منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

الكشافة الاسلامية الجزائرية فوج الريّـان * بلدية بن شكاو * ولاية المدية


    مهارات هامة لقادة التدريب

    محمد نذير
    محمد نذير


    ذكر عدد المساهمات : 1042
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 39

    مهارات هامة لقادة التدريب  Empty مهارات هامة لقادة التدريب

    مُساهمة من طرف محمد نذير الثلاثاء مارس 01, 2011 1:49 am

    افتراضي مهارات هامة لقادة التدريب ..

    إعداد القائد / قائد عاطف احمد
    سوف ابدأ معكم استعراض بعض المهارات الهامة لقادة التدريب حيث لا شك أن للعنصر البشري أهمية كبيرة في إدارة أى منظمة من المنظمات ، بل وفي وصول المنظمات و الجمعيات إلى أهدافها بفاعلية واقتدار داخل وخارج هذه المنظمة أو تلك ، كما أن أي إدارة مهما كانت ضخامة عدد المشتغلين بهـا أو ضخامة الإمكانات المادية والمالية المتوفرة لديها ، فلن تكون فعالة في أداء مهامها ، ولن تكون قادرة على الوصول إلى أهدافها المنشودة ، إلا بوجود عنصر بشـري مؤهل ومدرب وقادر على أن يتحمل الأعباء المختلفة للقيام بمهامه ،[/color][/color]
    وتجدر الإشارة إلى أن مهمة قائد التدريب تختلف إختلافا كبيرا عن باقى المهام الأخرى ، فالمشتغلين فى مجال التدريب لا يمارسون أعمالا روتينية ثابتة ، ولا يقومون بمهـامهم وأنشطتهـم على وتيرة واحدة أو بنمط واحد مثل غيرهم ، ولكنهم يمارسون عملهم بشكل متجدد ومتغير ومتنوع ، يتفق مع التغير والتطور فى أذواق و قدرات المتدربين ، ويتناسب مع التغير والتطور فى وسـائل الإتصال الحديثة . لذلك يجب أن يمتلك المشتغلون بالتدريب مهارات أكثر ، وطاقات أكبر ، وأن تتوافر فيهم مواصفات أفضل ، وأن يتمتعوا بخصائص أوسع من تلك التى يجب توافرها فى أى عنصر عادى فى المنظمة او الجمعية .
    ويعتبر المدرب من أهم عنصر فى عناصر عملية التدريب ، فهو الذى يبدأ التدريب وهو الذى ينهيه ، وهو الذى يحدد الأفكـار التى يرغب فى توجيههـا إلى المتدربين ، وهو الذى يصيغ هذه الأفكار فى شـكل رسـائل لتتلائم مع طبيعة ومستوى المتدربين الذين يخاطبهم ، وهو الذى يختار وسـيلة أو وسائل التدريب المناسبة للموضوع وللجمهور ، وهو الذى يختار الوقت المناسب لبدء عملية التدريب . كذلك فإن قائد التدريب هو الذى يحرص على معرفة رد فعل المتدربين حول الرسائل والأفكار التى يوجهها ، وهو الذى يسعى جاهدا لمعرفة تأثير هذه الرسائل وما إذا كانت قد حققت الأهداف المقصودة منها أم لا .
    لذلك فإن مسئولية نجاح الإتصال أو فشله فى التدريب تقع فى جزء كبير منها على عاتـق قادة التدريب فى المقام الأول . من هنا كان لزاما عليهم لكى يكونوا بارعين فى آدائهم ، ومؤثرين فى إتصالاتهم ، وأن يتمتعوا بمجموعة من المهارات الإتصالية المختلفة ، التى تساعدهم على التعبير عن أفكارهم بوضوح ، وتوصيلها إلى الجمهور بسهولة ويسـر وإقناعهم بها ، وبالتالى تحقيق التأثير المنشود لديهم .
    و من هذه المهارات
    مهارة التقديم الفعال
    مهارة الحديث
    مهارة الاقناع
    - - - - - - -
    والان فالنبدأ مع المهارة الاولى :
    مهارة التقديم الفعال
    كيف يمكن تقديم عرض جيد وتوصيل الأفكار بفاعلية ؟
    يمكن تعريف التقديم الفعال بأنه : قدرة قائد التدريب على عرض وتوصيل رسالته الى الجمهور الذى يخاطبه بطريقة واضحة وجذابة ، بحيث تؤدى الى إحداث التغيير المرغوب فى فهم وآراء هذا الجمهور ليصبح أكثر فهما وأكثر وعياً بموضوع معين .
    إن القدرة على توصيل رسالة واضحة ومقنعة عبر التقديم الفعال ، يمكن أن يؤدى الى خلق الثقة المتبادلة ، وإثراء السمعة الطيبة ، وكسب الصفقات ، وحل المشكلات ، وإنجاز الأعمال . لذلك يحتاج قائد التدريب إلى الإعداد الجيد والتنظيم السليم ، لكى يكون مشوقاً فى عرضه وجذاباً فى طرحه ومقنعاً فى رسالته . فمن الطبيعى أن قائد التدريب يحتاج إلى مناقشة ومحاورة المتدربين التى يستهدفها بفئاتهم المختلفة ، سواء كان ذلك من خلال تقديم المحاضرات أو المناقشات أو عرض التقارير عن الإنجازات المختلفة ، أو شرح المشكلات والصعوبات التى تواجه العمل أو عرض لبحث تم القيام به أو غير ذلك . ولكى يستطيع قائد التدريب أن يقدم عرضا جيدا ويتمكن من توصيل أفكاره بفاعلية ، فإن هناك بعض المهام التى يجب إنجازها قبل وأثناء وبعد التقديم .

    و الان مع مع يجب انجازه من مهام قبل تقديم العرض التدريبى


    أولا : قبـل التقديــم


    ( 1 )

    إعـرف الهدف جيداً :
    إن قائد التدريب يجب أن يسأل نفسه أولاً ماهو الهدف أو الأهداف من هذا التقديم ؟ وما الذى يسعى الى تقديمه من وراء هذا العرض ؟ فمن الضرورى أن يحدد منذ البداية ما هو الهدف الذى يريد تحقيقه . هل هو تقديم معلومات معينة بقصد خلق المعرفة الأولى عند الحاضرين حول موضوع معين ، أم أنه شرح وتوضيح للموضوع بهدف خلق المعرفة الكاملة بجوانب الموضوع أو تفنيد الشائعات وإظهار حقيقة الأمر وبيان ماهيته ، أم أن الهدف هو تكوين آراء وإتجاهات معينة حيال قضية من القضايا ، أم تعديل الآراء والإتجاهات الموجودة فعلا . وقد يكون الهدف إقناع الناس بفكرة معينة بهدف التعاون من أجل حلها مجتمعين ، وقد يكون الهدف مطالبة الناس بسلوكيات معينة تحقق مصلحتهم ومصلحة مجتمعهم .
    إن وضوح الهدف منذ البداية يمكن قائد التدريب من تقديم المعلومات والحقائق والآراء والبيانات والأدلة التى تخدم الهدف . كما أن معرفة الهدف تمكنه من ترتيب خطوات العرض بما يخدم الهدف المطلوب تحقيقه .
    ان تحديد الهدف من التقديم يؤدى ثلاث وظائف مهمة هى :
    أ - المساعدة على صياغة الرسالة بشكل فعال يؤدى الى احداث التغيير المطلوب بين المتدربين .
    ب - المساعدة على بناء رسالة واضحة ومرتبة بطريقة تمكن المتدربين من المتابعة والفهم .
    ج - توفير مقياس حقيقى للتعرف على مدى نجاح التقديم بفاعلية .
    كذلك يجب على قائد التدريب معرفة ما إذا كان هناك أشخاص آخرون سيقومون بالتقديم معه أم سيكون بمفرده ، وهل هم زملاء له فى نفس المجال أم فى تخصصات أخرى ، أو أنهم منافسون ، وما هى الموضوعات التى سيقدمونها ، واين يقع ترتيبه فى قائمة المتحدثين ، وما هى الفترة المخصصة له للتقديم ، وما هى الفترة المخصصة للآخرين ، وما هو العدد المتوقع لجمهور المشاركين . أيضا يجب معرفة ما إذا كان هذا التقديم جزء من حدث أكبر كمعرض او دورة تدريبية مثلا ، أو مؤتمر سنوى ، أو نـدوة تثقيفية أو مهنية ، وما هى الفكرة المحورية للموضوع ، وغير ذلك من الامور التى ينبغى ان يضعها قائد التدريب فى الاعتبار عند تحديد أهدافه من التقديم .
    ( 2 ) إعـرف جمهورك :
    أى أن قائد التدريب يجب أن يعرف من هو جمهوره ، هل هو جمهور عام أم جمهور متخصص ؟ ما هى معلوماتـه ؟ وما هى خبراتـه ؟ وما هى إحتياجاتـه ؟ وما هو أعماره ؟ وما هو عدده ؟ ... إلخ . فينبغى أن يستكشف قائد التدريب العامة شخصية الجمهور الذى سيخاطبه قبل أن يقوم بالعرض ، وإلى أى فئة وظيفية ينتمون ، وما هى معلوماتهم عن الموضوع الذى سيعرضه ، وما هى إتجاهاتهم نحوه ، وما هى المعلومات التى يرغبون فى معرفتها ، وما هى الخبرات المتوافرة لديهم حول الموضوع . أى أن قائد التدريب يجب ان يعرف من هو الجمهور الذى سيحضر التقديم ، وان يحدد ما الذى يتوقعون الحصول عليه ، وان يفهم ما الذى سوف يشجع الجمهور على الإصغاء الى رسالته وفهمها وتذكرها . فإذا دون قائد التدريب بعض الملاحظات عن جمهوره الذى سيخاطبه ، فسوف يجد أنها ذات قيمة لا تقدر بثمن عندما يستعد لإلقاء تقديمه .
    ان معرفة خصائص المشاركين من حيث الاهتمامات العامة والخلفية العلمية والعملية والفئة العمرية والمستوى الإقتصادى والاجتماعى والتوجهات السياسية والمهنة يساعد قائد التدريب على تحديد أفضل طريقة للتقديم بشكل فعال .
    فى بعض الحالات قد يكون من المهم ان يعرف قائد التدريب ما يعرفه جمهور الحاضرين عنه وعن منظمته وعن آرائه فى بعض القضايا ، حتى يكون مستعدا للرد على أية سؤال أو إستفسار حول هذا الموضوع ، وحتى يكون أسلوب التقديم متناغما مع معلومات الجمهور .
    ان معرفة قائد التدريب لدوافع الجمهور لحضور التقديم والعرض ، يساعد كثيرا فى تقديم عرض فعال .
    فعادة ما يحضر الجمهور لسبب أو لآخر من الأسباب الآتية :
    أ - الحضور بسبب الإهتمام بالموضوع .
    ب - الحضور بسبب الحاجة الى المعلومات .
    ج - الحضور بغرض التسلية والترفيه .
    د - الحضور بغرض الهروب من العمل .
    هـ - الحضور مجبرين ورغم إرادتهم .
    أى أن هناك خمسة أسباب مختلفة وراء حضور الجمهور للعرض ، فمثلا حضور ندوة فى أحد المعارض التى تقيمها المنظمة ، يمكن أن يحضرها زوار المعرض الذين يرغبون فى الحصول على قسط من الراحة قبل معاودة التجول فى المعرض ، وقد يحضرها الجمهور المهتم فعلا بموضوع الندوة ، وقد يحضرها المعارضون الذين يريدون إبراز وجهة نظرهم حيال الموضوع الذى سيتم تقديمه أو يصوبون إنتقاداتهم .
    لذلك فإن قائد التدريب الناجح هو الذى يستطيع ان يبرز فى تقديمه جوانب هامة ومفيدة تساعد الجمهور على :
    أ - أن يصبحوا أكثر فاعلية فى العمل .
    ب - أن يقيموا البدائل المتاحة امامهم للوصول الى قرار .
    ج - أن يحلوا المشكلات التى تواجههم .
    د - أن يشعروا بأن هناك اشخاص يفهمون مشاكلهم ويعملون على حلها .
    فإذا ادرك الجمهور ان ما يقوله قائد التدريب يرتبط بقضاياهم ويعرض مشاكلهم ويلبى حاجاتهم ، فإن الإحتمال الأكبر أنهم سيهتمون بالتقديم وسيصغون له وسيفهمونه ويتذكروه .
    ( 3 ) استعد جيدا للموضوع :
    يتمثل الإستعداد للموضوع فى وضع جوانب عديدة فى الإعتبار مثل حجم ونوعية المعلومات ، ووسائل التقديم المساعدة ، والنماذج التوضيحية وغيرها . إذ انه من الضرورى لقائد التدريب أن يستعد للموضوع الذى سيقدمه جيدا ، وذلك بجمع أكبر قدر من المعلومات الحديثة والدقيقة ، بحيث يكون لديه إلمام كافى ووافى بالموضوع ، الأمر الذى يعطيه الثقة بالنفس والقدرة على معالجة الموضوع بشكل جيد وإظهار مواهبه وقدراته أثناء العرض ، ويمكنه من الرد على أى أسئلة أو إستفسارات حول الموضوع . ويشمل الإستعداد للموضع ما يلى :

