رسالة الى كل مهموم ومهمومة
________________________________________
الحمد لله تعالى ولي الصالحين، رب العالمين، ومجيب دعوة الداعين، والصلاة والسلام على صفوة المرسلين، وقدوة الناس أجمعين وعلى الآل والأصحاب أقمارالدين وزينة المتقين :
هذه رسالة أرسلها... إلى كل من أحاطهم الملل في حياتهم، وسكن القلق عيشُهم في صباحهم ومسائهم
أرسلها... إلى كل من بارت عليهم الحيل وضاقت بهم السبل
أرسلها ... إلى كل من فنيت آمالهم ، وأوصدت الأبواب في زمانهم
أرسلها ... إلى كل من ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم بما حملت
أرسلها ... إلى كل من تربى في فكرهم الوساوس، وزاد في منسوب عيشِهم الدسائس
أرسلها ... إلى كل من ذاقوا طعم الهم ، وتجرعوا كأس الغم
أرسلها ... إلى كل من اضطربت مشاعرهم ،واحترّت أعصابهم
أرسلها ... إلى كل من تأخر عليهم الفرج ، ويأسوا مِن من بيده مفاتيح الفرج
أرسلها ... إلى كل من لامهم اللائـــــــمين ، وعذلهم العــــاذلين
أرسلها ... إلى كل عاطل عن العمل ، وكل من ذاق طعم الملل والكسل
أرسلها ... إلى كل من واجهتهم الصعاب، وترعرع في أنفسهم راسب الاكتئاب
أرسلها... إلى كل من خاف من المستقبل ، وانزعج من كابوس الماضي
أرسلها... إلى كل من أصيب بعاهة في جسده، وأصيب بالقرحة ومرض القلب وكل مرض نغص عيشُه
أرسلها ... إلى كل من عاني من جفاء وقسوة والده
أرسلها ... إلى كل من كان صدره أضيق من سمِّ الخياط
أرسلها ... إلى كل من تصرمت حياتهم بين كل ذنب وحرام ، وفقد الأنس بالعليم العلام
أرسلها ... إلى كل من عاش بين صفحات الاكتئاب، وضاقــــــت عليه الأحوال من كل باب
أرسلها ... إلى كل من أحسَّ بالعنوسه، وفقد الزواج
أرسلها... إلى كل من انهار زواجهم ، وفقدوا حلاوة العيش ونعيم الزواج
أرسلها ... إلى كل من لم ينعم بالحياة ، ولم يتلذذ بطعم الإيمان
إليكم أيها المسلمون... إليكم هذه الرسالة طرزتها بالود والوفاء، جملتها بكل مايزيل العناء بإذن العليم العلام....
ياالله ... ياالله ... ياالله ...
ياالله .. قلت وقولك الحق {قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب}
ياالله .. قلت وقولك الحق {قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر}
ياالله.. قلت وقولك الحق {أليس الله بكاف عبده}
أيها المهموم :
بقربي تعالي .. وسبِّح المُتعالِ..
أيها المهموم :
... افهم ما أقول ، وترجم كل ما تقرأ على أرض واقعك ، وليكن لديكِ وعياً في هذه الحياة،ولا تُصيُّرُكِ التوافه إلى الحضيض، وحققِ السعادة في دنياك وآخرتك .
أيها المهموم :
اصبر وما صبركِ إلا بالله ،
استقبل المكارة برحابة صدر....
استقبل الهموم والغموم بقوة وشجاعة تناطح السحاب ....
فهل أوجد العلماء
وهل أوجد الحكماء والأطباء
حلاً للأزمات والمصائب غير الصبر؟!
اصبر يا مهموم فالله يقول { اصبروا وصابرو }
اصبر يا مهموم فالله يقول {اصبر وما صبرك إلا بالله }
اصبر يا مهموم فمحمد صلى الله عليه وسلّم يقول ( إن الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم )
اصبر مهما داهمتكِ الخطوب
اصبر مهما أظلمت أمامكِ الدروب
فإن مع العسر يسر....
وإن مع الكرب فرج....
أيها المهموم :
من الذي يفزع إليه المكروب
من الذي يستغيث به المنكوب
من الذي تصمد إليه الكائنات
إنه الله لا إلـــــه إلا هو
حقٌ علي وعليكِ أن ندعوه في الشِّدة والرخاء
حق علي وعليكِ أن ننطرح على عتبات بابه سائلين .... باكين ....ضارعين.... منيبين
{أمن يجيب المضطر إذا دعاه }
الله قريب
الله سميع
الله مجيب
يجيب المضطر إذا دعاه
يا مهموم
يا مغموم ...
