة مرة بعد مرة.... وهكذا يظل يكرر هذا العمل بلا أمل في نهاية،ولعل العذاب الحقيقي لا يتأتى من عبثية ما يعمل فحسب،وإنما في تكرار ما يفعله,وهذا هو وضع الإنسان..... ومع أن المسرحيات العبثية تبدو جادة ،إلا أنها تتضمن مواقف كوميدية ساخرة ،وأشد ما تكون السخرية ،بما يصم الحياة بأنها لا منطقية ولا معقولة،وأنها مزحومة بمواضعات لا معنى لها
    من أعلام مسرح العبث
    صمويل بيكيت، ومن أعماله(في انتظار جودو-اللعبة الشريط أخيرا) ،ويوجين يونسكو،ومن أعماله(الكراسي –المغنية الصلعاء)،آرثر آداموف،ومن أعماله(الخدعة- الغزو-الأستاذ تاران)،وجان جينيه ومن أعماله(الخادمتان-الشرفة-السود-الحواجز)،وفى مصر توفيق الحكيم في مسرحيتي( يا طالع الشجرة ،والطعام لكل فم)وصلاح عبد الصبور في (مسافر ليل)ويوسف إدريس في (الفرافير)

    وظهرت كحركة مضادة للمذهب الواقعي،وتجديد المسرح والمسرحية للأغراض الأدبية الخالصة البعيدة عن الأفكار،والتي لا تنشد إصلاحا،ولا تهتم بنقد المجتمع أو التبشير بفلسفة اجتماعية خاصة وتدعو الصوفية إلى التخلص من مادة هذا العالم،والاندماج في الذات الإلهية
    من أعلام الصوفية
    أ.ج.م.سنج(1871-1909)،وليدى أوجست جريجورى(1859-1932) ومن أعمالها(الرجل المسافر-)،ووليم بتللر بيتس(1865-1939)
    وهى ذلك المذهب الفلسفي الذي يحاول إثبات وجود الأفكار في عقل الإنسان قبل أن يستمدها من التجربة الحياتية،أي أن الإدراك العقلي المجرد سابق على الإدراك المادى المجسد ،وتعود جذور هذا المذهب إلى فلسفة ديكارت،ويرى شو أنه يجب أن يتحول المسرح إلى جدل عقلاني بحت بين الممثلين ،أو حتى بين الممثلين والمتفرجين ،إذا أمكن ذلك ،فالمسرحية ليست سوى محاولة فنية لإثارة الحوار العقلاني الجاد حول مشكلات الساعة وقضايا العصر
    من أعلام العقلانية
    ومن أعلام العقلانية في المسرح ،جورج برنارد شو،جالزورثى،وجون أوزبون،وجراهام جرين،وأوسكار وايلد
    أهم المراجع
    - _نظرية الدراما
    القسم الثالث
    عوامل إنتاج المسرحية
    وتتمثل في
    هو العنصر البشرى الوحيد على خشبة المسرح-أثناء العرض المسرحي-ويعتبر الوسيط بين الكلمة والجمهور في العرض المسرحي إلى جانب العناصر الأخرى في العرض المسرحي التي تعتبر أجزاء الوسيط ومنها ،الديكور،والملابس، الإضاءة،الماكياج،... إلخ،ومهمة الممثل.. تجسيد الشخصية التي يقوم بأدائها بكل لأبعادها المختلفة ،عن طريق فهم هذه الشخصية ،ومعايشتها وهذا ما يسمى (التقمص أو الإندماج في الشخصية)
    أدوات الممثل التعبيرية
    وللمثل أيضا أدواته في التعبير وهى