    أ – تحديد النقاط الرئيسية للموضوع ، والتى يرغب فى توصيلها للجمهور . إذ أنه من غير المقبول ان يترك تحديد نقاط الموضوع للدقائق القليلة التى تسبق التقديم ، لأن ذلك من شأنه أن ان يتسبب فى السلبيات التالية :
     إغفال بعض المعلومات المهمة بقصد أو بدون قصد ، نتيجة تزاحم الأفكار أو بسبب النسيان .
     عدم تلبية حاجات الجمهور فى المعلومات والبيانات التى يرغبون فى الإستماع إليها .
     عدم إختيار النقاط الأكثر أهمية والتى تزيد من فاعلية العرض .
     عدم الفاعلية فى العرض بسبب عدم ترابط الافكار والتسلسل فى الموضوع .
    من هنا كان لابد من تحديد نقاط التقديم بحيث لا تزيد عن ثلاث أو أربع نقاط رئيسية على الأكثر ، يتخلل كل واحدة منها ثلاث أو اربع نقاط فرعية ، مع تحديد أفضل ترتيب لتقديم هذه النقاط ، وجمع أكبر كم من المعلومات حول كل نقطة منها واستيعاب هذه المعلومات جيدا وترتيبها فى الذاكرة أيضا حتى يمكن تقديمها بشكل جيد .
    ب – الإستعانة بوسائل التقديم المساعدة ، وذلك لجذب انتباه الجمهور وإثارة اهتمامه أثناء التقديم . حيث أن إستخدام هذه الوسائل يساعد كثيرا فى توصيل المعلومات للجمهور بصورة أكثر فاعلية من مجرد الكلام ، إذا أُحسن إعدادها وإستخدامها بشكل سليم .
    وتتنوع هذه الوسائل ما بين الداتا شو والشرائح والشفافيات والفيديو والتسجيلات الصوتية والمطبوعات بأنواعها ( كتيبات – مطويات – نشرات – ملصقات ... إلخ ) ، والنماذج والمجسمات ، والسبورات بأنواعها ( الورقية – الحائطية ) ، وزرع أحد المساعدين وسط الجمهور وغيرها من الوسائل ، على أن يتم إختيار الوسيلة المناسبة للموضوع وللجمهور وللإمكانيات المتاحة والتجهيزات المتوفرة فى مكان التقديم .
    وهناك العديد من المميزات التى يمكن تحقيقها أثناء التقديم بإستخدام الوسائل المساعدة منها ما يلى :
     مساعدة جمهور الحاضرين على استيعاب المعلومات بشكل أسرع .
     مساعدة الجمهور على متابعة عناصر الموضوع وأفكاره المختلفة .
     سهولة فهم المعلومات الصعبة والمعقدة خاصة اذا كانت هناك أرقام وإحصائيات .
     إمكانية عقد المقارنات بين موقفين أو حالتين أو منظمتين مختلفتين .
     يمكن للصور والرسوم أن تثير الخيال بطريقة اسهل من الكلمات .
     يمكن للصور والرسوم أن تنقل المعلومات بصورة أكثر إيجازا .
     تبقى المعلومات التى تقدم بإستخدام الوسائل المساعدة عالقة بالذهن لفترة أطول .
    ج – زيارة مكان التقديم إن أمكن ، ومراجعة الترتيبات والإستعدادات والتجهيزات الخاصة بمكان العرض . والتأكد من سعة المكان وترتيب المقاعد والإضاءة والتهوية وسلامة أجهزة العرض المتوفرة ، والوصلات الكهربائية ، والميكروفونات اللازمة للمتحدث وللجمهور ، وترتيب دخول وخروج الجمهور ، كذلك تجربة المادة المعدة للتقديم على الأجهزة المتاحة والتأكد من سلامة كل شئ فى المكان حتى لا تكون هناك أية عوائق أو صعوبات أثناء التقديم .

    د – التدريب على العرض ( البروفا ) : يعتبر التدريب على العرض فرصة جيدة لقائد التدريب لتطوير وتحسين مهارته على التقديم ، ولكسب مزيد من الثقة بالنفس من خلال إجراء بروفا مشابهة تماما لما سيقوم به يوم التقديم ، كما يعتبر فرصة لتدريب وتنشيط الذاكرة على إستدعاء المعلومات بنفس ترتيب يوم التقديم وكذلك التدريب على كيفية إدارة النقاش والحوار إن لزم الأمر ذلك ، أى أن التدرب على العرض يمكن قائد التدريب من معرفة ما سيكون عليه الوضع يوم التقديم .
    فى بعض الحالات قد يكون هناك تقديما جماعيا لعدد من المتحدثين بحيث يعرض كل منهم جزء معينا مثل عرض مشروع معين أو تقرير سنوى ، وعليه يجب إجراء مثل هذا التدريب حتى يكون هناك ترابط وتكامل بين المتحدثين بشكل جيد وبصورة تسمح بنقل رسالة واحدة متكاملة وليس مجموعة عروض متفرقة أو غير مترابطة .
    من الضرورى أن يتم هذا التدريب قبل التقديم بوقت كاف يسمح بإجراء أية تعديلات أو تغييرات على محتوى المادة التى سيتم تقديمها ، او على الوسائل المساعدة التى سيتم الإستعانة بها أثناء التقديم . ولكى يبدو التقديم تلقائيا فإنه يجب التدرب بشكل كاف على التقديم ، سواء إعتمد مسئول العلاقات العامة على الذاكرة فى التقديم أو على مذكرة تحتوى على النقاط الأساسية ، أو على المادة المعروضة ، بحيث يكون ملما إلماما كافيا بالنقاط التى سوف يتناولها فى التقديم .
    وفى بعض الحالات قد يستعين قائد التدريب بكاميرا فيديو أو جهاز تسجيل لتصوير أو تسجيل التدريب الذى سيقوم به على التقديم ، ومن ثم يعيد مشاهدة أوسماع نفسه والتعرف على جوانب القصور فى التقديم سواء أخطاء فى التقديم أو بعض حالات الإرتباك التى قد تنتابه أو نسيان بعض المعلومات أو عدم إستخدام تعبيرات الوجه وحركات اليدين بشكل جيد ، وكذلك لقياس الوقت المخصص للتقديم أيضا حتى لا يتم تجاوزه بشكل ممل أو الإنتهاء من العرض قبل الوقت المحدد بشكل مخل . كما أن قائد التدريب يمكنه الإستعانة ببعض الأصدقاء أو الزملاء أو العاملين كجمهور مماثل للجمهور الحقيقى الذى سوف يتم التقديم أمامه ، ومن ثم يتعرف على وجهات نظرهم فى التقديم والملاحظات التى يبدونها ، وبالتالى يعمل على معالجتها وتلافيها تماما .
    وتجدر الإشارة أنه فى إطار إستعداد قائد التدريب للتقديم ، يجب عدم حفظ العبارات والفقرات عن ظهر قلب ، فيبدو أمام الجمهور كما لو كان يسمع لهم قصيدة أو مادة محفوظة وبالتالى يفقد التفاعل مع الجمهور ، ولكن الأفضل عن ذلك هو إستيعاب الموضوع جيدا يمكنه من التلقائية فى التقديم والحفاظ على التفاعل والتجاوب مع الجمهور .
    ( 4 ) تحمس للموضوع :
    إن تحمس قائد التدريب للموضوع الذى سيقدمه ، يجعله يبذل كل ما فى وسـعه لتقديم أفضل عرض ممكن . فمن حيث المعلومات سيعطى كل ماعنده ، وكل ما يعرف حول الموضوع ، ومن حيث طريقة العرض سيحاول أن يكون جذابا ومبدعا ومشوقا فى أسلوبه ، ومن حيث التفاعل مع الجمهور سيكون محاورا ومناقشا بعقل مفتوح وقلب كبير . ويختلف الوضع إذا ما كان قائد التدريب يقدم موضوعه بشكل روتينى ، ففى هذه الحالة سيكون التقديم مملا أو على الأقل غير جذاب لجمهور الحاضرين ، ومن ثم سيفقد كثيرا من أهدافه وفاعليته وقدرته التأثيرية على الجمهور .

    و للموضوع بقية
    محمد نذير
    محمد نذير


    ذكر عدد المساهمات : 1042
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 39

    مهارات هامة لقادة التدريب  Empty رد: مهارات هامة لقادة التدريب

    مُساهمة من طرف محمد نذير الثلاثاء مارس 01, 2011 1:49 am

    افتراضي ثانيا : أثنـاء التقديـم

    ( 1 ) عندما يبدأ قائد التدريب فى التقديم ، ليس من المستحب أن يقرأ الموضوع كلمة بكلمة من ورق مكتوب ، خاصة إذا كان الحاضرون لديهم خلفية عن هذا الموضوع ، فهذا يشعرهم بأن المتحدث ليس متمكنا من الموضوع ، وقد يصرفهم هذا عن متابعة العرض ، ويعطى فرصة للأحاديث الجانبية أو الإنسحاب من المكان . أما إذا إضطر قائد التدريب لأن يقرأ من الورق ، فيجب أن يقرأ العناوين الرئيسية فقط من الورق وأن يكمل التقديم بعد ذلك بنفسه بعيدا عن الورق ، بحيث يكون حديثه موجها فى أغلب الوقت مباشرة للحاضرين .
    إن التواصل البصرى بين المدرب و المتدرب يلعب دورا مهما فى زيادة فاعلية التقديم ، حيث يستطيع المدرب أن يحصل على إنتباه الجمهور عندما ينظر إليه ، وبالتالى يكون الجمهور أيضا جاهزا لأن يستمع لما يقوله . ويرى البعض أن أهم وقت لإقامة الإتصال البصرى هو اللحظة التى تسبق البدء فى طرح نقطة ما ، وكذلك اللحظة التى تلى الإنتهاء من عرض هذه النقطة . ففى المرة الاولى يهدف الإتصال البصرى الى الإشارة بوجود شئ مهم يأتى ذكره الآن ، وفى المرة الثانية يهدف الإتصال البصرى الى التأكد ما إذا كان الجمهـور قد سـمع النقطة وفهمها جيدا .

    ( 2 ) يجب ألا يعتذر قائد التدريب فى بداية التقديم ، كأن يقول إننى لست خطيبا .. ، أو أننى لست مستعدا للحديث .. أو ليس لدىّ ما أقوله لكم .. أو يعتذر عن القصور فى جمع أكبر كم ممكن من المعلومات حول الموضوع ، أو القصور بسبب عدم إعداد وسـائل التقديم المساعدة ، أو الإعداد غير الجيد لهـذه الوسائل أو القصور فى عدم توفير مادة مطبوعة توزع على الحاضرين . فإذا إنتبه البعض لهذا الشئ فقد لاينتبه البعض الآخر الى ذلك ، لذا يجب ألا يلفت إنتباههم لهذا الشئ . فإذا لم يكن لديه وقت كاف لجمع معلومات كثيرة تغطى كافة جوانب الموضوع ، فينبغى عليه أن يتعمق فيما جمعه من معلومات ، وأن يعرضه عرضا مرتبا ومتسلسلا ومتتابعا ويتسم بالتكامل والوضوح .
    كذلك يجب ألا يعتذر عن عدم وجود الخبرة الكافية لديه حول الموضوع الذى يتحدث فيه ، حتى لا يعطى فرصة للجمهور لمهاجمته أو التقليل من شأنه أو توجيه الأسئلة الصعبة أو المحرجة له ، أو على أقل تقدير عدم الإهتمام بما يقدمه ، والإنشغال بأمور أخرى أثناء التقديم . وبدلا من ذلك عليه الإجتهاد فى عرض الموضوع والتركيز على النقاط الاساسية وعدم التطرق الى قضايا فرعية ، ومحاولة إشراك الجمهور فى الموضوع والتعرف على وجهات نظره ومناقشتها بموضوعية .

