منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

الكشافة الاسلامية الجزائرية فوج الريّـان * بلدية بن شكاو * ولاية المدية


    حومار جاد مع شاب خرج من دوامة المخدرات .............أدخل واكتشف

    لقاء الجنة
    لقاء الجنة


    عدد المساهمات : 31
    تاريخ التسجيل : 23/11/2011

    حومار جاد مع شاب خرج من دوامة المخدرات .............أدخل واكتشف  Empty حومار جاد مع شاب خرج من دوامة المخدرات .............أدخل واكتشف

    مُساهمة من طرف لقاء الجنة الأحد يناير 22, 2012 6:41 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    متابعة ممتعة نتمناها لكم

    أجرى الحوار: عادل هندي – داعية إسلامي
    حوارنا الآن مع شاب يتحدث عن تحوله من طريق الإدمان والمخدرات إلى المسجد والصحبة الصالحة والشعور بالأمان الحقيقي في رحاب طاعة الله، فتعالوا بنا لنرى ونشاهد ما السبيل وكيف الطريق؟
    في البداية: نحن نشكرك على هذا اللقاء والذي سمحت لنا ولشباب الأمة أن يروا نموذجا لشاب من شبابنا، يعلنها صريحة لا حياة مع الضياع ولا ضياع مع الإيمان.، فجزاكم الله خيرا وشكرا لك.
    م.أ: وأنا أشكركم على إتاحة هذه الفرصة لأوصل رسالتي إلى كل الشباب الذين أحبهم وأتمنى أن يفهموا عني ما أريد قوله اليوم.
    س: لنبدأ من الأول: كيف دخلت في طريق الإدمان، وماذا تعتقد كان السبب الرئيسي في الانخراط في هذا الطريق؟
    م.أ: السبب في انخراطي في الإدمان، وقد يكون سببا لآخرين ممن عرفتهم الآتي:
    • هو عدم اهتمام الأسرة، فالأسرة عليها عامل كير في رعاية النشء، ومن ثم فإن الأسرة الفاقدة للدين يخرج أبناؤها حتما بعدين عن دين الله، ومن ثم يؤدي ذلك إلى إخراج جيل لا يعرف ماذا يريد من الحياة ومع أول طوفان يقابله تجده ينجرف فيه.
    • الاختلاط بالصحبة السيئة، وأحب أن أقول للشباب يا شباب انتبهوا، والله إن أصحابكم الآن هم أول من يتخلون عنكم أمام الله يوم القيامة، يكفي أن الشيطان نفسه –على حد علمي- سيقول للإنسان: (فلا تلوموني ولوموا أنفسكم). والصحبة السيئة تجذب الفرد إلى المجال الخاطئ.
    • القدوة: وأعني بها رؤية القدوة المتمثلة في الأب أو ممثل أو فلا وعلان أراهم أبطال الساحة وأبطال قصة حياتي فأراهم يصنعون ذلك. ومثلا الأب الذي يشرب سيجارة ويريد من ابنه ألَّا يدخن فهو مخطئ لا شك.
    س: هل تقصد أن التأثر يأتي من الداخل -أي من داخل البيت- كما يأتي من الخارج والشارع؟
    م.أ: بالطبع: فهو سبب رئيسي وأساسي في دفع الولد في التأثر بوالده أو أخيه الأكبر، وأنا شخصيا أبي كان قدوتي قبل وفاته -رحمه الله وغفر الله لنا وله- أنا كنت أعتبره قدوتي نشأت فإذا بي أراه يدخن السيجارة عادي كأنه يأكل أكل معين، فبدأ الفضول لديَّ يلعب دوره وحب الاستطلاع دفعني لمعرفة هذا الشيء (السيجارة) فبدأ أمسك السيجارة ثم أخذت الحياة تسحبني نحو الاستطلاع لما هو أكبر من ذلك من أشياء أخرى، وهنا اسمح لي أرسل رسالة لكل من يشرب السجاير من الشباب –خاصة- يا شباب: طريق الانحراف يبدأ بسيجارة فاتركوها لله ولأنفيكم الله يكرمكم.
    س: نستأذنك: هل من الممكن أن شخص عادي جدا داخل إطار المجموعة المدمنة يتحول إلى قائد للمجموعة مثلا؟
    م.أ: هذا وارد ومن المحتمل أن يحولهم عن طريق الفساد إلى الصلاح والهداية ولكنه نادر بجد بنسبة 1 في المائة أو 2 في المائة على الأكثر.
    س: هل ترى أن توفر النقود اللازمة مع بعض الشباب والثراء يعد سببا في دخول الشباب في هذا الطريق؟
