المخدرات و آثارها على الفرد و المجتمع
.
تزايد الإقبال على المخدرات بصورة كبيرة , فبعد أن كان مقتصراً في القرن التاسع عشر على الطبقات الدنيا و سكان المناطق المتخلفة أصبح الآن في كل طبقة اجتماعية و بين أبناء كل مهنة .
................................................
المخدرات:
..........................
هي كل مادة خام أو مستحضرة تحوي على عناصر منبهة أو مسكنة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبيعية أو الصناعية أن تؤدي إلى حالة التعود أو الإدمان ، مما يضر بالفرد نفسياً و جسمياً و اجتماعياً .
.المخدرات عبر التاريخ :
.إن ظاهرة استعمال المخدرات تضرب بجذورها في الأعماق السحيقة في تاريخ البشرية ، فالإنسان البدائي أضفى على هذه المادة هالة من التقديس تحقق له الاتصال بعالم الروح و القوة الإنسانية الرفيعة ..
لقد كان الناس في الماضي يتعاطون المخدرات دون أي رقابة أو منع من أجهزة الدولة حتى مطلع القرن العشرين حيث تنبه الأطباء و العلماء إلى خطورة استعمال المخدرات و الأضرار الجسمية و النفسية و الاجتماعية التي تسببها للمتعاطي ،فأبرمت الاتفاقات لحظر تجارتها أو بيعها .و تعتبر البلاد التي تسمى المثلث الذهبي ( لاووس , تايلاند , بورما ) بشكل خاص و البلاد التي تسمى الهلال الذهبي ( باكستان , أفغانستان , إيران , تركيا ) بشكل عام أكبر مصدر للأفيون المحظور في العالم ..
.و تعتبر الهند أكبر دولة لزراعة الخشخاش المرخص و بالتالي فهي أكبر مصدر للأفيون المخصص لصناعة الأدوية النظامية .
....................................
أنواع المخدرات
يمكن ان نصنف المخدرات بحسب :
.أولاً – مصدر المخدر :
.- المخدرات الطبيعية : و هي نباتات تحوي المادة المخدرة كالكوكا أو الأفيون و الحشيش و التبغ و القات.
- المخدرات المستخلصة صناعياً من النباتات : المورفين ـ الهيروئين ـ الكوكائين الكودائين.
- المركبات الكيميائية : منها المنشطات أو المهبطات أو مواد الهلوسة .
.ثانياً – طبيعة المخدر :
- المخدرات المسكنة الأفيونية أو غير الأفيونية : كالأفيون ، المورفين ، الكودائين ، الكحول ، البروميدات و هي مهبطة للجهاز العصبي .
- المخدرات المنبهة : كالكوكائين ، القات ، المسكالين و هي منبهة للجهاز العصبي .
- المهلوسات أهمها L.S.D .
نظريات تفسير الإدمان
إن نظرية التحليل النفسي (فرويد ) ترى أن إدمان الشخص هو وسيلة يلجأ إليها الفرد لإشباع حاجات طفيلية لا شعورية كانت عنده ، فتعاطي و إدمان الخمر أو المخدر هو نكوص إلى المرحلة الفموية بحثاً عن الأمن و تأكيد الذات.
و يرى عالم النفس (أدلر ) أن الإدمان يمكن أن ينطلق من منطلق تعويض الضرر الجسمي أو الاجتماعي للنقص الذي يشعر به الفرد ، فالمدمن هو شخص لديه نقص عضوي أو نقص في العلاقات الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية و لهذا فهو يقوم بتعويض هذا النقص بالعكوف على عقار يعطيه الثقة و ينسيه عيوبه.
نظرية التعلم تفترض أن تعاطي المخدرات يتبعه إحساس بالهدوء و السكينة بعد حالات من التعب و التوتر هذا الإحساس يتحول دعماً لتناول هذه المواد في المرات التالية و لاسيما أن الأضرار كالغثيان و القيء تتأخر ظهورها فترة من الزمن ، وهكذا يصبح بعض الأشخاص و الأشياء الموجودة في البيئة منبهات تحث الإنسان على التعاطي لارتباطها بالشعور بالراحة و النشوة ...
فالطفل الذي يرى أبوه مخدراً يميل إلى تقليده .
