السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فــن انتقاد الآخريــن
ان تلك قواعد عن العلاقات الإنسانية وعن معاملة الناس وعن الحاجة الى
الأصدقاء من اجل العيش حياة متكاملة و ان مقاومة الميل الى الانتقاد و
اكتساب عادة الامتداح و الثناء المخلص له تأثير كبير في استمالة الآخرين كما ان الأشياء التي تجعلنا سعداء في العالم تجعلنا سعداء في المنزل ايضاً و هو الامر الضروري للجميع .
1. لا تحرك القفير ان اردت العسل :
الانتقاد مميت لأنه يضع الإنسان موضع الدفاع ويجعله عادة يسعى الى تبرير نفسه و هو ايضاً خطير لأنه يجرح كبرياء الإنسان و يؤذي شعوره بالأهمية و يثير استياءه المخطىء يلوم الجميع ما عدا نفسه و نحن جميعاً هكذا و لنتذكر ان الانتقاد هو كالحمام الداجن يعود دائماً الى مصدره .
أبدء بنفسك اولاً و قد قال كونفوشيوس : (لا تتذمر من الثلج المتساقط على سقف جارك حين تكون عتبتك مليئة بالثلج) .
و ان أردنا ان نثير استياء يبقى عبر العصور و يدوم حتى الممات ما علينا ألا
اللجواء الى الانتقاد اللاذع مهما تكن ثقتنا ان هذا الانتقاد صحيح .
و لنتذكر خلال تعاملنا مع الآخرين أننا لا نتعامل مع مخلوقات منطقية بل
نتعامل مع مخلوقات عاطفية تلتهب إجحافا و يثيرها الغرور و الخيلاء و
الانتقاد شرارة خطيرة من شأنها التسبب بأنفجار الغرور .
فلا تتحدث عن مساوىء الآخرين بل عن المزايا الحسنة التي تعرفها عنهم و سيطر على نفسك و كن متفهماً و مسامحاً فالحمقى فقط هم من ينتقدون و يتذمرون .
و قد قيل : (ان الرجل العظيم يظهر عظمته من خلال الطريقة التي بها يعامل
السفهاء) .
و عوضاً عن انتقاد الآخرين حاول التفكير مالذي دفعهم لفعل ذلك؟..فهذا يجدي اكثر كما انه يولد المحبة و التحمل و لكي تعرف الجميع سامحهم .
2. السر الكبير للتعامل مع الناس و كيف تجعل الناس يحبونك بسرعة :
لتتمكن من استدراج أي شخص للقيام بشيء ما عليك اولاً ان تجعله يرغب بذلك و تذكر ان ما من طريقة غيرها فأمنحه ما يريد ليفعل لك ما تريد .
هناك قانونان مهمان جداً في السلوك الإنساني و ان طبقناهما فأنهما سيجلبان
عدداً لا يحصى من الأصدقاء بالإضافة الى سعادة دائمة هما :
• ان أعمق حافز في الطبيعة الإنسانية هو الرغبة في ان يكون مهماُ و
تلك أحدى الميزات التي تفرق بين الإنسان و الحيوان .
• ان أعمق مبدأ في الطبيعة البشرية هو التماس الثناء فان أحببت
شيئاً اثني عليه من قلبك و بسخاء و تخيل كم من المعجزات التي يمكن تحقيقها من خلال الثناء الصادق و التشجيع و تلك هي أفضل الطرق لتنمية أفضل ما في الإنسان .
علينا بإشاعة القليل من السعادة و منح الثناء الصادق من دون توقع أي
شيء من الآخر فذلك يشعرنا بالتوهج .
و هناك فرق بين الثناء والمداهنة فالأول مخلص و الأخير كاذب و قد قيل : (لا تخش الأعداء الذين يهاجموك بل احذر الأصدقاء الذين يداهنون) .
امنح الثناء الصادق و المخلص لمن حولك لأنك بذلك ستغذي عزة أنفسهم
بالكلمات الرقيقة التي ستخلد في أذهانهم طيلة الحياة و يرددونها حتى بعد ان
تنساها أنت .
و هنا يكمن الجوع الإنساني و الشخص النادر الذي يشبع جوع قلبه يمسك الناس براحة يده حتى ان الحانوتي يأسف لموته .
و ثق ان المقدرة على إثارة الحماس بين الناس أعظم كنز فهي تعطي دافعاً للعمل .
عليك بروح الموافقة اكثر من روح الانتقاد الذي يقتل الطموح .
قال امرسون : (ان كل إنسان التقي به هو أفضل مني بطريقة ما و من هنا
أستطيع ان أتعلم منه) .
و عامل الآخرين بما تحب ان تعامل أنت به .
أنت تريد استحسان من تتعامل معهم و تريد الاعتراف بقيمتك الحقيقة كما تريد ان تشعر انك مهم في عالمك الصغير و تلتمس الثناء الصادق و تريد ان يكون لك صدقاء و معاونون..إذن فلتطبق هذه القاعدة الذهبية ولتمنح الناس ما تريد ان يمنحونه إياك فهذه هي الوسيلة الأكيدة لدخول الى قلوبهم .
3. ان من يستطيع فعل ذلك يمتلك العالم ومن لم يستطع يسير الدرب وحيداً :
ان الطريقة الوحيدة لتأثير على الآخر هي الا تتحدث عما تريده انت بل عن
ما يريده هو و تبين له كيف يحصل عليه و تذكر ذلك جيداً خصوصاً ان اردت ان تستميل شخصاً ما للقيام بشيء .
فمثلاً : اذا لم ترغب ان يدخن ولدك فلا تعظه و لا تتحدث عما تريده لكن أوضح له ان التدخين يمكن ان يؤخره في السباحة او كرة القدم و خاصة اذا كان من محبين الرياضة .