    ( 3 ) من الضرورى الإستحواذ على إنتباه الجمهور أثناء التقديم والمحافظة عليه طوال الوقت ، وذلك بإستخدام طرق عديدة منها ما يلى :
    أ - اسـتهلال الكلام بتوجيه سـؤال أو مجموعة أسئلة للجمهور ، مثل هل أخبركم بكذا ؟ هل تعلمون أن ... ؟ من منكم تابع ... ؟ لأن مثل هذه الأسئلة تشجع الجمهورعلى الإهتمام والإنصات والمتابعة لعله يجد إجابة لها ، كما أن هذه الأسئلة تنشط الخيال عند الجمهور الذى غالبا ما يستدعى لهذه الأسئلة إجابات معينة وسريعة ، قد تتفق أو تختلف مع ما سيتم تقديمه من إجابات بعد ذلك .
    ب - رواية قصة مثيرة ، فمثل هذه القصص تستحوذ على إنتباه الجمهور ، لإنها تكون بمثابة فيلم سينمائى يقوم على حبكة درامية وشخصيات يتفاعل معها الجمهور . كذلك تعمل القصص على تبسيط الأفكار المعقدة ، وتجعل الأفكار المجردة أفكارا ملموسة ، كما أن القصص تمس الجوانب العاطفية عند الجمهور بشكل أفضل من مجموعة الحقائق الجافة الخالية من أى عاطفة . وأخيرا فإن القصص تكون قابلة للتذكر ، لأن القصة الحقيقية تبقى فى ذهن المستمع فترة أطول بعد نسيان أى شئ آخر .
    ج – الإقتباس لآيات من القرآن الكريم أو الكتب المقدسة أو أحاديث الرسول ، أو إقتباس أقوال أحد الزعماء أو المشاهير أو قادة الرأى البارزين ، على يتم إختيارها بعناية ، وتوظيفها التوظيف الصحيح الذى يخدم الموضوع ، وفى نفس الوقت تجذب إنتباه الجمهور وتثير إهتمامهم من خلال مناقشة هذا الإقتباس أو العبارة فى الإطار الذى يفعل الحوار بين الجمهور ويثرى موضوع العرض .
    د - إستخدام أسلوب النداء مثل أيها الناس ، أيها العاملون ، الأخوة والأخوات ، السيدات والسادة ، يا قوم ، يا شباب ، يا قادة المستقبل ، يا حماة الغد المشرق ... إلخ هذه النداءات المختلفة ، التى من شأنها أنها تهيأ الجمهور لما سيأتى ذكره من معلومات هامة ، وبالتالى جذب الإنتباه وإثارة الإهتمام بالتفاصيل التى سترد بعد النداء .
    هـ - عرض حقائق مثيرة مثل الإجراءات التى تم إتخاذها لتطوير برنامج معين ، أو التوسعات التى تمت فى الدورات التدريبية ، أو القرارات التى تم إتخاذها للحد من الشائعات أو الأنشطة التى تم تنفيذها فى إطار المسئولية تجاه المجتمع ... إلخ ، فمثل هذه الحقائق تجذب إنتباه الجمهور ليعرف المزيد عنها .
    و - تقديم إحصائيات مزعجة ، مثل نسبة الفاقد من وقت العمل ، أو حجم الخسائر المتوقعة ، أو معدل الإرتفاع فى الأسعار ، أو نسبة التغيب أو التسرب . فمثل هذه الاحصائيات تكون بمثابة المنبة لإهتمام الجمهور أثناء التقديم .
    ز - طلب التغذية المرتدة ، فمن الضرورى للمدرب أن يتعرف على رد فعل الجمهور حيال ما يطرح عيله من معلومات ، ومدى إهتمامه بالموضوع ، ومدى فهمه لكل ما يقدم ، وما هى آرائه وتعليقاته على بعض ما ذكر أثناء التقديم ، وماهى جوانب الإتفاق والإختلاف فى الموضوع ، وهل لدى أفراد الجمهور تجارب أو خبرات يمكن أن تثرى التقديم ، وما إذا كانت لديه رغبة فى الحصول على مزيد من المعلومات .

    ( 4 ) مهارات أخرى يجب إكتسابها أثناء العرض :
    أ – فى المظهر
     الإهتمام بالمظهر جيدا وبالملابس ، بحيث تكون مقبولة ومعقولة ولائقة .
     التحرك أمـام الجمهور بحساب ، وفى حدود العرض الجيد .
     عدم وضع اليدين فى الجيوب أو وراء الظهرك أثناء التقديم حتى لا تتعطل اليدين عن الحركة .
     عدم العبث بأزرار الملابس أو ربطة العنق أوتمرير اليدين فى الشعر ، حتى لا تكون مثارا لإنتقاد الآخرين وسخريتهم .
    ب – فى وضع الجسم
    • ينبغى الوقوف معتدلا فى مواجهة الحاضرين وجها لوجه . فإنتصاب القامة أثناء الوقوف تنم عن الثقة فى الذات والكفاءة .
    • فى حالة الجلوس ينبغى الإعتدال على الكرسى ، ووضع اليدين على الركبتين أو لمسهما برفق ، فهذا يظهر الإهتمام بالجمهور .
    • يجب إستخدام حركات اليدين بحساب لكى تساعد فى توضيح وتأكيد المعنى للجمهور .
    • عند إستخدام الميكروفون ، يجب أن يكون بعيدا عن الفم فى حدود 10 – 20 سم لكى ينقل الصوت بسهولة وبدون ضوضاء .
    • عدم تحريك الخاتم أو الساعة أو سلسلة المفاتيح أو البحث عن أشياء فى الجيب أثناء التقديم .

    ج – فى تعبيرات الوجه
    • يجب أن تكون تعبيرات الوجه غير جامدة أثناء الحديث بل تكون معبرة عن الكلام .
    • أن تكون العينين على الجمهور بإستمرار ، لمعرفة ردود أفعالهم وإستجاباتهم للحديث .
    • عدم التركز أثناء التقديم على الجالسين فى الصفوف الأولى فقط ، بل على جميع الحاضرين .
    • تجنب النظر لأسـفل أو للأمام بعيدا عن الجمهور .

    د – فى الأداء الصوتى
    إن الصوت هو أداة التعبير عن شخصية المتحدث ، فإذا كان صوته يتسم بالقوة ويعبر عن الثقة بالنفس ، فإن الجمهور سيتعامل معه على أنه شخصا قويا ونشيطا وواثقا من ذاته ، أما إذا كان الصوت ضعيفا وهزيلا فسينعكس ذلك على تعامل الجمهور الذى يظن فى المتحدث انه شخص ضعيف ومجهد . إن نبرة صوت الإنسان هى التى تعبر عن إنفعالاته ، سواء كان ساكنا أومتوترا أو عاديا ، هذا بالإضافة إلى أنه يعبر عن حالته العاطفية والنفسية .
    وفيما يلى خمس خطوات تساعد قادة التدريب على جعل صوتهم واثقا وقويا أثناء التقديم :
    1 – تنويع سرعة الأداء الصوتى
    لكى يكون المدرب مؤثرا أثناء التقديم ، يجب أن يغير من سرعة أدائه الصوتى . لذلك نجد بعض القائمين بالإتصال يسرعون فى حديثهم لكى يثيروا الجماهير ويملأون قلوبهم حماسة ، بينما نجد البعض الآخر يبطئ فى حديثه لكى يعطى الجماهير فرصة لتدبر حديثه .
    وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لا توجد سرعة مثالية للكلام ، حيث أن ذلك يتوقف على طبيعة المدرب وطبيعة الموضوع الذى يعرضه والوقت المتاح له . وحيث أن معدل سرعة الكلام للغالبية العظمى من الناس هى من 120 – 180 كلمة فى الدقيقة ، فإن سرعة الكلام تختلف أيضا لدى الكثير من المدربين الناجحين ، وقد تزيد أو تقل عن هذا المعدل .
    ولقد أوضحت العديد من الدراسات أن الجماهير يفضلون القائم بالإتصال الذى يتحدث بطلاقة وبسرعة مناسبة تسمح له بمتابعة الموضوع وفهمه وإستيعاب معانيه ، عن القائم بالإتصال الذى يتحدث ببطء يؤدى إلى الملل والإسترخاء وربما شرود الذهن .
    2 – خفض نبرة الصوت
    يتسم بعض القادة بإرتفاع نبرة الصوت لديهم وحدتها ، الأمر الذى قد يؤثر سلبا على الجمهور بعد وقت قليل من بدء تعرضهم لعملية الإتصال . ويزيد الأمر صعوبة إذا كان المدرب يتحدث فى مقابلة فردية أو لقاء مع عدد محدود من الجماهير ( إثنين أو ثلاثة مثلا ) إذ أن إرتفاع نبرة صوته وحدتها يؤدى إلى وصول صوته إلى أفراد آخرين متواجدين فى محيط الجمهور المستهدف ، وقد لا يرغب الجمهور المستهدف أو أحد أفراده فى أن يسمع الآخرون مضمون الإتصال ، مما يجعلهم يحاولون إنهاء العملية الإتصالية بأى شكل من الأشكال ، أو على الأقل يبقوا مشوشين وغير قادرين على التركيز على محتوى الإتصال .
    لذلك فإن المدرب الناجح هو الذى يخفض من صوته إلى الدرجة التى تجعله مقبولا من جانب الجمهور ومناسبا لمكان وإطار العملية الإتصالية . وفى هذا السياق يقول الله تبارك وتعالى فى كتابه الكريم على لسان لقمان الحكيم وهو يعظ إبنه " واقصد فى مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير " ( سورة لقمان – آية 19) .