أسباب الإدمان :
.1 – عوامل تتعلق بالعقار المستعمل : من حيث تركيبه الكيميائي و كميته و تكرار استعماله فالإدمان يختلف من عقار لآخر فمثلاً يدمن المرء على المنومات بعد استعمالها بنظام لمدة شهر تقريباً بينما يدمن الفرد على الهروئين بعد ثلاث حقن في ثلاثة أيام متتالية .
..2- عوامل تتعلق بالفرد نفسه :
يرى كثير من الباحثين إن أسباب الإدمان يرجع إلى سمات تتعلق بشخصية المدمن نفسه و صفاته الوراثية التي قد تؤثر على درجة حساسيته لبعض الأدوية و تحمل الجهاز العصبي.
إن المدمنين يعانون من اضطرا بات سابقة للإدمان إذ لديهم شخصية عاجزة قاصرة تجعلهم يهربون من الواقع و يمكن أن يضطر بعض المصابين بالأمراض النفسية أو الجسمية إلى تناول العقارات المسكنة و بعد مدة من استعمالها يحدث إدمانا ًعليها .
3 – عوامل تتعلق ببيئة و مجتمع المدمنين :
إن البيئة الأسرية تلعب دوراً كبيراً في تقرير مصير أطفالها.
حيث يرى علماء النفس ، إن شذوذ وضع الوالدين أو عجزهما عن القيام بدورهما بالشكل الصحيح و الصحبة السيئة ، يعتبر عاملاً مهماً في إدمان الأولاد .
كما أن العوامل الحضارية والقيم الاجتماعية السائدة في مجتمع ما تلعب دوراً في احتمالات الإدمان، فمثلا إباحة شرب الخمر في بعض المجتمعات الأوربية و الأمريكية يساعد على انتشار تعاطيه في حين يؤثر تحريم الإسلام للخمر في منع انتشار تلك العادة عند المسلمين ..
ولا ننسى أن نذكر أن الكثير من الكوارث و الحروب التي خلفت الدمار دفعت الكثير إلى اللجوء للمخدرات و تناولها للتخفيف من حالة القلق و الحزن التي عكستها هذه المصائب عليهم.
الآثار النفسية للمخدرات
1 – الآثار الفردية : تفتك المخدرات بالفرد و تنهك صحته و توتر أعصابه فتجعله يتفوه بكلمات نابية دون أن يكترث بالضوابط الأخلاقية أو الأعراف فتصبح تصرفاته غير مألوفة و شاذة و يمكن أن يصاب ببعض الأمراض الجنسية كالإيدز أو بعض الاضطرابات العقلية و النفسية التي تدفعه أحيانا إلى الانتحار .
2 – الآثار الاجتماعية : الأسر التي يتعاطى أحد أفرادها المخدرات تكون أسراً مفككة غير مترابطة فالأم المدمنة على الهروئين مثلا تصاب بهزال و تراجع صحي كبير يمكن أن يؤثر على الجنين إذا كانت حامل ، كما ستكون غير قادرة على الإهتمام بعائلتها وتقديم الرعاية لأولادها ، أي ستكون مثال الأم السيئة لهم ،
و كذلك الأب سيكون قدوة سيئة أيضا ً لأولاده غير مبال بما حوله ..فيسلك الفتى طريق الإجرام أو الاحتيال و الفتاة طريق الضياع ، و بكل الأحوال تكون الأسرة قد وصلت إلى درجة من الانهيار .
وبما أن الأسرة هي حجر الأساس في بناء المجتمع ، فكلما كثرت الأسر المتفككة فَسدَ ذلك المجتمع من الناحية الأخلاقية ، وأصبح مرتعا ً للفساد والانحلال ، وكثرت مظاهر السرقة وخاصة عند الشباب المدمنين الذين يريدون المال لشراء المخدر ، كما ستنقص الكفاءات و ينخفض الإنتاج و ستزداد نسبة العاطلين عن العمل من الشباب و سينتشر الفساد و الإهمال بينهم ، حيث يمكن للفتاة المدمنة أن تبيع نفسها للحصول على المخدر ..
وكل هذا سيؤثر سلبا ً على اقتصاد الدولة وسيؤثر تأثيراً سلبياً على المجتمع و تقدمه .
ماذا نفعل حيال هذه المشكلة ؟؟؟...:
مما لا شك فيه أن موضوع المخدرات موضوع ذو أبعاد متشعبة لا بد من النظر إليه من جميع جوانبه و العمل على استئصال جذوره بدءاً من الأسرة عن طريق توفير جو من الأمن والاستقرار في المنزل وأن يكون الأبوان قدوة صالحة لأبنائهم يقدمون لهم الرعاية و الاهتمام ..
