كيف يؤثر المخ على طريقة تذوقنا للفن ؟؟
<blockquote class="postcontent restore ">
سلآآم سلييم لشخصكم الكريم
/
/
أحبتي .. [ صبآحكم//مسآئكم عبق من الارجوآنـ..]
:
:
كيف يؤثر المخ على طريقة تذوقنا للفن ؟؟
علماء '' التذوق العصبي'' مثل '' سمير زكي'' يتخيلون أن تلك الدراسات
ستزداد دقة مع مضي الوقت، كما أنهم يأملون في معرفة تفصيلات أكثر تحديدا
حول ما يحدث داخل المخ، في طائفة متزايدة من المواقف التي تتأثر فيها
الأعصاب عند وقوع النظر على شيء جميل•
'' راي دولان'' عالم مخ وأعصاب آخر مشهور يعمل في نفس
الجامعة التي يعمل فيها
'' سمير زكي'' ، ويرغب في رؤية علم الأعصاب وقد قام بتسليط المزيد من الضوء
على الطريقة التي تحدث بها الانفعالات المختلفة• ونظرا لأنه يتم تعريف
الفن بأنه '' النشاط الإنساني الذي يخلق الأشكال التي تعتبر تجسيدا
للمشاعر'' ، فإن '' دولان'' يعتقد أن فهم الكيفية التي يقوم المخ بها
بتشكيل انفعالاتنا سوف يؤدي إلى إلقاء المزيد من الأضواء الكاشفة على
التذوق الجمالي أيضا•
والأبحاث التي يجريها ''دولان'' تشير، ضمن ما
تشير، أن ما يحدث في كل مرة نرى فيها صورة لوجه معبر- وهو الوجه الذي يصفه
بأنه يمثل '' الطريق الملكي لفهم الأحاسيس والانفعالات'' - هو أن تقوم
مراكز حركة معينة خاصة بالانفعال والأحاسيس في المخ بالإضاءة تماما كما
يضيء المصباح الكهربائي• وهذا الأمر يحدث حتى في الحالات التي نرى فيها ذاك
الوجه المعبر لفترة قصيرة، أو بشكل عفوي، بحيث لا ننتبه للتعبير الذي يظهر
على هذا الوجه•
ليس هناك مجال للدهشة إذن أن نعرف أن اللوحات الفنية
التعبيرية قد قامت بدور كبير جدا في هذا المجال•• كيف؟ لأن تلك اللوحات
تجعل أدمغتنا في حالة نشاط مستمر سواء كنا نريد ذلك أو لا نريده• فأنت مثلا
تستطيع التظاهر بأن اهتمامك ينحصر تحديدا في الضوء، أو في لمسات الفرشاة،
في لوحة تصور وجها من الوجوه الرائعة الجمال التي كان يرسمها ''رمبرانت''،
على سبيل المثال•• ولكن اهتمامك بتلك اللوحة أو تركيزك عليها، بل وحتى
تذكرك إياها، يتم دغدغته في الحقيقة بواسطة الانفعالات التي تحدث داخل
أجزاء المخ الخاصة بالأحاسيس•
والدراسة التي يقوم بها '' دولان'' تشير إلى أن
الانفعالات تؤثر على عمليات المخ مثل الذاكرة والانتباه، والتي نعتمد عليها
في تحديد ما إذا كان الإنسان يفكر بطريقة عاقلة أم لا• وقد قام '' دولان''
في أثناء مراحل إجراء دراسته بإجراء بعض التجارب البسيطة كقيامه مثلا
بمطالبة الأشخاص الذين أجريت عليهم تلك الدراسة بوضع الصور المتشابهة مع
بعضها، مع جعلهم يقومون في نفس الوقت بإلقاء نظرة عابرة بطرف العين على
صورة تظهر وجها ما• وقد توصل '' دولان من خلال تلك التجارب البسيطة، إلى أن
عملية وضع الصور المتشابهة مع بعضها، كانت أكثر بطأ عندما يكون الوجه
الموجود في الصورة معبرا عن انفعالات أو مشاعر قوية، مقارنة بالحالة التي
يكون فيها مثل هذا الوجه إما خاليا من التعبير أو يحمل تعبيرا هادئا•