    3 – التحكم فى إرتفاع وإنخفاض نبرة الصوت
    من الضرورى أن يكون صوت المدرب مسموعا بدرجة كافية لكى يحدث التأثير المطلوب فى الجماهير المستهدفة . وبعبارة أخرى يجب أن يتحكم فى نبرة صوته فيرفعها تارة ويخفضها تارة أخرى حسبما يتطلب سياق الحديث وبحسب الكلمات والعبارات التى يريد أن يؤكد عليها ، وبحسب التشويق الذى يرغب فى أن يخلقه فى إتصاله . إن تغيير طبقة الصوت يساعد على إعطاء لون للصوت نفسه . فرفع طبقة الصوت مع الميل إلى الحدة يوحى بالعصبية ، أما رفع طبقة الصوت مع الميل إلى الإنبساط فى النبرة فيوحى بالبهجة والسعادة ، أما طبقة الصوت المنخفضة غير المتغيرة توحى باللامبالاة أوالتعب أو الإكتئاب .
    ويجب أن يتذكر المدربون أن إستمرار نبرة الصوت على وتيرة واحدة يبعث على الملل والضيق وقد يصرف الجمهور عن الرغبة فى متابعة عملية الإتصال .
    4 – نطق الكلمات بوضوح
    إن المدرب الجيد هو الذى ينطق كلماته بوضوح ويصوغ عباراته بدقة تامة ، الأمر الذى يدل على براعته وثقته فى نفسه وإلمامه بجوانب موضوعه ، وهو ما يشجع الجمهور على الإصغاء الجيد ومتابعة الإتصال ( الحديث ) بإهتمام كبير .
    أما إذا تلعثم المدرب فى نطق الكلمات أو جزأ عباراته بطريقة أخلت بالمعنى ، فإن ذلك يعنى عدم ثقته فى نفسه أو ربما الشعور بالتوتر والإرتباك ، وهو ما يدفع الجمهور إلى الإنصراف عن متابعة الموضوع والدخول فى حوارات جانبية .
    5 - إتقان الوقفات بين الكلمات
    إن الوقفات بين الكلمات والعبارات والجمل يساهم فى إحداث الإيقاع فى الكلام ويساعد على توصيل المعنى ، كما أن الوقوف على بعض الكلمات يدلل على أهميتها ، ويؤكد على معناها . كذلك يمكن للسكوت أيضا إذا أستخدم بشكل جيد أن يجذب الإنتباه ويزيد التوقعات . كذلك فإن الوقفات القصيرة بين الكلمات تجذب إنتباه الجماهير إلى موضوع الإتصال وتجعلهم يركزون الإهتمام على الكلمات أو النقاط التى سترد بعد التوقف . وكأن المدرب يريد أن يقول لهم استمعوا إلى هذه العبارة جيدا أو تأملوا تلك الفكرة مليا ، أو انتبهوا لهذه الكلمات التالية . وتعتمد درجة فاعلية هذه الوقفات على حسن إختيار المكان المناسب لها وكذلك الوقت اللازم لها ، وإلا ستكون مملة ورتيبة .
    هـ – فى النطق الصحيح
     يجب إختيار الجمل البسيطة والكلمات السهلة التى تصل لأذهان الجمهور بسرعة .
     البعد عن إستخدام الكلمات غير الضرورية أو التى تحمل معانى عامة وغير محددة .
     تجنب وجود لزمة فى بعض الكلمات مثل آآآآآآآآ أو م م م م .
     يجب أن يكون نطق الألفاظ سليما وواضحا وبدون عصبية .
     فى حالة إستخدام ميكروفون ، يجب تجربته قبل بدأ العرض ، وضبط درجة التحكم فى الصوت لكى يكون واضحا لكل الحاضرين .
    و – فى الدعابـة
    تعتبر الدعابة وسيلة فعالة أثناء العرض ، إذ أنها تجذب إنتباه الجمهور وتخلق علاقة حميمة بينه وبين الشخص المتحدث ، وتجعل الرسالة قابلة للتذكر ، فضلا عن أنها تخفف التوتر وتلطف من جو العرض ، وتعزز العلاقات مع الجمهور وتعمل على تحفيزه للإستماع والإنتباه ، إذا تم إستخدامها بشكل مناسب . فالدعابة ينبغى أن تكون بهدف تقديم أو تلخيص أو إبراز وجهة نظر أو أكثر ، غير أن الخطأ الذى يقع فيه بعض الناس هو إستخدام الدعابة فى غير وقتها أو مكانها ، وبالتالى لن تكون فعالة فى هذه الحالة وتكون مجرد حشو غير مفيد . لذلك يراعى عند إستخدام الدعابة ما يلى :
     يجب ألا يمر التقديم دون أن تكون هناك دعابة تشد إنتباه الجمهور .
     يجب ان تكون الدعابة لها صلة بالموضوع نفسه وليست مفتعلة .
     يجب أن تكون الدعابة قصيرة ومضحكة فعلا .
    محمد نذير
    محمد نذير


    ذكر عدد المساهمات : 1042
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 39

    مهارات هامة لقادة التدريب  Empty رد: مهارات هامة لقادة التدريب

    مُساهمة من طرف محمد نذير الثلاثاء مارس 01, 2011 1:50 am

    ثالثا
    بعد الإنتهاء من التقديم

    و المقصود بمهارات بعد الانتهاء من العرض اى وانت لازلت فى قاعة التقديم و لم تنصرف منها و لكنك انتهيت من تقديم المادة المستهدفة .


    و فور الإنتهاء من التقديم ، يجب أن يتأكد قائد التدريب من أن الجمهور قد فهم الموضوع تماما وإستوعب كل عناصره ، حتى لا تكون الجهود التى بذلت سواء قبل التقديم أو أثناءه قد ذهبت أدراج الرياح . لذا يمكن القول أن وقت الحصاد قد حان لمعرفة تأثير التقديم على معلومات وآراء وإتجاهات ومواقف الجمهور وسلوكه المتوقع ، والتعرف أيضا على ما إذا كان التقدم قد شمل كل جوانب الموضوع – من وجهة نظر الجمهور – أم ان هناك بعض الجوانب التى ما زالت فى حاجة الى شرح وتوضيح ، ويتم ذلك من خلال :


    ( 1 ) عرض سريع للنقاط الرئيسية التى تضمنها التقديم ، فيما لا يتجاوز 3 – 5 دقائق ، بهدف التذكير بأهم ما جاء فى التقديم وتجميع الموضوع بعد الإسهاب فى عرضه ، بحيث يلخص قائد التدريب كل ما قدمه فى نقاط أو أفكار أو عناصر محددة ، تمكن الجمهور من إلقاء نظرة شمولية على الموضوع ككل ، وربط الأفكار بعضها ببعض ، وربطها بموضوع التقديم والهدف منه .


    ( 2 ) توجيه بعض الأسئلة التى تدور حول المحاور الرئيسية للموضوع ، للتأكد من أن هذه المحاور قد وصلت لجمهور الحاضرين بشكل جيد ، وأنه تم فهمها وإستيعابها تماما بنفس المعنى الذى قصده قائد التدريب . وفى حالة ما تبين ان هناك لبس فى أحد المحاور أو الأفكار ، فإنه ينبغى الإشارة إليها بإيجاز سريع .


    ( 3 ) الرد على الأسئلة والإستفسارات ، فعادة ما تكون هناك العديد من الأسئلة والإستفسارات التى يرغب الجمهور فى توجيهها للمتحدث عند نهاية التقديم ، إما بغرض إستيضاح بعض جوانب الموضوع أو التأكيد على البعض الآخر أو التعليق على البعض الثالث ، أو الإستفسار عن بعض الأمور التى ترتبط بموضوع التقديم إرتباطا مباشرا أو غير مباشر . فى هذه الحالة يجب أن يقوم قائد التدريب بالرد على هذه الأسئلة والإستفسارات لأنها تكمل موضوع التقديم وتدعمه ، بالرغم من أن باب الأسئلة والإستفسارات مفتوح أمام الجمهور طوال فترة التقديم . غير أنه فى حالة ما تكون هذه الأسئلة كثيرة ، فإن قائد التدريب يجب إختيار عدد محدود منها والرد عليه بإيجاز ، حتى لا يعيد ما سبق أن قدمه من شرح وتحليل أثناء التقديم .


    ( 4 ) عدم تجاوز الوقت المحدد للتقديم ، فلكل متحدث وقت محدد البداية والنهاية سلفا لتقديم موضوعه سواء بفرده أو مع مجموعة من المتحدثين ، وهذا الوقت معلوم أيضا للجمهور ومعلن فى بطاقة الدعوة أو الملصق أو الإذاعة الداخلية أوغيرها . ولكن فى بعض الحالات قد يتخطى المتحدث الوقت المحدد له للتقديم ، إما بسبب عدم التدرب على التقديم بشكل جيد أو عدم توزيع عناصر الموضوع على الوقت المخصص ، أو لأنه أسهب فى أحد جوانب الموضوع على حساب الوقت ، أو أنه أفاض فى الحوار والنقاش مع الجمهور ثم أدركه الوقت قبل أن يستكمل كل عناصر الموضوع ، أو أنه لم ينتبه للوقت أساسا ، أو لأى سبب آخر . وبالرغم من جمال التقديم وجاذبيته ، إلا أنه بإنتهاء الوقت المحدد يبدأ الجمهور فى النظر إلى الساعة وغلق أقلامه ولملمة أوراقه ، والتوقف عن مواصلة ومتابعة المتحدث ، ويبدأ فى الأحاديث الجانبية ، ويكون مهيئا للإنصراف . وبالتالى فإن إستمرار التقديم فى هذه الحالة يكون غير مفيد وقد يكون مملا ، خاصة إذا كانت هناك إرتباطات أخرى للجمهور بعد التقديم ، كالسفر أو العمل ، أو الإجتماعات أو الراحة .. أو غيرها .


    أما فى حالة التقديم الجماعى ، فإن تجاوز المتحدث للوقت المحدد له ، قد يؤثر على زميله الذى سيأتى بعده سواء من ناحية الوقت المخصص له أو من الناحية المزاجية ، حيث يتضايق البعض من سطوة بعض المتحدثين على الوقت الخاص بهم . من هنا كان ضروريا لقائد التدريب ولأى متحدث آخر ألا يتجاوز الوقت المخص له للتقديم مهما كانت الأسباب ، بل على العكس من ذلك يجب أن ينهى تقديمه قبيل نهاية الوقت بقليل ليترك فرصة للأسئلة والإستفسارات ، وفرصة أيضا للجمهور لأخذ قسط من الراحة قبل متابعة المتحدث التالى .


    ( 5 ) توديع الجمهور بلباقة ، فغالبا ما تترك الكلمات الأخيرة وكلمات الوداع أثرا طيبا لدى الجمهور ، وتبقى الإنطباعات الأخيرة عالقة فى ذهنه لبعض الوقت ، لذلك فإن شكر الجمهور على حضوره وعلى حسن إنصاته وعلى مداخلاته القيمه ومشاركته الفعالة ، وعلى آرائه البناءة التى أثرت التقديم ، وغيرها من كلمات المجاملة يترك إنطباعا جيدا لدى الجمهور تجاه المتحدث .


    كما أن إبداء الرغبة فى لقاء الجمهور مرة أخرى ، والتمنى بأن تتواصل مثل هذه اللقاءات فى موضوعات أخرى ، يزيد بدوره فى رغبة الجمهور فى اللقاء ، خاصة إذا إستطاع المتحدث أن يترك إنطباعا جيدا وأثرا محببا لدى الجمهور .


    كذلك إبداء الإستعداد لتقديم المشورة والنصح ، أو أى شكل من أشكال العون للجمهور ، أو لأحد أفراده ، كل ذلك من الأمور التى يجب أن ينهى بها قائد التدريب تقديمه مع الجمهور ، لما لها من أثر كبير فى زيادة فاعلية التقديم .
    محمد نذير
    محمد نذير


    ذكر عدد المساهمات : 1042
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 39

    مهارات هامة لقادة التدريب  Empty رد: مهارات هامة لقادة التدريب

    مُساهمة من طرف محمد نذير الثلاثاء مارس 01, 2011 1:50 am

    ملاحظات هامة فى موضوع التقديم الفعال
    لاتوجد خطوط فاصلة بين كل مرحلة وأخرى من هذه المراحل ، فمثلا يجب أن تكون متحمسا للموضوع قبل وأثناء وبعد التقديم .
    من المهم جدا الحصول إشـراك الجمهور فى التقديم ، والحصول على رد فعله أثناء التقديم وبعده ، وليس الإنتظار إلى ما بعد الإنتهاء من التقديم .

    كيف تتعامل مع أسئلة وإجابات وإعتراضات الجمهور ؟


    أولا
    التعامل مع أسئلة الجمهور


    لا شك فى أن قائد التدريب أو أى متحدث آخر يكون عرضة لأن توجه إليه بعض الأسئلة والإستفسارات أثناء التقديم وبعده . وليست القضية فى توجيه الأسئلة بقدر ما هى فى كيفية التعامل معها ، خاصة إذا كان بعضها يصعب الإجابة عليه فى الوقت الحالى ، أو أن الإجابة لا تحضر قائد التدريب أثناء التقديم ، أو تنقصه بعض الأدلة والبيانات والإحصائيات ، أو أن هناك آراء ووجهات نظر عديدة متعلقة بإجابة السؤال ، أو أن الإجابة عليه قد تحرج قائد التدريب، أو أن السؤال خارج إطار التقديم ، أو أن الإجابة على السؤال بصدق قد تعرض قائد التدريب للمساءلة أو غيرها من العوامل . لذلك هناك بعض الطرق التى يمكن إتباعها للتعامل مع مثل هذه الأسئلة ، هذه الطرق يمكن تقسيمها إلى نوعين : النوع الأول هى أمور يجب الحرص عليها ، والنوع الثانى هى أمور يجب تجنبها ، حتى ينتهى التقديم بسلام .

