منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

الكشافة الاسلامية الجزائرية فوج الريّـان * بلدية بن شكاو * ولاية المدية


2 مشترك

    اياك من....................................................؟

    عبد السلام
    عبد السلام
    Admin


    ذكر عدد المساهمات : 975
    تاريخ التسجيل : 21/02/2010

    اياك من....................................................؟ Empty اياك من....................................................؟

    مُساهمة من طرف عبد السلام الإثنين مارس 15, 2010 3:42 am

    بسم الله الرحمان الرحيم
    ----------------------------------------------------------------------
    ما حكم
    الغش في أوقات الامتحان علما بأني أرى كثيرا من الطلبة يغشون و انصح لهم و لكنهم
    يقولون : ليس في ذلك شيء ؟








    الغش في الامتحانات و في العبادات و
    المعاملات محرم لقول النبي صلى الله عليه و سلم : (( من غشنا فليس منا )) و لما
    يترتب عليه من الأضرار الكثيرة في الدنيا و الآخرة
    .
    فالواجب الحذر منه و التواصي بتركه . ( ابن باز )








    لا يجوز الغش
    في أي مادة من المواد مهما كانت لان الاختبار المقصود منه هو تحديد مستوى الطالب
    في هذه المادة ، و لما في ذالك أيضا من الكسل و الخداع ، و تقديم الضعيف على
    المجتهد
    .
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( من غشنا ليس منا )) و لفظ الغش هنا
    عام لكل شيء ، و الله أعلم ( ابن جبرين
    ) .
    ------------------------------------------------------------------------




    حديثنا سوف
    يكون فقط عن الغش في الامتحانات ، و الذي أصبح يشكو كثير من المدرسين و التربويين
    من انتشاره و فشوه



    .
    و هذا حق،
    فان ظاهرة الغش بدأت تأخذ في الانتشار، ليس على مستوى المراحل الابتدائية فحسب ،
    بل تجاوزتها إلى الثانوية و الجامعة
    .
    فكم من طالب
    قدم بحثا ليس له فيه إلا أن اسمه على غلافه


    و كم من طالب
    قدم مشروعا و لا يعرف عما فيه شيئا


    و بل و قد
    تعجب من انتكاس الفطر عند بعض الطلاب ، فيرمي من لم يغش بأنه مقعد و متخلف و جامد
    الخ .. تلك الألقاب



    .
    و لربما
    تمادى أحدهم فاتهم الطالب الذي لا يساعده على الغش بأنه لا يعرف معنى الأخوة و لا
    التعاون

    هذه الظاهرة
    التي أنتجها الفصام النكد الذي يعيشه كثير منا في مجالات شتى



    .
    نعم لما عاش
    كثير من طلابنا فصاما نكدا بين العلم و العمل ، ترى كثيرا منهم يحاول أن يغش في
    الامتحانات ، و هو قد قرأ حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : ( من غش فليس منا ) ،
    بل ربما أنه يقرأه على ورقة الأسئلة ، و لكن ذلك لا يحرك فيه ساكنا



    .
    لأنه قد
    استقر في ذهنه أنه لا علاقة بين العلم الذي يتعلمه و بين العمل الذي يجب أن يأتي
    به بعد هذا العلم

    و لا أبالغ
    إن قلت : إن ظاهرة الغش قد تسربت حتى عند بعض المدرسين

    و المراقبين.










    أسباب الغش

    هذه بعض
    الأسباب التي تنتج هذا الخلق المشين





    ضعف الإيمان





    فان القلوب
    إذا ملئت بالإيمان بالله لا يمكن أن تقدم على الغش و هي تعلم أن ذلك يسخط الله

    لا يمكن
    للقلوب التي امتلأت بحب الله أن تقدم على عمل و هي تعلم أنه يغضب الله







    2-



    ضعف التربية
    خاصة من قبل
    الوالدين أو غيرهما من المدرسين أو المرشدين


    فلا نرى أبا
    يجلس مع ابنه لينصحه و يذكره بحرمة الغش ، و يبين له أثاره و عواقبه ، بل تعجب من
    بعض الإباء إذا قلت له ذلك أجابك مباشرة : لماذا ، هل ابني غشاش ؟