    وتتمثل في(صوت الممثل-جسم الممثل)
    أولا صوت الممثل
    وينقسم إلى (حجم-طبقة-إيقاع)
    أ-حجم الصوت
    وينقسم إلى ثلاث درجات(الصوت المرتفع- الصوت المتوسط- الصوت المنخفض)ويتعلق بهم أيضا سلامة النطق،مخارج الألفاظ بالنسبة للممثل
    ب-طبقة الصوت
    وتنقسم إلى ثلاث طبقات(الطبقة الغليظة-الطبقة المتوسطة-الطبقة الحادة)وقدرة الممثل خارجيا تعتمد على مدى قدراته على تغيير حجم صوته وطبقة صوته،والمفروض أن الممثل المتوسط يمتلك بوضوح الثلاث طبقات الصوتية ،مع مراعاة أن الطبقة الغليظة تختلف من ممثل إلى آخر،ويجب أن يكون عنده القدرة على اللعب بدرجة صوته من الإيقاع إلى الانخفاض بدرجاته المختلفة،بحيث يكون أقل صوت انخفاضا يصل إلى المتفرج_المفترضة دائما-العجوز الصماء الجالسة في آخر كرسي الصالة... وفى الواقع كلما زادت قدرة الممثل ،وامتلاكه لطبقات صوتية كثيرة ،كلما وصل إلى مستوى فني أعلى.. فمثلا(أم كلثوم تمتلك 11 طبقة صوتية)
    ج-الإيقاع
    وهو النسبة بين السرعات المختلفة،أو النسبة بين المساحات الزمنية المختلفة التي تستغرقها كل كلمة في الجملة،وكل جملة في الفقرة،وكل فقرة في المشهد،وكل فصل في المسرحية
    د-نوعية الصوت
    وهى تلك الخاصية التي تميز صوت فرد عن صوت فرد آخر ،وهذه الخاصية تتعلق بالأحبال الصوتية وتركيبها البيولوجي ...مثال:يستخدم شخصان نفس طبقة الصوت ونفس حجم الصوت في الخارج ،وعند سماعهما وهما غير مرئيين نقول إن هذا هو الشخص (أ)وهذا هو الشخص (ب)
    ثانيا الجسم
    وينقسم إلى ثلاثة أجزاء(الرأس-الجذع_الرجلين)وكلها مسئوله عن مهمات ،فالرأس مسئولة عن الإيماءة ( كنظرة عين- تحريك الحاجب- اختلاج الشفتين- تقطيبه الجبهة)والجذع مسئول عن الإشارة،والرجلين مسئولة عن الحركة،والجسم أداة لا تقل أهمية عن الصوت،ققى بعض العروض (التمثيل الصامت)نجد أن الممثل يعتمد فيها على جسمه فقط،ولابد لهذا الفنان _باستخدام جسمه-أن يوصل المعاني الدرامي المختلفة إلى المتفرج

    وتنقسم إلى(الذكاء-الطاقة-الإرادة)
    أولا الذكاء
    وهو القدرة على فهم العلاقات الناشئة بين الأشياء بعضها البعض ،والأشخاص بعضهم البعض، وهذا يستدعى أن يمتلك الممثل القدرة على الخيال، والقدرة على الاستيعاب ،والقدرة على التركيز ، فالذكاء نلخصه في مثلث مهم يوصلنا دائما إلى بر الأمان ،إذا ما استخدم صحيحا وهو(من انأ... من أنت.. العلاقة بينها) (المتحدث والمتلقي)،فإذا استخدم الممثل هذا المثلث في فهم الشخصية التي سيؤديها –سيصل بفهم الشخصية إلى الدرجة المطلوبة
    ثانيا الطاقة
    وهى قدرة الممثل على استغلال كل إمكانياته الإبداعيةالتى يستمر بها طيلة العرض المسرحي،وهذا يتطلب أن يكون الممثل متنبها جيدا،متيقظ دائما،وهى قدرته على الاستجابة للفعل ،وعلى الاستجابة للمثير طيلة العرض المسرحي،ولا نقصد بالطاقة القدرة العضلية بل الاستجابة للمثير ،بمعنى أن يكون لديه القدرة للاستجابة للمثير تعنى أن لديه إرادة
    ثالثا الخاصية الدرامية
    وهو أن يترك الممثل شخصيته المعينة،ويدخل في إهاب أو داخل جلد شخصية أخرى ،أي كأنه يخرج من حياته الخاصة ،ويدخل في حياة أخرى ، فتكون هذه هي الخاصية الدرامية، وهذا يستدعى أن يكون لديه كم من الإحساس ،وقادر على أن يحس انفعالات وسلوك هذه الشخصية الجديدة التي يحياها،وعن طريق الخاصية الدرامية يستطيع الممثل أن يحس انفعالات وسلوك الشخصية التي يؤديها