    أ - أمور يجب الحرص عليها هى :
    ( 1 ) توقع كل الأسـئلة المحتملة , وتجهيز الإجابة عليها .
    ( 2 ) التعامل مع كل سـؤال بإهتمام وإحترام , وبدون حساسية .
    ( 3 ) أعادة السـؤال مرة أخرى كى يسمعه جميع الحاضرين .
    ( 4 ) إذا كان هناك أحد المشاركين يستطيع الإجابة ، فيمنح الفرصة .
    ( 5 ) إذا لم يكن هناك من يعرف الإجابة ، فيجبب المتحدث بنفسه على السؤال .
    ( 6 ) يجب أن تكون الإجابة على السؤال فى إطار الموضوع المعروض .
    ( 7 ) إذا كان السؤال صعبا ، فيجب عرضه على الجمهور ، ليتيح المتحدث لنفسه بعض الوقت لترتيب أفكاره ، أو لربما يجد فى إجابة الجمهور بعض المؤشرات التى تساعده على الإجابة .
    ( 8 ) إذا كان السؤال خارج الموضوع أو أن الإجابة عليه ستكون محرجة أو يترتب عليها بعض المسئولية , فيفضل تأجيل الإجابة لما بعد الانتهاء من التقديم .
    ب - أمور يجب تجنبها هى :
    1 - عدم إنتقاد صاحب السؤال أو السخرية من سؤاله .
    2 - عدم مقاطعة صاحب السؤال والإنتظار حتى ينتهى من سؤاله .
    3 - عدم القول بأن هذا السؤال قد تم الإجابة عليه من قبل .
    4 - عدم جمع مجموعة من الأسئلة والإجابة عليها معـا .
    5 - عدم توجيه الإجابة لصاحب السؤال وحده وترك باقى الجمهور .
    6 - عدم الإسهاب فى الإجابة على السؤال حتى لا يمل الآخرون .
    7 - عدم تجاهل أى سؤال مهما كانت طبيعته أو درجة حساسيته .





    ثانيا


    التعامل مع إجابات الجمهور

    ( 1 ) إذا كانت الإجابة صحيحة :


    يجب تحية المشارك على هذه الإجابة الصحيحة والثناء عليه لتشجيع الآخرين ، مع التأكيد على إجابته ثانية أمام الجمهور .



    ( 2 ) إذا كانت الإجابة خاطئة :


    يجب تحية المشارك أيضا على محاولته , ولكن يجب توجيه السؤال مرة أخرى للجمهور للحصول على الإجابة الصحيحة , وفى حالة عدم الحصول على الإجابة الصحيحة يقوم المتحدث بالإجابة على السؤال بنفسه .



    ( 3 ) إذا كانت الإجابة صحيحة جزئيا :


    يجب تحية المشارك على الجزء الصحيح من الإجابة ، وأعادة توجيه الجزء الآخر من السؤال على الجمهور للحصول على إجابة صحيحة , فإن لم يستطع أحد الإجابة ، يقوم المتحدث بالتعليق عليها .



    ثالثا


    التعامل مع إعتراضات الجمهور

    فى بعض الحالات يعترض الجمهور أو بعض أفراده على التقديم الذى يعرضه قائد التدريب أو أى متحدث آخر ، مهما كانت جاذبية العرض أو درجة إتقانه ، ويبقى السؤال هنا : لماذا يعترض بعض الناس أثناء التقديم ؟


    يعترض الناس لعدة أسباب :


    عدم تقبل الموضوع : فقد يكون الموضوع خارج نطاق إهتمام الجمهور أو بعض أفراده ، أو أنه يتعارض مع العقائد أو المسلمات التى توارثتها الأجيال ، أو أنه يمس قيمة أو مبدأ أو سلوك أو عادات أو تقاليد ... إلخ .

    عدم فهم الموضوع : قد لا يفهم بعض أفراد الجمهور الموضوع ، إما لإنشغاله أثناء التقديم ، أو حضوره متأخرا للمكان ، أو لصعوبة الموضوع ، أو لأى سبب آخر يتعلق بالشخص نفسه أو بالمتحدث أو بظروف التقديم أو وقته ... إلخ .

    حب الظهور والمناقشة : يهوى بعض الناس حب الظهور أمام الآخرين ، والرغبة فى إثارة جو من الفوضى أثناء التقديم ، لذلك فهم يلجأون إلى توجيه بعض الأسئلة المحرجة أو الإنقادات اللاذعة أو التعليق على كل كبيرة وصغيرة أثناء التقديم ، أو الدخول فى مناقشات جانبية مع الآخرين .

    اسباب شخصية لإحراج المتحدث : قد يسعى بعض الناس لإحراج المتحدث أثناء التقديم ، خاصة إذا شعر أن لديه معلومات أكثر او أحدث أو أكثر دقة مما لدى المتحدث ، أو أن لديه خبر أطول فى مجال موضوع التقديم ، أو أن هناك موقف سابق وربما عداوة شخصية مع المتحدث ، وقد حانت الفرصة الآن لإحراجه أمام الجمهور أو غيرها من الأسباب .

    وللتعامل مع مثل هذه الإعتراضات يجب :

    توقع الإعتراضات الممكنة والإستعداد لها .

    الإجابة بإختصار حتى لا تطول المناقشة .

    البدء بنقاط الإتفاق أولا ثم نقاط الإختلاف .

    تأجيل الرد حتى يتم الإنتهاء من التقديم .

    التحلى بالصبر وضبط النفس وقوة الإرادة .

    -- - -- - --


    مع تحياتى
    محمد نذير
    محمد نذير


    ذكر عدد المساهمات : 1042
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 39

    مهارات هامة لقادة التدريب  Empty رد: مهارات هامة لقادة التدريب

    مُساهمة من طرف محمد نذير الثلاثاء مارس 01, 2011 1:51 am

    و اخيراً و ليس آخراً

    فان مجرد معرفتك بالمعلومات الخاصة بكيفبة عمل تقديم فعال ليس كافيا لان تكون قادرا على اداء هذه المهرة بأتقان .
    فأنت فى حاجة الى التدريب و المداومة على تقييم ذاتك فى هذه المهارة .. حيث ان هذا يحتاج الى مداومة التدريب و الممارسة .
    و ليس متوقعا منك ان تقوم بتطبيق جميع ما ذكر فى هذا الموضوع و لكن كل جلسة تدريبية او تقديم تقوم به يختلف فى ظروفه و ملابساته ... و لكن تأكد انه كلما توفر اكبر كم من العناصر المذكورة هنا يكون تقديمك قد توافر له العديد من نقاط التميز .
    اهم مراجع الموضوع :
    - محمد على ابو حمدة - فن الكتابة و التعبير - عمان - مكتبة الاقصى -1994 .
    - هارى ميلز - فن الاقناع - السعودية - مكتبة جرير 2001 .
    - هارفى روينز - كيف تتحدث و تستمع بفاعلية - الجمعية الامريكية للادارة - الرياض مكتبة جرير 1999 .
    - هالة منصور - الاتصال الفعال مفاهيمه و اساليبه و مهاراته - الاسكندرية - المكتبة الجامعية 2000 .
    بالاضافة الى العديد من المراجع الاخرى بتصرف - و بعض الخبرات الذاتية .
    - - - -
    و فى انتظار اضافاتكم وتجاربكم فى هذا المجال
    مع تحياتى
    محمد نذير
    محمد نذير


    ذكر عدد المساهمات : 1042
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 39

    مهارات هامة لقادة التدريب  Empty رد: مهارات هامة لقادة التدريب

    مُساهمة من طرف محمد نذير الثلاثاء مارس 01, 2011 1:52 am

    افتراضي المهارة الثانية : مهارة الحديث

    مهــارة الحـديث


    و اليكم المهارة الثانية الواجب على قائد التدريب ان يتقنها


    مهـارة الحديث
    تتمثل مهـارة الحديث فى القدرة على عرض وتقديـم المعلومات والأفكارإلى الجماهير عرضا جيدا ومرتبا ووافيا . كذلك يمكن القول بأن مهارة الحديث هى فن التخاطب والتحاور مع الجماهير بشكل فعال ومؤثر ، حيث يستطيع قائد التدريب أن يستعرض الموضوع من كافة جوانبه وأبعاده المختلفة ، وأن يتناول كل جانب بالتحليل والتفسير ، وأن ينتقل من نقطة إلى أخرى بسلاسة ويسـر ، وأن يبرز العناوين الرئيسية وما ينطوى عليه كل منها من عناصر وأفكار ، وأن يوضح أيضا العناوين الفرعية ، وأن يكون هناك ترابط بين أجزاء الموضوع .
    فى بعض الحالات قد يكون لدى المدرب كم كبير من المعلومات عن موضوع مـا ، ولكنه غير قادر على نقل هذه المعلومات إلى الجمهور بشكل مترابط ، أو أنه قد يجد صعوبة فى عرض هذه المعلومات أو ذكر تفاصيلها ، أو أنه يقول كل ما لديه من معلومات خلال جزء من الوقت المخصص له ولا يعرف كيف يأتى بمعلومات أخرى لتغطية الوقت المتبقى له . هذه الحالات وغيرها لا تمكن المدرب من تحقيق التأثير المنشود ، وبالتالى لابد له من التدرب على هذه مهارة الحديث ، لكى يكون فعالا ومؤثرا عند مخاطبة الجماهير .
    فى بعض المواقف ، قد يقرأ المدرب الموضوع الذى يتحدث فيه من ورقة أعدت من قبل لهذا الغرض ، ولكنه فى هذه الحالة سيفقد الإتصال البصرى مع المتدربين معظم الوقت والذى يعتبر جزء هاما فى الإتصال الفعال ، لأنه سيركز بصره على الورقة التى يقرأ منها أكثر من تركيزه على الجمهور ، الأمر الذى يحد من التفاعل بينه وبين الجمهور الذى يخاطبه ، ويجعل العرض رتيبا ، ويسبب الملل للجمهور ، ويشجع الحاضرين على الأحاديث الجانبية ، ويصرف الإنتباه عن موضوع الحديث .
    لذلك فإن قائد التدريب الناجح هو الذى يتحدث إلى جمهوره بشكل تلقائى بعيدا عن الورق المكتوب ، ويدخل معه فى مناقشات وحوارات متبادلة ، ويستشعر ردود أفعاله أولا بأول ويتجاوب معها . وفى بعض الحالات يمكن للمدرب أن يستعين بمذكرات مختصرة تتضمن النقاط الرئيسية التى سيدور حولها الحديث ، أو بعض الإحصائيات أو الأرقام أو نتائج البحوث والدراسات التى يمكن الإستعانة بها أثناء الحديث ، للتأكيد على أهمية نقطة معينة أو لتدعيم فكرة أو قضية محددة .