وفيما يلي بعض المقترحات :
1– توسيع و إنشاء العيادات و المراكز المتخصصة و تزويدها بأختصاصيين اجتماعيين و نفسانيين و إعطائها الطابع المهني الطبي مما يضمن إقبال المدمنين عليها .
2 – معالجة المدمنين في مصحات و إخضاعهم لبرامج علاجية تمهيدا لعودتهم سالمين و القيام بدورهم الطبيعي في الأسرة و المجتمع .
3 – القيام بحملات توعية شاملة تبين أضرار المخدرات و أخطارها و تشمل الندوات و المدارس ووسائل الإعلام من إذاعة و صحف وتلفاز و مجلات و منشورات .
4 – التربية السليمة للأطفال التي تقوم على أساس المناقشة مما يضمن بعدهم عن الرذيلة و الانحراف و تكريس القيم الأخلاقية السامية .
5 – استثمار أوقات الفراغ لدى الأحداث و الشباب في أعمال نافعة و اشتراكهم في نوادي و رحلات مع الأهل و الأصدقاء .
6 – اختيار الصحبة الجيدة والتعرف على الرفاق و الأماكن التي يذهب إليها الأبناء و إبعادهم عن رفاق السوء .
7 – مراقبة ما يعرض على الشاشات من أفلام و مسلسلات ولاسيما الغربية التي تمثل أفكار الغرب و تفسخ مجتمعهم الاجتماعي و الخلقي و التي تؤثر سلباً على عقول شبابنا.. الأمر الذي يؤدي إلى انحرافهم عن طريق تأثرهم بما يشاهدونه و محاولة تقليدهم له دون النظر إلى ماهو مناسب و حق .
8 – منع توافر المخدرات بوضع قوانين صارمة لايتهاون في تنفيذها من قبل الدولة .
9 – معاقبة كل من سولت له نفسه الاتجار بالمخدر أو بيعه أو نشره .
10-تربية الاولاد على مخافة الله سبحانه وتعالى وترك نواهيه واتباع تعاليمه .
.
تزايد الإقبال على المخدرات بصورة كبيرة , فبعد أن كان مقتصراً في القرن التاسع عشر على الطبقات الدنيا و سكان المناطق المتخلفة أصبح الآن في كل طبقة اجتماعية و بين أبناء كل مهنة .
................................................
المخدرات:
..........................
هي كل مادة خام أو مستحضرة تحوي على عناصر منبهة أو مسكنة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبيعية أو الصناعية أن تؤدي إلى حالة التعود أو الإدمان ، مما يضر بالفرد نفسياً و جسمياً و اجتماعياً .
.المخدرات عبر التاريخ :
.إن ظاهرة استعمال المخدرات تضرب بجذورها في الأعماق السحيقة في تاريخ البشرية ، فالإنسان البدائي أضفى على هذه المادة هالة من التقديس تحقق له الاتصال بعالم الروح و القوة الإنسانية الرفيعة ..
لقد كان الناس في الماضي يتعاطون المخدرات دون أي رقابة أو منع من أجهزة الدولة حتى مطلع القرن العشرين حيث تنبه الأطباء و العلماء إلى خطورة استعمال المخدرات و الأضرار الجسمية و النفسية و الاجتماعية التي تسببها للمتعاطي ،فأبرمت الاتفاقات لحظر تجارتها أو بيعها .و تعتبر البلاد التي تسمى المثلث الذهبي ( لاووس , تايلاند , بورما ) بشكل خاص و البلاد التي تسمى الهلال الذهبي ( باكستان , أفغانستان , إيران , تركيا ) بشكل عام أكبر مصدر للأفيون المحظور في العالم ..
.و تعتبر الهند أكبر دولة لزراعة الخشخاش المرخص و بالتالي فهي أكبر مصدر للأفيون المخصص لصناعة الأدوية النظامية .
....................................
أنواع المخدرات
يمكن ان نصنف المخدرات بحسب :
.أولاً – مصدر المخدر :
.- المخدرات الطبيعية : و هي نباتات تحوي المادة المخدرة كالكوكا أو الأفيون و الحشيش و التبغ و القات.