    أ- المتطلبات الأخلاقية
    وهو الإنسان الذي يملك القدرة على التعاون مع الآخرين، وان يكون معهم كلا منسجما،وعلى المستوى الشكلي أن لا يرتكب الموبقات التي تؤثر بالتأكيد في الناحية الصحية
    ب-المتطلبات الصحية
    وهو عناية الفنان بصحته ،والبعد عما يؤثر عليها ،كشرب الخمر ،وإدمان المخدرات، وكثيرا مانجد بعض الفنانين الذين ضاعت حياتهم بسبب ذلك،وأن يكون سليم جسديا،غير مصاب بعاهة ،حتى لا يكون نمطيا في تمثيله
    ج-المتطلبات الصوتية
    بمعنى أن يمتلك آلة نطق سليمة ،ولا يكون عنده عيب من عيوب النطق(الثأثأة-الفأفأة-) وممكن القول مثلا (ميمي شكيب)لديها لدغة في حرف الراء ،لكنها لدغة ظريفة ومقبولة،ولكن من بداية مسرح الريحاني وهى تلعب دور البنت الدلوعة وظلت تلعب نفس الشخصية
    د-المتطلبات الجسدية
    بمعنى أن يمتلك الجسد الليونة الكافية للتشكيل،وأن يكون خاليا من علامات التوتر،ويتأتى ذلك بالتمارين المستمرة
    ه-القدرات الداخلية
    فالممثل العظيم لا بد وان يكون قد مارس،أو على الأقل أحس التجربة الجمالية ،أو وجهة النظر التي مارسها المؤلف عندما كان يقوم بعملية الخلق.. فتجارب الممثل الشخصية –تجارب الآخرين به_قراءاته –مشاهداته-تفاعله مع المجتمع الذي يعيش فيه مثل_المنزل-النادي –الشارع –المعهد.. إلخ،هذا يجعل لديه حصيلة التجربة اللازمة،ولكن ليس بالضرورة أن يكون الممثل مارس التجربة مثال:هاملت يقتل، والممثل ليس قاتل (أو مجرم)فى حياته ،فهل معنى أنه لا يمثل دور هاملت
    أنواع التمثيل

    وهو محاولة الممثل الاصطناعية في تأكيد كلامه،أو أفعاله لكي يستجلب الضحك من المشاهدين

    ويطلق على المواقف الصامتة في المسرحيات الحديثة، والتي يقوم بالتعبير عنها (المواقف)حركات الممثلين الجسدية التي لا تصاحبها الكلمات

    وهو أن يلقى الممثل كلماته بطريقة مفتعلة ،متفاخمة ،طنانة،بينما تصاب حركاته بالمبالغة والحدة

    أسلوب يتميز بالغلو قي تصوير العاطفة،عن طريق الحركة الأكثر حرية،والإلقاء الأقل منهجية من طريقتي الحركة والإلقاء الكلاسيكيين

    أسلوب يتميز بتجاوز الواقع عن طريق تفخيم الحركة والإيماءة ،ونبرة الإلقاء،ورنانة الصوت

    قد يلجا الممثل في تمثيله إلى التهويل والشطط في التأكيد على حركاته مما ينحو به نحو الافتعال

    أن يؤدى الممثل دوره تأدية ضعيفة دون أن يؤكد كلماته ،أو حركاته بما ينشطها بوسائل التأدية المسرحية

    وهو التمثيل الذي يعتمد على أداء تمثيليات بلا كلمات ،اى تعتمد أولا وقبل كل شيء على التعبيرات الصامتة التي تؤديها حركات الجسم،،وقد تصاحبها مقطوعات غنائية لتساعد في الشرح والتفسير

    ومن ملامح هذا الأسلوب في التمثيل
    أ-مناصرة الطبيعة في الآداء ومعارضة الاصطلاحيات التقليدية الخاصة ،بالخطابية،والتهويل،اللعلعة الصوتية
    ب-وجوب اكتشاف الممثل لقدراته المبدعة عن طريق القيام بتمرينات بدنية،وتدريبات خاصة بتطوير مخيلته وقوته التصويرية،ثم بتنمية قدرته على التركيز والتحرر من التوتر العضلي الزائد
    ج-على الممثل أن يجاهد في إثراء تفسيراته للشخصية التي يلعبها عن طريق اكتشاف حقيقتها الداخلية ،وينبغي للمثل أن يتقمص شخصية الدور ويترجم أحاسيسه إلى أفعال