مُدّ يديكِ ....
ارفع كفيكِ ....
اطلق لسانكِ....
أكثر من طلبه ....
بالغ في سؤاله ....
ألِحّ عليه ....
ألزم بابه ....
انتظر لطفه ....
أيها المهموم :
إذا أصابكِ مايُهِمُّكِ ....
ونزلت عليكِ النوازل ....
وأصابتكِ الملمات....
وقهركِ الرجال ....
وفشلتِ في الأعمال ....
فلا تغضب ....
ولا تجزع ....
ولا تنهر أهلكِ....
ولا تشتكي على أحد....
ولا تجعل شدّة المصيبة على أبيكِ أو على ولدكِ أو على أخيكِ أو على بيتكِ
ولكن قل
الحمد له ...
قل
الشكر لله ...
قل
قدر الله وما شاء فعل....
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم ، إلا في كتابٍ من قبل أن نبرأها
وقال محمد فصلي على محمد /
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
إذن
استسلم للقدر ....
لا تتسخط ....
لا تتذمر ....
اعترف بالقضاء والقدر....
وليهدأ بالكِ ....
ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذاو كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ....
أيها المهموم :
قد يكون همكِ بسب فراغك القاتل أوالعطالةِ عن العمل ...
ولكن ....
تذكر نعمة الله عليكِ
يكفيك أنك مسلم ....
يكفيك انك مؤمن ....
يكفيك أنك تصلي ....
يكفيك أن حواسَّك غير معطّلة ....
يكفيك الأمن والأمان ....
يكفيك أنك قادر على العمل وإن لم تتيسر لكِ ظروف العمل ....
يكفيك انك في صحة وعافية دائمة....
فانظر لمن ملك الدنيا بأجمــــــــــعها
هل راح منها بغير القطن والكفن
أيها المهموم :
سوف أدلك على واسطة تحقق لكِ كل ما تريد....
ولكن إذا نويت الدخول عليه
فتهيأ تهيأًً كاملا والتزم بالشروط التي يجب إحضارها إليه من أجل أن يقبل ما عندك
ثم بعد ذلك
أدخل عليه
فهو يفتح أبوابه لك كل ليل لكي يقبل طلبات المحتاجين....
ثم أرسل له برقية مباشره بينك وبينه حتى تخرج من عنده بثقة كاملة في الحصول على المطلوب وصد قني أن هذه الواسطة سوف تحقق لك من طلبك إحدى ثلاث أشياء ....
من هو هذا الواسطة لكي نذهب إليه هذه الليلة ....
إنه ملك الملوك....
إنه رب الوزراء ....
إنه إله الرؤساء....
إنه الله ....
إنه الله ....
إنه الله الذي أمره بين الكاف والنون ....
{إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}
فاستعد قبل الدخول عليه سبحانه عز وجل ....
فرغ قلبكِ من الشهوات ....
والتزم بشروط إجابة الدعاء....
فإن الله لا يقبل من قلبٍ غافلٍ لاه ....
حقق شرط أكل وشرب الحلال....
فأنى يستجاب لآكل الحرام
بعد ذلك أدخل عليه لوحدكِ في ظلمة الليل ....
أدخل عليه في ذلك الوقت الذي ينام فيه أهل الوساطة الذين نتعلق بهم....
ولكن...
ما نام الذي ما تنام عينه ....
ما نام الحي القيوم ....
يقول للعباد ....
هل من سائلٍ فأعطيه ....
....هل من داعٍ فأستجيب له....
هل من مستغفر فأغفر له ....
نعم أليس الله سبحانه فرج الكرب عن أيوب ..
أليس الله سبحانه ألان الحديد لداود ..
أليس الله سبحانه فلق البحر لموسى ..
أليس الله سبحانه جعل النار بردا وسلاما على إبراهيم ..
أليس الله سبحانه شق القمر لمحمد ..
لا إله إلا الله
سافر الناس يتوسطون بالناس ونسو رب الناس ....
لا إله إلا اله
في هذا الوقت قدم ما لديك على ربكِ ....
ادعِ ربك ....
ناده ....
اسأله....
استغفر منه ....
استغفر منه ....
استغفر منه ....
ثم إذا فرغت من دعائك له ،فإنك سوف تفوز بإحدى ثلاث أشياء
إما أن يحقق لك طلبك ....