    بل ربما لو
    وقع الابن في يد المراقب ، لجاء ذلك الأب يدافع عنه بالباطل




    3-



    تزين الشيطان

    فالشيطان
    يزين لكثير من الطلاب أن الأسئلة سوف تكون صعبة ، و لا سبيل إلى حلها و النجاح في الامتحانات
    إلا بالبرشام و الغش

    فيصرف
    الأوقات الطويلة في كتابة البراشيم ، و اختراع الحيل و الطرق للغش ؛ ما لو بذل عشر
    هذا الوقت في المذاكرة بتركيز لكان من الناجحين الأوائل



    .
    4-



    الكسل و ضعف الشخصية
    فترى كثير من
    الطلاب يرى زملائه من بداية العام و هم يجدون و يذاكرون و يهيئون أنفسهم للامتحان
    الأخير ، و هو لا هم له إلا اللعب و المرح


    فإذا ما جاءت
    الامتحانات النهائية تراه يطلب المساعدة ، و يطلب النجاح و لو كان على ظهور
    الآخرين و لو كان ذلك بالغش

    إن الغش هو
    حيلة الكسول ، و هو طريق الفاشلين

    وهو دليل على
    ضعف الشخصية حيث أن الذي يغش لا يجد الثقة في نفسه بأنه قادر على تجاوز الامتحانات
    بنفسه و جهده و استذكار دروسه لوحده ، و من ثم الإجابة معتمدا على مذاكرته





    5-



    الخوف من الرسوب
    فإن الخوف من
    الفشل و الخوف من الرسوب يسبب قلقا مستمرا لكثير من الطلاب مما يجعلهم يلجئون إلى
    الغش كسبيل للنجاة


    3-



    آثار الغش
    أن الغش كما
    قلنا له أشكال متعددة ، و يدخل في مجالات شتى ، و لكن من أخطر أنواع الغش هو الغش
    في الأمور التعليمة ، و ذ لك لعظيم أثره و شره ،

    و من ذلك





    1-



    أنه سبب لتأخر الأمة ، و عدم تقدمها و عدم
    رقيها ، و ذلك لا ن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم و بالشباب المتعلم



    ،
    فإذا كان شبابها لا يحصل على الشهادات العلمية إلا بالغش ، فقل لي بريك : ماذا سوف
    ينتج لنا هؤلاء الطلبة الغشاشون ؟

    ما هو الهم
    الذي يحمله الواحد منهم ؟

    ما هو الدور
    الذي سيقوم به في بناء الأمة ؟

    لا شيء ، بل
    غاية همه ؛ وظيفة بتلك الشهادة المزورة يأكل منها قوته و رزقه

    لا هم له في
    تقديم شيء ينفع الأمة ، أو حتى يفكر في ذلك


    و هكذا تبقى
    الأمة لا تتقدم بسبب أولئك الغششة بينها


    و نظرة تأمل
    للواقع : نرى ذلك واضحا جليا ، فعدد الطلاب المتخرجين في كل عام بالآلاف و لكن قل
    بربك من منهم يخترع لنا ، أو يكتشف ، أو يقدم مشروعا نافعا للأمة ، قلة قليلة لا
    تكاد تذكر







    2-



    أن الغاش غدا سيتولى منصبا ، أو يكون معلما
    و بالتالي سوف يمارس غشه للأمة ، بل ربما علّم طلابه الغش




    3-



    أن الذي يغش سوف يرتكب عدة مخالفات –إضافة
    إلى جريمة الغش – منها السرقة ، و الخداع ، و الكذب ، و أعظمها الاستهانة بالله ،
    و ترك الإخلاص ، و ترك التوكل على الله
    ..






    4-



    أن الوظيفة التي يحصل عليها بهذه الشهادة
    المزورة ، أو التي حصل عليها بالغش سوف يكون راتبها حراما ، و أيما جسد نبت من
    حرام فالنار أولى به
    .