و ان كل عمل قمت به منذ ولادتك سببه رغبتك في القيام به .
و لتأثير في التصرف الإنساني قال الكاتب الشهير اوفرستريت : (ينبع العمل مما نرغب به أساسا و أفضل نصيحة ممكن ان تعطى لمن يحاول الإقناع بشيء ما..هي ان تولد في الآخر رغبة جامحة فمن يفعل ذلك يمتلك العالم و من لم يستطع يسير وحيداً) .
في فن العلاقات الإنسانية يكمن سر النجاح في المقدرة على معرفة وجهة نظر
الشخص الآخر و رؤية الأشياء من منظاره ومن منظارك في آن واحد وهذا بمثابة حجر الأساس في مجرى حياتك .
اثر روح التعاون وليس روح العداء .
الإنسان النادر المتمتع بميزات كبرى هو الذي يحاول ان يخدم الآخرين بعيداً عن الانانية و قلة هم الذين ينافسونه .
قال يونغ : (ان من يستطيع ان يضع نفسه مكان إنسان آخر و يفهم ما يدور في ذهنه لن يحتاج ابداً الى القلق بشأن ما يخبئه له القدر) .
4. افعل ذلك فتكون موضع ترحيب أينما حللت :
باستطاعتك ان تكسب أصدقاء من خلال الاهتمام بهم اكثر من جذبهم للاهتمام بك و هم لن يهتموا بك ألا اذا اهتممت بهم اولاً و خاطبتهم بتودد وحماس .
و مع ذلك أنا و أنت نعرف أناس يخطئون بالحياة حين يحاولون استمالة الآخرين ليهتموا بهم وبالطبع لن يجدي ذلك فالناس لن يهتموا بك او بي بل هم يهتمون بأنفسهم في الصباح و عند الظهر و في المساء .
كتب عالم نفسي شهير يدعى ادلر كتاباً عنوانه(ماذا يجب ان تعني لك الحياة) و هو يقول فيه : (ان الفرد الذي لا يكترث بأخيه الإنسان هو من يواجه مصاعب جمة في الحياة و يتسبب بأعمق جرح للآخرين و من بين أمثال هؤلاء ينبع الفشل الإنساني) .
ان اردت ان يحبك الآخرين اليك هذه القاعدة المهمة : (وجه اهتمامك نحو
الآخرين) .
طرق لاستمالة الناس إلى طريقة تفكيرك
معظم الناس يفتقرون الى المقدرة الماهرة لدخول الى حصن المعتقدات البشرية
يداً بيد الشخص الآخر ففي المقدرة الماهرة يكمن سر تعلم كيف تستميل الآخرين الى طريقة تفكيرك وبالتالي على التعاون الحماسي .
1. كيف تتجنب أن يصبح لك أعداء :
باستطاعتك أن تخبر الشخص الآخر انه مخطىء من خلال نبرة أو نظرة أو حركة..تماماً مثلما تستطيع من خلال الكلمات أن تخبره انه مخطىء وان فعلت فلن يوافقك الرأي لأنك جرحت مشاعره وجهت ضربة مباشرة إلى ذكاءه وحكمته وغروره واعتداده بنفسه الأمر الذي سيدفعه إلى إعادة الضربة والى التصلب برأيه عندئذ ستلجأ إلى منطق أفلاطون أو فلسفة ايمانويل كانت .
لا تبدأ ابدأ بالقول : (سأبرهن كذا وكذا لك)..فهذا أسلوب سيء لأنه يماثل
قولك : (أنا أذكى منك لذا سأخبرك بشيء يغير رأيك)..أن هذا رهان يثير العداء ويدفع الآخر إلى القتال قبل أن تبدأ بحديثك وهذا أمر صعب حتى في
الظروف العادية أن نغير رأي الآخرين فلماذا نعقد الأمور؟ ونعوق أنفسنا؟ .
إذا أردت أن تبرهن شيئاً لا تدع الآخرين يعرفون ذلك بل افعل ذلك بصمت و ذكاء كي لا يشعرون أي يجب أن تعلم الناس وكأنك لم تعلمهم .
و ان أردت أن تكن أكثر حكمة من سائر الناس ففعل ولكن لا تخبرهم بذلك .
إذا قال إنسان عبارة تعتقد انه خطأ فمن الأفضل أن تبدأ بالقول :
(حسناً..أظن أن لدي فكرة أخرى وربما أكون مخطئاً وان كنت فصحح لي
خطئي..ودعنا نتحرى الوقائع)..و هكذا..أن لهذا مفعول السحر الايجابي ولن يعارضك احد .
فالعالم و المخترع لا يحاولان إثبات أي شيء بل هم يكتشفون الحقائق ولتكن علمياً في تفكيرك لأن ذلك سيوقف كل نقاش و يوحي للآخر أن يكون لطيفاً ومنفتحاً ورحب الصدر كما سيجعله يعترف انه هو نفسه ربما يكون على خطأ .
قليل من الناس من هم منطقيون..فمعظمنا متحيزون و متحاملون و معظمنا
مصابون بآراء مشبعة بالحسد و الشك و الخوف و الغيرة و الغرور و
العناد .
ومعظمنا أن لم يكن كلنا لا يرغبون بتغيير أرائهم ابدأ وانه لأمر صعب حتى في الظروف العادية أن نغير رأي الآخرين .