وإما أن يدِّخر لك يوم القيامة بشيء أفضل بكثير وكثير مما تطلبه في هذه الدنيا ....
وإما أن يدفع الله بهذا الدعاء بلاءً ينزل ُ عليك من السماء....
أيها المهموم :
أذا ضاق صدرك ....
وصعب أمرك ....
وكثر مكرك ....
وأظلمت في وجهك الأيام ....
فعليك بالصلاة....
عليك بالصلاة....
عليك بالصلاة....
{يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة }
سبحان الله الصلاة هي مستشفى تداوى البشر من السقم وتشرح الصدر من الهم والغم
،فكان الرسول في المهمات العظيمة يشرح صدره بالصلاة ،
وكان العظماء يحاطون بالنكبات ،فيفزعون إلى الصلاة ، فيفرج الله عنهم .
أيها المهموم:
اعلم....
ثم اعلم ....
ثم اعلم....
أن قلة التوفيق....
وفساد الرأي ....
وخفاء الحق ....
وفساد القلب ....
وإضاعة الوقت ....
والوحشة بين العبد وبين ربه ....
ومنع إجابة الدعاء ....
وقسوة القلب ....
ومحق البركة في الرزق....
وحرمان العلم ....
ولباس الذل ....
وضيق الصدر ....
وطول الهم....
والابتلاء بقرناء السوء ....
تنشأ
وتتولد
.... .. من المعصية والغفلة عن ذكر الله ........
فالله الله في ترك الذنوب ....
الله الله في ترك الذنوب ....
فالله الله في ترك الذنوب ....
كلنا نعرف الحلال و الحرام ....
ولكن السعيد
من فعل الحلال وترك الحرام
والشقي منا
من فعل الحلال وفعل الحرام
فتب إلى الله وارجع إليه واسمع الآيات التي تقوي من رجائك،وتشد عضدك ، وتزرع في النفس التفاؤل وعدم القنوط قال الله {قل ياعبادي الذين أسرفواعلى أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هوالغفور الرحيم }
وقال الله {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلمواأنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصرواعلى ما فعلوا وهم يعلمون}
وقال الله {ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما}
أيها المهموم :
إن سِرَّ أسباب راحة البال ....
وهدوء الجنان....
هو الاستغفار ....
يقول ابن تيميه :
إن المسألة لتغلق علي ،فأستغفر الله ألف مره ، أكثر أو أقل فيفتحها الله علي .
قال الرب:{ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيم }
أيها المهموم :
أبشر باللطف الخفي ....
أبشر بالأمل المشرق....
أبشر بالمستقبل الحافل....
فقد آن أن تداوي شكك باليقين ....
قد آن أن تقشع عنك غياهب الظلام بفجر صادق....
آن أن تقشع مرارة الأسى بحلاوة الرض....
أبشر أيها المهموم .. بصبح يملؤك نورا ..
أيها المهموم ....اطمئن فإنك تتعامل مع اللطيف بالعباد والرحيم بالخلق .
أيها المهموم.... اطمئن فإن العواقب حسنه ،والنتائج مريحة ، والخاتمة كريمه
لمعت نـارهم وقد عسـعـس الليــ ــل ومل الحادي وحار الدلـيـل
فتـأملتـها وفكـري مــن البـيـ ــن عليـل وطـرف عيــني كليـل
وفــؤادي ذاك الفــؤاد المعــنى وغــرامي ذاك الغــرام الدخيل
وسـألـنا عن الوكــيل المـــرجى للـملمات هــل إلـيه سبيل
فوجــدناه صاحـب المـلك طـرا أكـرم المجــزلين فرد جليـل
أيها المهموم:
هدئ أعصابك بالإنصات إلى كتاب ربك ، أنصت إلى تلاوة ممتعه حسنه مؤثره من كتاب الله تسمعها من قارئ جيد حسن الصوت ، أو اقرئ كتاب الله العظيم الذي هجره بعض الناس ، اقرئ هذا الكتاب ، وتدبره ورتله ، فإن ذلك يفضي على نفسكَ
السكينة
والراحة
والطمأنينة
قال تعالى/
الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُ القلوب
هذه رسالتي بإختصار
أرجوا أني قد عالجت بهذه الرسالة ولو بشيء بسيط من همك ....
يامن هو عالم بالسرائر ....
يامن هو مطلع على مكنونة الضمائر....
فرَّج همَ المهمومين من المسلمين ....