    4-



    علاج الغش
    لاشك أن خطبة
    واحدة ، بل خطب لن تقاوم هذا المنكر العظيم


    لذا كان لا
    بد من تعاون الجميع في مقاومة هذه الظاهرة ، كل بحسب استطاعته و جهده
    .
    فالأب في
    بيته ينصح أبنائه و يرشدهم و يحذرهم بين الحين و الآخر


    و المعلم و
    المرشد في المدرسة و الجامعة كل يقوم بالوعظ ، و الإرشاد


    بل لابد من
    تشكيل اللجان التي تدرس هذه الظاهرة و أسبابها و كيفية العلاج لها

    و لكن سوف
    اذكّر ببعض الأمور التي أرجو من الله أن تكون سببا في الحد من هذه الظاهرة


    أخي الكريم




    تذكر قول
    الرسول صلى الله عليه و سلم : ( من غش فليس منا ) رواه البخاري

    لاحظ أن
    الرسول قال : ( من غش ) ليشمل كل صور الغش ، كبيره و حقيره ،

    في المواد
    الشرعية أو الأجنبية ، فكل ذلك داخل في الحديث


    فهل ترضي أن
    يتبرأ منك النبي صلى الله عليه و سلم

    أي خير ترتجي
    إذا تخلى عنك الرسول صلى الله عليه و سلم و أعلن البراءة منك

    تذكر أنك
    بمجرد أن تفكر في الغش فقد تخليت عن أهم صفة يجب أن تتحلى بها في هذا العلم

    ألا و هي
    الإخلاص لله ؛ و ذلك لأنك بتفكيرك في الغش؛ يكون همك هو الدرجات و الشهادة فقط ، و
    هل تدري أي خطر في هذا ؟

    إن هذه
    العلوم التي تدرسها ؛ أن كانت من علوم الدنيا فقد ضيعت على نفسك أعظم الأجر
    .
    و إن كان
    فيها بعض العلوم شرعية ( كالفقه و التوحيد ..) وهي مما يجب ابتغائها لوجه لله ، و
    لو طلبها العبد لغير الله فيخشى عليه أن يكون من أصحاب هذا الحديث : ( من تعلم
    علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا لغرض نمن الدنيا زائل ، لم يرح رائحة
    الجنة
    )
    يا لله ؛ لم
    يرح رائحة الجنة
    !
    و أعظم من
    ذلك كله ، أنك جعلت الله أهون الناظرين إليك


    نعم جعلت
    الله الذي ( يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ) أهون من المراقب
    .
    كم من طالب
    لو وقف المراقب بجواره لأصبح قلبه يرتجف ، و أوصاله تضطرب ، و العرق يتحدر من
    جبينه
    .
    و لكن إذا
    ابتعد المراقب جاءت النظرات ، و جاءت المحاولات للغش و الخداع

    أو ليس حاله
    يقول



    :
    يا رب أنت
    عندي أهون من هذا المراقب
    .
    يا رب أنا
    أخشي المراقب أعظم و أكثر منك





    تذكر
    أن الشهادة
    التي تحصل عليها و التي سوف تتوظف بها هي شهادة مزورة ، و بالتالي فسوف يكون
    الراتب الذي تأخذه حراما

    سوف يكون
    مالك من حرام ، و سوف تغذي أبناءك بالحرام ، و زوجتك بالحرام


    و هنا نقطة
    لا بد من التنبيه عليها
    :
    ألا و هي أن
    بعض الطلاب يقول : أنا لا أغش ، و لكن أغشش غيري ، وهذا أهون


    فأقول : لا
    والله ليس بأهون بل هو أخطر

    فإنك إذا
    غششت ثم تبت فانك سوف تصحح شهادتك ، لكنك إذا غشّشت غيرك ، ثم تبت أنت من ذلك ،
    فأني لك أن من غششته سوف يتوب ، أنى لك أن تصحح شهادته ، أنى لك أن توقف أكله
    للحرام

    و نقطة أخرى
    : أن بعض الطلاب يرى غيره يغش و لا يحرك ساكنا ، بل ربما قال : هذا ليس من شأني ،
    فأنا و الحمد لله لا أغش