    و قائد التدريب الناجح أيضا هو الذى يسأل نفسه دائما :
    q ما هى الأشياء التى تشغل الجمهور عن متابعة حديثه ؟
    q ما هى العوامل التى تجعل الجمهور أقل إنتباها وأكثر مللا أثناء الحديث ؟
    q متى لا يفهم المتدرب حديث قائد التدريب ؟

    ولا يكتفى قائد التدريب بذكر هذه الأسئلة فقط بل لابد من الحصول على إجابات حولها ، حتى يمكن أن يضعها فى الإعتبار عند الحديث إلى الجمهور . لذلك فإن الإجابات التى يحتمل أن تدور حول هذه الأسئلة تتمثل فى الآتى :
    السؤال الأول : ما هى الأشياء التى تشغل الجمهور عن متابعة الحديث ؟
    × كثرة المقاطعات ، سواء بالأسئلة أو التعليقات أو بالدخول والخروج أثناء الحديث .
    × رنات المحمول ، بنغماتها المتعددة والمتجددة أيضا.
    × الجلوس غير المريح ، بسبب الإزدحام أو عدم جودة المقاعد .
    × درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة بسبب الحر الشديد أو البرد الشديد .
    × الإضاءة الضعيفة أو المبهـرة أو المتقطعة .
    × رداءة الصوت ، بسبب الميكروفون غير السليم أو الصوت المنخفض .
    × العوائق التى تحول دون رؤية مساعدات التقديم ، كالأعمدة أو المسافة أو صغر حجم المادة المعروضة .
    × وقت الحديث القريب من فترة تقديم الغداء أو قرب نهاية اليوم .
    السؤال الثانى : ما هى العوامل التى تجعل الجمهور أقل إنتباها وأكثر مللا أثناء الحديث ؟
    ï الموضوع غير مناسب للجمهور .
    ï الموضوع مناسب ولكن طريقة العرض غير جذابة .
    ï الجمهور سمع نفس الحديث فى موقف سابق .
    ï الجمهور لم يحصل على المعلومات التى يتوقعها أو يحتاج إليها .
    ï الجمهور لا يفهم ما يقوله المدرب.
    ï الجمهور يشاهد أو يسمع أشياء ليس لها أهمية .
    السؤال الثالث : متى لا يفهم الجمهور الحديث ؟
    E عندما لا يسمع الجمهور المتحدث بشكل جيد .
    E عندما لا ينطق المدرب الكلمات أو الحروف بشكل واضح .
    E عندما تكون هناك ضوضاء فى خلفية القاعة أو خارجها أو فى محيط المكان .
    E عندما يستخدم المتحدث كلمات غير مألوفة .
    E عندما لا يشرح المدرب الأفكار والمفاهيم المعقدة أو الصعبة .
    E عندما لا يكون الموضوع مرتبا بشكل منطقى .
    E عند إستخدام لغة غير مشتركة .
    ولإتقان مهارة الحديث ، لابد لقائد التدريب أن يلم بالعديد من مهارات وفنون الإتصال التى تمكنه من الحديث بشكل فعال مثل :
    q الإلمام بالموضوع .
    q القدرة على التوصيل .
    q القدرة على الإقناع .
    q القدرة على الإنصات .
    q القدرة على إشراك الجمهور .
    q القدرة على التكرار .
    q المصداقيــــة .
    q القـــدوة .
    q ضبط الإنفعال .
    q المظهر اللائق .
    q ربط الموضوع بحاجات المتدربين .
    q الإستشهاد بنماذج من الواقع .
    q الإبتســـامة .
    q إمعان النظر فى الجمهور .
    ونتناول فيما بعد بالشرح والتوضيح كل مهارة من هذه المهارات .
    - - - - - -
    مع تحياتى
    محمد نذير
    محمد نذير


    ذكر عدد المساهمات : 1042
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 39

    مهارات هامة لقادة التدريب  Empty رد: مهارات هامة لقادة التدريب

    مُساهمة من طرف محمد نذير الثلاثاء مارس 01, 2011 1:52 am

    افتراضي المهارات التى تمكنك من الحديث بفاعلية

    ( 1 ) الإلمام بالموضوع
    إن إلمام قائد التدريب بالكثير من المعلومات والحقائق والآراء حول الموضوع الذى يتحدث فيه يعتبر من المهـارات الهـامة والضرورية للقيام بعمله على أكمل وجه ، حيث يستطيع قائد التدريب أن يعرض موضوعه عرضا جيدا من خلال تقديم المعلومات والحقائق اللازمة ، ويمكنه تناول الموضوع من جوانبه المختلفة ، كما يمكنه شـرح ومناقشة الآراء المتعددة التى طرحت حول الموضوع . كذلك يستطيع تقديم ردود كافية ووافية على أسـئلة وإستفسـارات المتدربين .
    إن توفـر كم أكبر من المعلومات حول الموضوع لدى قائد التدريب يزيد من ثقته بنفسـه ، ومن قدرته على الإبداع فى عرض الموضوع ، ومن تقديم الحجج والبراهين والنماذج والخبرات التى تدعم ما يقوله وتؤكد عليه ، كما يزيد من قدرته على الحديث عن الموضوع خلال الفترة الزمنية المخصصة للموضوع دون أن يشعر قائد التدريب بأن المعلومات أوشكت على الإنتهاء أو أنهـا إنتهت بالفعل ومازال هناك متسعا من الوقت يحتاج إلى مزيد من المعلومات .
    كذلك فإن توفر كم أكبر من المعلومات حول الموضوع يرتبط إرتباطا مباشـرا بالقدرة على الإقناع ، فكلما كان قائد التدريب ملما بكل أبعـاد الموضوع الذى يعرضه ، كلما كان أكثر قدرة على إقناع الجمهور به من خلال إحداث التأثير المطلوب فى معلوماته وآرائه وإتجاهاته .
    إن قائد التدريب الذى لا يتوفر لديه القدر الكافى من المعلومات حول الموضوع ، يجد نفسه عاجزا عن معالجة الموضوع بشكل مناسب ، وغير قادر على مناقشة الجوانب المختلفة للموضوع أو الرد بشكل ملائم على كافة الأسئلة والإستفسارات التى توجه له من قبل الجمهور ، كما قد يشعر بالخوف أو الإرتباك إذا ما تعرض لإنتقادات أو تعليقات ، تشكك فى أو تختلف عما يطرحه أو قد يشعر بعدم الثقة فى قدرته على مواجهة الجمهور ، أو عدم قدرته على الإقناع ، أو غيرها من المخاوف التى تنتاب قائد التدريب بسبب عدم توفر المعلومات الكافية لديه حول موضوع الحديث .
    لذلك فإن من الضرورى أن يسعى قائد التدريب إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والبيانات والحقائق والآراء حول الموضوع الذى سيتحدث فيه إذا أراد لنفسه أن يكون متحدثا جيدا ، وقائما بالإتصال بارعا ، الأمـر الذى يتطلب منه بذل مزيد من الوقت والجهد والمال أيضا فى سبيل الحصول على هـذه المعلومات .
    وهناك مصادر متعددة يستطيع قائد التدريب أن يجمع منها المعلومات اللازمة حول موضوعه مثل الكتب والمراجع العلمية والدراسات والبحوث التى أجريت حول الموضوع ، والدوريات المتخصصة والتجارب السابقة ، والعلماء والخبراء والمتخصصين والعاملين فى ذات المجال بالإضافة الى المسئولين بالمنظمة من مديرين ومشرفين وفنيين وغيرهم ممن تتوفر لديهم معلومات حول الموضوع .

    ( 2 ) القدرة على التوصيل
    تعتبر القدرة على توصيل المعلومات من المهارات الإتصالية اللازمة لإحداث تأثير معين فى الجماهير . والقدرة على توصيل المعلومات هنا تعنى نقل الأفكار والمعلومات والآراء بسهولة ويسر للآخرين بحيث يتم فهمها وإستيعابها بنفس المعنى الذى قصده قائد التدريب .

    ولكى يكون قائد التدريب قادرا على توصيل المعلومات لابد له من الإلمام بجـميع جـوانب الموضوع ، وترتيب الأفكار التى سيتناولها ترتيبا جيدا ، و إستخدام كلمات وعبارات سهلة ومفهومة من جانب الجمهور ، والبعد عن الكلمات التى تحمل أكثر من معنى أو المصطلحات الصعبة وغير المفهومة ، وأن يكون متسلسلا فى عرض الموضوع .

    فإذا نجح قائد التدريب فى إختيار الكلمات والجمل والعبارات المناسبة للتعبير عن فكره وعن موضوعه تعبيرا دقيقا وصحيحا وواضحا ، فإنه بذلك يكون قد خطى أولى خطواته على الطريق الصحيح ، وأصبح هناك أمل فى تحقيق الهدف المنشود والوصول إلى نهاية الطريق ، إذا توفرت الظروف المواتية لإتمام عملية الإتصال فى مراحلها التالية . أما إذا عجز عن توصيل أفكاره ومعلوماته فى كلمات وعبارات واضحة ومحددة تعبر عما يقصد ، إنهارت عملية الإتصال فى مراحلها الأولى وتحولت إلى مجرد ضوضاء قد تسبب الضرر بدلا من أن تحقق الهدف المنشود .

    ففى بعض الأحيان قد لا يستطيع قائد التدريب أن ينقل كل ما لديه من معلومات أو أفكار أو آراء إلى الجمهور ، أو أنه قد يتحدث كثيرا دون أن يفهم غالبية الجمهور شيئا من حديثه أو يستخلص فكرة واحدة من كلامه . وفى أحيان أخرى قد ينتقل من فكرة إلى أخرى دون أن يربط هذه الأفكار بعضها ببعض أو أن يكون لها تسلسل منطقى مع سياق الموضوع . من هنا كان من الضرورى للمدربين أن يتقنوا مهارة توصيل المعلومات إلى الآخرين .

    ولكى يكون تسلسل الموضوع فعالا ، فإنه يمكن إتباع واحدة أو أكثر من الطرق التالية فى التسلسل :
    أ – التسلسل الزمنى
    حيث يمكن للمدرب أن يقدم أفكاره أو معلوماته متسلسلة حسب زمن حدوثها . فمثلا قد يبدأ من الحاضر ويعود بالأحداث إلى الماضى أو العكس ، بمعنى أن يبدأ منذ بداية الحدث فى الماضى ويتدرج فى حديثه حتى يصل الى آخر المستجدات فى الوقت الحالى . ويفيد ذلك فى حالة الحديث عن تاريخ التدريب وتطوارته المختلفة ، أو الحديث عن الظروف والأوضاع التى مرت أو ربما مازالت تمر بها الحركة .
    ب – التسلسل العددى أو الهجائى
    ويعنى ذلك أن يقوم المدرب بعرض موضوعه متبعا التسلسل العددى ، كأن يذكر أنه فى النقطة الأولى فإن الأمر يتعلق بكذا ، وفى النقطة الثانية يكون الموضوع كذا ، وهكذا فى النقطة الثالثة والرابعة . أو أنه يبدأ بأصغر الأرقام ثم يتدرج فى حديثة إلى أن يصل إلى أكبر الأرقام أو العكس . ويفيد ذلك فى حالة تقديم التقارير أو البيانات الإخبارية أو غيرها من الأمور التى تشكل الأرقام فيها أمورا هامة . كذلك يمكن إتباع التسلسل الهجائى فى عرض الموضوع ، كأن يشير إلى النقطة ( أ ) وتتعلق بكذا ، فى حين أن النقطة ( ب ) تربط بكذا ، وهكذا .
    ج – التسلسل حسب الأهمية
    فى هذا الترتيب يقوم المدرب بعرض موضوعه متسلسلا حسب أهمية الأحداث أو المعلومات أو البيانات التى يتضمنها ، كأن يبدأ بالأكثر أهمية وينتهى بالأقل أهمية أو العكس . ويتوقف ذلك على الهدف من التقديم وعلى نوعية الجمهور والموضوع والوقت المتاح للعرض وغيرها من الأمور .
    د – التسلسل حسب المكان
    يمكن أيضا للمدرب أن يرتب موضوعه ويقدم معلوماته حسب علاقتها المكانية ، كأن يبدأ من اليمين إلى اليسار أو العكس ، أو من الشمال إلى الجنوب أو العكس أو من الشرق إلى الغرب أو العكس أو من الأمام إلى الخلف أو العكس ... إلخ . فمثلا إذا كان المدرب يعمل فى جمعية ولها فروع عديدة هنا وهناك وأراد أن يعرضها فى حديثه أو يظهرها على خريطة ، فلابد من الإشارة أولا إلى الشمال مثلا ثم إلى الجنوب ، ومن الشرق إلى الغرب . وعند إستعمال رسم بيانى يمكن للمدرب أن يجعل المستمعين ينظرون أولا إلى جهة اليمين قبل أن يطلب منهم النظر إلى اليسار لعقد المقارنات وإستخلاص النتائج ، حيث يجد كثير من الناس سهولة أكبر فى تصور العلاقات المكانية عندما يتم عرض تسلسل واضح من الأفكار أو الصور .
    هـ - التسلسل من النظرية إلى التطبيق
    حيث يقوم المدرب بعرض المفهوم النظرى للموضوع أو الفكرة أولا ، ثم يتبعه بشـرح عن كيفية التطبيق العملى ، وهو بذلك ينتقل من النظرية إلى التطبيق . فمثلا إذا كان يتحدث عن خطط الجمعية المستقبلية أو مشاريعها التوسـعية ، فإنه يبدأ بمناقشة الخطط من الناحية النظرية ، ومن ثم ينتقل إلى الحديث عن الجوانب التنفيذية والتطبيقية .
    و – التسلسل بمسـاعد الذاكرة
    فى هذه الطريقة يقوم المدرب بترتيب المعلومات من خلال إنشاء كلمة أو صورة تلتقط جوهر الرسالة الإتصالية وترتب المعلومات التى تحتويها . فقد يكون مساعد الذاكرة عبارة عن مجموعة من الأحرف تعكس النقاط الأساسية ، مثل لفظ عدة كلمات تشكل أحرفها الأولى مجتمعة كلمة معينة ، يستطيع المتدربين من خلالها تذكر هذه الكلمات وبالتالى تذكر عناصر الموضوع . فمثلا يمكن القول بـ ( التاءات الخمس ) عند إعداد البرنامج والتى تعنى ( تحليل ، تخطيط ، تهيئة ، تنفيذ ، تقويم ) .