وفرج كرب المكروبين ....
________________________________________
الحمد لله تعالى ولي الصالحين، رب العالمين، ومجيب دعوة الداعين، والصلاة والسلام على صفوة المرسلين، وقدوة الناس أجمعين وعلى الآل والأصحاب أقمارالدين وزينة المتقين :
هذه رسالة أرسلها... إلى كل من أحاطهم الملل في حياتهم، وسكن القلق عيشُهم في صباحهم ومسائهم
أرسلها... إلى كل من بارت عليهم الحيل وضاقت بهم السبل
أرسلها ... إلى كل من فنيت آمالهم ، وأوصدت الأبواب في زمانهم
أرسلها ... إلى كل من ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم بما حملت
أرسلها ... إلى كل من تربى في فكرهم الوساوس، وزاد في منسوب عيشِهم الدسائس
أرسلها ... إلى كل من ذاقوا طعم الهم ، وتجرعوا كأس الغم
أرسلها ... إلى كل من اضطربت مشاعرهم ،واحترّت أعصابهم
أرسلها ... إلى كل من تأخر عليهم الفرج ، ويأسوا مِن من بيده مفاتيح الفرج
أرسلها ... إلى كل من لامهم اللائـــــــمين ، وعذلهم العــــاذلين
أرسلها ... إلى كل عاطل عن العمل ، وكل من ذاق طعم الملل والكسل
أرسلها ... إلى كل من واجهتهم الصعاب، وترعرع في أنفسهم راسب الاكتئاب
أرسلها... إلى كل من خاف من المستقبل ، وانزعج من كابوس الماضي
أرسلها... إلى كل من أصيب بعاهة في جسده، وأصيب بالقرحة ومرض القلب وكل مرض نغص عيشُه
أرسلها ... إلى كل من عاني من جفاء وقسوة والده
أرسلها ... إلى كل من كان صدره أضيق من سمِّ الخياط
أرسلها ... إلى كل من تصرمت حياتهم بين كل ذنب وحرام ، وفقد الأنس بالعليم العلام
أرسلها ... إلى كل من عاش بين صفحات الاكتئاب، وضاقــــــت عليه الأحوال من كل باب
أرسلها ... إلى كل من أحسَّ بالعنوسه، وفقد الزواج
أرسلها... إلى كل من انهار زواجهم ، وفقدوا حلاوة العيش ونعيم الزواج
أرسلها ... إلى كل من لم ينعم بالحياة ، ولم يتلذذ بطعم الإيمان
إليكم أيها المسلمون... إليكم هذه الرسالة طرزتها بالود والوفاء، جملتها بكل مايزيل العناء بإذن العليم العلام....
ياالله ... ياالله ... ياالله ...
ياالله .. قلت وقولك الحق {قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب}
ياالله .. قلت وقولك الحق {قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر}
ياالله.. قلت وقولك الحق {أليس الله بكاف عبده}
أيها المهموم :
بقربي تعالي .. وسبِّح المُتعالِ..
أيها المهموم :
... افهم ما أقول ، وترجم كل ما تقرأ على أرض واقعك ، وليكن لديكِ وعياً في هذه الحياة،ولا تُصيُّرُكِ التوافه إلى الحضيض، وحققِ السعادة في دنياك وآخرتك .
أيها المهموم :
اصبر وما صبركِ إلا بالله ،
استقبل المكارة برحابة صدر....
استقبل الهموم والغموم بقوة وشجاعة تناطح السحاب ....
فهل أوجد العلماء
وهل أوجد الحكماء والأطباء
حلاً للأزمات والمصائب غير الصبر؟!
اصبر يا مهموم فالله يقول { اصبروا وصابرو }
اصبر يا مهموم فالله يقول {اصبر وما صبرك إلا بالله }
اصبر يا مهموم فمحمد صلى الله عليه وسلّم يقول ( إن الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم )
اصبر مهما داهمتكِ الخطوب
اصبر مهما أظلمت أمامكِ الدروب
فإن مع العسر يسر....
وإن مع الكرب فرج....
أيها المهموم :
من الذي يفزع إليه المكروب
من الذي يستغيث به المنكوب
من الذي تصمد إليه الكائنات
إنه الله لا إلـــــه إلا هو
حقٌ علي وعليكِ أن ندعوه في الشِّدة والرخاء
حق علي وعليكِ أن ننطرح على عتبات بابه سائلين .... باكين ....ضارعين.... منيبين
{أمن يجيب المضطر إذا دعاه }
الله قريب
الله سميع
الله مجيب
يجيب المضطر إذا دعاه
يا مهموم
يا مغموم ...