    (المسرح)
    وهو المكان الذي يتم فيه العرض المسرحي مهما كان هذا المكان_مسرحا-شارعا-مقهى-،وتتعدد الأماكن التي تصلح للعرض المسرحي حسب نوعية العرض المسرحي
    دار المسرح
    وهو المبنى الذي نتوجه إليه لمشاهدة عرضا مسرحيا ويشتمل على الآتي(خشبة المسرح ومحتوياتها-غرف مكاتب الغدارة والموظفين-حجرات الممثلين-حجرة الماكياج-مخزن الديكور-مخزن الملابس- مخزن الإكسسوار-مخزن الأثاث-مخزن لمعدات الإضاءة- مخزن لمعدات الصوت- ورشة خاصة لنجارة الديكور- غرفة التحكم في الإضاءة- غرفة التحكم في الصوت- غرفة كبيرة لاستراحة العاملين في العرض المسرحي-قاعة للمشاهدين والتي يقع بها خشبة المسرح-غرفة مخصصة لشياك بيع التذاكر-صالة لانتظار المشاهدين ملحقا بها مايخدم المشاهدين)
    خشبة المسرح
    وهى المنطقة التي يؤدى فوقها الفنانون المشاركون في العرض المسرحي ،وهى غالبا مرتفعة عن مستوى أرضية المكان المقامة فيه،ومن المحتويات الهامة لخشبة المسرح مايسمى :-

    وهو الفراغ الذي يقع أعلى خشبة المسرح ولا يراه الجمهور ،ويستعمل في تعليق المناظر والملحقات المسرحية الأخرى مثل(أجهزة الإضاءة وقطع الديكور الخفيفة لإنزالها في الوقت المناسب وبسرعة أو رفعها كذلك )

    منطقة الفراغ التي توجد خارج منطقة التمثيل ،وتستخدم في انتظار الممثلين وقت دخولهم خشبة المسرح،وغيرهم من الفنيين في متابعة سير العرض المسرحي
    أقسام خشبة المسرح

    وهى الفتحة الكبيرة التي توجد في الحائط الكبير الذي يفصل المتفرجين عن الصالة،ومن خلالها يرى المتفرجون العرض المسرحي،وتتحدد هذه الفتحة بقوس مسرحي في أعلاها ،وحائطين جانبيين بسمك البرواز يحملان القوس المسرحي ثم أرضية أسفل القوس بسمك الحائطين بمستوى خشبة المسرح

    وهى الستارة التي تغطى فتحة المسرح،ومكانها خلف القوس المسرحي،ووظيفتها حجب منطقة التمثيل أثاء تجهيز المناظر،أو تغييرها،كما يحدد فتح الستارة بدء العرض ،وبغلقها نهايته ومن أنواعها
    ا-الستارة المجرورة:وهى من قطعتين متساويتين تجر عند الفتح وتختفيان في الجانبين عن الغلق
    ب-الستارة الطائرة:وتتكون من قطعة واحدة من القماش ،تجذب إلى أعلى عند الفتح،فتختفي خلف القوس المسرحي ثم ترخى إلى أسفل عند الغلق

    وهو عبارة عن البرواز الذي يحدد مساحة المنظر،ومكانه خلف الستارة مباشرة،والغرض منه تحديد وبروزة المنظر المسرحي للمشاهدين ،وإخفاء الفراغات الجانبية والعلوية التي لا تملؤها المنظر

    وهو الجزء البارز من خشبة المسرح الذي يمتد أمام الستارة الأماميةحوالى المتر نحو المتفرجين_ويستعمل للإضاءة الأرضية أو التمثيل،أو التقديم طبقا للعرض المسرحي

    هو الجزء الأساسي في خشبة المسرح ويراه الجمهور من فتحة المسرح،ويستعمل للتمثيل ووضع المناظر والإكسسوار،وتنقسم منطقة التمثيل إلى مناطق وهمية ذات أهمية كبيرة من الوجهة العملية لأنها الأساس الذي يسير على هديه المخرج ومهندس الديكور ومهندس الكهرباء.....إلخ