    و هذا في
    الحقيقة شيطان أخرس ، لأنه رأى منكرا و لم يغيّره


    و الواجب
    عليه أن ينصح ذلك الطالب ، فإن لم يستطع فيجب أن يبلغ المراقب ، و أن لا تأخذه في
    الله لومة لائم ، و لا يخش إلا الله

    و نقطة أخرى :
    إن بعض المدرسين قد يحابي بعض الطلاب في بعض الدرجات و يظن أن ذلك من صلاحيته، و
    ربما قاس ذلك على أن من حقه أن يعطي من ماله ما يشاء
    .
    و هذا خطأ
    عظيم فالمدرس ليس من حقه أن يعطي بعض الطلاب درجات لا يستحقها

    ، بل الواجب العدل ، لأنه مستأمن على هذه الدرجات ، و
    التي لا يملك منها شيئا ،

    و إنما هو
    مطبق للنظام
    .
    يقول فضيلة
    الشيخ محمد بن عثيمين : ( فإن المعلم الذي يقدر درجات أجوبة الطلبة و يقدر درجات
    سلوكهم هو حاكم بينهم لان أجوبتهم بين يديه بمنزلة حجج الخصوم بين يدي القاضي
    .
    فإذا أعطى
    طالبا درجات أكثر مما يستحق ، فمعناه أنه حكم له بالفضل على غيره مع قصوره ، وهذا
    جور في الحكم
    .
    و إذا كان لا
    يرضى أن يقدم على ولده من هو دونه ، فكيف يرضى لنفسه أن يقدم على أولاد الناس من
    هو دونهم ) ا.هـ من كتاب ( نصائح في الاختبارات 12
    ).

    فيا أخي
    الكريم




    عليك أن
    تراقب الله قبل كل شيء ، و أن تعلم أن روحك التي بين جنبيك بيد الله ، أنفاسك التي
    تتردد في صدرك هي بيد الله ، فاتق الله و لا تجعل الله ينظر إليك و أنت تعصيه

    تذكر أن
    الأمانة سوف تنصب على جنب الصراط ، و لن يجوز عليه إلا من كان أمينا ، و الغش
    ينافي الأمانة كل المنافاة

    أسأل الله أن
    يسهل على أبناءنا ، و أن يحميهم من الغش و الخيانة ، و أن يأخذ بنواصيهم لما يحب و
    يرضى


    المراجع





    -
    نصائح في
    الاختبارات : للشيخ ابن عثيمين


    -
    للطلاب فقط :
    للأخ محمد العبدلي

    -
    الغش في
    الاختبار خيانة و انهيار للأخ أحمد بن حسن كرزون


    ملحق الفتاوى







    س: ما حكم الغش في أوقات
    الامتحان علما بأني أرى كثيرا من الطلبة يغشون و انصح لهم و لكنهم يقولون : ليس في
    ذلك شيء ؟


    ج: الغش في الامتحانات و في العبادات و المعاملات محرم لقول النبي صلى الله
    عليه و سلم : (( من غشنا فليس منا )) و لما يترتب عليه من الأضرار الكثيرة في
    الدنيا و الآخرة
    .

    فالواجب الحذر منه و التواصي
    بتركه . ( ابن باز
    )



    س: ما حكم الغش في دورة
    اللغة الانجليزية أو العلوم البحتة كالرياضيات و غيرها ؟


    ج : لا يجوز الغش في أي مادة من المواد مهما كانت لان الاختبار المقصود منه هو
    تحديد مستوى الطالب في هذه المادة ، و لما في ذالك أيضا من الكسل و الخداع ، و
    تقديم الضعيف على المجتهد
    .

    قال رسول الله صلى الله عليه
    و سلم : (( من غشنا ليس منا )) و لفظ الغش هنا عام لكل شيء ، و الله أعلم ( ابن
    جبرين.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    القائد محمد
    القائد محمد


    عدد المساهمات : 655
    تاريخ التسجيل : 04/03/2010

    اياك من....................................................؟ Empty رد: اياك من....................................................؟

    مُساهمة من طرف القائد محمد الأحد مايو 09, 2010 3:12 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اليك اغلى تحية كشفية اشكرك على المواضيع الرائعة دمتا الى الحركة الكشفية

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 3:25 pm