قلة من الناس من يرغبون في الاستماع إلى الحقائق التي تنعكس على حكمتهم فنحن نرغب ان نستمر في تصديق ما اعتدنا قبوله كحقيقة والاستياء الذي يثيره الشك حول ما نفترضه سيدفعنا للبحث عن أي عذر للتعلق به والنتيجة هي ان معظم تفكيرنا يتألف من ايجاد مبرر للأستمرار في تصديق ما كنا نؤمن به.
حين نكون مخطئين ربما نعترف بذلك في قرارة انفسنا لكن اذا عوملنا بلطف وكياسة ربما نعترف بذلك امام الآخرين و ربما نفتخر بصراحتنا و لكن الامر مختلف حين يحاول الآخرين انتزاع الحقيقة منا انتزاعاً وبهذا تكون عزة النفس عرضة للتهديد .
فأن أردت أن تستميل الناس الى طريقتك في التفكير اليك هذه القاعدة : (ابد احترامك لأراء الآخرين ولاتخبر انسانا ًابداً انه مخطىء) .
2. الطريق العام الى تفكير الناس :
اذا ثار غضبك وتفوهت بكلمة او اثنتين ستجد الوقت ملائماً لتفريغ غيظك لكن ماذا عن الاخر؟ هل سيشاركك الراحة؟و هل نبرتك القتالية و اسلوبك المعادي يسهل عليك الاتفاق معه؟ بالطبع لا و اذا كان قلب الشخص الآخر مليئاً بالضغينة والسخط نحوك فلن تتمكن من إقناعه بوجهة نظرك و لو استخدمت منطق الدنيا و لكن بالامكان اقتيادهم لفعل ذلك اذا كنا لطفاء و ودودين اكثر مما نحن في الواقع .
هناك قول قديم حقيقي يقول : " ان قطرة عسل تجذب ذباباً اكثر من غالون علقم" و الامر كذلك بالنسبة للناس فأن اردت ان تجذب الشخص الآخر الى وجهة نظرك ابدأ حديثك اولاً بطريقة ودية وسيكون ذلك قطرة العسل التي تجذب قلبه وبالتالي تفكيره و هو الاهم .
و هناك خرافة قديمة تقول : (وقفت الشمس وراء غيمة و بدأت الريح تهب حتى كادت تكون عاصفة و كلما اشتدت الريح كلما ازداد ارجل تمسكاً بمعطفه واخيراً هدأت الريح و استسلمت ثم خرجت الشمس من ورائها و ابتسمت برفق للرجل و سرعان ما مسح جبينه و خلع معطفه..عندئذ قالت الشمس للريح : "ان اللطف و الصداقة هما دائماً أقوى من العنف والقسوة") .
حين ترغب ان تجذب الناس الى طريقة تفكيرك لا تنسى ان تستخدم هذه القاعدة :
(ابدأ الحديث بطريقة ودية) .
3. سر سقراط :
أثناء التحدث إلى شخص ما لا تبدأ بمناقشة الأشياء التي تختلفان حولها بل على
التي تتفقان بشأنها لأنكما في النهاية تسعيان إلى النتيجة ذاتها و إن الفرق
الوحيد بينكما يكمن في الوسيلة و ليس في الهدف .
فأستدرج الآخر لقول "نعم" منذ البداية واجعله يتجنب قول "لا" .
يقول اوفرستريت في كتابه (التأثير بالسلوك الإنساني): (إن الجواب السلبي هو أصعب معضلة يمكن التغلب عليها حين يقول إنسان "لا" جميع كبريائه يتطلب منه أن يبقى مصراً على رأيه فمن المهم جداً أن نبدأ حديثاً من الناحية
الايجابية) .
المتحدث البارع هو من يحصل منذ البداية على عدد من الأجوبة الايجابية فهو
بذلك يحرك العمليات النفسية في المستمع إلى الناحية الايجابية و هذه العملية
تشبه حركة كرة البلياردو حين تصوبها إلى جهة ما تكسب قوة للابتعاد عنه قوة عظيمة تعيدها إلى الناحية المقابلة.
إن الترتيبات النفسية واضحة هنا عندما يقول الإنسان "لا" من دون أن يعني
ما يقول هو يعني أكثر من مجرد كلمة مؤلفة من حرفين فجسده بكامله يتحد بحالة من الرفض و هناك عادة تراجع جسدي مؤقت أو استعداد لتراجع و كل الجهاز العصبي العضلي يتهيأ للابتعاد عن القبول .
و لكن حين يقول "نعم" لا تحدث أي من تلك النشاطات بل يصبح الجسد في حركة ناشطة للقبول و الأسلوب المفتح لذلك و كلما استطعنا الحصول على أجوبة ايجابية منذ البداية كلما ازداد نجاحنا في استقطاب الانتباه نحو هدفنا .
كان سقراط فتى لامعاً مع انه قضى عمره عاري القدمين و تزوج من فتاة عمرها تسعة عشرة سنة في حين كان عمره أربعين و الصلع قد غزا رأسه إلا انه فعل شيئاً لم تستطع حفنة من الرجال في التاريخ أن تفعله فهو غير مجرى تفكير الإنسانية و الآن وبعد عدة قرون من وفاته يحتفل بذكراه على انه اعقل
المقنعين الذين استطاعوا التأثير بهذا العالم المتشابك .
فما هي طريقته؟ هل كان يخبر الناس أنهم مخطئون؟ كلا بل كان عاقلاً وطريقته ترتكز على استدراج الشخص الآخر لقول نعم..فكان يسأل أسئلة تجعل مناوئه يتفق معه في الرأي حتى يعانق النتيجة التي كان يرفضها كلياً منذ
دقائق..فلنتذكر سقراط دائماً .
هناك قول صيني مأثور يحفل بحكمة الشرق : (من يخطو بلطف يسر طويلاً) .