    م.أ: المشكلة -كما أزعم- أن لدي حسابات نسبية عن الشباب في مصر، أنا أعتبر من كثرة ما رأيته في هذا الطريق لدرجة أنه وصل بي الحال إلى أن صرت تاجرا كبيرا موثوقا به في الاتجار، أعتبر أن نصف الشباب في مصر يشربون المخدرات ويتعاطونها والنصف الآخر يبيع لهؤلاء. ولا أعرف مدى صحة هذا الزعم، والمدمنون كثروا....
    س: وماذا تعتقد السبب في ذلك بعد ما ذكرت؟
    م.أ: أرى أن البطالة لها دور، وقد معنى غاية الشباب في الدنيا، ولذا أنا أطلب من المشايخ في كل مكان والدعاة أن يركزوا على الشباب فهم كما نسمع منهم أمل البلد والأمة وهم المستقبل. وسوء التعليم في مصر له دور –في الحقيقة- الأولاد يريدون الشهادة متناسين ما يكتب قبل كلمة تعليم (التربية والتعليم) وهذا قد يكون راجع للأساتذة والمربين فلننتبه فالدور مسئولية على الجميع.
    س: نود من حضرتك توضيح ماذا لو لم يتوفر لدى الشاب المال ماذا يصنع؟
    م.أ: يا أخي إن الشياطين في الأرض كثيرة ، شياطين الإنس أكثر من شياطين الجن الآن، يعطون الشباب منا جزء من المخدرات (جر رجل) ويقولون لنا قم بتقطيعها (يعني تقسيمها) وبعها ولك نسبة، وبذلك يبدأ الشاب مع التعاطي يصير تاجر للإدمان والمدمنين وهو لا يدري...
    س: هل من المتوقع أن يدفعه ذلك إلى ارتكاب جرائم؟
    م.أ: نعم فأنا أعلم أناسا سرقوا من أقرب الناس إليهم، وأعلم آخرين اعتدوا على حرمات قريبات لهم بسبب المخدراتـ - والله إنها دمار بدني وصحي ونفسي واجتماعي وديني، الحمد لله الذي هدانا وعافانا .. الحمد لله.. أسأل الله أن يميتني وقد غفر لي.
    س: بعد زيادة الانحراف والانخراط في الطريق الخاطئ، ما هو الدافع والحافز الذي يعيد الإنسان بعد ذلك إلى الله وطريق المسجد والصحبة، يعني بمعنى أوضح: إيه نقطة التحول في حياتك؟
    م.أ: الابتلاء .. الابتلاء .. الابتلاء .. آه آه آه ..
    س: سبحان الله، وماذا بعد.. يعني كده مطلوب إننا ندعوا الله أن يبتلى كل الشباب من أجل أن يعودوا إلى الله؟
    م.أ: ليس هذا ما أقصده، وإنما أنا أحكي لك قصتي وأني تحولت من هذا الشر وهذا المستنقع بجد بسبب البلاء..!! ... عندما يبتليك الله فليس لك ملاذ ولا ملجأ إلا إليه، فتعود إليه وتسترجع ما فات، كمثل حادث سيارة وضياع للبضاعة .. !! أقصد أنه في مرة من المرات كنا منتظرين عربية آتية من بلد أخرى ومحملة بضاعة مخدرات وحدث لها حادث ومات من كانوا عليها وفيها، فكانت سببا لردة الواحد إلى الله. فتجد طريق الشر لا يكتمل. وسبحان الله هى بالضبط زي طريق العلم والشهادات لا بد تمر باختبارات وامتحانات، وهكذا طريق الوصول إلى الله: يقول لك أختبرك وأقفل عليك طرق وأرى ماذا تصنع؟ إلى أن تصل أبيض إلى ربنا، ولو فيه ثبات فيه نور.
    س: أ/ (م.أ) هل تعلم أن هذا فيض حب من الله للعبد الذي يبتليه بذلك، لأنه يحبه؟
    م.أ: أسأل الله ذلك، أنا أرى إن ربنا بيبعت لكل واحد فينا رسائل كثيرة كل يوم ففيه واحد بيقراها بسرعة وواحد بيتأخر شوية وواحد مبعرفش يقراها أبدا وهذه هى المصيبة.
    س: ما الفرق بين حياتك في طريق الله وما قبلها؟