    ويختلف جمهور المسرح تبعا لنوع المسرح(أطفال-تعليمي-عرائس-مدرسي..إلخ)ونوعية المسرحية(تراجيدية-كوميدية-تجريبية)ونوعية العرض(دراما عادية-استعراضية-أوبرا-غناء..إلخ)والمتفرج الحقيقي هو المحب لفن المسرح،ويحرص على حضور ومشاهدة جميع العروض المسرحية،والمتفرج الحقيقي هو الذي يتذوق ما يقدم على خشبة المسرح ويتفهم لما يتضمنه العرض

    هو العقل المدبر لكافة عمليات الإنتاج المسرحي، بدءا من اختيار النص المسرحي ،وانتهاء بالعرض الذي تتكامل فيه كل عناصر العرض المسرحي مستعينا في ذلك بكافة العناصر الفنية والبشرية، والمعمارية،وهو القيادة الفنية والفكرية للعملية المسرحية،وهو القائد الذي يقود جيشا من الفنانين والفنيين ،والعمال ،والمهندسين والراقصين..إلخ ،ليصل بهم إلى بر الأمان، وهو يوم العرض المسرحي
    المهام الرئيسية لعمل المخرج

    *مصمم للرقصات ..الذي يقوم بالإشراف على تدريب الراقصين
    *المؤلف الموسيقى.. الذي يقوم بالإشراف على تدريب العازفين،أو الملحن الذي يقوم بالإشراف على تدريب المغنيين ،ويعمل الجميع حسب ما يراه المخرج ،الذي سيقوم بعد ذلك بتوظيف كل الصورة المسرحية بما يتفق ورؤياه النهائية للعرض المسرحي

    (أ)الأداء الصوتي.. والأصل فيه الكلمة من خلال صوت الممثل.. حتى يتم ضبط الصورة الصوتية للعرض المسرحي
    (ب)الأداء الحركي... والأصل فيها الحركة من خلال جسم الممثل وما يسمى (التشكيل في الفراغ) أي الفراغ المسرحي حتى يتم ضبط الصورة المرئية للعرض المسرحي........
    ويأتي بعد ذلك في النهاية،مهمة المخرج في ربط جميع الخيوط المسرحية،أو بمعنى آخر تجميع كافة العناصر المسرحية التي تم تجهيزها منفردة،لتكون في النهاية الصورة المرئية للعرض المسرحي،... وإذا كان المؤلف الدرامي ومؤلف النص المسرحي فإن المخرج المسرحي هو مؤلف العرض المسرحي
    وهو عبارة عن القطع المصنوعة من الخشب والقماش وغيرها من المواد اللازمة في صناعة الديكور-والتي توضع على خشبة المسرح حتى تعطى شكلا لمنظر واقعي،أو خيالي ،أو رمزي..إلخ حسب نوعية المسرحية المعروضة أمام المشاهدين،وهو يرتبط مسرحيا مع الفنون الأخرى /كالتصوير ،والإضاءة،والتمثيل،..إلخ،وهو عبارة عن تشكيل فني داخل فراغ خشبة المسرح،والتي تظهر لنا كحجرة من ثلاث حوائط،أما الحائط الرابع لهذه الحجرة فقد وضع مكانه ستارة المسرح التي تفتح عند بداية العرض،وتغلق في نهايته ومن مهمة الديكور
    **والديكور إما يكون ثابت على خشبة المسرح طوال العرض،أو يكون متغير على مدى العرض المسرحي وذلك باستخدام (التعدد المنظرى)حسب أحداث المسرحية
    **أما عن تعدد المناظر(إذا كانت المسرحية تتطلب ذلك)فتتم بأكثر من طريقة ومنها

    *** ولابد أن نفرق بين مايسمى بالمنظر الداخلي والمنظر الخارجي ... فالمنظر الداخلي يطلق على الديكورالذى يمثل مكان داخل منزل أو اى بناء له أبواب (الصالة- المكتب)
    أما المنظر الخارجي فيطلق على الديكور الذي يمثل مكان خارجي مثل(الحديقة-الشارع- الأنهار-الجبال..إلخ)