مُدّ يديكِ ....
ارفع كفيكِ ....
اطلق لسانكِ....
أكثر من طلبه ....
بالغ في سؤاله ....
ألِحّ عليه ....
ألزم بابه ....
انتظر لطفه ....
أيها المهموم :
إذا أصابكِ مايُهِمُّكِ ....
ونزلت عليكِ النوازل ....
وأصابتكِ الملمات....
وقهركِ الرجال ....
وفشلتِ في الأعمال ....
فلا تغضب ....
ولا تجزع ....
ولا تنهر أهلكِ....
ولا تشتكي على أحد....
ولا تجعل شدّة المصيبة على أبيكِ أو على ولدكِ أو على أخيكِ أو على بيتكِ
ولكن قل
الحمد له ...
قل
الشكر لله ...
قل
قدر الله وما شاء فعل....
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم ، إلا في كتابٍ من قبل أن نبرأها
وقال محمد فصلي على محمد /
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
إذن
استسلم للقدر ....
لا تتسخط ....
لا تتذمر ....
اعترف بالقضاء والقدر....
وليهدأ بالكِ ....
ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذاو كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ....
أيها المهموم :
قد يكون همكِ بسب فراغك القاتل أوالعطالةِ عن العمل ...
ولكن ....
تذكر نعمة الله عليكِ
يكفيك أنك مسلم ....
يكفيك انك مؤمن ....
يكفيك أنك تصلي ....
يكفيك أن حواسَّك غير معطّلة ....
يكفيك الأمن والأمان ....
يكفيك أنك قادر على العمل وإن لم تتيسر لكِ ظروف العمل ....
يكفيك انك في صحة وعافية دائمة....
فانظر لمن ملك الدنيا بأجمــــــــــعها
هل راح منها بغير القطن والكفن
أيها المهموم :
سوف أدلك على واسطة تحقق لكِ كل ما تريد....
ولكن إذا نويت الدخول عليه
فتهيأ تهيأًً كاملا والتزم بالشروط التي يجب إحضارها إليه من أجل أن يقبل ما عندك
ثم بعد ذلك
أدخل عليه
فهو يفتح أبوابه لك كل ليل لكي يقبل طلبات المحتاجين....
ثم أرسل له برقية مباشره بينك وبينه حتى تخرج من عنده بثقة كاملة في الحصول على المطلوب وصد قني أن هذه الواسطة سوف تحقق لك من طلبك إحدى ثلاث أشياء ....
من هو هذا الواسطة لكي نذهب إليه هذه الليلة ....
إنه ملك الملوك....
إنه رب الوزراء ....
إنه إله الرؤساء....
إنه الله ....
إنه الله ....
إنه الله الذي أمره بين الكاف والنون ....
{إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}
فاستعد قبل الدخول عليه سبحانه عز وجل ....
فرغ قلبكِ من الشهوات ....
والتزم بشروط إجابة الدعاء....
فإن الله لا يقبل من قلبٍ غافلٍ لاه ....
حقق شرط أكل وشرب الحلال....
فأنى يستجاب لآكل الحرام
بعد ذلك أدخل عليه لوحدكِ في ظلمة الليل ....
أدخل عليه في ذلك الوقت الذي ينام فيه أهل الوساطة الذين نتعلق بهم....
ولكن...
ما نام الذي ما تنام عينه ....
ما نام الحي القيوم ....
يقول للعباد ....
هل من سائلٍ فأعطيه ....
....هل من داعٍ فأستجيب له....
هل من مستغفر فأغفر له ....
نعم أليس الله سبحانه فرج الكرب عن أيوب ..
أليس الله سبحانه ألان الحديد لداود ..
أليس الله سبحانه فلق البحر لموسى ..
أليس الله سبحانه جعل النار بردا وسلاما على إبراهيم ..
أليس الله سبحانه شق القمر لمحمد ..
لا إله إلا الله
سافر الناس يتوسطون بالناس ونسو رب الناس ....
لا إله إلا اله
في هذا الوقت قدم ما لديك على ربكِ ....
ادعِ ربك ....
ناده ....
اسأله....
استغفر منه ....
استغفر منه ....
استغفر منه ....
ثم إذا فرغت من دعائك له ،فإنك سوف تفوز بإحدى ثلاث أشياء
إما أن يحقق لك طلبك ....