إن الطريقة التي تعمل بها أدمغتنا، ومدى الكفاءة
التي تؤدي بها وظيفتها تؤثر على الطريقة التي نقوم بها بواجباتنا ووظائفنا
في هذا العالم بما فيها الطريقة التي نقوم بها بالتفاعل مع الصور التي
نراها• يتبين هذا بشكل واضح من الدراسات التي أجراها أستاذ علم النفس ''
أرثر شيمامورا''، الذي يعمل في متحف الفنون بـ'' بيركلي'' على حالات التلف
المخي الذي يؤدي إلى التأثير على الطريقة التي يتذوق بها المصابون به
الأعمال الفنية المختلفة أو حتى التأثير على نظرتهم للطريقة التي يتم بها
إنجاز العمليات الفنية•
الأمر الذي يجب علينا الاعتراف به في نهاية هذا المقال، أن الكثير من
النتائج التي توصل إليها علماء التذوق في ارتباطه بعلم الأعصاب قلما يتم
الاهتمام بها إعلاميا، بل وقلما تحتل العناوين الرئيسية للصحف• فليس مما
يناسب تلك العناوين الرئيسية أن نذكر مثلا أن تصويرا للمخ باستخدام تقنية
الرنين المغناطيسي قد أدى إلى اكتشاف أن الوجوه المعبرة تعني الكثير لنا،
أو أن الفنانين غالبا ما يستفيدون من تلك الحقيقة بطرق عديدة• أو أن
الانفعالات يمكن أن تصرفنا عما كان يجب علينا الاهتمام به• فعلى رغم أن
معظم الناس يعتقدون أن هناك أسبابا جينية أصيلة للإبداع، إلا أنه ليس هناك
ما يمنع أن نجري أبحاثا أو دراسات للحصول على أدلة علمية دامغة تدعم مثل
تلك الاعتقادات•
/
/
أحبتي .. [ صبآحكم//مسآئكم عبق من الارجوآنـ..]
:
:
كيف يؤثر المخ على طريقة تذوقنا للفن ؟؟
علماء '' التذوق العصبي'' مثل '' سمير زكي'' يتخيلون أن تلك الدراسات
ستزداد دقة مع مضي الوقت، كما أنهم يأملون في معرفة تفصيلات أكثر تحديدا
حول ما يحدث داخل المخ، في طائفة متزايدة من المواقف التي تتأثر فيها
الأعصاب عند وقوع النظر على شيء جميل•
'' راي دولان'' عالم مخ وأعصاب آخر مشهور يعمل في نفس
الجامعة التي يعمل فيها
'' سمير زكي'' ، ويرغب في رؤية علم الأعصاب وقد قام بتسليط المزيد من الضوء
على الطريقة التي تحدث بها الانفعالات المختلفة• ونظرا لأنه يتم تعريف
الفن بأنه '' النشاط الإنساني الذي يخلق الأشكال التي تعتبر تجسيدا
للمشاعر'' ، فإن '' دولان'' يعتقد أن فهم الكيفية التي يقوم المخ بها
بتشكيل انفعالاتنا سوف يؤدي إلى إلقاء المزيد من الأضواء الكاشفة على
التذوق الجمالي أيضا•
والأبحاث التي يجريها ''دولان'' تشير، ضمن ما
تشير، أن ما يحدث في كل مرة نرى فيها صورة لوجه معبر- وهو الوجه الذي يصفه
بأنه يمثل '' الطريق الملكي لفهم الأحاسيس والانفعالات'' - هو أن تقوم
مراكز حركة معينة خاصة بالانفعال والأحاسيس في المخ بالإضاءة تماما كما
يضيء المصباح الكهربائي• وهذا الأمر يحدث حتى في الحالات التي نرى فيها ذاك
الوجه المعبر لفترة قصيرة، أو بشكل عفوي، بحيث لا ننتبه للتعبير الذي يظهر
على هذا الوجه•
ليس هناك مجال للدهشة إذن أن نعرف أن اللوحات الفنية
التعبيرية قد قامت بدور كبير جدا في هذا المجال•• كيف؟ لأن تلك اللوحات