    م.أ: بالتجربة: الحياة في جنب الله رائعة وجميلة وأنا شخصيا شعرت بالسعادة بجد، ولاحظت إن ربنا منذ أن عدت إليه أعطاني الكثير، ودعني أضرب لك مثالا على ذلك: تزوجت وأنجبت، والناس اللي كان لهم مال عندي سامحوني لما وجدوني عدت إلى الله، يعني الحمد لله تجد كل شيء ميسر وسهل وبسيط لأن ربنا هو الذي ييسر الأمور وهو الحاكم وهو صاحب الأمر. ولذلك شكرت الله على أن أنقذني من براثن هذا الضلال وهذا الظلام، وكم أشفق على شباب صغار والله يا أستاذ صغار جدا يأخذ بأيديهم شباب الشر إلى الشر ويسهلون لهم المهام والأمور، حتى يتم تدميرهم تماما ويتم حبسه وسجنه وبكده المستقبل والماضي والحاضر ضاع، وبعض ضباط الشرطة يحب يعمل شغل على هؤلاء الشباب فيعدونهم تجار كبار ويلبسوا قضية كبيرة يضيع بسببها مستقبلهم.
    س: هل هناك آثار على مدمن المخدرات أو متعاطيها أو بائع والتاجر بها ولها؟
    م.أ: دا شيء أكسد، يكفي أنه طريق النهاية وأعتبره دمار بمعنى الدمار كما قلت لك سابقا؛ لأنه يجعله يعيش بلا هدف، كل اللي نفسه فيه ماذا سأشرب اليوم، وماذا سنأكل اليوم،؟!
    س: هل ترى إن المخدرات سلاح بيحاربنا به أعداؤنا؟
    م.أ: منذ زمن كبير وأنا أقول ذلك ولا أجد من يصدقني، لقد رأيت أناسا كبارا في الدولة والله ضباط شرطة، ورجال أعمال وووووو (......) يشاركون في هذه الجريمة، طبعا مش كله ولكن رأيت بعيني في بلد (......) قسم للشرطة يزرع البانجو وكان يعطينا البضاعة ويسهل مهمة المرور من المرور. وبكده صارت جريمة في حق الأمة والشباب والوطن وأعداؤنا هم المستفيدون في ذلك (ضياع للشباب- فساد للضمائر والذمم) وهذا يعني تأثير المخدرات على أمن الدولة، وليبحث أمن الدولة عن ذلك ويحقق فيه لأنها مسئولية وسيسأل الجميع عن ذلك.
    س: كيف يترك المدمن طريق المخدرات؟
    م.أ: حقيقي أنا كنت بمر على شباب بعد ما هداني الله كنت أمر عليهم وهم يشربون وأقول لهم تعالوا نصلي فيقولوا حنا عاملين دماغ- إحنا شاربين هنصلي إزاى، وكنت بقول لهم: إن السيجارة دي وَهْم صدقوني تعالوا لربنا وهتشوفوا الفارق.. ولذا فأنا بقول إن أول طريق ترك المخدرات: ترك كل ما يوصل إليها من سيجارة – من صحبة سيئة (صاحبي بيضرني أتركه)- والتدرج في ترك المخدرات ..... .
    س: ممكن تتحول إنت تكون داعية؟
    م.أ: حضرتك كلمة داعية محتاجة موضوع كبير، ولكن ممكن أكون سبب في الخير بحاول أكفر عما فات، مع العلم إنك ستجد في الطريق الناس بتتعجب منك ومن أفعالك (إنت كنت وحش والآن تحولت) فبيزداد الانبهار عني، فبدأ الشباب يتعاملوا معايا بصورة تانية، ونفسي أمر على كل مكان كنت بشرب فيه أو بتاجر فيه إني أقول للشباب تعالوا معايا المسجد.
    س: لو قيل لك الآن لك دعوة تدعو بها وتستجاب تقول أيه؟
    م.أ:
    • أقول يا رب اغفر لي ما فات من ذنوب في حياتي وعافني وعافي كل شاب يسير في هذا الطريق.
    • وأقول يا رب انصر دين الإسلام
    • وأقول كمان اسمح لي: يا رب يقود بلادنا أناس يفهمون الدين ويحكموننا بالإسلام الصحيح؛ لتتغير البلاد والعباد.
    • وأدعو الله من داخل نفسي أن يسامحني وأن يجعل ما ظلمتهم يسامحوني، وأتمنى أن أرى ابني أفضل مني من أجل الله والدين. وفي النهاية أشكركم على هذا اللقاء والذي أحسست به أني جددت إيماني وبدأت الناس تهتم بي والحمد لله: يكفيني أن الله يحبني وأتمنى أن أظل على هذا الحب بيني وبينه وبين الناس.
    س: ونحن نشكرك في الحقيقة استفدنا منك أشياء كثيرة، وعلمنا أن الشباب في غفلة ويحتاجون إلى من يصب في رؤوسهم حب الدين، ووجب علينا جميعا أن تتكاتف جهودنا لخدمة الدين ونشر الفضيلة ونبذ الرذيلة، والأخذ بيد الآخرين إلى الخير، والأخذ على أيدي الظالمين والعابثين، والله المستعان. نشكرك، ونشكركم قراء موقع منارات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 4:52 am