    وهى إضاءة أو إنارة خشبة المسرح التي سيتم عليه أداء العرض المسرحي،وبالتحديد منطقة التمثيل،وذلك باستخدام إضاءة صادرة من أجهزة خاصة بالإضاءة المسرحية،وذلك لإعطاء الجو المناسب للعرض المسرحي ،وتختلف نوعية الإضاءة والمساحة المضاءة حسب التأثير المطلوب منها
    الإضاءة العامة
    ويتم ذلك بتغطية خشب المسرح كله بإضاءة عامة متوحدة الدرجة
    الإضاءة الخاصة
    وهى التي تتم لإعطاء تأثير معين لتأكيد دلالة معينة ،كالإيحاء بالحالة النفسية للحدث المسرحي أو الشخصية المسرحية، ومنها أيضا إضاءة جزء معين من خشبة المسرح مع إلغاء الإضاءة عن باقي خشبة المسرح للفت نظر المشاهد لما يدور أو يقال في هذه المنطقة دون سواها،أو للتركيز على ممثل واحد أثناء أداءه لحوار خاص بالشخصية التي يقوم بها
    إضاءة المناطق
    وتستخدم في المسرحيات التي يستخدم فيها الديكور متعدد المناظر،ففي هذه الحالة يضاء الجزء الموجود به الحدث المسرحي ،ثم تنتقل الإضاءة من منظر إلى آخر في الديكور
    الإضاءة الخلفية
    وهى خلف الديكور والتي تظهر للمشاهد من خلال الفتحات الموجودة بالديكور مثلا(شباك-باب..ومثال ذلك الإضاءة التي تعطى تأثير السماء أو ضوء الشمس على الستارة الخلفية الموجودة خلف الديكور،والتي تظهر لنا من خلال الشباك مثلا عندما يفتح ، وكذلك مثلا إضاءة ممر خلف أحد أبواب الديكور أولإضاءة منظر حديقة أو صحراء أو مدينة..إلخ
    خيال الظل(السلويت)
    في هذه الحالة يتم إضاءة ستارة بيضاء من الخلف ليكون الممثل واقفا يؤدى دوره في المساحة الواقعة بين الستارة وأجهزة الإضاءة ،فيظهر للمشاهد وكأنه خيال
    المسرح الأسود
    ويطلق هذا الاسم على المسرح الذي يتكون ديكوره من الستائر السوداء،والديكور الغامق،وفى هذه الحالة فإن الاجزء المراد إظهارها تعطى ألوان فسفورية أو بيضاء يستخدم فيها إضاءة من لمبات خاصة تسمى (الترافيلوت)لا تظهر إلا الألوان المذكورة،وتستخدم عادة في الخدع المسرحية..مثال:لو صعد ممثل يلبس ملابس بيضاء فسفورية على سلم أسود غير مرئي إلى أعلى و مضاء بلمبات (الترافيلوت)فانم المشاهد يحس بان الممثل يطير في الهواء المسرح
    الإظلام
    إما بالتدريج أودفعة واحدة وذلك لإعطاء دلالات مسرحية مطلوب التأثير بها على المشاهد
    الخدع المسرحية
    وتستخدم الإضاءة في إحداث خدع مسرحية مطلوبة أثناء عرض المسرحية منها(البرق-الرعد-الحرائق..إلخ)

    وهى التي يرتديها الممثل في أي عمل مسرحي،ولا بد أن تتناسب مع أبعاد الشخصية،والزمن التي تدور فيه أحداث المسرحية،وتنقسم الملابس إلى:ملابس عصرية(وهى التي يتداولها الناس مثل البدلة،الجلباب)وملابس تاريخية(وهى التي تنتمي إلى طراز معين كملابس القرون الوسطى والمحاربين القدامى والأمراء والملوك)وملابس خاصة(ويتم تصنيعها لأغراض خاصة كملابس البلياتشو وملابس المجانين،وملابس الضباط والعساكر،وبالطو الطبيب)

    هو فن تغيير مظهر الوجه الحقيقي للممثل،أو أي جزء من جسمه عن طريق استخدام مساحيق وأصباغ مختلفة،إلى جانب أشياء أخرى تستخدم في هذا الغرض،والهدف من الماكياج هو خلق ملامح حية معينة ومطلوبة لكي تعبر عن الشخصية المسرحية أو الشيء المراد تقمصه
    الوظيفة الدرامية للماكياج

    وتسمى باللغة العربية((الملحقات المسرحية))..وهى الشيء المتواجد فوق خشبة المسرح من مستلزمات مساعدة لتحديد ماهية المسرحية وتنقسم إلى ثلاثة أنواع