- المخدرات المستخلصة صناعياً من النباتات : المورفين ـ الهيروئين ـ الكوكائين الكودائين.
- المركبات الكيميائية : منها المنشطات أو المهبطات أو مواد الهلوسة .
.ثانياً – طبيعة المخدر :
- المخدرات المسكنة الأفيونية أو غير الأفيونية : كالأفيون ، المورفين ، الكودائين ، الكحول ، البروميدات و هي مهبطة للجهاز العصبي .
- المخدرات المنبهة : كالكوكائين ، القات ، المسكالين و هي منبهة للجهاز العصبي .
- المهلوسات أهمها L.S.D .
نظريات تفسير الإدمان
إن نظرية التحليل النفسي (فرويد ) ترى أن إدمان الشخص هو وسيلة يلجأ إليها الفرد لإشباع حاجات طفيلية لا شعورية كانت عنده ، فتعاطي و إدمان الخمر أو المخدر هو نكوص إلى المرحلة الفموية بحثاً عن الأمن و تأكيد الذات.
و يرى عالم النفس (أدلر ) أن الإدمان يمكن أن ينطلق من منطلق تعويض الضرر الجسمي أو الاجتماعي للنقص الذي يشعر به الفرد ، فالمدمن هو شخص لديه نقص عضوي أو نقص في العلاقات الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية و لهذا فهو يقوم بتعويض هذا النقص بالعكوف على عقار يعطيه الثقة و ينسيه عيوبه.
نظرية التعلم تفترض أن تعاطي المخدرات يتبعه إحساس بالهدوء و السكينة بعد حالات من التعب و التوتر هذا الإحساس يتحول دعماً لتناول هذه المواد في المرات التالية و لاسيما أن الأضرار كالغثيان و القيء تتأخر ظهورها فترة من الزمن ، وهكذا يصبح بعض الأشخاص و الأشياء الموجودة في البيئة منبهات تحث الإنسان على التعاطي لارتباطها بالشعور بالراحة و النشوة ...
فالطفل الذي يرى أبوه مخدراً يميل إلى تقليده .
أسباب الإدمان :
.1 – عوامل تتعلق بالعقار المستعمل : من حيث تركيبه الكيميائي و كميته و تكرار استعماله فالإدمان يختلف من عقار لآخر فمثلاً يدمن المرء على المنومات بعد استعمالها بنظام لمدة شهر تقريباً بينما يدمن الفرد على الهروئين بعد ثلاث حقن في ثلاثة أيام متتالية .
..2- عوامل تتعلق بالفرد نفسه :
يرى كثير من الباحثين إن أسباب الإدمان يرجع إلى سمات تتعلق بشخصية المدمن نفسه و صفاته الوراثية التي قد تؤثر على درجة حساسيته لبعض الأدوية و تحمل الجهاز العصبي.
إن المدمنين يعانون من اضطرا بات سابقة للإدمان إذ لديهم شخصية عاجزة قاصرة تجعلهم يهربون من الواقع و يمكن أن يضطر بعض المصابين بالأمراض النفسية أو الجسمية إلى تناول العقارات المسكنة و بعد مدة من استعمالها يحدث إدمانا ًعليها .
3 – عوامل تتعلق ببيئة و مجتمع المدمنين :
إن البيئة الأسرية تلعب دوراً كبيراً في تقرير مصير أطفالها.
حيث يرى علماء النفس ، إن شذوذ وضع الوالدين أو عجزهما عن القيام بدورهما بالشكل الصحيح و الصحبة السيئة ، يعتبر عاملاً مهماً في إدمان الأولاد .
كما أن العوامل الحضارية والقيم الاجتماعية السائدة في مجتمع ما تلعب دوراً في احتمالات الإدمان، فمثلا إباحة شرب الخمر في بعض المجتمعات الأوربية و الأمريكية يساعد على انتشار تعاطيه في حين يؤثر تحريم الإسلام للخمر في منع انتشار تلك العادة عند المسلمين ..
ولا ننسى أن نذكر أن الكثير من الكوارث و الحروب التي خلفت الدمار دفعت الكثير إلى اللجوء للمخدرات و تناولها للتخفيف من حالة القلق و الحزن التي عكستها هذه المصائب عليهم.
