منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى فوج الريّـــان * بن شكاو *

الكشافة الاسلامية الجزائرية فوج الريّـان * بلدية بن شكاو * ولاية المدية


    عناصر الطريقة الكشفية

    القائد محمد
    القائد محمد


    عدد المساهمات : 655
    تاريخ التسجيل : 04/03/2010

    عناصر الطريقة الكشفية Empty عناصر الطريقة الكشفية

    مُساهمة من طرف القائد محمد الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 1:15 am

    عناصر الطريقة الكشفية
    ________________________________________
    مقدمة:
    تعتمد الحركة الكشفية في رسالتها التربوية على أسلوب متميز ومثالي لتكوين الفتية والشباب وعلى نمط خاص يسمى بـ:"الطريقة التربوية الكشفية"،حيث تتكون هذه الطريقة من خمسة عناصر أساسية وهي:
    - الوعد والقانون.
    - نظام الطلائع.
    - نظام الحوافز والشارات.
    - التدريب بالممارسة.
    - حياة الخلاء.
    وتهدف هذه الطريقة إلى التكوين الأمثل للفتية،فالشاب الذي يلتزم ببنود القانون ويلتزم بالعهد الذي قطعه على نفسه،ويستطيع التأثير في فرقته والتأثر بها والولاء لها (الكل يعمل والطليعة تفوز)، كما يملك مواهب في مجالات متنوعة وأيضا يتعلم كيف يتعلم كل شيء بنفسه (التدريب الذاتي)،وفي الطبيعة يتعلم كيف يحافظ عليها وكيف يسبر أغوارها ويقرأ ظواهرها ليسخرها لنفسه ولطليعته..إن شابا بكل هذه الصفات لشاب كامل من جميع النواحي:جسما وعقلا وروحا..
    وبالتالي يمكن القول أن الطريقة التربوية الكشفية بإمكانها تحقيق هدف الحركة الكشفية عموما وتلبية احتياجات الفتية خصوصا.
    تعريف الطريقة التربوية الكشفية:
    الطريقة الكشفية هي عبارة عن نظام غايته التثقيف الذاتي للفتى،
    وفي قراءة لهذا التعريف يمكن أن نستنتج شيئين من كلمة نظام:
    - النظام يتكون من عناصر تحققه.
    - النظام يتكون عبر خطوات عملية.
    ومنه نستنتج أن الطريقة الكشفية تمتناز بوجود:
    - عناصر الطريقة الكشفية:
    (الوعد والقانون ،نظام الطلائع ..)
    - التقدم ،ويقصد به المرحلية في الحركة الكشفية.
    هذا وما دامت الطريقة كما قلنا نظاماً متقدماً للتثقيف الذاتي وهذا النظام هو مجموعة من العناصر يعتمد بعضها على بعض فانه عندما تتحد هذه العناصر من خلال هذا النظام التربوي نكون قد نجحنا في تحقيق التثقيف المتقدم الذاتي المطلوب.
    الوعد والقانون
    أولا: الوعد
    هو التزام يقطعه الكشاف على نفسه في صيغة قسم بالشرف.
    " أعد بشرفي أن أبذل جهدي في:
    - طاعة الله والوطن.
    - وأن أعمل خيرا كل يوم.
    - وأن أعمل بقانون الكشاف.
    وعند دراسة صيغة العهد الكشفي نجد أن الكشاف يعاهد بشرفه على الالتزام بمبادئ الحركة الكشفية الثلاث .
    * كيف نعتمد على الوعد في التربية؟
    إن العهد الكشفي يدخل في التربية الروحية للفتى، حيث يُمَكِنُ الفتى الالتزام بكلمته وفقا لرغبته كما يمكنه من الالتزام بالمسؤولية تجاه الله ،وتجاه قائده وأفراد فرقته وتجاه مجتمعه.
    كل عضو ينخرط في الحركة لا يرتدي الزي الرسمي حتى عليه يجتاز مرحلة القبول و يؤدي عهده .
    ثانيا:القانون
    هو مجموعة من البنود تحمل في طياتها :خصالا أو توجيهات أو التزامات أو حدود أو عقوبات ،وتوضح العلاقات بين الأفراد والهيئات والجماعات.
    أما القانون الكشفي:
    فهو مجموعة من الصفات والخصال الكريمة على الكشاف أن يتصف بها ليكون فردا نافعا في مجموعته ومواطنا صالحا في مجتمعه.
    إن الصفات الموجودة في القانون هي: الشرف والصدق والإخلاص والنفع والصداقة والرفق والمحافظة على الطبيعة والطاعة والصبر والاقتصاد والطهارة .
    * كيف نعتمد على القانون في التربية؟
    إن بنود القانون هي صفات حميدة تقوم سلوكات الفتى وتحثه على كسب المهارات والمعارف،كما أن الالتزام بها يعود الكشاف على الالتزام بالقانون المدني حين يكبر.
    نظام الطلائع
    ويسمى أيضا نظام المجموعات الصغيرة.
    قال عنه بادن باول "هو مفتاح النجاح"،وقيل عنه أيضا:"هو مفتاح الطريقة الكشفية"
    يعتمد هذا النظام على تقسيم الفتية إلى مجموعات صغيرة ووضع كل مجموعة تحت رئاسة أحد أفراد تلك المجموعة.
    * كيف يطبق هذا النظام؟
    على القائد أن يقسم الفتية إلى طلائع متجانسة نسبيا لتحقيق مبدأ التكافؤ في الطليعة والتوازن في الفرقة ثم بعد ذلك يعين العرفاء وحبذا لو ترك الخيار بين الجماعة ،لكن عليه الحرص أن الجماعة ستختار عريفها على أساس موضوعي وهو الكفاءة لا على أسس ذاتية (التطاول).
    ثم على القائد أن يدرب العرفاء بصورة خاصة في مجلس الشورى(الشرف) على قيادة طلائعهم حسب تخطيط الفرقة ويكتفي القائد بالمساندة والتوجيه والارشاد
    * كيف نعتمد على نظام الطلائع في التربية؟
    يهدف هذا النظام إلى تحقيق عدة أغراض نذكر منها:
    - يخلق روح التعاون بين الأفراد.
    - يقضي على الأنانية في الفتى من خلال إنكار الولاء للذات وينمي فيه فكرة الولاء للجماعة.
    - ينمي القدرات الفردية للفتية ويوجهها لخلق التكامل في الطليعة .
    - يعزز الثقة بالنفس من خلال توزيع المهام فكل فرد يعمل عملا محددا يكمل به عمل غيره.
    - يطبق مبدأي الشورى والديمقراطية في اتخاذ القرار والتسيير بين الفتية ويعودهم على الدفاع عن رأي المجموعة.
    - يعود الفتية على تحمل المسؤولية من خلال الأداء الحسن في التسيير والتمثيل (تمثيل المجموعة).
    * من أقوال القائد في هذا النظام:" إن التربية الكشفية ذات طابع جماعي يميزها به نظام الطلائع والفرقة وهذا الطابع يتيح للفتى أن يضع ما تعلمه قيد التجربة والاختبار".
    نظام الحوافز والشارات
    ويسمى أيضا نظام التدرج.
    -الشارة: هي إجازة تمنح للكشاف في مجال معين على شكل وسام.
    - الحافز: هو أسلوب تربوي يهدف إلى الزيادة في العمل(المردود) من خلال تشجيع الفتية والشباب على الأداء .
    -التدرج: يعني الارتقاء من مستوى إلى مستوى أعلى منه.

