عندما كنا أشبالا وفتيانا كانت ــ ولا تزال ــ هناك لعبة جميلة جدا نستمتع بها مع بعضنا البعض وهي أن يتم تقسيم الحاضرين إلي ثلاثة أقسام وكل قسم يختار اسما له من الخضروات أو الفواكه ولنقل مثلا : البصل والموز والتفاح ، فيبدأ الموز ويقول قام الموز قعد الموز ــ وفي هذه الأثناء يطبقون القيام والقعود ــ فقم يا تفاح .. فيقوم التفاح ويقول مثلما قال الموز ويشير إلي البصل مثلا وتستمر اللعبة هكذا ولهذه اللعبة أهداف وغايات ليس هنا مكانها وإنما استعرت اللعبة لنطلقها علي حال فرق الجوالة في ليبيا ..
يمر يوم أو اثنين ونجد مقالا يذكر فيه أن قادة فرقة الجوالة لم يستطيعوا النهوض بقرقهم في مكان كذا أو في كذا ولعل هناك أمورا عدة منها :
الأول : أن الجوالة نسوا أنفسهم أنهم في مرحلة المساعدة في القيادة للفرق ولابد لهم من الانخراط في إحدي الفرق الكشفية حتي لا يضيع تأهيلهم وخاصة أن هناك مشكلة أخري بدأت تطفو علي السطح وهي عزوف القادة أو ترك القادة للحركة الكشفية كما يحب أن يسميها الكثيرون ..
الثاني : يظنون الجوالة أنهم محتاجون إلي من يأخذ بيدهم من الصفر !!
بمعني : أنه لو هناك برنامجا معينا وليكن لقاء لمدة يوم وليلة أو رحلة تدريبية ترفيهية أن يقوم القائد بإعداد الدراسة وعرضها علي الجوالين ويبدون هم أراءهم وانطباعاتهم حولها وما إذا كانت صالحة أم لا ..
وهذا في الواقع عكس الحقيقة فالأصل أن يأتي الجوالون لقائد الفرقة ويقولون له عندنا دراسة حول كذا وكذا ضمن برنامجنا السنوي فيأخذها القائد إلي البيت ويدرسها دراسة جيدة ثم يوافيهم بما فيها من قصور ويعيدون تصحيحها ويعتمدها القائد ويناقشهم في المسائل الأخري كالميزانية وخط سير الرحلة ــ إن كانت رحلة ــ وقيادة النشاط وووو ..
الثالث : تناسي الكثير من الجوالين أنهم بمجرد أن يحصلوا علي فرصة عمل ــ وهذا حقهم ــ أن يتعذروا عن حضور الاجتماعات بشكل أو آخر ..
وكان المفروض عليهم أن يختاروا وقت أمثل ومكان يناسب الجميع ..
أذكر أني سألت مرة أحد الجوالين عن مواعيد عمله ؟
فقال طوال الأسبوع .. فسألته : عن موعد بختاره هو ليكون فيه اللقاء كل 15 يوما .. فقال لي : ليس ذلك ممكنا ..
لا أدري هل يريد أن يكون جوالا بالمراسلة أو عندما يكون هناك نشاط سيأتي وإذا لم يكن هناك نشاط لن يأتي ..
الرابع : هناك جوال آخر بمجرد أن يجلس وقبل أن يتكلم قائد الفرقة ينطق بكلمة يقول لك : هيا أني مستعجل .. !!
هذا قبل بداية الاجتماع أو اللقاء الطارئ .. بالله عليكم كيف ستتفاهم معه .. إذا كان مستعجلا لماذا حضر وما سبب وجوده في الفرقة أساسا ..
الخامس : عندما يأتي لك الجوال ببرنامج معين تفرح فرحا شديدا وتناهض معه وتذهب وتقول : سيبدأ العمل انتظرونا قريبا ولكن تجد أن الجوال لم يتحرك لو قليلا لينفذ البرنامج ...
السادس : تتكلم في اجتماع ما مع الجوالة عن نشاط معين فيقوم لك جوال ويقول لك : اترك هذا الأمر لي .. فتأكد أنت عليه : ربما لا تستطيع فيقول لك : أستطيع وأنا أعرف فلان وفلان .. وبعد فترة تحتاج إلي من يوصلك للجوال أساسا وليس للنشاط ..
السابع : في اجتماع معين تم إسناد الإشراف في نواحي معينة لأشخاص وقد تم تقسيم الفرقة إلي ورش عمل إدارية وكان هناك برنامج عام للسنة الكشفية وحتي اللقاءات بسبب كثرة التأفف منها حصرناها عند الضرورة فقط .. الآن الجوالين لم نعد نسمع حسهم لا علي الطبية ولا في الهاتف ..
الثامن :الدعم الفني من خلال تواصل قادة الفرق بعضهم ببعض لمحاولة النهوض بجميع الفرق مفقود فكان من المفترض التواصل حتي يتمكن الجميع من الاستفادة من الخبرة المتوفرة لدي البعض .
التاسع : الدعم المادي العام والخاص .
أما علي مستوي المفوضية فقد كان لي برنامج خاص بالسنة الكشفية 2007-2008 من خلال الاجتماع الذي كان في لقاء المفوضية العام في بداية السنة أبرز النقاط فيه كانت :
1. تكليف قائدا لحلقة الجوالة .
2. وضعت جدول لاجتماعات لقادة الجوالة في المفوضية .
3. لقائين لجوالة المفوضية خلال هذا العام .
4. ضرورة تشكيل لجنة لإقامة ندوة عن الجوالة وماذا يريدون .