تجعل أدمغتنا في حالة نشاط مستمر سواء كنا نريد ذلك أو لا نريده• فأنت مثلا
تستطيع التظاهر بأن اهتمامك ينحصر تحديدا في الضوء، أو في لمسات الفرشاة،
في لوحة تصور وجها من الوجوه الرائعة الجمال التي كان يرسمها ''رمبرانت''،
على سبيل المثال•• ولكن اهتمامك بتلك اللوحة أو تركيزك عليها، بل وحتى
تذكرك إياها، يتم دغدغته في الحقيقة بواسطة الانفعالات التي تحدث داخل
أجزاء المخ الخاصة بالأحاسيس•
والدراسة التي يقوم بها '' دولان'' تشير إلى أن
الانفعالات تؤثر على عمليات المخ مثل الذاكرة والانتباه، والتي نعتمد عليها
في تحديد ما إذا كان الإنسان يفكر بطريقة عاقلة أم لا• وقد قام '' دولان''
في أثناء مراحل إجراء دراسته بإجراء بعض التجارب البسيطة كقيامه مثلا
بمطالبة الأشخاص الذين أجريت عليهم تلك الدراسة بوضع الصور المتشابهة مع
بعضها، مع جعلهم يقومون في نفس الوقت بإلقاء نظرة عابرة بطرف العين على
صورة تظهر وجها ما• وقد توصل '' دولان من خلال تلك التجارب البسيطة، إلى أن
عملية وضع الصور المتشابهة مع بعضها، كانت أكثر بطأ عندما يكون الوجه
الموجود في الصورة معبرا عن انفعالات أو مشاعر قوية، مقارنة بالحالة التي
يكون فيها مثل هذا الوجه إما خاليا من التعبير أو يحمل تعبيرا هادئا•
إن الطريقة التي تعمل بها أدمغتنا، ومدى الكفاءة
التي تؤدي بها وظيفتها تؤثر على الطريقة التي نقوم بها بواجباتنا ووظائفنا
في هذا العالم بما فيها الطريقة التي نقوم بها بالتفاعل مع الصور التي
نراها• يتبين هذا بشكل واضح من الدراسات التي أجراها أستاذ علم النفس ''
أرثر شيمامورا''، الذي يعمل في متحف الفنون بـ'' بيركلي'' على حالات التلف
المخي الذي يؤدي إلى التأثير على الطريقة التي يتذوق بها المصابون به
الأعمال الفنية المختلفة أو حتى التأثير على نظرتهم للطريقة التي يتم بها
إنجاز العمليات الفنية•
الأمر الذي يجب علينا الاعتراف به في نهاية هذا المقال، أن الكثير من
النتائج التي توصل إليها علماء التذوق في ارتباطه بعلم الأعصاب قلما يتم
الاهتمام بها إعلاميا، بل وقلما تحتل العناوين الرئيسية للصحف• فليس مما
يناسب تلك العناوين الرئيسية أن نذكر مثلا أن تصويرا للمخ باستخدام تقنية
الرنين المغناطيسي قد أدى إلى اكتشاف أن الوجوه المعبرة تعني الكثير لنا،
أو أن الفنانين غالبا ما يستفيدون من تلك الحقيقة بطرق عديدة• أو أن
الانفعالات يمكن أن تصرفنا عما كان يجب علينا الاهتمام به• فعلى رغم أن
معظم الناس يعتقدون أن هناك أسبابا جينية أصيلة للإبداع، إلا أنه ليس هناك
ما يمنع أن نجري أبحاثا أو دراسات للحصول على أدلة علمية دامغة تدعم مثل
تلك الاعتقادات•
</blockquote>
<blockquote class="signature restore">
لـ
مَن زَرعَني تُولِيبَة أمَلْ وسَقَانِي شَهدا
وفِيّ لِيلةٍ وضٌحاهَا كَبلِني فُراقَا |
عَظيِم الشُكر يا عِشقيّ الأكبر
يتكاثَرُ بٌكرَةً واصِيلآ !!!
</blockquote>