    إن التحفيز عامل مهم للتأثير في الفتية ودفعهم للعمل بجد ونشاط أكثر ،ومن بين الحوافز التي يقدمها القائد للفتية :الشارات.
    وهي نوعان:
    -شارات الجدارة :
    وهي شارات تمنح للفتية عند اجتياز مرحلة كشفية معينة.
    الأشبال ناعم الظفر رأس ذئب يعلق على القبعة
    ذو النجم تضاف له نجمة إلى يساره
    ذو النجمين تضاف له نجمة ثانية إلى يمينه
    الفتيان رسم الحيوان الذي تحمل الطليعة اسمه
    الجوالة شارة معدنية تحوي الحرفين:"ج ل" ،واسم الشهيد الذي يحمل الرهط اسمه
    يحمل رئيس السداسية شريطين أصفرين على كتفه الأيسر ولنائبه شريط واحد
    أما رئيس السرب فيحمل ثلاثة أشرطة.
    للفتيان اللون الأحمر والأخضر للجوالة .
    ملاحظة:لكل جمعية نظام خاص في منح الشارات.
    شارات الهواية:
    هي شارة تمنح للكشاف في مجال هوايته أو تخصصه ،فعندما يختار الكشاف شارة معينة يضع له القائد سجل تقدم شخصي بمطالب الشارة وعندما يجتاز كل مطلب يسجل تقييمه(القائد) ويمضي عليه بتاريخ اجتياز المطلب ولما يستوفي الكشاف جميع المطالب تمنح له الشارة في احتفال بسيط.
    تعلق شارة الهواية على الكتف الأيمن.
    * كيف نعتمد على هذا النظام في التربية؟
    هذا النظام يحفز الفتية للعمل من جهة، ويكتشف المواهب والقدرات في الفتية وينميها فيه من جهة ثانية،حيث يحس الكشاف أن هناك من يهتم به وبمواهبه وهذا ما يساهم في تعزيز ثقته بالقائد ويساعده في تنمية قدراته وبناء شخصيته ،فكم من شاب مات بعبقريته بعيدا عن مجتمعه لا لشيء إلا لأنه لم يجد من يعتني به ويوجه تلك العبقرية الوجهة الصحيحة.
    التدريب بالممارسة
    وهو عنصر هام من عناصر الطريقة الكشفية حيث يعتمد على التطبيق المباشر للمهارة التي يتعلمها الكشاف ،فهذا النظام يتفهم قابلية الفتى للعمل الذاتي ويعتمد على أسس حددها علماء النفس حول خصائص النمو عند الفتية.
    ولتوضيح أهمية التدريب بالممارسة نستعين بمثل ومثال،أما المثل فيقول:"أسمع فأنسى..أرى فأتذكر..أمارس فأفهم"
    فالكشاف الذي يتلقى المعلومات حافة وجافة لا يلبث أن ينساها، لكن الذي يراها تمارس أمامه أي أن القائد استعان في توضيحها بصور أو تسجيلات أو غيرها من الوسائل فإن الكشاف يتذكرها لكن لا يستطيع أن يفهمها ،وهنا يأتي دور الممارسة فعندما يمارس الكشاف المهارة أو المعلومة (يطبقها) فإنه يفهمها فهما جيدا يرسخ في ذهنه فحتى لو نسيها فإن بإمكانه تذكرها مستقبلا.
    أما المثال فتجربة قام بها أحد علماء النفس
    أراد هذا العالم صب سائل من أنبوب طويل ورقيق في وأنبوب آخر من نفس الحجم لكنه قصير و قاعدته عريضة ،وكانت ابنته تراقبه فدهشت لذلك لأنها كانت تتوقع أن الإناء الثاني سيمتلئ ويفيض،فأعاد هذا العالم التجربة مرارا أمام ابنته، فبدأت آثار الدهشة تزول لكن بقي في نفسها بعض الغموض فأعطاها الأنابيب لتعيد التجربة بنفسها وعندها فقط فهمت أن العلاقة هي علاقة حجم متعلق بالأبعاد طولا وعرضا وليس طولا فقط.