5. برنامج خاص بمنح الأوسمة والشارات الخاصة بالجوالة .
وسأترك لكم التعليق علي ما سبق ..
إلا أنني متفائل بأن جعلوا الجوالة حلقة مستقلة وأرجو أن نري أول مشاركة بعد التقسيم في اللقاء السابع عشر للجوالة المزمع إقامته في اليمن السعيد
يمر يوم أو اثنين ونجد مقالا يذكر فيه أن قادة فرقة الجوالة لم يستطيعوا النهوض بقرقهم في مكان كذا أو في كذا ولعل هناك أمورا عدة منها :
الأول : أن الجوالة نسوا أنفسهم أنهم في مرحلة المساعدة في القيادة للفرق ولابد لهم من الانخراط في إحدي الفرق الكشفية حتي لا يضيع تأهيلهم وخاصة أن هناك مشكلة أخري بدأت تطفو علي السطح وهي عزوف القادة أو ترك القادة للحركة الكشفية كما يحب أن يسميها الكثيرون ..
الثاني : يظنون الجوالة أنهم محتاجون إلي من يأخذ بيدهم من الصفر !!
بمعني : أنه لو هناك برنامجا معينا وليكن لقاء لمدة يوم وليلة أو رحلة تدريبية ترفيهية أن يقوم القائد بإعداد الدراسة وعرضها علي الجوالين ويبدون هم أراءهم وانطباعاتهم حولها وما إذا كانت صالحة أم لا ..
وهذا في الواقع عكس الحقيقة فالأصل أن يأتي الجوالون لقائد الفرقة ويقولون له عندنا دراسة حول كذا وكذا ضمن برنامجنا السنوي فيأخذها القائد إلي البيت ويدرسها دراسة جيدة ثم يوافيهم بما فيها من قصور ويعيدون تصحيحها ويعتمدها القائد ويناقشهم في المسائل الأخري كالميزانية وخط سير الرحلة ــ إن كانت رحلة ــ وقيادة النشاط وووو ..
الثالث : تناسي الكثير من الجوالين أنهم بمجرد أن يحصلوا علي فرصة عمل ــ وهذا حقهم ــ أن يتعذروا عن حضور الاجتماعات بشكل أو آخر ..
وكان المفروض عليهم أن يختاروا وقت أمثل ومكان يناسب الجميع ..
أذكر أني سألت مرة أحد الجوالين عن مواعيد عمله ؟
فقال طوال الأسبوع .. فسألته : عن موعد بختاره هو ليكون فيه اللقاء كل 15 يوما .. فقال لي : ليس ذلك ممكنا ..
لا أدري هل يريد أن يكون جوالا بالمراسلة أو عندما يكون هناك نشاط سيأتي وإذا لم يكن هناك نشاط لن يأتي ..
الرابع : هناك جوال آخر بمجرد أن يجلس وقبل أن يتكلم قائد الفرقة ينطق بكلمة يقول لك : هيا أني مستعجل .. !!
هذا قبل بداية الاجتماع أو اللقاء الطارئ .. بالله عليكم كيف ستتفاهم معه .. إذا كان مستعجلا لماذا حضر وما سبب وجوده في الفرقة أساسا ..
الخامس : عندما يأتي لك الجوال ببرنامج معين تفرح فرحا شديدا وتناهض معه وتذهب وتقول : سيبدأ العمل انتظرونا قريبا ولكن تجد أن الجوال لم يتحرك لو قليلا لينفذ البرنامج ...
السادس : تتكلم في اجتماع ما مع الجوالة عن نشاط معين فيقوم لك جوال ويقول لك : اترك هذا الأمر لي .. فتأكد أنت عليه : ربما لا تستطيع فيقول لك : أستطيع وأنا أعرف فلان وفلان .. وبعد فترة تحتاج إلي من يوصلك للجوال أساسا وليس للنشاط ..
السابع : في اجتماع معين تم إسناد الإشراف في نواحي معينة لأشخاص وقد تم تقسيم الفرقة إلي ورش عمل إدارية وكان هناك برنامج عام للسنة الكشفية وحتي اللقاءات بسبب كثرة التأفف منها حصرناها عند الضرورة فقط .. الآن الجوالين لم نعد نسمع حسهم لا علي الطبية ولا في الهاتف ..
الثامن :الدعم الفني من خلال تواصل قادة الفرق بعضهم ببعض لمحاولة النهوض بجميع الفرق مفقود فكان من المفترض التواصل حتي يتمكن الجميع من الاستفادة من الخبرة المتوفرة لدي البعض .
التاسع : الدعم المادي العام والخاص .
أما علي مستوي المفوضية فقد كان لي برنامج خاص بالسنة الكشفية 2007-2008 من خلال الاجتماع الذي كان في لقاء المفوضية العام في بداية السنة أبرز النقاط فيه كانت :
1. تكليف قائدا لحلقة الجوالة .
2. وضعت جدول لاجتماعات لقادة الجوالة في المفوضية .
3. لقائين لجوالة المفوضية خلال هذا العام .
4. ضرورة تشكيل لجنة لإقامة ندوة عن الجوالة وماذا يريدون .
5. برنامج خاص بمنح الأوسمة والشارات الخاصة بالجوالة .
وسأترك لكم التعليق علي ما سبق ..
إلا أنني متفائل بأن جعلوا الجوالة حلقة مستقلة وأرجو أن نري أول مشاركة بعد التقسيم في اللقاء السابع عشر للجوالة المزمع إقامته في اليمن السعيد