فأن أردت أن تجذب الناس إلى طريقة تفكيرك فتقيد بهذه القاعدة :
(استدرج الآخر لقول "نعم" في الحال) .
4. كيف تحصل على التعاون :
ألست تؤمن بالأفكار التي تكتشفها بنفسك أكثر من تلك التي تقدم إليك على
طبق من فضة؟ إن كان الأمر كذلك أليس من المزعج أن تفرض آراءك على الآخرين؟
اليس من الأكثر حكمة تقديم المقترحات لهم وتركهم يفكرون بالنتائج بأنفسهم؟ .
قال احد حكماء الصين : (إن سبب تلقي البحار والأنهار مياه مئات الينابيع
الجبلية يكمن في كونها أدنى منها و هكذا إن أراد الحكيم أن يكون فوق سائر
الناس يجب أن يضع نفسه أدنى منهم و ان أراد أن يكون في مقدمتهم يضع نفسه خلفهم و رغم وجوده فوق سائر الناس ألا أنهم لن يشعروا بثقله و رغم وجوده في المقدمة فهم لن يعتبروا ذلك إهانة) .
إذا أردت أن تستميل الناس إلى طريقة تفكيرك إليك بهذه القاعدة : (دع الشخص الآخر يشعر أن الفكرة هي فكرته) .
5. مناشدة تروق الجميع :
إذا أردت أن تستميل الناس الى طريقة تفكيرك فمن المستحسن أن تتبع هذه
القاعدة :
(ناشد الدوافع النبيلة في الآخر) .
طرق تغيير الناس دون التسبب بالإساءة او إثارة الاستياء
اذا أردنا ان نغير احد الناس من دون التسبب بالإساءة او إثارة الاستياء
فيجب ان نبدأ بأسلوب يحترمه ويقبل بشخصيته فردة الفعل لديه تعتمد على
أسلوبنا .
1. كيف تنتقد من دون ان تثير الاستياء :
ان اردت ان تغير الناس من دون التسبب بالازدراء او الإساءة فأليك هذه
القاعدة :
(اشر الى أخطاء الناس بشكل غير مباشر) .
2. تحدث عن أخطائك اولاً :
ليس من الصعب جداً ان تستمع الى ذكر أخطائك اذا ما بدأ المتحدث بالاعتراف بتواضع انه ليس معصوماً عن الخطأ .
ولكي تغير الناس من دون التسبب بالإساءة او إثارة الاستياء اليك هذه
القاعدة التي لها مفعول السحر في العلاقات الإنسانية: (تحدث عن أخطائك قبل انتقاد الآخر) .
3. ما من احد يود ان يتلقى الأوامر :
ان مثل هذه الطريقة تسهل على الشخص الآخر تصحيح أخطائه كما ان هذه الطريقة تنقذ كبرياء الإنسان وتمنحه شعوراً بالأهمية وتجعله ايضاً راغباً
بالتعاون بدلاً من الثورة .
وهذه قاعدة لكي تغير الناس من دون التسبب بالإساءة او إثارة الاستياء :
(اسأل أسئلة بدلاً من إلقاء أوامر مباشرة) .
4. دع الشخص الآخر ينقذ ماء وجهه :
كم هذا مهم وكم من عدد قليل منا يتوقف ليفكر بهذا..فنحن ندوس بقسوة على مشاعر الآخرين ونمضي في طريقنا لنكتشف الأخطاء من دون حتى ان نعتبر الأذى الذي نوجهه الى كبريائه بينما لحظات قليلة من التفكير وكلمة لطيفة او كلمتان وتفهم عميق لتصرفات الآخرين يمكن ان تبعد الأذى والألم عنهم .
و تذكر هذه القاعدة المهمة: (دع الآخر ينقذ ماء وجهه) .
قواعد من كتاب : دع القلق وابدأ الحياة .
1. لا تقلد الآخرين .
2. طبق عادات العمل الأربع الجيدة :
• نظف مكتبك من جميع الأوراق باستثناء تلك التي تتعلق بعملك
الآني..فالنظام القانون الأول في العمل .
• افعل الأشياء طبقاً لأهميتها..و ثمة خطة للقيام بالأشياء المهمة اولاً و
ذلك لإنجاز مهامك بسهولة .
• اذا كنت تواجهه مشكلة قم بحلها على الفور ان كانت لديك الحقائق
الضرورية لاتخاذ القرار ولا تؤجل قراراتك ابداً .
• تعلم كيف تنظم و تدير الامور وتفوض املةالمسؤولية للأشخاص المؤهلين .
3. تعلم ان تسترخي أثناء العمل .
4. ضع الحماس في عملك .
5. عدد مزاياك وليس متاعبك .
6. تذكر ان الانتقاد غير العادل هو مجاملة مبطنة .
7. ابذل قصارى جهدك .
قواعد من كتاب : كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس .
1. لا تنتقد او تشجب او تتذمر .
2. امنح الثناء الصادق .
3.
اثر في الآخر رغبة جامحة .
4. اهتم بالآخرين بصدق .
5. اجعل الآخر يشعر بأهميته وافعل ذلك بإخلاص.
6. اظهر الاحترام لآراء الآخرين ولا تخبرهم بخطئهم .
7. ابدأ بطريقة ودية .
8. استدرج الآخر لقول "نعم" .
9. اجعل الآخر يشعر ان الفكرة فكرته .
10. ناشد الدوافع النبيلة .
11. اشر إلى أخطاء الآخرين بطريقة غير مباشرة .
12. تحدث عن أخطائك قبل انتقاد الآخرين .
13. اسأل أسئلة بدلاً من إلقاء أوامر مباشرة .