    محمد نذير
    محمد نذير


    ذكر عدد المساهمات : 1042
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 39

    مهارات هامة لقادة التدريب  Empty رد: مهارات هامة لقادة التدريب

    مُساهمة من طرف محمد نذير الثلاثاء مارس 01, 2011 1:52 am

    3 ) القدرة على الإقناع
    الإقناع هو عملية تغيير أو تعزيز الآراء أو المواقف أو الإتجاهات أو السلوكيات بما يتفق مع الأهداف التى يراها قائد التدريب مناسبة . والإقناع ليس بالأمر الهين أو السهل وإنما يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد والوقت ، وتقديم العديد من الحجج والبراهين المؤيدة لوجهة نظر المدرب والداحضة لوجهات النظر الأخرى التى يتعرض لها الجمهور من هنا وهناك . فإلى جانب ما يقوم به قادة التدريب هناك العديد من الجهات والمؤسسات والأشخاص الذين يوجهون رسائلهم إلى الجمهور ويبذلون كل ما يستطيعون فى سبيل الإستئثار بالجمهور وإقناعه بأفكارهم .
    إن نقطة البداية فى القدرة على الإقناع هى إختيار المدخل المناسب للجمهور ، فإن كان الجمهور ممن يهوى الأدب مثلا فإن البدء بقصيدة شعرية أو أبيات منها يعتبر مناسبا ، أما إن كان الجمهور ممن يهمه المكسب والخسارة ، فإن الحديث عن آخر أخبار البورصة وأسعار العملات وأخبار الصفقات قد يكون مناسبا ، وإن كان الجمهور من الشباب مثلا فقد يكون من المناسب الحديث عن آخر الموديلات فى عالم السيارات أو الموضة أو غيرها . غير أن أغلب الموضوعات التى تجذب إنتباه الجمهور الداخلى تتمثل فى المكافآت والحوافز والعلاوات والترقيات والأجازات والعلاج والمعاشات وغيرها من الأمور التى ترتبط إرتباط مباشر بمصالح العاملين . أما فى حالة الجمهور الخارجى فإن الأمر يختلف ، حيث تتمثل الأولويات فى تسهيلات السداد وضمان جودة السلعة أو الخدمة وتنوعها ومميزاتها وأسعارها وسهولة الحصول عليها وأماكن تواجدها وخدمة ما بعد البيع ... إلخ .
    فكلما كان المدخل مناسبا للجمهور كلما جذب إنتباهه وإستحوذ على إهتمامه ، وكلما تضمن المدخل بيان أهمية الموضوع ومدى الحاجة إليه ، والفائدة التى ستعود على الجميع أو الأضرار التى يمكن تجنبها كلما كان مثيرا ومشوقا للجمهور . هذا بالإضافة إلى العرض المنظم والمرتب لجوانب الموضوع ، وإستخدام المعلومات الحديثة وذكر الحقائق بشكل محدد لأنها فى هذه الحالة تكون أكثر إقناعا من الحقائق العامة ، وتقديم الأمثلة المدعمة بالإحصائيات ، والإستشهاد بأدلة من مصادر ذات مصداقية كبيرة ، والإعتماد على أسلوب الحوار والنقاش وغيرها من أساليب الإقناع .
    ( 4 ) القدرة على الإنصات
    ويقصد بها أن ينصت قائد التدريب إلى المتدربين بين الحين والآخر ليستمع إلى آرائه وتعليقاته ووجهات نظره حول موضوع الحديث . فقد لا يلتفت بعض المدربين لأهمية هذه المهـارة ، فنجدهم يتحدثون طوال الوقت دون إعطاء أى فرصة للجمهور لإبداء الرأى ، أو توجيه الأسئلة ، أو حتى مجرد التعرف على مدى فهمهم وإستيعابهم للموضوع . لذلك فإن مهـارة الإنصات من المهارات الإتصالية التى تحتاج إلى تدريب كبير لما لها من تأثير إيجابى على الإتصال إذا أُحسن إستخدامها من جانب قائد التدريب .
    فمهارة الإنصات تعطى قائد التدريب فرصة جيدة للتعرف على رد فعل الجمهور ، وما إذا كانت آرائه أو إتجاهاته أو مواقفه متطابقة أو مختلفة مع ما يقوله من أفكار ومعلومات ، كذلك تنبهه إلى أهميه الإسـتمرار فى تقديمه بنفس الطريقة أو أنه يجب تعديلها أو تغييرها بحيث تكون أكثر فاعلية وتأثيرا . ومن ناحية أخرى فإن مهـارة الإنصات تشجع الجمهور على التفاعل والتواصل مع قائد التدريب ، وتشعره بإحترامه له وتقديره لأهميته ومكانته .



    محمد نذير
    محمد نذير


    ذكر عدد المساهمات : 1042
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 39

    مهارات هامة لقادة التدريب  Empty رد: مهارات هامة لقادة التدريب

    مُساهمة من طرف محمد نذير الثلاثاء مارس 01, 2011 1:52 am



    و لنتابع معا بعض المهارات الاخرى التى تمكنك من الحديث بفاعلية
    - - - -
    ( 5 ) القدرة على إشراك الجمهور
    حتى لا يكون الجمهور مستمعا سلبيا طوال الوقت ، وحتى لا يشعر بالملل أو ينصرف بعيدا عن مضمون الرسالة ، يعمد قائد التدريب إلى إشراك الجمهور فى الحديث من خلال ما يوجهه إليه من أسئلة أو إشـارات تشجعه على الحوار . وتعتبر مهـارة إشراك الجمهور فى الحديث من المهارات الإتصالية الهامة التى تمكن قائد التدريب من جذب إنتباه الجمهور وإثارة إهتمامه والتعرف على ما لديه من معلومات وآراء وإتجاهات حول الموضوع ، كذلك التعرف على مدى فهمه وإستيعابه للمعلومات التى يقدمها ومدى تقبله أو عدم تقبله للطريقة التى تقدم بها المعلومات .
    و قائد التدريب الناجح هو الذى يوازن بين ما يقدمه من معلومات ، وبين ما يسـمح به للجمهور من مشاركة ، بحيث لا تطغى إحداهما على الأخرى ، فلا هو يتحدث كل الوقت بما لا يترك مجالا لمشاركة الجمهور للعبير عن رأيه وإظهار موافقته أو رفضه ، ولا يدع الجمهور يشارك كل الوقت بما يفقد الموضوع تسلسله وترابطه ويبعده عن هدفه الرئيسى .
    وفى سـبيل تحقيق مشـاركة الجمهور فى الحديث ، يستخدم قائد التدريب بعض الأسـاليب المختلفة مثل :
    أ - الأسئلة البلاغية : وهى الأسئلة التى تطرح لجذب الإنتباه وإثارة الإهتمام والتأثير فى الآخرين وليس للحصول على إجابات عليها ، حيث يطرح قائد التدريب السؤال أثناء حديثه ، ثم يجيب عليه فى الحال ، كأن يسأل الجمهور : كيف نتصرف إذن حيال هذا الوضع ؟ ثم يجيب على الفور بأنه يمكننا عمل كذا وكذا .
    ب - الأسئلة المباشرة : حيث يقوم قائد التدريب بتوجيه أسـئلة مباشرة للجمهور ثم يستمع إلى الإجابات التى تصدر عن بعض أفراده ويقوم بالتعليق عليها ، كأن يسأل عن العوامل التى تزيد من الإنتماء للمنظمة ؟ أو يسأل عن الأسباب التى تحد من القدرة على العطاء والإنتاج مثلا ؟ أو يسأل عن الطرق التى تزيد من فاعلية اللقاءات ؟.
    ج - إستخدام بعض العبارات التى تزيد من مشاركة الجمهور مثل : من منكم يعطينا المزيد حول هذا الموضوع ! ، من منكم لديه وجهة نظر أخرى ! ، ماذا تعرفون عن هذا الأمر ! ، ماذا سمعتم عن هذه القضية ! ، ما رأيكم لو فعلنا كذا وكذا ! 000 إلخ .
    د – طرح تعليق يثير الإجابة : حيث يمكن لقائد التدريب أن يطرح تعليقا مثيرا للجدل ، يكون بمثابة الطعم للجمهور ، بحيث يشجع الكثير منهم على الرد وإبداء الرأى . فمثلا يمكن القول أن البعض يرى أن وجود حافز من عدمه لا يؤثر كثيرا على الإنتاج !!! أو القول بأن أذواق الجماهير تكاد تكون متشابهة هذه الأيام !! .
    هـ - التشجيع المستمر للمشاركين بالرأى : فالقول بأن هذا الرأى صائب ، وهذا التعليق جميل ، وهذه الفكرة رائعة ، وهذه التجربة مفيدة ، وهذه الملاحظة جديرة بالإهتمام ... إلى غير ذلك من عبارات التشجيع ، تساهم قطعا فى زيادة مشاركة الجمهور فى الحديث . كما أن إستخدام بعض الإشارات كإيماءة الرأس أو حركة اليدين أو تعبيرات الوجه التى تدل على القبول أو الموافقة من جانب قائد التدريب ، تشجع أيضا الجمهور على المشاركة فى الحديث .
    ( 6 ) القدرة على التكرار
    ويقصد بالتكرار هنا أن يقوم المدرب بتكرار بعض الأفكار أو بعض الجمل أو بعض الكلمات عندما يستشعر بعض العلامات أو التعبيرات التى ترتسم على وجوه الجمهور ، والتى تعكس عدم سـماعه جيدا لنقطة ما ، أو عدم فهمه لها أو عدم إقتناعه بها ، أو رغبته فى التأكد من نقطة معينة .
    وقد يلجأ قائد التدريب إلى تكرار الفكرة أو الجملة أو الكلمة بنفس الطريقة التى قالها بها فى المرة الأولى ، عندما يدرك أن الجمهور لم يسمعها أو لم يفهمها ، ولكنه قد يغير من الطريقة أو الأسلوب الذى عرض به الفكرة عندما يريد التأكيد على معنى فكرة معينة أو يريد إقناع الجمهور بها .
    ولكى يكون التكرار ذا فاعلية فى الحديث ، ينبغى أن يقتصر على الكلمات والعبارات الهامة ، لذلك يجب أن يكون المدرب لمَاحا وذكيا عند إستخدامه لمهارة التكرار حتى لا يكون مملا أو مخلا بالعرض الذى يقدمه من كثرة التكرار الذى يستخدمه ، بل يجب أن يكون التكرار عند الضرورة التى يقدرها هو بنفسه أو الرغبة التى يبديها له الجمهور .