وإما أن يدِّخر لك يوم القيامة بشيء أفضل بكثير وكثير مما تطلبه في هذه الدنيا ....
وإما أن يدفع الله بهذا الدعاء بلاءً ينزل ُ عليك من السماء....
أيها المهموم :
أذا ضاق صدرك ....
وصعب أمرك ....
وكثر مكرك ....
وأظلمت في وجهك الأيام ....
فعليك بالصلاة....
عليك بالصلاة....
عليك بالصلاة....
{يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة }
سبحان الله الصلاة هي مستشفى تداوى البشر من السقم وتشرح الصدر من الهم والغم
،فكان الرسول في المهمات العظيمة يشرح صدره بالصلاة ،
وكان العظماء يحاطون بالنكبات ،فيفزعون إلى الصلاة ، فيفرج الله عنهم .
أيها المهموم:
اعلم....
ثم اعلم ....
ثم اعلم....
أن قلة التوفيق....
وفساد الرأي ....
وخفاء الحق ....
وفساد القلب ....
وإضاعة الوقت ....
والوحشة بين العبد وبين ربه ....
ومنع إجابة الدعاء ....
وقسوة القلب ....
ومحق البركة في الرزق....
وحرمان العلم ....
ولباس الذل ....
وضيق الصدر ....
وطول الهم....
والابتلاء بقرناء السوء ....
تنشأ
وتتولد
.... .. من المعصية والغفلة عن ذكر الله ........
فالله الله في ترك الذنوب ....
الله الله في ترك الذنوب ....
فالله الله في ترك الذنوب ....
كلنا نعرف الحلال و الحرام ....
ولكن السعيد
من فعل الحلال وترك الحرام
والشقي منا
من فعل الحلال وفعل الحرام
فتب إلى الله وارجع إليه واسمع الآيات التي تقوي من رجائك،وتشد عضدك ، وتزرع في النفس التفاؤل وعدم القنوط قال الله {قل ياعبادي الذين أسرفواعلى أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هوالغفور الرحيم }
وقال الله {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلمواأنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصرواعلى ما فعلوا وهم يعلمون}
وقال الله {ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما}
أيها المهموم :
إن سِرَّ أسباب راحة البال ....
وهدوء الجنان....
هو الاستغفار ....
يقول ابن تيميه :
إن المسألة لتغلق علي ،فأستغفر الله ألف مره ، أكثر أو أقل فيفتحها الله علي .
قال الرب:{ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيم }
أيها المهموم :
أبشر باللطف الخفي ....
أبشر بالأمل المشرق....
أبشر بالمستقبل الحافل....
فقد آن أن تداوي شكك باليقين ....
قد آن أن تقشع عنك غياهب الظلام بفجر صادق....
آن أن تقشع مرارة الأسى بحلاوة الرض....
أبشر أيها المهموم .. بصبح يملؤك نورا ..
أيها المهموم ....اطمئن فإنك تتعامل مع اللطيف بالعباد والرحيم بالخلق .
أيها المهموم.... اطمئن فإن العواقب حسنه ،والنتائج مريحة ، والخاتمة كريمه
لمعت نـارهم وقد عسـعـس الليــ ــل ومل الحادي وحار الدلـيـل
فتـأملتـها وفكـري مــن البـيـ ــن عليـل وطـرف عيــني كليـل
وفــؤادي ذاك الفــؤاد المعــنى وغــرامي ذاك الغــرام الدخيل
وسـألـنا عن الوكــيل المـــرجى للـملمات هــل إلـيه سبيل
فوجــدناه صاحـب المـلك طـرا أكـرم المجــزلين فرد جليـل
أيها المهموم:
هدئ أعصابك بالإنصات إلى كتاب ربك ، أنصت إلى تلاوة ممتعه حسنه مؤثره من كتاب الله تسمعها من قارئ جيد حسن الصوت ، أو اقرئ كتاب الله العظيم الذي هجره بعض الناس ، اقرئ هذا الكتاب ، وتدبره ورتله ، فإن ذلك يفضي على نفسكَ
السكينة
والراحة
والطمأنينة
قال تعالى/
الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُ القلوب
هذه رسالتي بإختصار
أرجوا أني قد عالجت بهذه الرسالة ولو بشيء بسيط من همك ....
يامن هو عالم بالسرائر ....
يامن هو مطلع على مكنونة الضمائر....
فرَّج همَ المهمومين من المسلمين ....
وفرج كرب المكروبين ....