14. دع الآخر يحتفظ بماء وجهه
تحيـــــاتي
فــن انتقاد الآخريــن
ان تلك قواعد عن العلاقات الإنسانية وعن معاملة الناس وعن الحاجة الى
الأصدقاء من اجل العيش حياة متكاملة و ان مقاومة الميل الى الانتقاد و
اكتساب عادة الامتداح و الثناء المخلص له تأثير كبير في استمالة الآخرين كما ان الأشياء التي تجعلنا سعداء في العالم تجعلنا سعداء في المنزل ايضاً و هو الامر الضروري للجميع .
1. لا تحرك القفير ان اردت العسل :
الانتقاد مميت لأنه يضع الإنسان موضع الدفاع ويجعله عادة يسعى الى تبرير نفسه و هو ايضاً خطير لأنه يجرح كبرياء الإنسان و يؤذي شعوره بالأهمية و يثير استياءه المخطىء يلوم الجميع ما عدا نفسه و نحن جميعاً هكذا و لنتذكر ان الانتقاد هو كالحمام الداجن يعود دائماً الى مصدره .
أبدء بنفسك اولاً و قد قال كونفوشيوس : (لا تتذمر من الثلج المتساقط على سقف جارك حين تكون عتبتك مليئة بالثلج) .
و ان أردنا ان نثير استياء يبقى عبر العصور و يدوم حتى الممات ما علينا ألا
اللجواء الى الانتقاد اللاذع مهما تكن ثقتنا ان هذا الانتقاد صحيح .
و لنتذكر خلال تعاملنا مع الآخرين أننا لا نتعامل مع مخلوقات منطقية بل
نتعامل مع مخلوقات عاطفية تلتهب إجحافا و يثيرها الغرور و الخيلاء و
الانتقاد شرارة خطيرة من شأنها التسبب بأنفجار الغرور .
فلا تتحدث عن مساوىء الآخرين بل عن المزايا الحسنة التي تعرفها عنهم و سيطر على نفسك و كن متفهماً و مسامحاً فالحمقى فقط هم من ينتقدون و يتذمرون .
و قد قيل : (ان الرجل العظيم يظهر عظمته من خلال الطريقة التي بها يعامل
السفهاء) .
و عوضاً عن انتقاد الآخرين حاول التفكير مالذي دفعهم لفعل ذلك؟..فهذا يجدي اكثر كما انه يولد المحبة و التحمل و لكي تعرف الجميع سامحهم .
2. السر الكبير للتعامل مع الناس و كيف تجعل الناس يحبونك بسرعة :
لتتمكن من استدراج أي شخص للقيام بشيء ما عليك اولاً ان تجعله يرغب بذلك و تذكر ان ما من طريقة غيرها فأمنحه ما يريد ليفعل لك ما تريد .
هناك قانونان مهمان جداً في السلوك الإنساني و ان طبقناهما فأنهما سيجلبان
عدداً لا يحصى من الأصدقاء بالإضافة الى سعادة دائمة هما :
• ان أعمق حافز في الطبيعة الإنسانية هو الرغبة في ان يكون مهماُ و
تلك أحدى الميزات التي تفرق بين الإنسان و الحيوان .
• ان أعمق مبدأ في الطبيعة البشرية هو التماس الثناء فان أحببت
شيئاً اثني عليه من قلبك و بسخاء و تخيل كم من المعجزات التي يمكن تحقيقها من خلال الثناء الصادق و التشجيع و تلك هي أفضل الطرق لتنمية أفضل ما في الإنسان .
علينا بإشاعة القليل من السعادة و منح الثناء الصادق من دون توقع أي
شيء من الآخر فذلك يشعرنا بالتوهج .
و هناك فرق بين الثناء والمداهنة فالأول مخلص و الأخير كاذب و قد قيل : (لا تخش الأعداء الذين يهاجموك بل احذر الأصدقاء الذين يداهنون) .
امنح الثناء الصادق و المخلص لمن حولك لأنك بذلك ستغذي عزة أنفسهم
بالكلمات الرقيقة التي ستخلد في أذهانهم طيلة الحياة و يرددونها حتى بعد ان
تنساها أنت .
و هنا يكمن الجوع الإنساني و الشخص النادر الذي يشبع جوع قلبه يمسك الناس براحة يده حتى ان الحانوتي يأسف لموته .
و ثق ان المقدرة على إثارة الحماس بين الناس أعظم كنز فهي تعطي دافعاً للعمل .
عليك بروح الموافقة اكثر من روح الانتقاد الذي يقتل الطموح .
قال امرسون : (ان كل إنسان التقي به هو أفضل مني بطريقة ما و من هنا
أستطيع ان أتعلم منه) .
و عامل الآخرين بما تحب ان تعامل أنت به .
أنت تريد استحسان من تتعامل معهم و تريد الاعتراف بقيمتك الحقيقة كما تريد ان تشعر انك مهم في عالمك الصغير و تلتمس الثناء الصادق و تريد ان يكون لك صدقاء و معاونون..إذن فلتطبق هذه القاعدة الذهبية ولتمنح الناس ما تريد ان يمنحونه إياك فهذه هي الوسيلة الأكيدة لدخول الى قلوبهم .
3. ان من يستطيع فعل ذلك يمتلك العالم ومن لم يستطع يسير الدرب وحيداً :
ان الطريقة الوحيدة لتأثير على الآخر هي الا تتحدث عما تريده انت بل عن
ما يريده هو و تبين له كيف يحصل عليه و تذكر ذلك جيداً خصوصاً ان اردت ان تستميل شخصاً ما للقيام بشيء .
فمثلاً : اذا لم ترغب ان يدخن ولدك فلا تعظه و لا تتحدث عما تريده لكن أوضح له ان التدخين يمكن ان يؤخره في السباحة او كرة القدم و خاصة اذا كان من محبين الرياضة .