    محمد نذير
    محمد نذير


    ذكر عدد المساهمات : 1042
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 39

    مهارات هامة لقادة التدريب  Empty رد: مهارات هامة لقادة التدريب

    مُساهمة من طرف محمد نذير الثلاثاء مارس 01, 2011 1:53 am



    و لا زلنا مع نتابع عرض بعض المهارات التى تساعدك على الحديث بفاعلية
    - - - -
    ( 7 ) المصداقية
    تتمثل المصداقية فى درجة الثقة التى يوليها الجمهور للمدربين ولكل ما يصدر عنهم من أقوال وأفعال . فإذا كانت مصداقية قائد التدريب مرتفعة ، أقبل أفراد الجمهور على الإستماع إلى ما يقول وهم على إستعداد لللإقتناع به ، إذا تهيأت الظروف الأخرى المكملة للعملية الإتصالية ، أما إذا كانت مصداقية قائد التدريب منخفضة ، فإنه يكون بذلك قد فقد إحدى المهارات الهامة للإتصال الفعال والإقناع .
    وتجدر الإشارة إلى أن مصداقية قائد التدريب ليست وليدة لحظة أو موقف ، وإنما هى نتاج فترة من الوقت تعرض خلالها الجمهور إلى العديد من الرسائل الإتصالية وإطلع على المزيد من الآراء والمعلومات ، وقارن بين الأقوال والأفعال ، ثم توصل إلى نتيجة معينة مفادها أن يتعاون أو لا يتعاون مع قائد التدريب وفقا لدرجة مصداقيته .
    ويرى البعض أنه لكى تتحقق المصداقية فى قائد التدريب ، ينبغى أن يكون خبيرا أو متخصصا فى المجال الذى يتحدث فيه ، وواثقا من نفسه ويتمتع بمركز مرموق فى النظام الإجتماعى ، ويتقن مهارات الإتصال والإقناع ، مما يتيح له التأثير على الجمهور الذى يصبح مستعدا لتصديق ما يقول .
    ويرى البعض الآخر أن هناك ثلاثة مستويات للمصداقية : فى المستوى الأول ينبغى أن يكون قائد التدريب موضع ثقة المستمعين ، وهذا يتضمن أن يكون صادقا ، وأن يعرض قضاياه ببراعة فائقة وأن يتحدث بأسلوب مبدع ومتميز . وفى المستوى الثانى ينبغى أن تكون أفكار قائد التدريب صادقة ، فإن كانت الإقتراحات التى يقدمها مثيرة للجدل أو الخلاف فينبغى أن يؤيد ذلك بعرض بعض الأدلة الصحيحة التى تستند إلى نتائج الأبحاث والدراسات . وفى المستوى الثالث ينبغى أن تكون المنظمة أو المنشأة او الجمعية التى يمثلها قائد التدريب تتمتع بالمصداقية . وبناء على ذلك فإن قائد التدريب الذى يحصل على نسبة عالية فى كل مستوى من المستويات الثلاثة ، يكون ذو مصداقية عالية وبالتالى يسستطيع أن يحقق درجة عالية من الإقناع والتأثير .
    ( 8 ) القــدوة
    وهى إقتناع قائد التدريب وتطبيقه للفكرة أو الأفكار التى يدعو إليها أو القيم والمبادئ وأنماط السلوك التى ينادى بها . فكلما كان القائد الكشفى بشكل عام قـدوة لجمهوره فى مجال ما ، كان أقدر على شرح وتوضيح أبعاد هذا المجال ، وتقديم الدليل والبرهان ، وإبراز المزايا والعيوب ، وعرض التجارب والخبرات ، وبالتالى أكثر فاعلية فى الإقناع والتأثير .
    وإذا أدرك الجمهور أن قائد التدريب يمثل قدوة حسنة لما يدعو إليه من أفكار أو ينادى به من مبادئ وقيم ( كالإلتزام بالمواعيد ، والإخلاص فى العمل ، والولاء للمنظمة ، والتمسك بروح التعاون والتسامح ، والعمل بروح الفريق ، وإبداء الرأى البناء ، والمشاركة الفاعلة فى المناسبات المختلفة ... إلخ ) كان الجمهور أكثر إستجابة له وتأثرا به وإقتداء بنهجه ، أما إذا أيقن أن قائد التدريب يؤدى عملا يبتغى منه الشهـرة أو المكانة أو المنفعة المادية دون ان يلتزم بما يدعو إليه ، فإن كل ما يقوله سوف يذهب أدراج الرياح دون تحقيق أى تأثير يذكر على الجمهور .
    ( 9 ) ضبط الإنفعال
    يوجد نوعان من المدربين ، النوع الأول هو الذى يتحكم فى إنفعالاته جيدا ويضبطها تماما ، بل ويكبحها مهما كانت صعوبة المواقف أو حدة الظروف أو شـدة الإنفعالات ، وغالبا ما يكون هذا النوع ناجحا فى حياته ، ومبدعا فى عمله ومحبوبا بين الناس ، ويمكنه الوصول إلى أهدافه بسهولة ويسر . أما النوع الثانى فهو الذى تتحكم فيه الإنفعالات وتخونه الأعصاب سريعا ، فيغضب لأقل الأسباب ويثور لأتفه الأمور ، وقد يرتكب بعض الحماقات خاصة إذا خالفه أحد فى الرأى أو إنتقده فى تصرف أو سلوك .
    وعليه فإن تحلى قائد التدريب بالهدوء وضبط الإنفعال يساعده كثيرا فى كسب ود وحب الجماهير وفهم أفكار وآراء الآخرين ، ويعطى إنطباعا بالثقة والقدرة على المناقشة والحوار وتبادل الآراء ، وتحديد نقاط الإتفاق وكذلك نقاط الإختلاف والتفاوض حولها . كما أن ضبط الإنفعال يساعد قائد التدريب أيضا على التفكير السليم والتحكم فى الألفاظ والعبارات التى يتفوه بها ، وكذلك القدرة على إتخاذ القرارات المناسبة ، والتحكم فى التصرفات والحركات والإشارات وتعبيرات الوجه وغيرها من الأمور التى يكون لها مردودا إيجابيا على عملية الإتصال .

    محمد نذير
    محمد نذير


    ذكر عدد المساهمات : 1042
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 39

    مهارات هامة لقادة التدريب  Empty رد: مهارات هامة لقادة التدريب

    مُساهمة من طرف محمد نذير الثلاثاء مارس 01, 2011 1:53 am



    و نواصل تقدمنا مع المهارات التى تساعدك على الحديث بفاعلية .
    - - - -
    (10 ) المظهر اللائق
    يؤثر المظهر الذى يظهر به قائد التدريب أمام الجمهور على الإنطباعات الأولى التى يكونها الجمهور عنه وعلى حكمه عليه . فإن كان مظهره مناسبا ولائقا بمكانته وبطبيعة عمله والمناسبة التى يتحدث فيها وبمستوى الجمهور الذى يخاطبه ، زاد ذلك من هيبته وقوة تأثيره وإحترام الجمهور له .
    ويقصد بالمظهر اللائق هنا هو الملابس التى يرتديها قائد التدريب وتعبيرات وجهه وحركات يديه ، وسوف نقصر حديثنا هنا على الملابس فقط مع ملاحظة ان ذلك فى حالة عدم الالتزام بملابس معينة تحددها لوائح المنظمة او الجمعية التى ينتمى اليها ، أما تعبيرات الوجه وحركات اليدين فسنعالجها فى نقطة أخرى لاحقة .
    تتضمن الملابس التى يرتديها قائد التدريب على شقين أساسيين هما : الألوان والتصميم . فتناسق الألوان وتناغم درجاتها له أهمية كبيرة فى المظهر اللائق الذى يجب أن يظهر به قائد التدريب أمام الجماهير وفى تأثير هذا المظهر عليهم ، فمثلا هناك الألوان الساخنة مثل الأصفر والبرتقالى والأحمر والبنفسجى المائل إلى الإحمرار ، وهناك الألوان الباردة مثل الأخضر والأزرق والبنفسجى المائل إلى الأزرق ، وهناك الألوان المحايدة مثل الأبيض والأسود والرمادى والبنى ، وبين هذا وذاك توجد درجات مختلفة من الألوان .
    ويختلف تأثير هذه الألوان بإختلاف درجاتها والمناسبة التى تستخدم فيها ، ومن بين هذه الألوان التى توحى بالهيبة والقوة على سبيل المثال نجد الأزرق والأسود والأزرق الغامق والرمادى الغامق . وهناك الألوان التى توحى بالحركة والحيوية والدفء مثل الأحمر والبرتقالى ، أما اللون الأصفر فيوحى بالسرور والبهجة ، فى حين يوحى اللون الأخضر بالهدوء والراحة .
    ويتنوع تصميم الملابس ما بين التصميم الحديث والتصميم التقليدى ، وبالرغم من أن كليهما هام وضرورى فى مناسبات مختلفة ، إلا أن التصميم الحديث لملابس المدربين يوحى بالتجدد والتطور فى الأفكار ومتابعة كل المستجدات ، كما يوحى بالحركة والنشاط .
    لذلك فإن قائد التدريب الذى يحسن إختيار ملابسه من حيث الألوان والتصاميم ، يمكنه أن يظهر بالمظهر اللائق أمام الجماهير ، ويكسب ثقتها وإحترامها ، وبالتالى يمكنه أن يحقق التأثير المنشود عليهم إذا ما أحسن أيضا الشرح والعرض والتقديم لموضوعه .
    وللتأكيد على أهمية المظهر تحرص كثير من المنظمات والهيئات والمنشئات على أن يظهر موظفوها بمظهر لائق ، لذلك فهى توفر لهم زيا معينا ومتميزا عن غيرها من المنظمات والهيئات الأخرى ، يتم إختياره وتصميمه بعناية ليترك أثرا طيبا ومحببا فى نفوس المتعاملين معها كالبنوك مثلا وشركات الطيران وغيرها ، كما أن هناك بعض الهيئات التى تختار لوظفيها زيا خاصا يعكس الهيبة والوقار مثل الهيئات القضائية ، أو يعكس القوة والإنضباط مثل القوات المسلحة والشرطة .
    ( 11 ) ربط الموضوع بحاجات الجمهور
    لاشك أن الحاجة إلى شئ معين تدفع الإنسان فى أى مكان أو زمان إلى بذل كل ما فى وسعه لإشباع هذه الحاجة ، شأنه فى ذلك شأن الجمهور الذى هو فرد منه . فإذا شعر الجمهور بأن هناك حاجة لسماع هذا الموضوع أو قراءته أو مشاهدته فسوف يفعل ذلك ، وإذا إقتنع بأن قيامه بعمل ما أو إمتناعه عن القيام بتصرف ما سوف يعود عليه بالنفع فسوف يتصرف هكذا .
    لذلك فإن قائد التدريب الناجح هو الذى يربط الموضوع الذى يتحدث فيه بحاجات الجمهور الذى يخاطبه ، ويبين مدى تأثير هذا الموضوع عليه . فمثلا إذا إستطاع قائد التدريب أن يبرز حاجة أفراد الجمهور إلى المعلومات التى سيقدمها لهم فى زيادة معارفهم وإتساع مداركهم ، فسوف يستمع إليه الجمهور . وإذا ربط بين حاجة الجمهور إلى تعلم بعض المهارات التى سيعرضها عليهم وبين نجاحهم فى العمل ، فسيحرص الجمهور على تعلم هذه المهارات ، كذلك إذا قائد التدريب بين قيام الجمهور بسلوكيات وممارسات معينة أو إمتناعه عن القيام بسلوكيات وممارسات أخرى وبين ما سيحصل عليه من منافع مادية أو معنوية هو ( أى الجمهور ) فى أمس الحاجة إليها ، فسوف يتحقق التأثير المطلوب من الإتصال الذى يقوم به قادة التدريب و المدربين .
    ( 12 ) الإستشهاد بنماذج من الواقع

    إن أهم ما يكسب قائد التدريب فعالية وتأثيرا أثناء الحديث مع الجمهور ، هو تدعيم ما يقوله بنماذج أو خبرات أو تجارب من واقع الحياة كتجارب التنمية والتطوير والتحديث والمشاركة وغيرها . وليس بالضرورة أن تكون هذه النماذج أو التجارب ناجحة للإستشهاد بها ، بل يمكن أيضا أن تكون فاشلة لتؤدى نفس الغرض . فإذا ما كانت هذه التجارب ناجحة ، فسيركز قائد التدريب على جوانب النجاح فيها ، وكيف يمكن الإستفادة من هذه الجوانب فى تدعيم قدرات وخبرات الجمهور لتحقيق أفضل النتائج ، أما إذا كانت هذه النماذج والتجارب فاشلة ، فإنه سيركز على أسباب فشلها وكيف يمكن تجنب حدوث مثل هذه الأسباب .
    كذلك يمكن لقائد التدريب الإستشهاد بنماذج وتجارب لمنظمات ومنشآت من البيئة المحيطة أو المجتمع المحلى إن وجدت ، فإن لم توجد فيمكنه الإستشهاد بنماذج وتجارب من البيئات الأخرى أو المجتمع الخارجى مع الوضع فى الإعتبار الإختلافات والفروق الجوهرية فى السـمات والخصائص والثقافات بين المجتمعات بعضها والبعض الآخر .







      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس أكتوبر 31, 2024 4:22 pm