    ومن حيث الاستخدام يوجد نوعان

    والإكسسوار المسرحي عموما إذا لم يستخدم مع شخصيته ،وفى الوقت المحدد له ،فيمكن أن يؤثر تأثيرا سلبيا على نجاح العرض المسرحي

    وهى قطع الأثاث التي توضع على خشبة المسرح داخل الديكور أثناء العرض لتخدم المنظر المسرحي،وتساعد على الإيحاء بالجو الحقيقي التي تدور من خلاله أحداث العرض المسرحي
    مقاييس الأثاث على خشبة المسرح

    والمقصود بالموسيقى ،الموسيقى التصويرية التي تصاحب العرض المسرحي_بخلاف المؤثرات الصوتية التي قد تستخدم في بعض المسرحيات بقصد خلق مشابهات واقعية أو تحقيق إحساس واقعي مثل(البرق- الرعد- هبوب الريح- هطول المطر..إلخ)،والموسيقى المصاحبة للعرض المسرحي تختلف في استخداماتها،كالتراجيديا التي تختلف عن الكوميديا،وتختلف نوعية الموسيقى في العرض الاوبرالى عن الأوبريت،وكذلك التمثيل الصامت
    دلالات الموسيقى في العرض المسرحي

    وقد تكون الموسيقى مسجلة على شريط معد من قبل ،ويتم تشغيله في الأوقات المناسبة،وإما تكون الموسيقى حية،أي يعزف العازفون في نفس اللحظة المطلوبة فيها

    أهم المراجع

    /فن التمثيل المسرحي
    /عبقرية الإخراج المسرحي
    /المنظور المسرحي

    القسم الثالث
    أشكال مسرحية
    مسرح العرائس
    وترجع نشأة العرائس إلى أقدم الحضارات،وكان هناك روايات شائعة عن الدمى المصرية والهندية والرومانية_إذ كانت تحمل فى المواكب،وتستخدم فى المعابد،وفى احتفالات الدفن القديمة،وقد ظهر مسرح دقيق للعرائس من إحدى المقابر المصرية القديمة،ويروى الفلكلور الغنى للهند القديمة عن عرائس عجيبة،وقد ارتقت مكانة لائقة فى كل من سيام وجاوا وبورما والصين، وكتب من اجلها مسرحيات وتفرغ لها فنانون مدربون كي ينشئوها ويعدوا لها الأزياء وكانت العروض مصاحبة بالآلات الموسيقية، وفى اليونان وروما ، فكانت تكتب لها الروايات وتصمم العرائس.. وبسقوط روما _بدت العرائس وكأنها اندثرت فى التراب ، ولم يكشف اللثام عنها إلا فى القرن السادس عشر.. وتطورت وظيفتها بعد ذلك ،وظهرت شخصيات محبوبة ووطنية فى وقت واحد،فهناك،جوينجول،وبوليشينيل فى فرنسا،وبولكينلا ،وبانتالون،وارلكينو فى إيطاليا،وهانز رست ،وكاسبرل فى ألمانيا واستراليا،وبنش وجودى فى انجلترا،وقد اهتمت إيطاليا وحدها بالعرائس دون سائر البلاد الأوروبية الأخرى، والجدير بالذكر أن رجالها العارضين هم الذين أدخلوها لإلى فرنسا ،وأسبانيا،وألمانيا،وأخيرا انجلترا،وقد ظهرت خلال مهارتهم أشكال جديدة أصبحت لها كيانها بعد العصور الوسطى،ومن أشهرها الدمى المعروفة باسم (الماريونت)أو العرائس ذات الخيوط ونشأ هذا النوع من الدمى فى البندقية خلال القرن التاسع عشر،وتجتذب العرائس إليها بعض المشاهير أمثال، فولتير،وجان جاك روسو ،وجورج صاند التي أنشأت مسرحا للدمى فى نورهانت ومارست،ومن الشعراء الذين أسهموا فى مسرح العرائس كوستانش كوناتش ،وبوشير،والكاتب المسرحي ميترلنك البلجيكي وكانت مسرحياته الأولى تؤدى على مسرح العرائس،وإلى جانب هؤلاء بيزيه الذى لحن المارش الجنائزي للعرائس.. وشهد مسرح العرائس نهضة فى رومانيا على يد لوتشيا كالوميرى .




      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 11:17 am