و ان كل عمل قمت به منذ ولادتك سببه رغبتك في القيام به .
و لتأثير في التصرف الإنساني قال الكاتب الشهير اوفرستريت : (ينبع العمل مما نرغب به أساسا و أفضل نصيحة ممكن ان تعطى لمن يحاول الإقناع بشيء ما..هي ان تولد في الآخر رغبة جامحة فمن يفعل ذلك يمتلك العالم و من لم يستطع يسير وحيداً) .
في فن العلاقات الإنسانية يكمن سر النجاح في المقدرة على معرفة وجهة نظر
الشخص الآخر و رؤية الأشياء من منظاره ومن منظارك في آن واحد وهذا بمثابة حجر الأساس في مجرى حياتك .
اثر روح التعاون وليس روح العداء .
الإنسان النادر المتمتع بميزات كبرى هو الذي يحاول ان يخدم الآخرين بعيداً عن الانانية و قلة هم الذين ينافسونه .
قال يونغ : (ان من يستطيع ان يضع نفسه مكان إنسان آخر و يفهم ما يدور في ذهنه لن يحتاج ابداً الى القلق بشأن ما يخبئه له القدر) .
4. افعل ذلك فتكون موضع ترحيب أينما حللت :
باستطاعتك ان تكسب أصدقاء من خلال الاهتمام بهم اكثر من جذبهم للاهتمام بك و هم لن يهتموا بك ألا اذا اهتممت بهم اولاً و خاطبتهم بتودد وحماس .
و مع ذلك أنا و أنت نعرف أناس يخطئون بالحياة حين يحاولون استمالة الآخرين ليهتموا بهم وبالطبع لن يجدي ذلك فالناس لن يهتموا بك او بي بل هم يهتمون بأنفسهم في الصباح و عند الظهر و في المساء .
كتب عالم نفسي شهير يدعى ادلر كتاباً عنوانه(ماذا يجب ان تعني لك الحياة) و هو يقول فيه : (ان الفرد الذي لا يكترث بأخيه الإنسان هو من يواجه مصاعب جمة في الحياة و يتسبب بأعمق جرح للآخرين و من بين أمثال هؤلاء ينبع الفشل الإنساني) .
ان اردت ان يحبك الآخرين اليك هذه القاعدة المهمة : (وجه اهتمامك نحو
الآخرين) .
طرق لاستمالة الناس إلى طريقة تفكيرك
معظم الناس يفتقرون الى المقدرة الماهرة لدخول الى حصن المعتقدات البشرية
يداً بيد الشخص الآخر ففي المقدرة الماهرة يكمن سر تعلم كيف تستميل الآخرين الى طريقة تفكيرك وبالتالي على التعاون الحماسي .
1. كيف تتجنب أن يصبح لك أعداء :
باستطاعتك أن تخبر الشخص الآخر انه مخطىء من خلال نبرة أو نظرة أو حركة..تماماً مثلما تستطيع من خلال الكلمات أن تخبره انه مخطىء وان فعلت فلن يوافقك الرأي لأنك جرحت مشاعره وجهت ضربة مباشرة إلى ذكاءه وحكمته وغروره واعتداده بنفسه الأمر الذي سيدفعه إلى إعادة الضربة والى التصلب برأيه عندئذ ستلجأ إلى منطق أفلاطون أو فلسفة ايمانويل كانت .
لا تبدأ ابدأ بالقول : (سأبرهن كذا وكذا لك)..فهذا أسلوب سيء لأنه يماثل
قولك : (أنا أذكى منك لذا سأخبرك بشيء يغير رأيك)..أن هذا رهان يثير العداء ويدفع الآخر إلى القتال قبل أن تبدأ بحديثك وهذا أمر صعب حتى في
الظروف العادية أن نغير رأي الآخرين فلماذا نعقد الأمور؟ ونعوق أنفسنا؟ .
إذا أردت أن تبرهن شيئاً لا تدع الآخرين يعرفون ذلك بل افعل ذلك بصمت و ذكاء كي لا يشعرون أي يجب أن تعلم الناس وكأنك لم تعلمهم .
و ان أردت أن تكن أكثر حكمة من سائر الناس ففعل ولكن لا تخبرهم بذلك .
إذا قال إنسان عبارة تعتقد انه خطأ فمن الأفضل أن تبدأ بالقول :
(حسناً..أظن أن لدي فكرة أخرى وربما أكون مخطئاً وان كنت فصحح لي
خطئي..ودعنا نتحرى الوقائع)..و هكذا..أن لهذا مفعول السحر الايجابي ولن يعارضك احد .
فالعالم و المخترع لا يحاولان إثبات أي شيء بل هم يكتشفون الحقائق ولتكن علمياً في تفكيرك لأن ذلك سيوقف كل نقاش و يوحي للآخر أن يكون لطيفاً ومنفتحاً ورحب الصدر كما سيجعله يعترف انه هو نفسه ربما يكون على خطأ .
قليل من الناس من هم منطقيون..فمعظمنا متحيزون و متحاملون و معظمنا
مصابون بآراء مشبعة بالحسد و الشك و الخوف و الغيرة و الغرور و
العناد .
ومعظمنا أن لم يكن كلنا لا يرغبون بتغيير أرائهم ابدأ وانه لأمر صعب حتى في الظروف العادية أن نغير رأي الآخرين .