الآثار النفسية للمخدرات
1 – الآثار الفردية : تفتك المخدرات بالفرد و تنهك صحته و توتر أعصابه فتجعله يتفوه بكلمات نابية دون أن يكترث بالضوابط الأخلاقية أو الأعراف فتصبح تصرفاته غير مألوفة و شاذة و يمكن أن يصاب ببعض الأمراض الجنسية كالإيدز أو بعض الاضطرابات العقلية و النفسية التي تدفعه أحيانا إلى الانتحار .
2 – الآثار الاجتماعية : الأسر التي يتعاطى أحد أفرادها المخدرات تكون أسراً مفككة غير مترابطة فالأم المدمنة على الهروئين مثلا تصاب بهزال و تراجع صحي كبير يمكن أن يؤثر على الجنين إذا كانت حامل ، كما ستكون غير قادرة على الإهتمام بعائلتها وتقديم الرعاية لأولادها ، أي ستكون مثال الأم السيئة لهم ،
و كذلك الأب سيكون قدوة سيئة أيضا ً لأولاده غير مبال بما حوله ..فيسلك الفتى طريق الإجرام أو الاحتيال و الفتاة طريق الضياع ، و بكل الأحوال تكون الأسرة قد وصلت إلى درجة من الانهيار .
وبما أن الأسرة هي حجر الأساس في بناء المجتمع ، فكلما كثرت الأسر المتفككة فَسدَ ذلك المجتمع من الناحية الأخلاقية ، وأصبح مرتعا ً للفساد والانحلال ، وكثرت مظاهر السرقة وخاصة عند الشباب المدمنين الذين يريدون المال لشراء المخدر ، كما ستنقص الكفاءات و ينخفض الإنتاج و ستزداد نسبة العاطلين عن العمل من الشباب و سينتشر الفساد و الإهمال بينهم ، حيث يمكن للفتاة المدمنة أن تبيع نفسها للحصول على المخدر ..
وكل هذا سيؤثر سلبا ً على اقتصاد الدولة وسيؤثر تأثيراً سلبياً على المجتمع و تقدمه .
ماذا نفعل حيال هذه المشكلة ؟؟؟...:
مما لا شك فيه أن موضوع المخدرات موضوع ذو أبعاد متشعبة لا بد من النظر إليه من جميع جوانبه و العمل على استئصال جذوره بدءاً من الأسرة عن طريق توفير جو من الأمن والاستقرار في المنزل وأن يكون الأبوان قدوة صالحة لأبنائهم يقدمون لهم الرعاية و الاهتمام ..
وفيما يلي بعض المقترحات :
1– توسيع و إنشاء العيادات و المراكز المتخصصة و تزويدها بأختصاصيين اجتماعيين و نفسانيين و إعطائها الطابع المهني الطبي مما يضمن إقبال المدمنين عليها .
2 – معالجة المدمنين في مصحات و إخضاعهم لبرامج علاجية تمهيدا لعودتهم سالمين و القيام بدورهم الطبيعي في الأسرة و المجتمع .
3 – القيام بحملات توعية شاملة تبين أضرار المخدرات و أخطارها و تشمل الندوات و المدارس ووسائل الإعلام من إذاعة و صحف وتلفاز و مجلات و منشورات .
4 – التربية السليمة للأطفال التي تقوم على أساس المناقشة مما يضمن بعدهم عن الرذيلة و الانحراف و تكريس القيم الأخلاقية السامية .
5 – استثمار أوقات الفراغ لدى الأحداث و الشباب في أعمال نافعة و اشتراكهم في نوادي و رحلات مع الأهل و الأصدقاء .
6 – اختيار الصحبة الجيدة والتعرف على الرفاق و الأماكن التي يذهب إليها الأبناء و إبعادهم عن رفاق السوء .
7 – مراقبة ما يعرض على الشاشات من أفلام و مسلسلات ولاسيما الغربية التي تمثل أفكار الغرب و تفسخ مجتمعهم الاجتماعي و الخلقي و التي تؤثر سلباً على عقول شبابنا.. الأمر الذي يؤدي إلى انحرافهم عن طريق تأثرهم بما يشاهدونه و محاولة تقليدهم له دون النظر إلى ماهو مناسب و حق .
8 – منع توافر المخدرات بوضع قوانين صارمة لايتهاون في تنفيذها من قبل الدولة .
9 – معاقبة كل من سولت له نفسه الاتجار بالمخدر أو بيعه أو نشره .
10-تربية الاولاد على مخافة الله سبحانه وتعالى وترك نواهيه واتباع تعاليمه .