    ومن هذا العرض نستنتج أن الفهم يأتى من الممارسة أكثر مما يأتى من المراقبة أو الاستماع.
    والقائد الناجح هو الذي يعلم وفق المبادئ التالية:
    - يعلم الفتى كيف يتعلم بنفسه.
    - يدرب الفتية بالفتية ،حيث يدرب القائد العرفاء وهم بدورهم يتولون مهمة تدريب زملائهم.
    * كيف نعتمد على هذا النظام في التربية؟
    - علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اثنان لا يتعلمان :المتكبر والخجول، ونحن إذ نتيح فرصة الممارسة للفتية فإننا نساعدهم على القضاء على خجلهم أو تكبرهم في طلب العلم من غيرهم.
    - الممارسة تستدعي التكرار الذي يعلم صاحبه تجنب الوقوع في الخطأ.
    - الممارسة تتيح للفتى الفهم الجيد للمهارة وبالتالي تعينه على تطبيقها عند حاجته إليها.
    وكحوصلة لما سبق فإن التدريب بالممارسة يتيح:
    - فهم المهارة
    - تطبيق المهارة
    - تجنب الأخطاء المحتملة.
    وذلك لأن الكشفية ليست معلومات تحفظ ولا توجيهات تقرأ لكنها مهارات تكتسب عن طريق الممارسة.حياة الخلاء
    يقول اللورد بادن باول:"إذا أردنا أن ينعم فتياننا بالسعادة في حياتهم فإن علينا أن نعودهم عمل الخير والتمتع بجمال الطبيعة".
    إن طبيعة الفتى تمتاز بحب الحركة والمغامرة والاستكشاف والتربية الكشفية تعتمد على تلبية احتياجات الفتية وهذا ما يتحقق من خلال حياة الخلاء فالطبيعة توفر للفتى حرية الحركة التي تحدها المدن وتفتح المجال أمامه للمغامرة والاستكشاف ،والقائد في الحركة الكشفية يوجه الفتى لتعلم أصول العيش في الخلاء ويرشده إلى كيفية تحدي الطبيعة وتطويعها للعيش في سعادة دون أن يضر بالنظام البيئي.
    فمثلا لكي يوفر الكشاف الإنارة أو الحرارة أو النار للطبخ عليه أن يستعمل الخشب، لكن قبل ذلك عليه أن يعرف كيف يختار الخشب المناسب وهو الخشب اليابس،كما يجب عليه أن يعرف كيفية قطعه وجلبه لمكان المخيم دون الإخلال بالنظام البيئي.
    والعيش في الغابة يستدعي أن يتقن الكشاف مهارات التقفي والإسعاف والتوجيه، وهذه المهارات لا تكفي بل عليه أيضا أن يتحلى بالصبر والحفاظ على الهدوء والتأمل والتفرس في الطبيعة وبالتالي يتحقق للكشاف تكامل في تربيته وهذا ما يشعره بالسعادة التي تكلم عنها اللورد بادن باول.
    الخاتمة:
    هذه هي عناصر الطريقة التربوية الكشفية
    تطبق مع جميع المراحل لتحقيق التكامل في التربية حيث أن الفتى يتكون من :
    عقل
    جسم
    روح
    وتربيته تستدعي توفير:
    معارف
    مهارات
    سلوكات
    وهذا ما توفره عناصر الطريقة التربوية الكشفية،فهذه العناصر قادرة على:
    - فهم احتياجات الفتية
    كما اشكر قائد الفوج:عبد السلام تراسراست ...دمتا الى الحركة الكشفية ودامت صحتك ..وياطيك الصحة على كل المجهودات التي تقوم بها لصالح الحركة....

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 5:42 pm