قلة من الناس من يرغبون في الاستماع إلى الحقائق التي تنعكس على حكمتهم فنحن نرغب ان نستمر في تصديق ما اعتدنا قبوله كحقيقة والاستياء الذي يثيره الشك حول ما نفترضه سيدفعنا للبحث عن أي عذر للتعلق به والنتيجة هي ان معظم تفكيرنا يتألف من ايجاد مبرر للأستمرار في تصديق ما كنا نؤمن به.
حين نكون مخطئين ربما نعترف بذلك في قرارة انفسنا لكن اذا عوملنا بلطف وكياسة ربما نعترف بذلك امام الآخرين و ربما نفتخر بصراحتنا و لكن الامر مختلف حين يحاول الآخرين انتزاع الحقيقة منا انتزاعاً وبهذا تكون عزة النفس عرضة للتهديد .
فأن أردت أن تستميل الناس الى طريقتك في التفكير اليك هذه القاعدة : (ابد احترامك لأراء الآخرين ولاتخبر انسانا ًابداً انه مخطىء) .
2. الطريق العام الى تفكير الناس :
اذا ثار غضبك وتفوهت بكلمة او اثنتين ستجد الوقت ملائماً لتفريغ غيظك لكن ماذا عن الاخر؟ هل سيشاركك الراحة؟و هل نبرتك القتالية و اسلوبك المعادي يسهل عليك الاتفاق معه؟ بالطبع لا و اذا كان قلب الشخص الآخر مليئاً بالضغينة والسخط نحوك فلن تتمكن من إقناعه بوجهة نظرك و لو استخدمت منطق الدنيا و لكن بالامكان اقتيادهم لفعل ذلك اذا كنا لطفاء و ودودين اكثر مما نحن في الواقع .
هناك قول قديم حقيقي يقول : " ان قطرة عسل تجذب ذباباً اكثر من غالون علقم" و الامر كذلك بالنسبة للناس فأن اردت ان تجذب الشخص الآخر الى وجهة نظرك ابدأ حديثك اولاً بطريقة ودية وسيكون ذلك قطرة العسل التي تجذب قلبه وبالتالي تفكيره و هو الاهم .
و هناك خرافة قديمة تقول : (وقفت الشمس وراء غيمة و بدأت الريح تهب حتى كادت تكون عاصفة و كلما اشتدت الريح كلما ازداد ارجل تمسكاً بمعطفه واخيراً هدأت الريح و استسلمت ثم خرجت الشمس من ورائها و ابتسمت برفق للرجل و سرعان ما مسح جبينه و خلع معطفه..عندئذ قالت الشمس للريح : "ان اللطف و الصداقة هما دائماً أقوى من العنف والقسوة") .
حين ترغب ان تجذب الناس الى طريقة تفكيرك لا تنسى ان تستخدم هذه القاعدة :
(ابدأ الحديث بطريقة ودية) .
3. سر سقراط :
أثناء التحدث إلى شخص ما لا تبدأ بمناقشة الأشياء التي تختلفان حولها بل على
التي تتفقان بشأنها لأنكما في النهاية تسعيان إلى النتيجة ذاتها و إن الفرق
الوحيد بينكما يكمن في الوسيلة و ليس في الهدف .
فأستدرج الآخر لقول "نعم" منذ البداية واجعله يتجنب قول "لا" .
يقول اوفرستريت في كتابه (التأثير بالسلوك الإنساني): (إن الجواب السلبي هو أصعب معضلة يمكن التغلب عليها حين يقول إنسان "لا" جميع كبريائه يتطلب منه أن يبقى مصراً على رأيه فمن المهم جداً أن نبدأ حديثاً من الناحية
الايجابية) .
المتحدث البارع هو من يحصل منذ البداية على عدد من الأجوبة الايجابية فهو
بذلك يحرك العمليات النفسية في المستمع إلى الناحية الايجابية و هذه العملية
تشبه حركة كرة البلياردو حين تصوبها إلى جهة ما تكسب قوة للابتعاد عنه قوة عظيمة تعيدها إلى الناحية المقابلة.
إن الترتيبات النفسية واضحة هنا عندما يقول الإنسان "لا" من دون أن يعني
ما يقول هو يعني أكثر من مجرد كلمة مؤلفة من حرفين فجسده بكامله يتحد بحالة من الرفض و هناك عادة تراجع جسدي مؤقت أو استعداد لتراجع و كل الجهاز العصبي العضلي يتهيأ للابتعاد عن القبول .
و لكن حين يقول "نعم" لا تحدث أي من تلك النشاطات بل يصبح الجسد في حركة ناشطة للقبول و الأسلوب المفتح لذلك و كلما استطعنا الحصول على أجوبة ايجابية منذ البداية كلما ازداد نجاحنا في استقطاب الانتباه نحو هدفنا .
كان سقراط فتى لامعاً مع انه قضى عمره عاري القدمين و تزوج من فتاة عمرها تسعة عشرة سنة في حين كان عمره أربعين و الصلع قد غزا رأسه إلا انه فعل شيئاً لم تستطع حفنة من الرجال في التاريخ أن تفعله فهو غير مجرى تفكير الإنسانية و الآن وبعد عدة قرون من وفاته يحتفل بذكراه على انه اعقل
المقنعين الذين استطاعوا التأثير بهذا العالم المتشابك .
فما هي طريقته؟ هل كان يخبر الناس أنهم مخطئون؟ كلا بل كان عاقلاً وطريقته ترتكز على استدراج الشخص الآخر لقول نعم..فكان يسأل أسئلة تجعل مناوئه يتفق معه في الرأي حتى يعانق النتيجة التي كان يرفضها كلياً منذ
دقائق..فلنتذكر سقراط دائماً .
هناك قول صيني مأثور يحفل بحكمة الشرق : (من يخطو بلطف يسر طويلاً) .
فأن أردت أن تجذب الناس إلى طريقة تفكيرك فتقيد بهذه القاعدة :
(استدرج الآخر لقول "نعم" في الحال) .
4. كيف تحصل على التعاون :
ألست تؤمن بالأفكار التي تكتشفها بنفسك أكثر من تلك التي تقدم إليك على
طبق من فضة؟ إن كان الأمر كذلك أليس من المزعج أن تفرض آراءك على الآخرين؟
اليس من الأكثر حكمة تقديم المقترحات لهم وتركهم يفكرون بالنتائج بأنفسهم؟ .
قال احد حكماء الصين : (إن سبب تلقي البحار والأنهار مياه مئات الينابيع
الجبلية يكمن في كونها أدنى منها و هكذا إن أراد الحكيم أن يكون فوق سائر
الناس يجب أن يضع نفسه أدنى منهم و ان أراد أن يكون في مقدمتهم يضع نفسه خلفهم و رغم وجوده فوق سائر الناس ألا أنهم لن يشعروا بثقله و رغم وجوده في المقدمة فهم لن يعتبروا ذلك إهانة) .
إذا أردت أن تستميل الناس إلى طريقة تفكيرك إليك بهذه القاعدة : (دع الشخص الآخر يشعر أن الفكرة هي فكرته) .
5. مناشدة تروق الجميع :
إذا أردت أن تستميل الناس الى طريقة تفكيرك فمن المستحسن أن تتبع هذه
القاعدة :
(ناشد الدوافع النبيلة في الآخر) .
طرق تغيير الناس دون التسبب بالإساءة او إثارة الاستياء
اذا أردنا ان نغير احد الناس من دون التسبب بالإساءة او إثارة الاستياء
فيجب ان نبدأ بأسلوب يحترمه ويقبل بشخصيته فردة الفعل لديه تعتمد على
أسلوبنا .
1. كيف تنتقد من دون ان تثير الاستياء :
ان اردت ان تغير الناس من دون التسبب بالازدراء او الإساءة فأليك هذه
القاعدة :
(اشر الى أخطاء الناس بشكل غير مباشر) .
2. تحدث عن أخطائك اولاً :
ليس من الصعب جداً ان تستمع الى ذكر أخطائك اذا ما بدأ المتحدث بالاعتراف بتواضع انه ليس معصوماً عن الخطأ .
ولكي تغير الناس من دون التسبب بالإساءة او إثارة الاستياء اليك هذه
القاعدة التي لها مفعول السحر في العلاقات الإنسانية: (تحدث عن أخطائك قبل انتقاد الآخر) .
3. ما من احد يود ان يتلقى الأوامر :
ان مثل هذه الطريقة تسهل على الشخص الآخر تصحيح أخطائه كما ان هذه الطريقة تنقذ كبرياء الإنسان وتمنحه شعوراً بالأهمية وتجعله ايضاً راغباً
بالتعاون بدلاً من الثورة .
وهذه قاعدة لكي تغير الناس من دون التسبب بالإساءة او إثارة الاستياء :
(اسأل أسئلة بدلاً من إلقاء أوامر مباشرة) .
4. دع الشخص الآخر ينقذ ماء وجهه :
كم هذا مهم وكم من عدد قليل منا يتوقف ليفكر بهذا..فنحن ندوس بقسوة على مشاعر الآخرين ونمضي في طريقنا لنكتشف الأخطاء من دون حتى ان نعتبر الأذى الذي نوجهه الى كبريائه بينما لحظات قليلة من التفكير وكلمة لطيفة او كلمتان وتفهم عميق لتصرفات الآخرين يمكن ان تبعد الأذى والألم عنهم .
و تذكر هذه القاعدة المهمة: (دع الآخر ينقذ ماء وجهه) .
قواعد من كتاب : دع القلق وابدأ الحياة .
1. لا تقلد الآخرين .
2. طبق عادات العمل الأربع الجيدة :
• نظف مكتبك من جميع الأوراق باستثناء تلك التي تتعلق بعملك
الآني..فالنظام القانون الأول في العمل .
• افعل الأشياء طبقاً لأهميتها..و ثمة خطة للقيام بالأشياء المهمة اولاً و
ذلك لإنجاز مهامك بسهولة .
• اذا كنت تواجهه مشكلة قم بحلها على الفور ان كانت لديك الحقائق
الضرورية لاتخاذ القرار ولا تؤجل قراراتك ابداً .
• تعلم كيف تنظم و تدير الامور وتفوض املةالمسؤولية للأشخاص المؤهلين .
3. تعلم ان تسترخي أثناء العمل .
4. ضع الحماس في عملك .
5. عدد مزاياك وليس متاعبك .
6. تذكر ان الانتقاد غير العادل هو مجاملة مبطنة .
7. ابذل قصارى جهدك .
قواعد من كتاب : كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس .
1. لا تنتقد او تشجب او تتذمر .
2. امنح الثناء الصادق .
3.
اثر في الآخر رغبة جامحة .
4. اهتم بالآخرين بصدق .
5. اجعل الآخر يشعر بأهميته وافعل ذلك بإخلاص.
6. اظهر الاحترام لآراء الآخرين ولا تخبرهم بخطئهم .
7. ابدأ بطريقة ودية .
8. استدرج الآخر لقول "نعم" .
9. اجعل الآخر يشعر ان الفكرة فكرته .
10. ناشد الدوافع النبيلة .
11. اشر إلى أخطاء الآخرين بطريقة غير مباشرة .
12. تحدث عن أخطائك قبل انتقاد الآخرين .
13. اسأل أسئلة بدلاً من إلقاء أوامر مباشرة .
14. دع الآخر يحتفظ بماء وجهه
تحيـــــاتي